رغبتي الجنسية ضعفت بعد سنتين من الزواج.. أفيدوني

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 28 سنة، متزوج منذ سنتين، ولدى طفل -الحمد لله-، كانت الرغبة والانتصاب طبيعية قبل الزواج، وحتى في الشهور الأولى بعد الزواج، ولكن بعد عدة أشهر من الزواج، وحتى الآن أصبحت الرغبة شبه منعدمة، والانتصاب إذا حدث يكون ضعيفا.

مع العلم أن الزوجة في أول شهور الزواج كانت حساسة، وتشد أعصابها لا إراديا حتى أنه لم يحدث جماع كامل إلا بعد فترة طويلة، وعندما زرنا طبيبة نساء لم تستطع الكشف عليها إلا بصعوبة بالغة.

كذلك أنا أعاني من وسواس قهري، وأتناول Serlift 100mg قرصا ونصفا, و dogmatil fort قرصا يوميا منذ 8 سنوات، ولم أشعر أنه السبب في هذا العلاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ smsm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً .

أخي من المعروف أن المعاشرة الزوجية الجنسية هي أخذ وعطاء ما بين الزوجين، وفي بعض الأحيان يكون الزوج مندفعاً جنسياً، وهذا غالباً يحدث في بدايات الزواج بعد ذلك قد تتغير توقعاته، ومن ثم يبدأ يتخوف من الفشل الجنسي، وهذا يتنج عنه فشل حقيقي.

في حالتك أود أن أبدأ أولاً بالفاضلة زوجتك، وأقول لك من وصفك الذي ورد يظهر أنها تعاني من حالة تعرف بالتشنج المهبلي، والتشنج المهبلي هو بالفعل أحد الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى فشل الممارسة الجنسية؛ لأنه في هذه الحالة يحدث للزوجة انقباض عضلي لا إرادي يشمل الجزء الخارجي من المهبل وكذلك عضلات الحوض وعضلات الفخذين، ويكون هنالك نوع من الخوف والرهبة من جانب الزوجة، هذا يمكن علاجه من خلال بعض الشرح للزوجة حول أعضائها التناسلية، وأنه ليس هنالك ما يدعو إلى الخوف والقلق، حيث أن فتحة المهبل متسعة تستوعب الجنين وإخراجه.

فلذا من المنطق أن تكون هنالك قناعة أن العضو التناسلي للرجل لن يكون مؤلماً أو مقززاً، كما يظن بعض النساء، وهذه الحالات أي مثل حالة زوجتك أيضا يفيدها كثيراً تمارين الاسترخاء، وكذلك بعض الأودية المضادة للقلق والخوف، فإذن معاملة الزوجة يجب أن يتم النظر فيها ويمكنك أن توجه الزوجة إلى ما كتبناه من إرشاد، ودعها تقرأ وتتطلع عن التشنج المهبلي، وسوف تجد في كثير من صفحات الإنترنت ما يشير إلى طرق العلاج.

أما بالنسبة لك كما ذكرت لك أن الاندفاع والحماس الجنسي الأول قد يكون نتج عنه رد الفعل السلبي هذه، مع العوامل الأخرى، ومنها ما ذكرناه عن الزوجة، والشيء الآخر هو أن تتناول الدوقماتيل، وكذلك تتناول السيرترالين بجرعة (100)، وكلا الدوائيين ربما يؤدي إلى تقليل بسيط في الرغبة، خاصة إذا كان الدوقماتيل بجرعة عالية؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل، وهذا يقلل الشهوة كثيراً حين يكون مرتفعاً.

وأما السيرترالين بالرغم من أنه دواء ممتاز وجيد؛ إلا أنه في بعض الحالات قد يؤدي إلى تأخير القذف، وربما يؤدي إلى أيضا ضعف في الرغبة الجنسية، -فيا أخي- أنت محتاج إلى بعض الفحوصات الطبية، وبالنسبة للوساوس القهرية التي تعاني منها أعتقد أنها يمكن أن تعالج بآليات أخرى، وذلك من خلال العلاج السلوكي الاسترشادي يمكن أن تتناول عقار فافرين، والذي يعرف باسم فلوفكسمين حيث أنه أقل تأثيراً على الأداء الجنسي.

فيا أخي: يمكن أن تتواصل مع طبيبك للنظر في موضوع تغير الأدوية، هذا مقترحي في ذات الوقت، حين تكون زوجتك أكثر تفهماً، وتبادلك إيجابياً من جانبها.

فيما يخص الاتصال الجنسي هنا سوف تتحسن الأمور كثيراً، وأنت عليك أن تنزع الخوف من جانبك، وأن لا تراقب أداءك الجنسي؛ لأن الخوف من الفشل قد ينتج عنه الفشل، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.