تواضع
* سُئل الحسين رضي الله عنه عن التواضع. فقال: هو أن تخرج من بيتك، فلا تلقى أحداً إلاّ رأيت له الفضلَ عليك.
* وسُئل حكيم من أحدهم أن يعلمه التواضع، فقال:
إذا رأيت من هو أكبر منك فقل: سبقني إلى الأعمال الصالحة، فهو خيرٌ منّي، وإذا رأيت أصغر منك فقل: سبقته إلى الذنوب والعمل السّيء، فأنا شرُّ منه.
* بينما كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، يتفقد أحوال الرعيّة ليلاً إذ سمع بكاء صبي فقال لأمّه: أسكتي الصبي، ثم عاد فوجد الصبي ما زال يبكي، فقال لأمّه: إنك أم سوء، لماذا لا تُسكتين الصبي؟
فقالت له وهي لاتعرفه: إنني أفطمه قبل وقت فطامه ليحصل على النفقة التي لا يفرضها عُمَر إلا للمفطومين من الصبيان.
فبكى عُمَر، وقال: كم قتل عمر من أولاد المسلمين وهو لا يدري.
ثم أعلن أن العطاء، لكل مولود من يومه الأول.
القاهرة اليوم
حين فتح عمرو بن العاص مصر، خيّم قرب حِصن بابليون -موضع مدينة القاهرة اليوم- ولمّا أراد الانتقال إلى الإسكندرية وأمر بتقويض الخيام وجد حمامة قد باضت فوق فسطاطه أي خيمته، فخشي أن يُفزعها، فترك لها فسطاطه ورحل... ووكّل بها من يحفظها على ألا تُهاج حتى تطير فراخها.
ولما عاد عمرو بعدما أنهى مهمته وجد الحمامة قد طارت مع فراخها، فاستبشر خيراً، وأمر ببناء مدينته في ذلك الموقع، وسمّاها الفسطاط.
قصر الفقراء
بنى نور الدين الزنكي قصراً جميلاً في الربوة -غرب دمشق- سمّاه قصر الفقراء، وقفه عليهم من أجل أن يستجمّوا فيه ويستريحوا، ويتنزّهوا عندما يريدون، لئلا يُكسَرَ خاطرهم. عندما يرون الأغنياء في نزهاتهم وهم غير قادرين على فعل ذلك.. ولئلا تقوم الأحقاد بين الطبقات..وهنا قال الشاعر في هذا:
إنّ نور الدين لما أن رأى
في البساتين قصور الأغنياء
عمّر الربوة قصراً شاهقاً
نزهة مطلقة للفقراء
ذكاء القاضي
جحد رجلٌ مال رجلٍ فاحتكما إلى إياس ابن معاوية القاضي. فقال إياس للطالب: أين دفعت إليه المال؟ قال: عند شجرة في مكان كذا وكذا. قال: انطلق إلى ذلك المكان، فلعلك تتذكر كيف كان أمر هذا المال، ولعل الله يوضح لك سبباً.
فمضى الرجل، وجلس خصمه، فقال إياس بعد ساعة: أترى خصمك بلغ موضع الشجرة؟ فأجاب: لا، بعد.
قال إياس: ياعدوَّ الله أنت خائن، قال: أقلني، أقالك الله. فاحتفظ به حتى أقرَّ، وردَّ المال.
ابتسامة
ذهب أحدهم لزيارة صديق، ولما اقترب من بيته لمحه مطلاًّ من النافذة، فلمّا طرق الباب سائلاً عنه، أخبرته الخادمة بأنه خرج من الصباح ولم يعد بعد...!
فقال الزائر: أخبريه بالنيابة عنّي أنه إذا خرج مرّة أخرى، فلا ينسى رأسه في النافذة
:http://www.b4g :http://www.b4g :http://www.b4g :http://www.b4g
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
