اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100245
 بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم Oooo14
 بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم User_o10

 بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم Empty
مُساهمةموضوع: بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم    بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم Emptyالأحد 12 مايو 2013 - 15:02

بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم:

 بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم 7-20-2011_5-57-32_PM

مستشرِق كبير، لا يُقدِّم لكم دينكم الذي يرتضيه لكم فقط، بل ويضبط لكم تفسير القرآن، وتفسير
الحديث النبوي، ويطلب منكم الاعترافَ بالغزوات والفتوحات على اعتبار
أنَّها أخطاء يجب الاعتذار عنها، بالطبع يتطلَّب الاعتذار دفْعَ ماليات
ضخْمة عمَّا تم إحداثه من فتوحات، كانتْ أهم خير فيها أنها حررت عبادًا
وبلادًا من شرِّ العبودية والاضطهاد، ويتحدَّى بأنَّ الإسلام في مفترَق
طُرُق وعر، وعليه أن يصلحَ حاله، ومِن ناحية أخرى يُعلن توماس فريدمان
انتهاء عصر 11 / 9!



حيرة وتخبُّط لا ندري مَن
نُصدِّق، والأصدق أن نُصدِّق القرآن، ونتمسَّك بالإسلام، وبكلام محمَّد
رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ونكون متمسِّكين بالوسطية، ولا
نُراهِن على هذه المراهنات، بقِي أن نقول بأنَّه يطلب من العالَم غير
المسلم أن يتبنَّى أفكاره أيضًا!



من الأهميَّة أن نتعرَّف على
فِكر كلية التوراة، وقد سبق أن تعرَّضنا لفكر كلية دالاس اللاهوتية وما
أحدثتْه في الولايات المتحدة، والحق أنَّ هناك فكرًا مؤسسيًّا، ومدارس
تؤطِّر الفكر، وتنشره أكاديميًّا، وإعلاميًّا.



بيتر كوتلر محاضر كبير في مركز الدِّراسات الإسلاميَّة، وكان رئيس كلية التوراة اللندنية.



كلية التوراة اللندنية مِثل
كلية دالاس اللاهوتيَّة التي تقوم بنشاطٍ هائل متواصِل في الفِكر المسيحي
الصِّهْيوني، مثل ما قام به الأزهرُ عندما جلَب فيه صلاحُ الدين - رحمه
الله - شيوخَ أهل السُّنة والجماعة، فقاموا بتغيير التشيع الذي أدخلتْه
الدولة الفاطمية في مصر؛ لذا كان لهذه الكلية الأثَر الأعظم في تطوُّر
وتشكيل الوعْي الثقافي والسِّياسي، وتأطيره بنظرِتها الأيديولوجيَّة، ولا
يزال يحاضِر في الكلية نفسها.



اشترَك معه في التأليف بيتر
ريدل مدير مركَز الدِّراسات الإسلاميَّة، والعَلاقات الإسلاميَّة
المسيحيَّة في كلية التوراة اللندنيَّة، أمْضى سبع سنوات في قِطاع التطوير
والمساعدة، عمِل في آسيا، والشَّرْق الأوسط، على اتِّصالٍ بالجاليات
الإسلاميَّة المتنوِّعة في معظم أنحاء العالَم، يُحاضر مستندًا على ثقافته
وخِبرته في المسيحيَّة المعاصرة، عمل سكرتير رابطة الجامعات البريطانيَّة
العربيَّة، ومنسِّق برنامج "أجندة من أجل المصالحة Agenda for Reconciliation"، وبمعنى آخَر: إنَّ هذين الكتابين يمثِّلان فكرًا مؤسسيًّا؛ أي: فكر كلية التوراة.



قدَّمَا عُصارةَ الفِكر في كتابين مؤثِّرين؛ الأول: الإسلام في السياقِ 2003 Islam in Context: الماضي، والحاضر، والمستقبل، والكتاب الثاني: الإسلام في صراع Islam in conflict؛
الكتاب الأوَّل مكتوب للمسيحيِّين؛ لتزويدهم بثقافة تحصِّنهم من المدِّ
الإسلامي، أو كما يقال بالتهديد الإسلامي، وبجانب ما يُقدِّمه من نظرة
عامَّة عن الصِّراعات التاريخيَّة، والمُعاصرة، يقدم صورةً سريعة عن
الإسلام، ومحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - والعالمِ الإسلامي.



على مدى 240 صفحة يُصوِّر
الإسلام كحركةٍ تَحتوي على العُنف والسلم منذُ البداية ذاتها، منذُ وجودها
ككيان سياسي، يفحص قِسم الكتاب الثاني العلاقات بيْن المسيحية والإسلام،
مِن تفاعلات محمَّد المبكرة مع المسيحيِّين إلى الاستعمار الغربيِ للعالَم
الإسلامي والنِّزاع المعاصر بين الجاليات المسيحيَّة والإسلاميَّة.



يركِّز أفكارَه التي لا يملُّ مِن بثِّها وتَكْرارها،
وكرَّر بعضها في الكتاب الأخير، وجعل غلافه مقزِّزًا لأنه صوَّر جنودًا
مسلمين في حالة سجود، وأخَذ اللقطة بطريقة غير أخلاقية مِن الخلف، بخلاف
مَن يصوِّر سجود المسلمين إمَّا من الأمام أو مِن الجانب، ولا يقتصر تصوير
سجود المسلمين بكل احترام على المسلمين فقط ، بل إن كثير مِن المستشرقين
المحترمين يُراعون الشعور في تصوير السجود ، كغلاف كتاب ريتشارد بوليت،
وهذا الذي فعله يعدُّ إساءةً أخلاقية؛ لأنَّه أخذها من الخلف، ولو كان
يحترم المسلمين، أو كان موضوعيًّا لكان الأولى له بأن يأخذَ اللقطة مِن
منظر جانبي، والحق أنَّها لقطة مقزِّزة جدًّا في المجتمع الغربي؛ لأنَّه
أخذها من خلف الساجدين، كأنهم في حالة شذوذ جَماعي يطلبون الجنس بإلحاح
مقزِّز، لو كان هناك اهتمام لاحتجُّوا على هذا الغلاف احتجاجًا لا يقلُّ عن
احتجاجاتهم على الرسوم المسيئة!

 بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم 7-20-2011_6-03-21_PM



لخَّص كلَّ أفكاره، وقدَّمها
باعتبار أنَّها الأنموذج المثالي الذي ينبغي التثقُّف به، والتمسك بثوابته،
ومِن أسفٍ فقد شوَّه ثوابت الإسلام، وقدَّم صورةً غير موضوعيَّة له، نحاول
أن نوجِز أفكاره، ونردُّ على شبهاته بإيجاز، نحصِّن شبابنا مِن سطوة هذه
الأفكار التي تزايد على الثوابت الإسلاميَّة.



الإسلام:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ
الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
﴾ [آل عمران: 19].



قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، قال تعالى: ﴿ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].



وقد قسَّم الكتاب ثلاثة أقسام[1]، يركِّز القسم الأول على
المرحلة الأوليَّة، عندما كان الإسلام يكتسِح البلاد والعباد، ويكسب
أراضيَ جديدة، فيرى بأنَّ الإسلام عدائي، ويستشهد بسجلاَّت الحملات
الصليبيَّة القديمة، وكتابات غير المسلمين، وأنه سببُ الاشتِباك بين الغرْب
والشرق الأوسط، يطلب مِن العالم أن يعي ذلك الفهم جيِّدًا، وعلى المسلمين
أن يقرُّوا بالأخطاء الماضية، وفي نفس الوقت يتحدَّى العالم الإسلامي بأنَّ
الإسلام يقف اليوم على مفترق طريق وعر وصعْب، وعليهم بأن يسهِّلوا للعلاقة
بين الإسلام والغرب.



ويأتي الرد قرآنيًّا جازمًا:

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا
تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ
لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ
لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا
يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ
﴾ [يونس: 15].



القرآن:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا
كَبِيرًا
﴾ [الإسراء: 9].

قال تعالى: ﴿ وَمَا
كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ
فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴾ [يونس: 37].



ويُجادل في القسم الثالث والأخير من الكتاب[2]
بأنَّ الإسلام يواجه لحظةً مهمةً في تاريخه، فيجِب أَن تُرفض التطرفية،
والقِراءات الحرفية التي تتمُّ بشكل متصلِّب في قراءة القرآنِ، أو تواجه
نتائجَ مريعةً، يجب أن نتعامل مع مشكلة تفسير الآيات القرآنيَّة التي تروج
للعُنف ضدَّ العالَم غير الإسلامي، فالمسلمون المتطرِّفون سيُواصِلون أعمال
العُنف ما داموا يجدون تبريرًا في آيات القرآن (p. 201).



ويقول: في تاريخ الإسلام - ومبكرًا جدًّا - فضَّل[3]
محمَّد ثلاثًا من أكبر الأصنام يصر هذا المستشرق بأن يدعوهم بنات الله،
أثناء كَان محمد وأتباعه يُواجِهون اضْطِهادًا كبيرًا بسبب اعتقادهم في
الله الإله الواحد.



قدم محمد تنازلاً عندما كان في مكة ؛ لكي يخفض الاضطهاد، ويتوصَّل إلى تسوية مؤقَّتة ، بينما هو كَان يقرأ السورة رقم Sura 53 صرخ بالآيات "أدخل الغرانيق Gharaniq،
وهذه الكلمات كَانت مدعوةً باسم الآيات الشيطانية، يبدو أنَّ الآيات تُشير
إلى تعدُّد الآلهة ، الذي يستأصل ما أسسته تعاليم محمَّد بأن هناك إلهًا
واحدًا واسمه اللهُ.



لقد أبطل العلماء قديمًا
وحديثًا قصةَ الغرانيق ، ومِن القدماء الإمام الفخر الرازي الذي قال ما
ملخَّصه: "قصة الغرانيق باطلةٌ عند أهل التحقيق، وقدِ استدلوا على بطلانها
بالقرآن والسنة والمعقول؛ أما القرآن فمِن وجوه: منها قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ [الحاقة: 44 - 47].



وقوله سبحانه: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3 - 4]، وقوله سبحانه - حكاية عن رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾ [يونس: 15].


وأما بطلانها بالسنة ؛ فيقول الإمام البيهقي:

روى الإمام البخاري في صحيحه
أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قرأ سورة "النجم"، فسجَد وسجد
فيها المسلمون والمشرِكون والإنس والجن، وليس فيها حديث "الغرانيق"، وقد رُوي هذا الحديث من طرق كثيرة ليس فيها ألبتة حديث الغرانيق.



فأمَّا بطلان قصَّة "الغرانيق" بالمعقول؛ فمِن وجوه، منها:

أ-
أنَّ مَن جوَّز تعظيم الرسول للأصنام فقدْ كفَر؛ لأنَّ مِن المعلوم
بالضرورة أن أعظم سعيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان لنفي الأصنام وتحريم
عبادتها؛ فكيف يجوز عقلاً أن يُثني عليها؟!

ب-
ومنها: أنَّنا لو جوَّزنا ذلك لارتَفع الأمان عن شرْعه - صلَّى الله عليه
وسلَّم - فإنَّه لا فرق - في منطق العقل - بيْن النقصان في نقْل وحي الله
وبيْن الزيادة فيه.



وقد وضَع العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - كتاب "نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق".



ويحاول هذا المستشرق أن يقول: إنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتلاعَب في القرآن، وإنه من تأليفه!



ويُضيف: إنَّ مترجم[4] السيرة المحمدية لابن إسحاق يُجادِل بأنَّ الشيطانِ وضع هذه الكلمات الضلاليَّة على لسانِ محمَّد.



والسيرة النبوية؛ لابن هشام (طبع الدار الثقافية - بيروت)
تُعدُّ أفضل سيرة؛ لأنها نسخة سيرة ابن هشام المعارَضة بجميع النُّسخ
الأخرى ، بالنسخة المطبوعة بألمانيا التي اعتمد نشْرَها المستشرق وستنفلد
على نسخة السهيلي المخطوطة، التي أخذَها عن أستاذه أبي بكر بن العربي
الإشبيلي، تم طبعها بمدينة جوتنجن في 1276هـ/1862م، وبالنُّسخة المطبوعة في
بولاق 1259هـ، بالنسخة الخطية بالمكتبة التيمورية موجود منها الجزء
الأوَّل وهو ناقص، بالنسخة المطبوعة على هامش الروض الأنف بالمطبعة
الجمالية بمصر 1332هـ/1914م، وبالنسخة المطبوعة في مصر بالمطبعة الخيرية
1329هـ، وبالنسخة المخطوطة بخط القاسم ابن زيد المتوكل على الله إسماعيل بن
القاسم، والتي فرَغ من كتابتها 1144هـ، وهي محفوظة في دار الكتب، فلا
يوجَد في هذه النسخة، ولا في غيرها ذِكر للغرانيق، ترى ما ذكرَه المترجم من التوسع في توضيح المعنى أم مِن الزيادة الجديرة بالوضع لغرض ما؟!



محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ
﴾ [آل عمران: 164].



يقول[5]:
يسجِّل ابن إسحاق أنَّ محمدًا سافر بقافلة تجارية لأبي طالب إلى الشام،
وخلالَ هذه الرحلات مِن المحتمل أن يكون محمد قد صادف تقاليد دِينيَّة
مختَلفة، وقصصًا متعدِّدة مسيحيَّة ويهوديَّة مسموعة ومشهورة، ويجادل بأنَّ
محمدًا ربما تغيَّر لما رأى في سوريا ناسًا يتَّحدون في عبادة الإله
الواحد، والعرب قطيع ممزق في وطنه، يعبدون أصنامًا متعدِّدة.



يقول[6]:
لا يعرف حول طفولته المبكرة إلا القليل، فلا يعرف غير أنه عاش مع جدِّه
عبدالمطلب، وعمه أبي طالب، وحين بلغ خمسة وعشرين عامًا، تزوَّج محمد امرأة
قريشية غنيَّة، خديجة Khadijah،
كَانت أكبرَ مِن محمد بخمس عشرة سنة، وعلى أيَّة حال رأى محمد بأن الزواج
منها صواب، وتأثيرها على محمَّد كَان عظيمًا، وموقعها في المجتمعِ المكي
سمَح له أن يدخل إلى الدوائر الأكثر رفعةً، فزواجه مِن خديجة أعطاه فرصًا
ممتدة للراحة والتفكير!



هكذا يختصِر طفولة محمد - صلَّى
الله عليه وسلَّم - لا يذكُر أمَّه آمنة، حتى لا يذكر ما قالتْه ودون في
كتب السيرة الصحيحة، لا يذكُر إقامته - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ديار
بني سعد، حتى لا يتعرَّض لما سجَّلته السيرة من أقوال حليمة وزوجها،
وابنها، وانشقاق الصَّدر، فهل هذه موضوعيَّة؟! لم
يذكر حلفَ الفضول الذي شهِده محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل زواجه
بأمِّ المؤمنين خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - لسببين: حتى لا يذكر
قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لقد شهدتُ في دار عبدالله بن جدعان
حلفًا ما أحب أن لي به حُمْرَ النَّعَم، ولو أُدْعى به في الإسلام
لأجبتُ))؛ ابن هشام (1/113).



وآخر:
حتى يوهِم قرَّاء الفرنجة بأنَّ هذا الزواج هو الذي جعَل لمحمَّد قيمةً في
المجتمع المكي، وأنَّ محمدًا استغل هذا الزواج، فِرية مكشوفة تُسيء إلى
مَن يردِّدها؛ لأنَّ كل المؤشرات تدلِّل على قيمته وأهميته - صلَّى الله
عليه وسلَّم - وعلى نبوَّته، ودليل ذلك: ما رأتْ أمُّه - صلَّى الله عليه
وسلَّم - مِن نور، وما قاله جدُّه عبدالمطلب: "دعوا ابني هذا، فوالله إنَّ
له لشأنًا"، وما قاله أبو كبشة زوج حليمة السعديَّة: "لقد أخذت نسمةً مباركة"، وما قاله أبو طالب الذي كان يستسقي به قبل البعْثة:




وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ  بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم Space
ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ  بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم Space




وما قاله بحيرى الراهب: "لا تقدم به إلى الشام؛ خوفًا عليه من اليهود".



فهل مِن الموضوعيَّة أن يترك كل هذا ويتجاهل ذِكره؛ ليؤكِّد فريته؟!



الحديث النبوي:

يجادل بأنَّ القرآن الكريم
والحديث النبوي بينهما تناقُض، فجاء بحديثٍ رواه البخاري، ليته ذكر ما رواه
البخاريُّ من حديث عائشة، وعبد الله بن عمر، قالاَ: لما نُزِل برسول الله -
صلَّى الله عليه وسلَّم - طفِق يطرح له خميصةً على وجهه، فإذا اغتمَّ
كشفَها عن وجهه، فقال وهو كذلك: ((لعنة الله على اليهودِ والنصارَى؛
اتَّخذوا قبورَ أنبيائهم مساجِد)) يُحذِّر ما صنعوا؛ لأنه يذمُّ فعل
اليهود، والنصارى.



- ولا ما رواه البخاريُّ مِن
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم
- قال: ((قاتل الله اليهود؛ اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجِد)).



لم يُسجِّل كوترل هذا الحديثَ خوفًا من اليهود.



حاول البحث عن التناقضات بيْن القرآنِ والحديث،
وقلَّة الفَهم هدته إلى أنَّ الممارسات الإسلاميَّة تصبح واضحة التناقض
جدًّا، تأمل كيف يختصر الحديث من حديث عائشة: أنَّ أم حبيبة وأم سلمة
ذكرتَا لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كنيسةً رأيناها بالحبشة فيها
تصاوير، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أولئك إذا
كان فيهم الرجلُ الصالح فمات بنَوا على قبْرِه مسجدًا وصوَّروا فيه تلك
الصور، أولئك شِرار الخلْق عندَ الله يوم القيامة)).



اقتبس مِن صحيح البخاري جزءًا
يسيرًا: "أولئك الناس الذين حينما يموت الرَّجل التقيُّ بينهم، يصنعون مكان
العبادة في قبره مسجدًا، وبعد ذلك يعملون له صورًا، تلك أسوأ المخلوقات في
بصَر الله"، كان أوْلى أن يأتي بالحديث كاملاً؛ ليكتمل المعنى، ويحسن
الفهم.



ويجادل بأنَّه على الرغم من
طقوس الحج، فإنَّه لا يتضمن الرحلة إلى قبر محمد في المدينة. (p. 44)، لا
يدركون بأنَّ الممنوع في الإسلام ليس الزيارة، ولكن العبادة في القبر، تلك
التي يفعلها الحجَّاج الجهال الذين يزورون القبر.



والمعروف أنَّ المسيحيين الأرثوذكس خاصة، يقدِّسون صور القديسين، يزعُمون أنَّ الرب يحضُر في هذه الأيقونات والصور، يسجدون أمامَها.



ويحاول بهذه الشبهة أن يحرِّم على المسلمين زيارة المدينة المنورة، فريةً لم أقرأ من قبل مثلَها، هل يزور المسلمون المدينة المنورة لعبادةِ القبْر الشَّريف؟!



لماذا يتجاهل حديثًا آخر رواه
البخاري من حديث أبي هريرة: ((ما بيْن بيتي ومنبري روضةٌ مِن رياض الجنة،
ومنبري على حوْضي))، يحثُّ على الزيارة؟!



لماذا ينكر حديثًا رواه البخاري
من حديث أنس - رضي الله عنه - عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
((المدينة حرم، مِن كذا إلى كذا، لا يُقطع شجرها، ولا يُحدَث فيها حدَث،
ومَن أحْدث حدثًا فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين)).



أخشى أن يترجم حرَم بمعنى حرام، طالما جعَل زيارة المسجد النبوي حرام، وتتعارَض مع الإسلام.



يُنكر ما رواه البخاري ومسلم،
من أنَّ صلاة المسلم في مسجد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خيرٌ مِن
ألف صلاة فيما سواه، إلاَّ المسجد الحرام، فإنها بمائة ألف صلاة، والصلاة
بالمسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، وينكر الحديث الشهير الصحيح: ((لا تُشدُّ
الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد
الأقصى)).



ينكر أيضًا على المسلمين
السلامَ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ربَّما يعتبر قول
المسلم: "السلام عليك يا رسولَ الله ورحمة الله وبركاته، لقد بلغتَ
الرسالة، وأديتَ الأمانة، ونصحتَ الأمة، وجاهدتَ في الله حقَّ جهاده، فجزاك
الله خيرًا عن أمَّتك، وصلى الله وسلم عليك، السلام عليك يا أبا بكر
الصِّدِّيق، جزاك الله خيرًا عن أمَّة محمد - عليه الصلاة والسلام - السلام
عليك يا عمر، جزاك الله خيرًا عن أمة محمد - عليه الصلاة والسلام" ربَّما
يعتبره سجودًا.



ويقترح بأنَّ "الطريق للأمام
أمام الإسلامِ يبدو ككَمين في قَبول القرآنِ والحديث بنظام تفسيري، يَسمح
لمعناهم، وأنَّ هذه النية من قبل محمد منذ القرن السابع، ولا تعد حالات
متخيلة بعدَ مائة وثلاثة عشر سَنَة؛ لكي يترجم للعالم الحديث تميز الأهمية
الحالية. (p. 214).



ويستمرُّ في فَهم سياقي شعْبي للقرآن، وفتْح باب الاجتهاد Ijtehad ضدَّ إشارات العنف الواضِحة في القرآن والحديث.



ويُضيف:
بالرغم مِن أزمة العراق والتهديد الإرْهابي الثابت ضدَّ الغرْب، إلا أنَّه
يقال: إنَّ الإسلام دِين محبَّة السلام، ومهتَمٌّ بعبادة الله، ويهتمُّ
بالفقراء، وفي كتاب "الإسلام في صِراع" يضيف: إنَّنا نطالب العالم بفَهم الإسلام، ونطالب المسلمين بالإقرار بأخطاء الماضي - يقصد: بالأخطاء الغزوات والفتوحات وغيرها.



وحدتهم اللغة:

يزعم[7]
بأنَّ الذي وحَّد العربَ اللغةُ العربية، كأنها لم تكن لها لهجات يتعصَّب
لها، يقول: العربُ أُهملوا بشكل كبير مِن قبل الإمبراطوريتَين العظيمتينِ
في القرن السادسِ: الإمبراطورية البيزنطية المسيحيَّة ركَّزت على الغرْب،
والإمبراطورية الساسانية الزرادشتية ركَّزت على الشرقِ في بلادِ فارس، شعوب
بلادِ العرب كَان عندها تضامُن صغير بسببِ الممارسات الوثنيَّة، العامل
التوحيدي الوحيد للشعب العربي كَان لُغتهم العربية المشتركة، وبلا شكٍّ
وحَّدهم الإسلام، ورفَع شأنهم وقدرهم.



تضليل تاريخي:

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ
يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ
يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ
اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ
الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ *
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ
اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ
شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا
تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ
﴾ [البقرة: 127 - 133].



يُضيف[8]:
"هم ما كَان عندَهُم دِين مشترك، فالذي كَان عندَهم كَان تشويشًا مِن
خليط: عبادة الشمسِ والقمر، والنجوم، واستعاروا من الزرادشتيين - ربما -
عبادة الأحجار، والمشكلة أنَّ فيها غرابة كبيرة جدًّا، وعبادة أرواح
الأشجار، والآبار، وفصولِ الرَّبيع، والنقطة المركزيَّة كانتِ الكعبة في
مكة، الكعبة - كَانت مخزنًا مكعَّبًا لأكثر من ثلاثمائة صنَم - هذا المخزن
كان في رعاية قبيلة قريش، التي نظَّمت وأشرفت على الحج، وعلى الملجأ الذي
يحتوي على الكعْبة.



أدلَّة غربية تعصِف بالمزاعم،
وتبدِّدها، كتبتْ كارن آرمسترونغ في مقدِّمة كتاب مستقبل الإسلام 2010،
إنَّني اندهشتُ عندما اكتشفتُ بأنَّ الإسلام كان إيمانًا إبراهيميًّا آخر،
بالرغم مِن أنَّ هناك اتصالاً مسيحيًّا يهوديًّا مشهورًا، إلا أنَّه لا أحد
يذكر إطلاقًا أنَّ هناك اتصالاً إسلاميًّا مسيحيًّا يهوديًّا، لماذا؟!




في التوراة دعا إبراهيم - عليه
السلام - بالبركات بطريقةٍ منفصلة لأطفاله، ولأحفاد إسماعيل، سُجِّلت
البركات في التكوين (16: 11-13)، والتكوين (17: 20)، والتكوين (21 : 8-21).



وخُتن إسماعيل عندما كان في الثالثة عشرة[9]،
وفي تلك السنة أصبحتْ زوجة إبراهيم سارة حاملاً بابنه الثاني إسحاق، زوَّد
إبراهيمُ هاجَر وطفلَها بالخبز والماء، وأرسلها إلى صحراء فاران Paran "مكة المكرَّمة"[10]، [11].



ظهَر الملاك عندما فقَدَ الطفل الماء وأشرف على الهلاك، وقد ذكر بئر الماء "زمزم" في التكوين (21 :19)، وقال الملاك: أنا سأجعله في أمَّة عظيمة، عاشوا في برية فاران Paran، حيث أصبح ابنُ هاجر خبيرًا في الرِّماية، وزوَّجته أمُّه بامرأة مصريَّة.



اعترف الحَبران اللذان قدِما مع
ملك حمير الأخير إلى مكة بأنَّ الكعبة كمعبد بُني مِن قبل إبراهيم، ونصحَا
الملك أن يطوفَ حول البيت ويبجله، ويحلِق رأسه، وذكر هذا في أكثر مِن مرجع
غربي يهودي[12]، وغير يهودي[13].



وحشية إسرائيل:

إنَّ المؤلفَين ناقدان للمسلمين
عامَّة، وللفلسطينيِّين خاصة، متعاطفان مع اليهود في فلسطين بتحيُّز شديد
(p. 134) ويجادلان بأنَّ تباطؤ عملية السلام بسبب الإرْهاب الفلسطيني (p.
141)، وليس بسبب التعنُّت الإسرائيلي.





[1] Peter Riddell and Peter Cotterell، Islam in conflict، 2003.



[2] Peter G. Riddell and Peter Cotterell، Islam in Context: Past، Present and Future، 2003.



[3] Riddell and Cotterell، Islam in Context، 24.



[4] Ibn Ishaq، The Life of Muhammad، trans. A. Guillaume (London: Oxford University Press، 1955)، 165-166.



[5] Riddell and Cotterell، Islam in Context، 19.



[6] Riddell and Cotterell، Islam in Context، 21.



[7] Peter G. Riddell، Peter Cotterell، Islam in Context: p. 13.



[8] Ibid، 15.



[9] Jewish Encyclopedia، Ishmael.



[10] Jewish Encyclopedia، Ishmael.



[11] Genesis 21:17-21.



[12] Guillaume، The Life of Muhammad: A Translation of Ibn Ishaq's Sirat Rasul Allah، p. 7-9.



[13] Peters، Muhammad and the Origins of Islam، p. 49f.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  جويل روزنبرغ: مستشرق يهودي يصف الإنجيليين للحرب الأخيرة
»  ديفيد باورز.. مستشرق لا يكل عن الكلالة
»  جاك فان إمب مستشرق يجهز الروم لأرمجدون!
»  سكوت كوغل: مستشرق الشذوذ الجنسي
»  مستشرق أراد أن يبحث عن عيوب في القرآن فأنظر ماذا وجد ؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: شبهـات حــول الاسـلام-
انتقل الى: