السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ رمضان أحاول أن أكتب استشارتي، لكني لم أستطع –والحمد لله- الآن استطعت، مشكلتي أني كنت أمارس العادة السرية، وأنا لا أعلم أنها حرام، ولما علمت تركتها ورجعت مرة أخرى، ولكن الآن وبفضل ربي أني تركتها فلاحظت تغيرا في الشفرتين وكل شيء، ولكن أنا الآن مخطوبة وخائفة من تحليل ما قبل الزواج، أن يكشف أني كنت أمارس العادة.
كذلك أخاف عندما أتزوج إن شاء الله أن لا أستمتع مع زوجي، علما إن الملكة بعد 6 أشهر، ولكن الزواج ليس قريبا، وعندما كنت أمارس العادة السرية نزل مني دم، فأنا خائفة أني فقدت غشاء البكارة، علما بأني كنت أمارسها بالماء، ولم أدخل شيئا أبداً، فأرجوكم ساعدوني، ولكم مني جزيل الشكر.
هل يمكن أن تؤثر على علاقتي مع زوجي، مع العلم أني تركتها؟ هل الدم الذي نزل يعني أني لست عذراء؟
هل تحليل ما قبل الزواج يكشف أني كنت أمارسها؟
أرجوكم ساعدوني أريد أن أحظى بحياة جميلة مع زوجي، ولا أريد هذا الشيء أن يؤثر على علاقتي به.
وشكرا
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من المؤسف- يا عزيزتي- أنك قد عدت ثانية إلى ممارسة هذه العادة القبيحة والضارة, وذلك بعد أن هداك الله, فعلمت بحرمتها وأقلعت عنها.
ولا أريد أن أجعل من ردي عليك عتابا ولوما, ولكنني قد لمست من خلال رسالتك بأنك إنسانة حساسة وصادقة, وتريدين مرضاة الله عز وجل, لذلك أدعوك إلى شد العزم ثانية, للتوقف عن هذه الممارسة الضارة, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب, وتتركها فريسة للقلق والاكتئاب.
بالنسبة لغشاء البكارة, فإن توجيه الماء على الفرج, حتى لو تم بقوة, فإنه لا يؤدي إلى حدوث أذية في غشاء البكارة, وذلك لأن الغشاء ليس مكشوفا, وهو للأعلى من فتحة المهبل, والماء سيصطدم بجلد الفرج والأشفار قبل أن يلامس الغشاء, فتقل قوة اندفاعه, ولا يسبب أذية في الغشاء -إن شاء الله-.
وبالنسبة للدم الذي كنت تلاحظين نزوله خلال الممارسة, فإنه ليس صادرا عن غشاء البكارة, بل هو صادر عن بطانة الرحم, وسببه هو احتقان أوعية الرحم والمبيضين بسبب الإثارة والتهيج, مما يؤدي إلى انفتاح بعض الأوعية الدموية في الرحم، ونزول قليل من الدم منها, خاصة عندما تكون البطانة سميكة وهشة, كما هو الحال في فترة التبويض من الدورة الشهرية.
إذن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -إن شاء الله-, فلا داعي للقلق من هذه الناحية.
وأما بالنسبة لتحاليل ما قبل الزواج, فلا يمكن لأحد من خلالها معرفة إن كانت الفتاة قد مارست العادة السرية أم لا, ولا يمكن من خلالها معرفة إن كانت الفتاة عذراء أم لا, فهي تحاليل تجرى في الدم, ولا علاقة لها بتغيرات الفرج.
وإن وفقك الله بزوج متفهم ومتعاون, وكان بينكما ما يكفي من الود, فإنه سيتفهم حاجاتك, وسيعمل على تلبيتها لإسعادك -إن شاء الله-, ولن تعاني معه من برود جنسي.
أدعوك ثانية للتوقف عن هذه الممارسة السيئة, وأن تبادري إلى التوبة، وتثبتي عليها, فترتاحين نفسيا, ويزول عنك الخوف والتوتر -إن شاء الله-, وتستطيعين التركيز في مستقبلك القادم, والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.