السؤال
أعاني منذ عدة سنوات من نزول الزلال والسكر بالبول، رغم أن وظائف الكلى -ولله الحمد- سليمة، وحالتي مشخصة بأنها مرحلة ما قبل السكري، فما هذا الفقدان الذي يصل في بعض الأحيان إلى زائد اثنين لكل من السكر والزلال؟ (ليس في كل الأوقات) وتحدث هذه الحالة بعد الأكل فقط، فهل هذه الحالة ممكن أن يكون لها تأثير على الكلى في المستقبل؟ وهل يوجد دواء لذلك؟ وما هي الفحوصات التي يجب فعلها للاطمئنان؟ وما هي الفحوصات اللازمة للاطمئنان على المثانة وعضلاتها؟ حيث حدث لي ولأول مرة ارتجاع للسائل المنوي، وشعرت بنزول كمية قليلة جداً من المني، على عكس المعتاد، علما بأن سونار الحوض طبيعي.
سؤال آخر: هل لحقنة الكورتيزون (كيناكورت) في كعب القدم تأثير سلبي على البنكرياس؟ حيث أدت بعد أخذها إلى ارتفاع شديد في سكر الدم وضغط الدم لمدة ثلاثة أسابيع، والآن وبعد مرور شهرين من أخذ الحقنة تحسنت الحالة، ولكن السكر الفاطر (بعد ساعتين من الأكل) لم يعد لمعدله السابق، حيث كان يتراوح بين 125 و 135، ولكنه الآن 173، والسكر الصائم كما هو قبل الحقنة في حدود 103، علماً بأنني كما ذكرت لدي حالة ما قبل السكري، ولدي سمنة داخلية، وأتناول فينوفيبرات يومياً للسيطرة على الدهون الثلاثية والكوليسترول، فهل يمكن أن تكون تلك الحقنة أدت إلى نقص إفراز الإنسولين، وهل يمكن أن تكون مقاومة الجسم للإنسولين هي التي زادت؟ علماً بأن وزني لم يزد، بل قل قليلاً عن الأول.
ما هو أفضل علاج لبواسير الدرجة الثانية؟ فه معي منذ سنتين، ولا يوجد نزف أو أي مشاكل أخرى، وقد استخدمت المغاطس الدافئة ولبوس فاكتو، وفي مرحلة أخرى اتش فورميلا، ولم أحصل علي أي نتيجة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة للسؤال الخاص بالمثانة البولية, فإن خروج حيوانات منوية مع البول قد يحدث بصورة طبيعية في أول بول يخرج بعد القذف، خصوصاً إذا كان القذف طبيعياً، أما إذا كانت كمية السائل المنوي المقذوفة قليلة أو قلت مع الوقت بعد أن كانت كبيرة, فهذا قد يكون بسبب ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف, وهذه الحالة لها أسباب عديدة، منها ما هي متعلقة باضطراب الأعصاب، ومنها ما هو بسبب الأدوية، ومنها ما يحدث بسبب نقص هرمون الذكورة المصاحب للشيخوخة.
إن أقراص التامسولين (التي توصف لمرضى تضخم البروستاتا ومرضى حصوات الحالب) تؤدي أيضاً إلى ارتخاء عضلات عنق المثانة البولية، مما قد يؤدي إلى ارتجاع السائل المنوي من مجرى البول إلى المثانة البولية أثناء القذف، وهذا ليس فيه ضرر، ويتحسن بعد توقف التامسولين.
وأما نقص هرمون الذكورة فهذا يحدث بعد عمر الستين، ويتم الكشف عنه عن طريق تحليل هرمون التستوستيرون في الدم, وإذا كان ناقصاً يتم تعويضه بالأدوية.
أما الأمراض العصبية فلها أعراض أخرى مثل مرض السكر وأمراض العمود الفقري والمخ, وبالتالي إذا وجد أحد هذه الأمراض, فإن علاجه يؤدي إلى تحسن موضوع القذف الخلفي.
بالنسبة لسؤالك عن الزلال: فلابد وأن هذه النسبة من السكر عندك منذ فترة طويلة، وأنت تقول إن السكر في البول يظهر بعد تناول الطعام، وهذا يعني أن السكر عندك يرتفع فوق 180 ملغ بعد الطعام، وظهور الزلال في البول يتطلب علاج السكري الذي عندك دون تأخير، سواء قلت عنه أنه ما قبل السكري أو سكري واضح، فيجب أن تعالجه دون تأخير، ويجب كذلك تناول أدوية من نوع خاص، والتي تخفف من تطور الحالة؛ لأن هذا الزلال إن ترك فإنه قد يؤثر مع مرور السنوات على وظيفة الكيلة، وقد يسبب ضعفاً وقصوراً في وظيفة الكلية، وهذا النوع من الدواء يستخدم للضغط، إلا أنه يعطى لمنع حدوث الزلال ولمنع زيادته في حال وجوده، ومن هذه الأدوية:
- capoten 25mg
- enalpril 25 mg
- cozaar
- zestril
ويؤخذ أحد هذه الأدوية مرة واحدة كل يوم، ويتم مناقشة هذا مع الطبيب المعالج، والاستمرار عليه مدى الحياة، وكما ذكرت فعليك بعلاج السكري والانتباه إلى الضغط، وعلاجه إن كان مرتفعاً، ومتابعة كمية الزلال ولو مرة واحدة كل سنة، وكذلك فحص العيون؛ لأنه عادةً الزلال في البول يترافق مع تأثر العين بالسكري.
أما بالنسبة لحقنة الكورتيزون، فإن الدراسات أظهرت أن تناول حبوب الكورتيزون ترفع السكر، وقد يستمر الارتفاع إلى 24-48 ساعة بعد التوقف عن الحبوب، وأما بالنسبة للإبر فقد يرتفع السكري، إلا أنه يعود إلى الوضع الذي كان قبل الإبرة بعد مرور 3-10 أيام، وقد يظهر السكري عند شخص لم يكن عنده سكري، أو كان عنده استعداد للسكري، ومن ناحية أخرى يجب أن تسعى وبكل عزيمة لأن تنزل وزنك ليكون قريباً من وزنك الطبيعي؛ لأن هذا يساعد جداً على ضبط السكري.
أما علاج البواسير من الدرجة الثانية ولم يستجب للعلاج ومزمن منذ سنتين، فالعلاج الحاسم هو الاستئصال، وقد يكون بالربط، وهذا يمكن أن يتم في العيادة، إلا أنه يجب مراجعة طبيب مختص بالجراحة وسيقوم بالفحص والتأكد من أن ما تعاني منه هو البواسير، ثم يتم ربطها.
بارك الله فيك وشافاك.