السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجتي عمرها 17 عاما, يحصل لها ضيق تنفس, في الأسبوع ثلاث إلى أربع مرات, يكون ضيق التنفس لمدة نصف ساعة, بسبب صعوبة التنفس تخرج إلى خارج المنزل, علما أن التهوية في المنزل جيدة جدا.
شاكرين لكم حسن تعاونكم, وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ضيق التنفس إما أن يكون عضويا له علاقة بأمراض الرئة والقلب, وهذا مستبعد في شابة صغيرة بدون تاريخ مرضي سابق له علاقة بالربو الشعبي, وأخذ البخاخات, والتردد على أطباء الصدر, أو أطباء القلب لعلاج عيب خلقي في القلب, وبالتالي الأمراض العضوية مستبعدة.
ويظل هناك الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية والمزاجية, وهي موجودة ولكن لا يتم تشخيصها بشكل دقيق, ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية؛ خوفا من وصمة العار التي يعتقدوا أنها تصيبهم من مرضهم, رغم أن هذا غير حقيقي, فالأمراض النفسية مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات والموصلات العصبية التي تنقل الإشارات العصبية في الأعصاب, ومن بين هذه الأمراض مرض الهلع العصبي (panic disorder).
ولكي يتم تشخيص هذه النوبة على أنها نوبة هلع يجب أن تـنتاب المريض بصفة متكررة, ويجب أن تحتوي على أربعة أعراض من الأعراض التالية:
عرق غزير, ضيق في التنفس, رفرفة بالقلب, ضيق بالصدر, أحاسيس غير سوية, إحساس بالاختناق, إحساس بالتنميل, إحساس بالبرودة أو السخونة, إغماء, ارتجاف, ميل للقيء, وإحساس بالإضراب في البطن, والرغبة فى الخروج خارج المكان.
ويجب أن تعلم أيضا أن مرض الهلع كأي مرض نفسي يحتاج علاجه إلى وقت, ولكن دائما هناك إمكانيه للعلاج إذا لجأ المريض إلى الطبيب مبكرا.
وعلاج الهلع ينقسم إلى:
- العلاج بالعقاقير فهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب.
أما عن عناصر العلاج الأخرى التي تتمثل في:
- العلاج السلوكي والمعرفي، فإنها تكون في العيادات النفسية بمعرفة الطبيب أو المعالج النفسي, ومع العلاج السليم المناسب فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله.
لذلك زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج مع محاولة الجلوس معها, والبحث فيما تحبه, وما تكرهه, فربما تحتاج للخروج في نزهة خارج البلدة, أو التعبير عن الشعور بالحب والمودة, وحل المشاكل التي قد تعكر صفو العلاقة بينها وبين باقي أفراد الأسرة إذا كنتم تعيشون في أسرة كبيرة.
وفقكم الله لما فيه الخير.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
