السؤال
أشعر بآلام تحت الإبط، وفي الصدر، والأمر تطور، ولأني أشعر بألم في الحلمة، مع العلم أني أرضع منذ 9 أشهر.
أشعر بضيق في التنفس، كأن أحدا يخنقني، هل هو مرض نفسي أم جسدي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا كان الألم يتوضع في الثدي نفسه, وقد امتد الآن إلى الحلمات, فإن هذا قد يدل على حدوث التهاب في نسيج الثدي, وهذا الالتهاب يكثر حدوثه عند السيدات المرضعات, وهو يترافق مع ألم في الإبط؛ لأن العقد اللمفاوية هناك تتضخم كنتيجة للالتهاب.
لذلك –ياعزيزتي-, يجب التأكد من عدم وجود التهاب أو من تشكل خراجة في الثدي عندك, ويجب عليك عرض نفسك على الطبيبة المختصة من أجل عمل الفحص اليدوي, وعمل زراعة لعينة من الحليب, وعمل تصوير للثدي.
فإن تبين وجود التهاب, فيجب تناول مضاد حيوي مناسب لنوع الالتهاب ولفترة كافية.
إن تبين عدم وجود التهاب, فقد يكون الألم ناجما عن تشنج في عضلات الصدر تحت الثدي, وهو قد يكون بسبب التهاب تنفسي أثر على عضلات ومفاصل الإضلاع, خاصة من النوع الفيروسي, وهو السبب في ضيق التنفس, أو قد يكون بسبب حالة من الضيق والتوتر النفسي.
في كل الأحوال يجب كخطوة أولى نفي وجود التهاب في الثدي, فإن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيبة الآن, فيمكنك البدء بتناول حبوب تسمى (أوغمنتين AUGMENTIN )عيار 1 غرام حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع مع تناول حبوب مسكنة مثل حبوب بروفين عند الحاجة, وتطبيق كمادات دافئة على الثدي.
بالنسبة للحلمات يمكنك استخدام كريم يسمى بيبانثين BEPANTHEN دهن بعد كل رضعة مباشرة.
فإن زال الألم، واختفت الأعراض، فهذا هو المطلوب، وإن بقيت لديك نفس الأعراض أو اشتدت -لا قدر الله-، فهنا يصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
