السؤالعمري
أربعة عشر عامًا، ومشكلتي أني أحبُّ زوجة خالي، أحببتُها حبًّا شديدًا، لم
أحبَّ أحدًا مثلها، حتى إني أفكِّر فيها تفكيرًا سلبيًّا بمعنى الكلمة!أُفَكِّر
فيها دائمًا، وأنا في ضيقٍ شديدٍ، وفي بعض الأحيان أتمنَّى الزواج، لكن لا
يُمكنني الزواج الآن، ولا أستطيع الزواج قبل العشرين، وأنا أتمنَّى ذلك
قريبًا، فما الحل لهذا الحب؟ وماذا أفعل؟! الجوابأيها الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحيَّاك الله وبيَّاك في هذه الشبكة المباركة.وماذا بعد هذا الحبِّ؟! وما هي محصِّلتُه النهائية؟!أسئلةٌ ينبغي أن تطرحَها على نفسك؛ لتسهلَ عليك جواب سؤالِك الذي سألتَه في استشارتك.
أخي الفاضل، أعلمُ مقدارَ ما
تُعَانِي من تفجُّر للشهوة، وخاصة في مثل سنِّك وعمرِك، ولكننا - نحن
المسلمين - أُمِرنا بمجاهدةِ النفس ومنعِها عن المعاصي، وأُمِرنا بالابتعاد
عن كلِّ ما يقودنا إلى الطريق الخطأ، وأن نَجتَنِب خُطُوات الشيطان؛ قال
تعالى: ﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ
أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ ﴾ [النور: 21]؛ فالحلُّ هو قطْع الطريق على النفس والشيطان،
وعدم التمادي في هذا الأمر بدعوى الحبِّ والهيام، أو أي دعوة أخرى؛ فإنَّ
نهاية الطريق ستكون مشؤومة إن استمررتَ على هذا الأمر، واعلمْ أنه لا يجوز
لك رؤيتُها، أو الجلوس معها، أو محادثتها، خاصة وهذا حالك، وهذا تفكيرك،
فاقطع الحبلَ قبل أن يشتدَّ ويصعب قطعه، وتبوء بذنب الدنيا والآخرة.
احرصْ على شغل وقتِك فيما ينفع،
واستهلِكْ طاقتَك فيما يعودُ عليك بالخير في الدنيا والآخرة في أحد
الرياضات النافعة، حتى تشغل نفسَك عن هذه الأمور.
ودمتَ في حفظ الله ورعايته