السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي: منذ 5 أشهر تزوجت, ومنذ أن تزوجت وأنا أشعر بانتفاخ مستمر يوميا, وظهر لي كرش, ودكتورة النساء تقول إن هذا انتفاخ عادي, ويزيد الانتفاخ ويتعبني أكثر في فترة التبويض.
أرجوكم أريد حلا للانتفاخ؛ لأني تعبت منه, لدرجة أني حرمت نفسي من الأكل, ولكن دون فائدة, مع العلم أن وزني 74 كيلو, وطولي 171سم, وأنا لست بحامل, وأخاف لو حصل حمل أن يتعبني.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ roody midoo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نعم قد تشعر المرأة بالانتفاخ, وهذا قد يحدث من فترة التبويض إلى أن تنزل الدورة, والسبب هو أن فترة التبويض يحدث فيها احتقان وتضخم للمبيض, وينمو جراب البويضة فيها بشكل سريع جدا, وبالتالي سيحدث ضغط وتخريش في جوف البطن, وأكثر الأعضاء تحسسا للتخريش هي الأمعاء, حيث ترتخي وتمتلئ بالغازات لمجرد تعرضها لأي تخريش أو تنبيه مهما كان بسيطا.
والمشكلة تزداد أكثر بعد حدوث التبويض, بسبب تسرب السائل الموجود حول البويضة إلى جوف البطن, مما يزيد أكثر في حدوث الانتفاخ في الأمعاء, وبسبب أن المبيض يبدأ بإفراز هرمون يسمى (البروجسترون) بكمية كبيرة بهدف تحضير بطانة الرحم للتعشيش, وهذا الهرمون يعمل على ارتخاء عضلة الرحم, وأيضا ارتخاء الأمعاء مما يزيد في حدوث الانتفاخ.
بالطبع قد لا تلاحظ كل النساء مثل هذه التأثيرات, فهذا يتبع استعداد الجسم, فمن كانت الأمعاء عندها أصلا حساسة, أو من كانت تعاني من مشاكل في الكولون مثل الكولون العصبي, فإنها ستلاحظ حدوث مثل هذه الأعراض بنسبة أعلى من غيرها.
والمهم يا عزيزتي هو أن يتم نفي وجود أي سبب آخر لهذه النفخة, فإن كنت لا تعانين من الألم, أو من المغص المعوي, ولا تعانين من حدوث الإسهال أو الإمساك, أو القيء, أو أي شكوى أخرى؛ فهنا لا داعي للخوف أو القلق, ولكن من المتوقع أن تزداد هذه النفخة في حال حدث الحمل, حيث إن هرمون البروجسترون الذي يزيد النفخة سيفرز بكميات كبيرة جدا من المشيمة أيضا.
أنصحك بالتقليل من الملح والبهارات الحادة, وكذلك التقليل من القهوة والشاي, والشكولاتة, والكولا, وأن تقومي بممارسة رياضة تحبينها يوميا لمدة من نصف ساعة إلى ساعة.
وأيضا يمكنك للمساعدة استخدام حبوب تسمى: (GAS-X) فهي تساعد كثيرا في تخفيف النفخة, وهي آمنة حتى في حال حدث حمل إن شاء الله.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
