السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا
شابٌّ متزوِّج، وأحبُّ زوجتي، كانتْ زميلةً لي في الكلية، صارحتها بحبي،
وطلبتُ منها أن أتقدمَ لها، وتمت الموافقة وتزوجنا، وأنجبتُ طفلين.علمتُ
بعد مدة مِن عقد الزواج أنها على علاقة بشابٍّ كان زميلًا لها في الكلية،
وكانتْ تحبه، فأخبرتها أني أعرف بعلاقتها هذه، فقالتْ: إنها تناست هذا
الأمر، وكان هذا قبل الزواج!بعد
الزواج كنتُ أشعر أنها لا تحبني، وكنت أشك في ذلك، حتى علمتُ أنها على
علاقة بنفس الشابِّ الذي كانت تحبه قبل زواجنا، فأخبرتها أني أعرف بحديثها
معه، فصُدِمتْ بذلك، وجلستْ تبكي، وأخبرتني أنها تحبني أنا، ولا تحبه،
وكلامها معه كان بدافع الفضول، وليس عن حب.وصل
الأمر إلى الطلاق، ولكن لم يتم خوفًا على البيت وضياع الأولاد، منذ ذلك
الوقت وأنا أشك فيها، والشيطان لا يتركني، بل حول حياتي جحيمًا، أبحث
وراءها في كل شيء، وأراقبها، وصل الأمر أن أي شيء تفعله أخرج له تبريرات
بأنها تخونني!لا
نستمتع لا أنا ولا هي في العملية الجنسية، وربما تفسير ذلك يعود إلى عملية
الختان التي أجرتها، والتي جعلتها لا تستمتع بالعملية الجنسية. لا أعلم هل أطلقها أو لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا. الجوابوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.قلتها بنفسك: إن الشيطان لم
يتركك مِن وقتها، والشيطان أيضًا هو من فتنها، وجَعَلَها تحنُّ لذلك
الشابِّ الذي لم تختره زوجًا، واختارتكَ أنتَ!
الشيطانُ مهمته أن يبعدَ الحلال، ويقربَ الحرامَ، ونفوسنا قد تسير بذلك فنقع بالمحظور، ونهدم حياتنا مِن حيث لم ندرك!
أقترح عليك أن تغالبَ نفسك،
وتحاول أن تعطيها فرصةً جديدة، تحاور معها أكثر حول حاجتها وحاجتك، مشكلتها
ليستْ في الختان فحسب؛ إذ إنَّ هناك أساليب أخرى تجعل المرأة تستمتع مع
زوجها، عليكما أن تحاولا معًا اكتشافها؛ لتصلا للتوافُق.
العلاقةُ الزَّوجية أكبر مِن
علاقة الفراش، تحتاج لمشاعر وثقةٍ وتقدير واحترامٍ بين الطرفين، تحتاج
لأوقاتٍ تقضيانها معًا وهوايات تشاركانها معًا، تحتاج لأن يكون لكما
أهدافكما المشتركة على الأقل أهدافكما بالأسرة وبتربية أبنائكما.
فكِّر بطريقة مختلفة، واعتبر ما حصل هزة أصابتْ حياتك الزوجية، لتجعلك تستعيدها، وتوجهها في مسارها الصَّحيح.
قد يكون الأمر صعبًا، لكن يمكنك
ذلك - بإذن الله، فقط استَعِيذا بالله من الشيطان، واتَّفقا معًا على
طريقة تتجاوزان بها المحنة - بإذن الله، وتفتحان بها صفحةً جديدةً
باتِّفاقات تُساعدكما على تجاوُز العقَبات في المستقبل.
أمَّا عن شُعورك أنها لا تحبك،
فقد يكون مِن حبك الشديد لها وشعورك بعدم التوافق بينكما إلى الآن، ثِق
بنفسك وبقدرتك على أن تكسبَ قلبها أكثر، وتجعلَها تحرص عليك وعلى إرضائك.
أسعدك الله وزوجك، وجعلكما من الصالحين - بإذن الله