المستشرق جون ولفوورد واحد من أبرز العلماء الإنجيليين في جيله، فهو المترجم العالمي الأول للنبوءة التوراتية، وكان رئيس كلية دالاس
اللاهوتية، ويعجل بكتبه الحرب العالمية الفاصلة، وقد ازداد شهرة على شهرته،
بعمله الأكثر رواجًا
"النبوءة التوراتية، أرمجدون، النفط والإرهاب، وأزمة الشرق الأوسط"،
إذ باع أكثر من مليوني نسخة، ونشر بـ16 لغة، ولا يزال يسجل الأرقام
الفلكية في مختلف اللغات بالرغم من أن مؤلفه مات منذ ثماني سنوات، إلا أن
أفكاره تزداد إشعاعًا وانبعاثًا ومدًّا لم يتوافر لغيره بعد موته.
جاء د. جون ولفوورد نداءٌ من البيت الأبيض
يطلب نسخة من كتابه، هذا النداء جعل النداءات المهمة الأخرى تتوالى تباعًا
على طلب كتابه، موظفو البيت الأبيض قرؤوا كتابه لتعميق فهمهم لأحداث الشرق
الأوسط، وأكمل د. مارك هيتشكوك - المعروف حول العالم بثقافته الإنجيلية
العميقة، ومراجعاته الشاملة للتوراة - مراجعة الكتاب في أبريل/نيسان 2007،
ولا يزال الكتاب يحقق أرقامًا فلكية في البيع، ليس لدي الإنجيليين خاصة
ولكن لدى المسيحيين في بلاد الفرنجة عامة.
موجز سيرته:ولد جون
[1] في 10 مايو 1910، في شيبويجان، ويسكونسن، وكان ابن مشرف المدارس جون غاريت
ولفوورد، وربته أمه ماري إليبس وغاريت تربية مسيحية صارمة، وبعد أن أكمل
التعليم وحضر كنيسة أبيه، ذهب إلى ويسكونسن، ولم يختر جون روحه على السيد
المسيح لإنقاذه الأبدي حتى سمع الدكتور وليام ماكرول في الكنيسة التوراتية
ييسرو يوضح ما معنى الإنقاذ الحقيقي.
بعد التخرج في مدرسة راسين العليا، حضر
كليةَ ويتون في إلينويز، وتخرج، وميز نفسه أكاديميًّا، وحصل على
البكالوريوس في 1931، ثم دخل كليةَ دالاس الجديدة وحصل على الماجستير في
علم اللاهوت، وفي 1934 حصل على الدكتوراه في علم اللاهوت في 1936، استمر في
دراسة الفلسفة في جامعة تكساس المسيحية في 1945. ومنحته كلية ويتون لقب
دكتور لاهوت في 1960، ومنحته جامعة فري الدكتوراه في 1984.
كانت لديه صداقة بـ جيرالدين - طالبة
بكلية ويتون - ثم تحولت الصداقة إلى رومانسية دائمة، لم يحد هذه العلاقة
المخزية ورعُه الكنسي الذي يرتديه، ولا تقواه اللاهوتية التي يدعيها، ولا
صلواته التي يقيمها، ولا بقايا من وخز فطري، كانت رومانسيته أقوى، ورهن
لأجلها دينه، واستمر في رومانسيته حتى تزوجها في 1936م في تكساس، وبنى بيته
خمس غرف، وفي تلك السنة عمل قسًّا بكنسية مرتفعات روزن.
أنشطته وأعماله:يرى واغنر
[2] أنه من أهم وأكبر الزعماء الإنجيليين، وكان عضو دستور المجتمع اللاهوتي
الإنجيلي، وعمل رئيسًا للمجتمع في 1954 لاثنتي عشرة سنة، وخدم أيضًا في
لجنة تنقيح التوراة الجديدة، وكان عضو كلية دالاس اللاهوتية (كلية دلاس
اللاهوتية تقوم في الفكر المسيحي الصهيوني بنشاط هائل متواصل، مثل ما قام
به الأزهر عندما جلب فيه صلاح الدين -رحمة الله رحمة واسعة- شيوخ السنة
والجماعة، وترك لهم الحرية فقاموا بعملهم العظيم في تغيير التشيع الذي
أدخلته الدولة الفاطمية في مصر، وفي المصطلح يقال: خلفيته خلفية كلية دلاس
اللاهوتية
Dallas Theological Seminary backgrounds أي أنه مسيحي صهيوني متطرف جدًّا)، لذا كان لهذه الكلية أثر عظيم في تطور
وتشكيل الوعي الثقافي والسياسي وتأطيره بالنظرة المسيحية الصهيونية، وظل
عضو كلية دالاس اللاهوتية لـ50 سنة ومستشارها الأول منذ 1936 إلى 1986، عمل
رئيسًا لكلية دالاس منذ 1952 إلى 1986، ومستشارًا حتى 2001. وواصل التعليم
والوعظ حتى قبل موته بأسابيع قليلة، ومات عن عمر 92 سنة، شاركت جيرالدين
زوجها في كليته، وقامت بقيادة زمالة زوجات كلية دالاس في 1953، واستمرت
الزمالة تحت قيادتِها لأكثر من 40 سنة، وصعد عدد أعضاء الزمالة من 300 إلى
1700 عضو.
د. ولفوورد معروف حول العالم بثقافته الإنجيلية الواسعة، ونبوءات أوقات النهاية، وقد ألف أكثر من ثلاثين كتابًا.
يُركز على العلم الأخروي، وعلم اللاهوت، وأوقات النهاية، والمسيح الدجال، ونشوة الطرب (
The Rapture وهي حالة تعتري المسيحيين عند هبوط المسيح عليه السلام، يزعمون أنهم
سيحاربون حربًا دينية مقدسة سرعان ما تنقل إلى حرب دنيوية يهلك فيها الكثير
في أرمجدون أو على أبواب القدس)، وهبوط المسيح عليه السلام.
جون ولفوورد رأس كلية دالاس اللاهوتية
لمدة طويلة، وكان من أبرز العلماء الإنجيليين في جيله، ويعد المترجم
العالمي الأول للنبوءة التوراتية.
كتاب جون الأول: مذهب روح القدس، نُشِرَ في 1943، وكان الأول من أهم ثلاثين كتابًا في علم
اللاهوت التوراتي والإيمان المسيحي، ألف وشارك في التأليف على مدي السنوات
الستين التالية.
بالإضافة إلى مسؤولياته في الكلية، كسب
ولفوورد سمعة كبيرة كأحد أبرز علماء الدين تأثيرًا من القرن العشرين إلى
القرن الواحد والعشرين، وكان له أثر بارز في الدعوة لنشوة طرب المسيحيين في
الأرض قبل وقت المحنة العظيمة، التي تعتريهم قبيل نزول المسيح، وجدّد دعم
أمة اليهود - إسرائيل- كوعد متميز في إيمان الكنيسة الإنجيلية العالمية.
وهو واحد من الذين أسسوا التحالف الإنجيلي اليهودي (
EJA)،
وحث الإنجيليين خاصة والمسيحيين عامة على القيام بحملة ضاغطة ضد أي خطة
تجبر إسرائيل على ترك مستوطناتها أو ترك أرض هي الآن تحت سيطرتها، وعرقلة
أية جهود رئيسة لخارطة تدعو إسرائيل لتقديم تنازلات.
إنه من أكبر الصهاينة المسيحيين الذي
يعتقدون أن دولة إسرائيل الحديثة إنجاز النبوءة التوراتية، ولذا فإنها
تستحق الدعم الديني والمالي والسياسي غير المشروط، وشجع زميله الإنجيلي
جيري فولويل الذي قال: إنني أتكلم باسم أكثر من 100 مليون أمريكي، العدد في
الحقيقة يصل إلى 25 مليون.
هذا النهج الذي يسلكه جون ولفوورد نهج الصهيونية المسيحية ليس وليد اللحظة، بل له جذوره كنظام لاهوتي نَشأ في
بدايات القرن التاسع عشر في إنجلترا، وبدعم جون نيلسن داربي
(وهو رجل دين أيرلندي متطرف ومتمرد) وإدوارد إرفينغ
(وهو داعية أسكتلندي) جلب داربي هذا المذهب إلى الولايات المتحدة في أثناء قيامه بثماني رحلات
تبشيرية، استحوذ فيها على قلوب وعقول أولئك الذين حضروا مؤتمراته حول
النبوءة والتوراة في سنوات ما بعد الحرب الأهلية، تعليمات داربي عُرضت في
خطب بعض كبار زعماء الوعظ العظماء فيما بين 1880 و1920، وبفضل هذا التجديد
الذي أحدثه داربي اكتسبوا مُعظم أهميتهم وشعبيتهم، وأصبحت نسخة التوراة
التي استعملها داربي مستعملة من قبل أكثر المسيحيين الإنجيليين والأصوليين
لأكثر من ستين سنة.
أكد الإنجاز الحرفي والمستقبلي الذي يعتقده المسيحيون؛ مثل
نشوة الطرب، وارتفاع المسيح الدجال، ومعركة أرمجدون الفاصلة، والدور
المركزي بأن دولة إسرائيل تزدهر قبل أيام النهاية، جادل داربي وإرفينغ بأن
أجزاء كتب دانيال، وحزقيال، تؤكد أن السيد المسيح سيعود وتحدث المعركة
النهائية الحاسمة.
مضى المستشرق جون ولفوورد في نفس الخط
بحماسة أكثر من حماسة المؤسسين، وكوّن تيار الصهاينة المسيحيين الذين يصرون
أن كل فلسطين تاريخية (
بما في ذلك كل الأرض التي تقع غرب الأردن التي احتلتها إسرائيل بعد 1967) يجب أن تكون تحت سيطرة الشعب اليهودي، ويرون أن هذا يعد مرحلة من أهم المراحل الضرورية قبل المجيء الثانيِ للمسيح.
ولم يكتف بهذا، إذ لم يجعل فقط مجلس
الدفاع المسيحي عن إسرائيل يقوم بزيارة إسرائيل، بل وأطلق الحملات تدعو
المسيحيين إلى القدس الموحدة
United Jerusalem،
وتم نشر إعلانات صفحة كاملة في الصحف الرئيسة، والمجلات المسيحية، وتضمنت
الإعلانات أن القدس العاصمة الروحية للشعب اليهودي لثلاثة آلاف سنة، وهكذا
تم تدمير فكرة أن القدس الشرقية عربية، خصوصًا أن بات روبرتسون لا يزال
يردد ويؤكد لهم أن المسيح سيهبط في الجزء العربي من القدس الشرقية، فشاركوا
بتبرعات ضخمة جدًّا للصندوق الوطني اليهودي، واستطاعوا أن يحدوا من
التوترات بين اليهود الأرثوذكس
(أقلية يهودية يراها اليهود منحرفة يهوديًّا؛ لأنها تؤمن بعودة المسيح عليه السلام) وإسرائيل، بعد أن دعموا الحبر يشيل إكستين
Yechiel Eckstein (
حبر يهودي أرثوذكسي)
بخمسة ملايين دولار أمريكي، قدم منها يشيل اكستين مليون دولار لتسكين
اليهود القادمين من روسيا في الضفة الغربية والقدس، ووحد قيادة الزمالة
الدولية للمسيحيين واليهود.
لم يدعم ولفوورد الائتلاف الأصولي المسيحي
والصهيوني المسيحي مع اليهود، بل دعم المستشارين الأساسيين في بيت بوش
الأبيض مثل بول ولفويتز، وريتشارد بيرل، ودوغلاس فيث، وإليوت أبرامز،
والكثير من هذه الشخصيات التي استعملت للعمل مع مجالس الخبراء المؤيدة
لإسرائيل، مثل لجنة العمل السياسية الأمريكية الإسرائيلية، ومعهد بحث الشرق
الأوسط الإعلامي، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، ومعهد واشنطن
لسياسة الشرق الأدنى، وتعاونوا جميعًا في تهريب بيرل من الاتهام بتجارة
أسرار الاستخبارات لإسرائيل في أواخر السبعينات، وأبرامز التي أدينت في
فضيحة مالية وأسلحة لإسرائيل، ثم تم العفو عنها.
من كتبه:بعض كتبه ألفها بنفسه، وبعض كتبه شاركه
غيره في تأليفها، ومن أهم كتبه التي يمكن مطالعتها للمختصين العرب
والمسلمين في الشأن الإنجيلي خاصة:
• إيحاء السيد المسيح1966
• دانيال، مفتاح الإيحاء النبوي 1971
• السيد المسيح ربنا 1974
• سمات التوراة الرائدة 1974
• الأمل الموهوب والمحنة 1976
• سؤال نشوة الطرب 1979
• المملكة الألفية 1983
• روح القدس: دراسة شاملة على شخص وعمل روح القدس 1991
• خمس وجهات نظر عن التقديس (1996) (
مشارك)
• أربع وجهات نظر عن الجحيم 1996 (
مشارك)
• دراما النهاية: أربعة عشر مفتاحًا لفهم الكتب النبوية المقدسة 1998
• كل نبوءة التوراة 1999
• الكنيسة في النبوءة: استكشاف غرض الله للعصر الحالي 1999
• قوَّة الصلاة جماعة 1999
• نبوءات التوراة الرائدة 1999
• الأمل الموهوب: سيرة ذاتية 2001
• النبوءة في الألفية الجديدة 2001
نشاطاته وأفكاره: القرآن:اتهم ولفوورد
[3] القرآن بأنه لا توجد به معلومات مجهزة تساعد على تمييز أصولها، هكذا زعم
هذا المستشرق تلك الفرية، بلا أدلة تعضد ما يزعمه، ولله الفضل والمنة، أن
تكفل هو -جل جلاله- بالرد على هذه الفرية، قال تعالى: ﴿
أَفَلًا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].
وانتقد ولفوورد
[4] في مقاله كيف دون الإنجيل، وتدوين القرآن، ولم ينس بأن ينسبه إلى محمد
the Mohammedan Koran،
ولو طبق علماء العالم ما طبقه علماء المسلمين من علم الجرح والتعديل لما
بقي من كتبهم شيء، وهذا يحاول أن يتطاول على تدوين القرآن، ذلك الكتاب الذي
توكل الله سبحانه وتعالى بحفظه، قال تعالى: ﴿
إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].
محمد صلى الله عليه وسلم:لم يشكك جون ولفوورد في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فقط، ولكن يتهمه بأنه المسيح الدجال أيضًا.
يقول ولفوورد:
[5] في حقيقة السيد المسيح النبي المُلهَم إلهيًا جون في كتب الميثاق المقدسة
الجديدة،كل الأمم مَا أقرت بنبوة النبي محمد، الشعب الأوربي لم يقر بذلك،
وقاتلوه.
ناس يعرفون التاريخ جيدًا، ليس مثلنا
للأسف ننسى تاريخنا، ونحاول أن نغيبه، إنه يقصد أن الروم حاربت ضد رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مؤتة 8هـ، وفي تبوك 9هـ، بالرغم من أن الأخيرة
لم يكن فيها قتال.
يتهم ولفورد نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، بتهمة لم يقلها قبله مستشرق، قال الدكتور جون ولفوورد
[6]:
فقد ذكر في كتابه المفتاح إلى الإيحاء النبوي
The Key to Prophetic Revelation قول المسيح الدجال: أنا سأصعد إلى السماء، أنا سأرفع عرشي فوق نجوم الله،
يُؤكد نموذج النبي (يقصد محمدًا صلى الله عليه وسلم) لكي يكون ذلك من
المسيح الدجال بنفسه، يزعم كذبًا وزورًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال مثل هذا الكلام، وحاشا وكلا أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل
هذا الكلام الذي يلفقه له هذا المستشرق.
يدحض هذه الفرية أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم حذرنا من المسيح الدجال، وأكثر في توصيفه لنا، وقال ما لم يقله
نبي من قبل، وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "إني لأنذركموه، وما من نبي إلا أنذر قومه، ولقد أنذر نوح قومه،
ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن الله ليس
بأعور".
أضف إلى ذلك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم هو النبي الوحيد الذي حدد مسار المسيح الدجال، وأن المسيح عليه السلام
سيقتل المسيح الدجال، إنه يناقض نفسه،
كيف يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه المسيح الدجال، أو من المسيح الدجال، وهو يحذر أمته من شر المسيح الدجال؟! الحديث النبوي:بالرغم مما في هذا الحديث من إعجاز علمي
يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة، لأنه إعجاز علمي متجدد، لا
يقتصر على عصر دون عصر، ولا يتقدم العلم فيتجاهل فضل هذا الحديث، وقدر هذا
النبي، وكلما ازداد العلم تقدما ازداد اعتزازًا برسول الله صلى الله عليه
وسلم، إعجاز علمي يأخذ كل عصر منه بقدر تقدمه في العلم.
تجنى ولفوورد
[7] على هذا الحديث، فقال: وصف النبي محمد العسل للمشكلة البطنية
abdominal trouble، بمعنى التحرك القريب، يحاول أن يحرف الحديث النبوي ويحمله ما لا يحمل، يقصد بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم يتكلم بلغة رمزية غامضة.
الإسراء والمعراج:يردد ولفوورد ما يردده المستشرقون عامة،
حتى المرتدين الذين صاروا يمثلون خطرًا أكبر على الدعوة يرددون نفس كلام
المستشرقين، ذكر المرتد د. رفعت عماري
[8] بحثًا حول الإسراء بعنوان: معراج محمد المزعوم إلى السماء، حدث في
الغيبوبة، محمد كان عنده في أغلب الأحيان رحلات غامضة مشهورة، رحلة ليلية
على البراق
the Baraq، أو الجمل المجنح
or winged camel لزيارة القدس.
البراق:تأملوا حديث الإسراء والمعراج الذي روته كلية دلاس اللاهوتية عن جون ابن ولفوورد
[9] (مستشار كلية دالاس اللاهوتية):
"وقف النبي في المكان المقدس الذي يعاد فيه بناء الهيكل
(يقصد موضع قبة الصخرة)، النبي يقف في المكان المقدس -يعاد فيه بناء الهيكل- غادر المكان لكنه صرح
بشكل مؤقت، في نسخة، وظل في الجنة، من 10 أمتار إلى 116 مترًا، يشير بسهم
نحو بقعة نحو الوراء ثلاثين قدمًا".
ويضيف ولفوورد: "لذا نرى أن ادّعاءات القرآن حدثت لمحمد عندما استقل البراق
Baraq، أو الجمل المجنح، للذهاب إلى القدس، والنبي المزيف اختار التحرك إلى بحيرة النار في المرة الثانية
Second Coming، شحن الموقف بسكون في الجنة، هو ليس.."
(أي لن يدخلها) حاشا وكلا.
ويستمر ولفوورد في تحريف المعراج: "أعلن بأنه هناك يكون إحياء الموتى.
جعلوا البراق جملا مجنحا، وهذا تزييف. ذكرني هذا بحديث الإبادة.
حديث الإبادة
Genocidal Hadith حديث رواه هيو فيزجيرالد عن روبرت ابن سبنسر, وأوهموا الناس أنه موجود،
وأن هناك حديثًا يسمى حديث الإبادة, تصدت لهم جمعية طلاب المسلمين
MSA بجامعة
كالفورنيا وقامت بإنكار حديث الإبادة, وقالوا: لا يوجد حديث يدعى حديث
الإبادة, أي إبادة اليهود, الأمر الذي أثار حفيظة وغضب روبرت سبنسر وهيو
فيزجيرالد ومعظم يهود الولايات المتحدة, فقامت حملة إعلامية ضاغطة, أدت إلى
سحب الإنكار, وتمت إزالة الرابط من وقع الويب الخاص بالجمعية، إن غياب
الدعاة وعدم التصحيح لهذا الزيف قد يوحي بأنه صواب، بالإضافة إلى أن
المجتمع متهيئ تمامًا كتهيؤ قرية بافا أو أشد!
المسيح عليه السلام:كلمة الله:
حددت آيات القرآن الكريم بكل دقة حقيقة
السيد المسيح عليه السلام، من هذه الآيات آيات كثيرة في كتاب الله العزيز
توضح بإسهاب حقيقة المسيح عليه السلام بأدلة واضحة قوية.
قال ولفوورد [10] في كتابه المسيح ربنا (تعالى الله عما يشركون):صعد المسيح إلى السماء، جلس على يد أبيه
اليمنى، كم أعلن بجرأة أنه يعود إلى حيث كان هو قبل التجسيد، زعم ولفوورد
بأن هذا ذكر في سفر التثنية 32:1
Deuteronomy 32:1، ويزعم أنه ذكر ذلك من خلال نبي الله موسى بدون أن يستند لدليل.
زعم ولفوورد
[11] في ارتباك شديد بشأن المسيح عليه السلام شأنه شأن كل المسيحيين في هذا، إذ قال في موسوعة العالم الجديد تحت عنوان
"مسيح الناصرة":
أعلن صوت سماوي أن السيد المسيح كان الله
"الابن المحبوب" (
كيف ذلك في آن واحد؟) انتعش جسده ثم صعد جسمانيًا إلى السماء، صعد على يد أبيه، صعد بنفسه.
جون ولفوورد
[12]، و روي زوك، وويتون يعلنون بعد تحليل النسخ، أن في اليوم الثامن، اليوم الذي ظهر فيه المسيح حيًّا، بعد ظهوره صعد إلى السماء.
أقاول مسيحية متضاربة تؤكد التزييف الذي عشش في الإنجيل.
المسيح الجدال"يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة"، رواه مسلم وأحمد عن أنس رضي الله عنه.
المسيح الدجال سيتبعه يهود أصبهان، بنص
الحديث النبوي الصحيح "يخرج الدجال من أرض بالمشرق يقال لها خراسان"، رواه
الترمذي وصححه الألباني.
أعلن جيري فولويل
[13] أن المسيح الدجال يهودي يعيش في رومانيا، ولم يثر هذا الإعلان يهود
رومانيا فقط، بل أثار كل اليهود في العالم، فوقفوا وقفة رجل واحد، وحشدوا
ما استطاعوا أن يحشدوه حتى من أنصارهم المسيحيين لنفي هذه الفرية، وقف
ولفوورد وأعلن باسم
Dallas Theological Seminary بأن المسيح ليس يهوديا رومانيًّا، وهكذا تم على الفور إخماد فرية فولويل
[14].
قبر النبي هوشان:لا يترك أي شيء يرى أن للفلسطينيين لهم
رأي فيه، إلا ويقوم بالتعليق عليه، وتبديله، حتى ولو لم يكن هما
فلسطينيًّا، وعلى سبيل المثال قبر النبي هوشان، قال ولفوورد
[15]: ليس قبر النبي ولكن محل صلاته، واستشهد بمسح غرب فلسطين 1838م.
نبوءات ولفوورد:يستشهد برنارد ماكغين
[16] كما أعلن ولفوورد في 1971 في مؤتمر النبوءة في القدس: أن إسرائيل سوف تمتد
إلى الحدود الموعودة التي وعدها الرب في الوعد الإبراهيمي، والتي سجلت في
Gen 15:18 من الفرات إلى النيل، وأن الهيكل يقع حتى في البقعة التي منها صعد النبي محمد إلى السماء.
يقول جون ولفوورد
[17]:
تاريخ إسرائيل من حرب 1948، ثم حرب الأيام الستة في 1967، وحرب يوم
الغفران في 1973، بدا معقولاً عند الكثير من المسيحيين الأصوليين في
السبعينات بأن اضطراب الشرق الأوسط ربما يؤدي إلى إنجاز نبوءات التوراة
المختلفة، ويؤدي إلى الحرب العالمية الفاصلة.
الوحش بسبعة رؤوس:جون ولفوورد
[18] وأعضاء حركة
dispensationalist أمثال
هال ليندساي، ودوايت، وكل المتأثرين بثقافة كلية دالاس اللاهوتية ادعوا أن
المجموعة الاقتصادية الأوربية أسست على معاهدة روما التي تنعش
الإمبراطورية الرومانية، وتصبح مملكة المسيح الدجال القادم والوحش،
والحقيقة بأنه في أوائل السبعينات، كان هناك
(خطأ يُعتقَد بأنه يكون) سبع أمم في المجموعة الاقتصادية الأوربية، وقد أشار إلى هذا: وحش برؤوس
سبعة ذكرت في الإيحاء. تطلبت هذه النبوءة المعينة تنقيحًا، لكن فكرة بقايا
الإمبراطورية الرومانية منعشةً لا تزال سمة.
مقالات يتم تحديثها:من مقالاته التي يتم تحديثها، ونشرها على نطاق موسمي واسع، مقاله
[19]:
هل الكنيسة تنجز برنامج إسرائيل؟ يرى في هذا المقال ضرورة تعاون الكنيسة في ذلك.
ومقاله [20]: المشاكل المُعاصرة في التفسير التوراتي، يحاول شرح التفسيرات المعاصرة من منظور توراتي، ومقاله
[21]: المشاكل التفسيرية المُعاصرة، إحياء إسرائيل 2007.
ومقاله[22]:
هل إسرائيل تبني المعبد في القدس؟ومقاله [23]: إحياء روما القديمة، ثم قال جون ولفوورد
[24] في مقال نبوءة الاتحاد لعشر دول.
وقال جون ولفوورد
[25]: من الفرات إلى نهر مصر، كما أعلن جون ولفوورد القدس في 1971، البقعة التي منها صعد النبي محمد إلى السماء.
بالرغم من قوة الشراكة المتينة التي
يشجعها التحالف الإنجيلي اليهودي فإنها تحتوي على تناقضات عميقة، أهمها أن
اليهود في النهاية ليس لديهم غير خيار من خيارين: إما أن يحولوا إلى
المسيحية، وإما أن يكونوا مع المسيح الجدال محترقين في معركة أرمجدون
الفاصلة. جون ولفوورد: كل الأمم ستتجمع ضد القدس لمحاربة،
Zech. 14: 2 (
Ezek. 38-39).
ومع الأسف الشديد بدأت هذه الأفكار تتشبع
بها الثقافة الأمريكية، ولا اختلاف عليها بين ديمقراطيين أو جمهوريين، وإن
تباينت درجات التحمس الظاهري لها فيما بينهم، ويرددونها كأنها ترانيم:
إعادة بناء المعبد الثالث، ارتفاع المسيح الدجال، وتعزيز الجيوش استعدادًا
لمُهاجمة إسرائيل، بين الإشارات التي تؤدي إلى معركة أرمجدون النهائية
وعودة السيد المسيح، البحث عن القوة المتزايدة للقوات الشيطانية التي اصطفت
مع المسيح الدجال الذي يعمل معركة مع إسرائيل وحلفائه عند اقتراب النهاية.
متى يعرف الروم أن المسلمين سيحاربون المسيح الجدال، ليسوا القوة الشيطانية المتزاية التي تصطدم مع المسيح الجدال، تحركوا
يرحمكم الله وارفعوا الظلم، تتزايد الأفكار السوداوية التي تشوه العرب
والمسلمين، صححوا الصور النمطية التي تندفع بهمجية وتتزايد ضاغطة في ظل
حملات كثيفة و مخيفة مفزعة!
[1] John Walvoord, Wikipedia, the free encyclopedia
[2] Donald Wagner, The Evangelical-Jewish Alliance, return to religion-online
[3]John F. Walvoord and Roy B. Zuck. Wheaton: Victor, No information is provided in the Koran to help identify her origins, 1983.
www.calvarydcmetro.org[4] John F. Walvoord, How the Bible Was Written,
www.walvoord.com/page. [5]Dr. John Walvoord,&others, The divinely-inspired prophet John in the New Covenant Holy Scriptures,
www.Jesuschristtruth.com.[6] The Prince of the Covenant...The U.S. - Israel Strategic Alliance,
www.the-tribulation-network.com/.../prince_of_the_covenant_p4.[7] the
opinion of John F. Walvoord, the Prophet Muhammad prescribed honey for
abdominal trouble, The Theology of Christian Fundamentalist Support for
Israel, 9 Feb 2008,
[8] The alleged Ascension of Mohammed to heaven
www.Religion Research Institute .org
[9] John Walvoord,
www.cc-vw.org/articles/temple.htm[10] John F. Walvoord, Jesus Christ Our Lord, 1969
[11] Jesus of Nazareth - New World Encyclopedia,
www.newworldencyclopedia.org/entry/Jesus, 3 Apr 2008
[12] John F. Walvoord and Roy B. Zuck, eds. Wheaton: VictorBooks, 1983.
[13] Falwell: Antichrist May Be Alive. Sonja Baristic, Associated Press. January 16, 1999.
[14] The Antichrist is not a Jew, the - Tribulation Network
www.the-tribulation-network.com[15] Walvoord, John F.; Zuck, Roy B. (1983) p. 229.The Bible Knowledge Commentary: Old Testament.books.google.com. 1985.
[16] Bernard McGinn, John J. Collins, Stephen J. Stein -2003- Religion books.google.com.eg/books -
[17] John F. Walvoord , "Armageddon, Oil and the Middle East Crisis".
http://www.biblio.com.[18] End time, The End Time, End Times, or End of Days,wikipedia, 30 November 2010
[19] John F. Walvoord,
Does the Church Fulfill Israel's Program?www.walvoord.com[20] -John F. Walvoord,
Contemporary Problems in Biblical Interpretation.
www.walvoord.com[21] John Walvoord,Contemporary, Interpretative Problems:The Resurrection of Israel, 2007-07-18
www.walvoord.com[22] John Walvoord ,
Will Israel Build a Temple in Jerusalem? 2007-07-18,
www.walvoord.com[23] John Walvoord ,Revival of Rome, 2007-07-18,
www.walvoord.com[24] John Walvoord ,The Prophecy of The Ten-Nation Confederacy, 2007-07-18,
www.walvoord.com[25] from
the Euphrates to the "river of Egypt." As John Walvoord proclaimed at a
1971 ... the spot from which the Prophet Muhammad ascended to heaven.
...
books.google.com.eg/books