السؤالأنا شابٌّ مُقبل على الزواج، لكن للأسف تعرَّضتُ لخيانةٍ مِن الفتاة التي كنتُ سأتزوجها، فلم أعدْ أثِق في أي فتاة.أصبحتُ أخاف الزواج والإقدام على هذه الخطوة، فماذا أفعل؟! الجوابأيها الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،حيَّاك الله وبيَّاك في شبكة الألوكة المباركة. تعرُّضك لخيانةٍ - كما
أَسميتَها - مِن فتاةٍ كنتَ ستتزوَّجها، نزَعَ منك الثقة تُجاه جنس النساء،
لكن دعني أسألك سؤالًا بسيطًا: ألا تثِقُ في أمِّكَ، وأختك، وعمتك،
وخالتك؟!
ستقول: بلى، أثِق؛ لذا - أخي
الفاضل - طرْحُ بعض التساؤلات المنطقيَّة على هذه الفكرة، يَنسِفها مِن
أصلها، فكِّر - أيضًا -: هل من المعقول أنَّ جميع البنات في هذا الكون
خائنات؟! ألا يُمكِن أن يكونَ فيهنَّ صالحات تَقيَّات؟!
أخي الفاضل، ابحَث عن شريكة
حياتك جيدًا، وابحَث عنها في مَظانِّ الخير ومُلتقياته وبيوته، فمَن يُريد
العسل الصافي، لن يبحث عنه في مكان القاذُورات، وكذا أقول: مَن يُريد
الفتاة العفيفة الشريفة، فلن يبحث عنها في الشارع!
اسأل عنها، وعنْ أخلاقها
وتديُّنها، ثم استَخِر، وتوكَّل على ربِّكَ وأقْدمِ، فإن كان فيها خيرٌ،
فسيَختارها الله لك، ولا اختيار بعد اختيار الله للعبد.
ودُمتَ في حفْظ الله ورعايته