يقول سفر صموئيل الأول 28 : 6 ( فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بأحلام ولا بالأوريم [ وسيط الوحي بالأنبياء ) إلا أن سفر أخبار الأيام الأولى 10 : 14 يرى أن شاول ( لم يسأل عن الرب فأماته ) .
26 - لو كان موسى هو كاتب هذا العهد القديم فمن الذي أخبرنا بكل ما حدث بعد وفاته ، بل بوفاته ودفنه نفسها ؟ يقول سفر التثنية : ( فمات هناك موسى عبد الرب في أرض مواب ... ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم ) 34 : 5 - 6 وكذلك أيضاً : ( وكان موسى إبن { 120 } سنة حين مات ) تثنية 34 : 7 -
13 - نزل ملاك الرب إلى يوسف في الحلم وكان نائماً ليخبره بولادة الطفل ( متى 1 : 20 ) بينما نزل إلى مريم العذراء ولم تكن نائمة وأقرأها السلام (لوقا 1 : 28).
14 - ذكر متى أن جميع آباء وأجداد المسيح [ عليه السلام ] إلى جلاء بابل كانوا من السلاطين وفي لوقا لم تكن لديهم أية شهرة وبالتالي لم يكونوا سلاطين ولم يكن معروفاً فيهم غير داود وناتان إبنه .
15 - ذكر متى (1: 13) أن شلتائيل إبن يكنيا، وذكر لوقا (3: 27) أن شلتائيل بن نيري .
16 - ذكر متى (1 : 13) أن أبيهود إبن زربابل، وذكر لوقا (3 : 27) أن اسمه ريسا، أما بني زربابل فهم : مشلام ، وضنيا ، وشلومية أختهم (أخبار الأيام الأولى 3 : 19).
وكما نلاحظ ليس فيهم لا أبيهود ولا ريسا فإما أخطأ كل منهم مرة واحدة أو أخطأ لوقا مرتين !
17 - سليمان ولد رحبعام ( متى 1 : 7 ) " وأما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا ، ..... واسم أمه نعمة العمونية " ملوك الأول 14 : 21 .
ويقرر سفر التثنية أن أية عموني أو موابي لا يدخل في جماعة الرب حتى الجيل العاشر قائلاً : " لا يدخل عموني ولا موابي في جماعة الرب حتى الجيل العاشر ، ولا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد " تثنية 23 : 3 .
18 - أجيال القسم الثاني عند متى (ثمانية عشر) لا (أربعة عشر) كما يظهر من الإصحاح الثالث سفر أخبار الأيام الأولى 3 : 10 - 16 ، فقد نسي الكاتب أربعة أسماء من أجداد المسيح السلاطين المشهورين . راجع أيضاً ( متى1 : 17 ) .
19 - يذكر لوقا قبل إبراهيم عشرين إسماً بينما لا يذكر العهد القديم إلا تسعة عشر إسماً فقط، فقد أضاف لوقا بعد أرفكشاد رجلاً يدعى قينان، ولا نجد له أثراً في سفر التكوين بإعتباره إبن أرفكشاد ، ويقول سسفر أيام الأخبار الأولى : " وأرفكشاد ولد شالح ، وشالح ولد عابر " 1 : 18 .
ومعنى هذا أنه لم يمر قبل وجودإبراهيم إلى آدم ( بداية الخلق ) إلا {19} أو {20} جيلاً من الكائنات البشرية ، وبالنظر إلى جدول أنسال آدم حسب سفر التكوين الذي يحتوي على الإحداثيات الزمنية التي يمكن إستنتاجها نجد أنه قد مر حوالي {19} قرناً فيما بين ظهور الإنسان على الأرض وميلاد إبراهيم ( راجع الإصحاحات 4 ، 5 ، 11 ، 21 ، 25 من سفر التكوين ) ، وهذا ما تؤكد عكسه تماماً الحفريات والحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية وحضارة ما بين النهرين وظهور الإنسان بهما .
20 - يوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبي بابل ( متى 1 : 11 ) .
ويعلم منه أن ولادة يكنيا وإخوته من يوشيا في وقت جلاء بابل ، فيكون يوشيا حياً في هذا الجلاء ، أو مات على الأكثر قبل ذلك بعام ، وهذا خطأ من ثلاثة أوجه :
أ - مات يوشيا قبل هذا الجلاء بإثني عشر عاماً ، حيث إنه بعد موته جلس ياهوحاز إبنه على سرير السلطنة ثلاثة أشهر ، ثم جلس يهوياقيم إبنه الآخر إحدى عشر سنة ، ثم جلس يكنيا ( = يهوياكين ) إبن يهوياقيم ثلاثة أشهر ، فأسره بنوخدنصر وأجلاه مع بني إسرائيل الآخرين إلى بابل ( ملوك الثاني 23 : 31 ، 36 ، 24 : 6 - .... ) .
ب - إن يكنيا إبن يوشيا وليس إبنه مباشرةً ( أخبار الأيام الأولى 3 : 15 - 16 ) .
جـ - كان يكنيا ( يهوياكين ) وقت جلاء بابل إبن ثمانية عشر ولم يكن رضيعاً . ( ملوك الثاني 24 : 8 ) .
21 - يقول لوقا إن " شالح إبن قينان إبن أرفكشاد " 3 : 36 .
ويخبرنا سفر الأيام الأولى ( 1 : 18 ) أن " أرفكشاد ولد شالح ، وشالح ولد عابر " ويخبرنا سفر التكوين ( 11 : 13 ) أن أرفكشاد " عاشي بعد ما ولد شالح " 403 سنة أي إن شالح إبن أرفكشاد وليس إبن إبنه . ( إنظر أيضاً رقم 19 ) .
22 - يذكر لوقا ( 2 : 22 ) أن يوسف ومريم قد رحلا من الناصر ، إلى بيت لحم قبل الولادة أما متى ( 2 : 13 ) فيذكرها بعد الولادة .
23 - يذكر لوقا أن والدي المسيح عليه السلام صعدا إلى أورشليم " لكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب : زوج يمام أو فرخي حمام " لوقا 2 : 22 - 24 .
ويقول سفر أرمياء : " هكذا قال رب الجنود إلى إله إسرائيل : ضموا محارقكم إلى ذبائحكم وكلوا لحماً ، لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتكم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة ، بل إنما أوصيكم بهذا الأمر قائلاً : إسمعوا صوتي فأكون لكم إلهاً ، وأنتم تكونون لي شعباً ، وسيروا في كل الطريق ، لذى أوصيكم به ليُحسن إليكم " أرمياء . 7 : 21 - 23 . فوحي من نصدق ؟
24 - ذكر لوقا في إصحاحه الأول من إنجيله أن حمل أليصابات زوجة زكريا كان في عهد هيرودس الملك ، وحملت مريم العذراء بعيسى عليه السلام بعد ذلك بستة أشهر ( لوقا 1 : 5 - 7 ، 23 ، 36 ) وبعد ذلك بتسعة أشهر وضعت مريم العذراء طفلها عيسى عليهما السلام وكان ذلك في عهد كير ينوس والي سوريا ( لوقا 2 : 1 - 3 ) .
وفي ذلك يقول قاموس الكتاب المقدس الألماني : " تسبب هذه المعلومات الكثير من المشاكل حيث إنها تعود إلى الوقت الذي كان يحكم فيه هيرودس الكبير وقبل موته ( أي عام 4 ق . م . ) . وقد تأكد لنا من المصادر القديمة وكذلك العملات المعدنية التي عثر عليها أنه ما بين عامي 9 إلى 6 ق . م . كان يحكم سوريا ساتورنينوس ثم فاروس ".
ثم حاول الكاتب الخروج من هذا المأزق وافترض أن هذا الحاكم ربما كان الحاكم العسكري ، ثم عاد وترك الموضوع معلقاً فقال : " ولايبرر ذلك أن ندخله في دائرة الشك ، بما في ذلك معطيات لوقا 2 : 2 ، وحتى لو أننا لا يمكننا للآن تأكيد ذلك بصورة قطعية خارج العهد القديم " ( صفحة 270 تحت كلمة Cyrenias ) .
إلا أن ترجمة الكتاب المقدس الألمانية (Einheitsübersetzuny) فتعلل هذا التخبط بأن لوقا قد قبل في الفصلين الأول والثاني من إنجيله الحكايات المسيحية وتواترات تلاميذ يوحنا المعمدان ( هامش صفحة 1141 ) .
أي أنها لم توح إليه وذلك مصداقاً لوقا : " إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً وقد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " لوقا 1 : 7 - 4 .
وعلى أية حال فإن عيسى عليه السلام قد ولد زمن " هيرودس الملك " متى 2 : 1 .
ويقول قاموس الكتب المقدس الألماني صفحة 592 أن هيرودس أنتيباس الذي كان يحكم عقب وفاة أبيه هو هيرودس الكبير من 4 ق . م . إلى 39 بعد الميلاد وكان يسمى هيرودس الملك أو رئيس الربع ، أي أن عيسى عليه السلام ولد في عهده تبعاً لقول الإنجيل ، وبعد ذلك وكان يسوع مايزال طفلاً مات هيرودس هذا ( متى 2 : 19 ) لذلك رجع مع أبويه إلى أرض فلسطين متى ( 2 : 21 ) فترى من هيرودس هذا الذي أرسل إليه يسوع ليحاكمه ؟ ( لوقا 23 : 7 ) مع العلم أنه لم يأت بعده من يسمى هيرودس إلا عام ( 93 - 100 ) بعد الميلاد وهو هيرودس أجريبا !
25 - أما بالنسبة لسنة الإكتتاب - تعداد السكان - ( لوقا 2 : 2 ) فيقول قاموس الكتاب المقدس الألماني أيضاً في صفحة (270) أن هذا التعداد بدأ في عام 27 ق م في جالين حيث إستغرقت هناك (40) عاماً على الأقل وسرعان ما انتشرت في الأقاليم الأخرى ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب في ســوريا كان في عامي (12- 19) ق. م.
وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة السيد المسيح عليه السلام بعدة سنوات يقدرها البعض بخمس عشرة سنة ، وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ في الإعتبار أنه بين السنوات 9 - 6 ق . م . تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية على أنه كان هناك حاكم يدعى ساتورنينوس وعقبه فاروس .
إلا أن كاتب قاموس الكتاب المقدس يؤكد أنه لدينا وثائق من مصر تؤكد أن العائلة المقدسة قد سجلت في القائمة فإن صح كلامه فيدحض هذا نظرية الوحي المطلق للإنجيل .
26 - يقول متى : " لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله ، ولا بالأرض لأنها موطيء قدميه ، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم ، ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء ، بل ليكن كلامكم نعم نعم ، لا لا ، وما زاد على ذلك فهو من الشرير " متى 5 : 34 - 37 .
ويقول أيضاً " ويل لك أيها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم ، أيها الجهال والعميان أيهما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب ، ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم أيها الجهال والعميان أيها أعظم القربان أم المذبح الذي يقدس القربان ، فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه، ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه، ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه) متي 23 : 16 -22
فماذا أراد الوحى هنا ؟ أنحلف أم لا ؟ أنحلف صدقاً أم كذباً ؟ وعلى هذا السؤال الأخير يجيبنا بطرس زعيم الحواريين ، الصخرة التى أراد يسوع (؟) أنه يبنى عليها كنيسته حتى إن " أبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات ، فكل ماتربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السموات ، وكل ماتحله على الأرض يكون محلولاً في السموات " متى 16 : 18 - 19 .
أما إجابة بطرس فيسجلها متى كالآتي : " فأجاب بطرس وقال له وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبداً " متى 26 : 33 إلا أنه عند سؤاله للمرة الثالثة " إبتدأ حينئذ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل " متى 26 : 74.
إنه لم يحلف فقط كذباً ، بل لعن أيضاً ، فياترى لعن من ؟ أتمنى ألا يكون قد لعن عيسى عليه السلام كما فعل بولس بعد ذلك : " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة " غلاطية 3 : 13 .
ألم يسمع زعيم الحواريين قول يسوع : " من قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم " متى 5 : 22 فما بالكم بمن يلعنه؟ والناموس الذي جاء عيسى عليه السلام لا لينقضه بل ليؤكده (متى 5 : 16) يقول " الرب إلهك تتقي وإياه وبإسمه تحلف " تثنية 6 :13.
28 - كم مرة صاح الديك عند محاكمة يســوع أمام مجلس اليهود ؟
فقد صاح الديك مرة واحدة عند كل من متى (26: 75) ولوقا (22: 61) ويوحنا (18: 27) ، بينما صاح مرتين عند مرقس (14: 72) .
29 - أما عن السؤال عن المكان الذي حدثت فيه قصة سكب العطر فيجيب مرقس(14 : 3 ) ومتى ( 26 : 6 ) قائلاً : إنها حدثت فى منزل سمعان الأبرص فى بيت عنيا، ويقول لوقا ( 7 : 36 ) إنها حدثت في بيت الفريسى ، ويخالفهم يوحنا ( 12 : 1-2 ) بقوله إنها حدثت في منزل مريم ومرثا ولعازر .
30 - ومن المرأة التي سكبت العطر ؟
فهي مجهولة عند كل من مرقس ( 14 : 3 ) ومتى ( 26 : 7 ) ، أو خاطئة (زانية) عند لوقا ( 7 : 37 ) أو هي مريم أخت لعازر عند يوحنا ( 12 : 3 ) .
31 - وماذا دهنت بهذا العطر أرأسه أم قدميه ؟
دهنت رأسه عند مرقس ( 14 : 3 ) ومتى ( 26 : 7 ) ، وإنفرد لوقا ( 7 : 38 ) ويوحنا ( 12 : 3 ) بقولهما إنها دهنت رجليه .
32 - وماذا كان رد فعل الحاضرين ؟
إغتاظ القوم لإسرافها (مرقس 14 : 4)، وإغتاظ التلاميذ (متى 26 :
، تساءل الفريس مع نفسه حول معرفة يســوع بشخصية المرأة (ولم يتكلم ولكنه شك فقط) (لوقا 7 : 39) بينما إغتاظ يهوذا الأسخريوطي لإسرافها (يوحنا 12: 4 - 5).
33 - هل قال حقاً عيسى عليه السلام : " يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات، من إستطاع أن يقبل فليقبل ؟ " متى 19 : 12 .
ولم يكن أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً: "لا يدخل مخصي بالرضى أو مجبوب في جماعة الرب" تثنية 23 : 1، ولم يأت عيسى عليه السلام ناقضاً للناموس أو الأنبياء لذلك قال : " لا تظنوا أنني جئت لأنقض بل لأكمل ، فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " متى 5 : 17 - 18.
34 - هل يمكن لإنسان أن يركب دابتين في آن واحد ؟
يجيب متى على هذا السؤال بالإيجاب فيقول : "وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما
ثيابهما فجلس عليهما" متى 21: 7 وخالفه لوقا وجعله يجلس على الجحش فقط، فقال:"وأتيا به إلى يســوع وطرحا ثيابهما على الجحش وأركبا يســوع" لوقــا19: 35.
35 - يدعي متى أنهم أعطوا المصلوب : " خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب " متى 27 : 34. وجعلها مرقس خمراً ممزوجة بمر ليشرب " مرقس 15 : 23 .
ولم تتغير كلمة " الخل " عند متى في النسخة العربية، ولا في النسخة الألمانية القديمة، (إنظر ترجمات مارتن لوثر 1864 ، 1914 ، 1932 ، 1933 ولكنها تغيرت في النسخ الحديثة إلى " خمر " لتتطابق مع قول مرقس .
36 - من المعروف جيداً لدى العامة من النصارى قول يســوع : " سمــعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن ، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشــر ، بل من لطمك علىخدك الأيمن فحوّل إلى الآخر أيضاً " متى 5 : 38 - 39 .
وهذا يتعارض مع قول متى أيضاً : " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها " متى 10 : 34 - 35 .
ويتضارب أيضاً مع قوله : " حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء ، فقالوا لا ، فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " لوقا 22 : 35 - 36 .
فلماذا أراد السيف ؟ وماذا كانت نيته أن يفعل؟ أحقاً قال : " أحبوا أعداءكم ؟ " متى 5 : 44 ) أم " لما رأى الذين حوله ما يكون قالوا له يارب أنضرب بالسيف ، وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى " ؟ ( لوقا 22 : 49 - 50 ) .
فلو كان قال أحبوا أعداءكم لما أمرهم بالضرب ! ولو لم يأمرهم بالضرب فيكون قد خالفه الضارب الذي سماه إنجيل يوحنا ( بطرس ) رئيس الإثنى عشر ! ولو قال : " أحبوا أعداءكم " لما قال " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والإبنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها " متى 10 : 34 - 35 .
ولو قال أحبوا أعداءكم فمن القائل إذن: " أما أعدائى الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامى" لوقا 19: 27 .
ولو قال : " أحبوا أعداءكم " لكان قد أنقذ الخائن ( يهوذا الإسخربوطي ) من الشيطان الذي داخله ولما طرده وتركه للهلاك .
ولو قال قائل : إنه عيسى عليه السلام تركه ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية المتوازثة منذ آدم لقلنا إذن يهوذا الإسخربوطي هو الذي حرر البشرية من الخطيئة الأزلية ولقدسناه، ولقلنا: " في تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست، بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه " إرمياء 31 : 29 - 30 .
ولقلنا : " وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الإبن من إثم الأب ، أما الإبن فقد فعل حقاً وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا ، النفس التي تخطيء هي تموت ، الإبن لايحمل من إثم الأب ، والأب لايحمل من إثم الإبن ، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون " حزقيال 18 : 19 - 20 .
ولقلنا: "لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء ، كل إنسان بخطيته يقتل" تثنية24: 16- وهي تخالف ما جاء في سفر الخروج 20: 5 والتثنية 5: 9.
ولقلنا : " وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله " متى 16 : 27
أي " لا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى " ( فاطـــر 18 ) .
ولقلنا : "حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلي ، فإنتهرهم التلاميذ ، أما يســوع فقال دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات فوضع يديه عليهم ومضى من هناك " متى 19 : 13 - 15 .
هذا فعله عيسى عليه السلام مع الأطفال ولم يكن قد مات بعد ليتحرر الأطفال من الخطيئة الأزلية ، وفي هذا نفي كبير ورفض عميق لمسألة الخطيئة الأزلية التي طرحها بولس وصدقها من يتبعه ولو كانت الخطايا قد غفرت بصلب من تؤلهونه فلماذا تقومون بتعميد أطفالكم ؟ ألم تغفر خطيئاتهم بصلبه ؟
ولو قال : " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء " متى 5 : 17 .
لما قال : " سمعتم أنه قيل . . . أما أنا فأقول لكم " متى 5 : 39 فهل أراد بذلك مخالفة الناموس والأنبياء وعمل ديانة جديدة ؟
وها هي التوراة تقول : " نفساً بنفس ، وعيناً بعين ، وسناً بسن ، ويداً بيد ، ورجلاً برجل ، وكياً بكي ، وجرحاً بجرح ، ورضاً برضا " خروج 21 : 23 - 25 .
هل الكتاب المقدس حقاً من وحي الله إلى أنبيائه ؟
37 - وإن كنتم مازلتم عند رأيكم فإقرأوا :
" إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً " يوحنا 5 : 31 .
" وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق " يوحنا 8 : 31 .
38 - أترون أن يســوع الذي قال : " ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء" متى 5 : 17 وقال أيضاً: "جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ، ولكن الخراف لم تسمع لهم" يوحنا 10 : 8 فلماذا لم ينقض إذن كلام هؤلاء اللصوص والسراق من الأنبياء قبله؟
والله لم يتفوه رسول الله عيسى بن مريم العذراء عليهما السلام ذو الفم العطر بهذا على إخوانه من الأنبياء والرسل من قبله وإلا فكيف يستقيم هذا مع مدحه للمعمدان القائل : " الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان "؟ متى 11 : 11 .
39 - أحقاً صام يسوع أربعين يوماً ( متى 4 : 2 ) ولم يستطع تحمل العطش وهو على الصليب فأهان نفسه وقال : " أنا عطشان " فأعطوه خلاً ممزوجاً بمر؟ يوحنا19 : 28.
40 - أحقاً كان من تدعونه إلهكم أسير الشيطان 40 يوماً في البرية يجربه ؟ متى4 :10:1.
وإذا كان كذلك فلماذا لا تعبدون الشيطان الأقوى نفسه؟! " لا يقل أحد إذا جرِّب إني أجرَّب من قبل الله ، لأن الله غير مجرَّب بالشرور وهو لا يجرب أحداً ، ولكن كل واحد يجرب إذا إنجذب وإنخدع من شهوته " رسالة يعقوب 1 : 13 - 14 .
41 - " وإذ إمرأة . . . . صرخت إليه قائلة إرحمني يا سيد يا إبن داود "
من هذه المرأة؟ أكنعانية (متى15: 22) أم فينيقية سورية (مرقس7: 26)؟
42 - هل قبّل يهوذا الإسخربوطي عيسى عليه السلام ؟
إتفق وحي كل من مرقس (14 : 45) ومتى (26 : 49) على أنه قبّله، وخالفهما وحي لوقا (22 : 48) فيشير إلى أنه كان على وشك أن يقبله، وخالفهم وحي يوحنا (18 : 3) فيشير إلى أن يهوذا أرشد اليهود فقط عن المكان ولم يقترب نهائياً من يســوع ليقبله أو حتى حاول ذلك .
43 - وماذا كان رد فعل عيسى عليه السلام ؟ - إتفق كل من مرقس (14: 48) ولوقا (22: 52) ومتى (26: 55) على قوله: "كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي" وخالفهم يوحنا (18: 7) وقال: "من تطلبون ؟ " .
44 - يقول متى على لسان عيسى عليه السلام: "إني أريد رحمة لا ذبيحة" متى(9: 13) ويقول بولس: " وكل شيء تقريباً تتطهر حسب الناموس بالدم ، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " عبرانيين 9 : 22 .
45 - ماذا فعل يهوذا الإسخربوطي بالنقود التي باع بها سيده ؟
على هذا السؤال يجيب وحي لوقا قائلاً:" إقتني حقلاً من أجرة الظلم" أعمال الرسل18:1. ويجيب وحي متى قائلاً إن يهوذا رجع إلى المجلس "وطرح الفضة في الهيكل وانصرف " 5:27 .
46 - وكيف مات يهوذا ؟
يقول لوقا : " وإذ سقط على وجهه إنشق من الوسط وإنسكبت جميع أحشاؤه كلها" أعمال الرسل 1 : 19. ويقول متى : "مضى ليخنق نفسه" متى 27 : 5 .
47 - متى إنشق حجاب الهيكل ؟
إتفق وحي مرقس (15 : 37 - 38) ومتى (27 : 50 - 51) أن حجاب الهيكل قد إنشق بعد موت يســوع، وخالفهما لوقا (23: 45 - 46) وجعلها قبل موته، ولم يعلم وحي يوحنا شيئاً عن ذلك .
48 - من حمل الصليب ؟
إتفق وحي مرقس (15: 21) ولوقا (23: 26) ومتى (27: 32) على أن حامل الصليب هو سمعان القيرواني، وخالفهم وحي يوحنا بقوله "يســوع نفســه" (19: 17) .
مع الأخذ في الإعتبار أن الشخص المذكور هنا هو من حمل الصليب بداية، وهذا لا يدع مجال للقول بأن يســوع حمله ولما تعب حمله سمعان القيرواني !!!
49 - ماذا كان وضع الحجر عند باب المقبرة عندما أتين حاملات الحنوط؟ ومن الذي دحرجه؟
يقول وحي مرقس : " رأين أن الحجر قد دحرج " 16 : 4 .
ويقول وحي لوقا : " فوجد الحجر مدحرجا من القبر " 24 : 2 .
ويقول وحي متى صانع المعجزات : "ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر من الباب وجلس عليه " 28 : 2 أي أن الحجر لم يكن مدحرجاً وتم ذلك أمامهم !
ويتفق وحي يوحنا مع وحي لوقا ومرقس ( يوحنا 20 : 1 ) .
وبالتالي لم يوح إلى مرقس أو لوقا أو يوحنا من الذي دحرج الحجر ليطلق من الإله الميت صلباً والمقبور منذ أن دُفِنَ (؟) !
50 - وماذا رأى شهود العيان فى المقبرة أو أمامها؟
يقول مرقس : " رأين شاباً جالساً على اليمين لابساً حلة بيضاء " 16 : 5 .
يقول لوقا: "وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة" 24: 4.
قول متى : " حدثت زلزلة عظيمة لأن ملاك الرب نزل من السماء " 28 : 2 .
ويقول يوحنا : " فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحداً عند الرأس والآخر عند الرجلين " 20 : 12
ولا يمكن أن يدعي إنسان أن هذه الأخطاء من وحي الله ، ولا يمكن أن يزعم إنسان أن ذلك يرجع إلى ضعف الوحي في المسائل الحسابية حيث كان تخصصه في العلوم الأدبية منذ الإبتدائية !!!
51 - وأين كان هذا الملاك أو الرجلين أو . . . . ؟
" داخل القبر جالساً " مرقس 16 : 4 ، 5 " كانا داخل القبر " لوقا 24 : 4
" جلس الملاك على الحجر خارج القبر" متى 28 :2 "وجدت الملكين فى المقبرةأحدهما
عند الرأس والأخر عند الرجلين. يوحنا 20 :4-12
52 - من أول من رأى يســوع بعد قيامته ؟
مريم المجدلية (مرقس 16: 9، يوحنا 20: 14)، مريم المجدلية ومريم الأخرى (متى 28 : 9) (إثنان منهم كانا منطلقين إلى قرية عمواس) لوقا 24 : 13 .
هل يمكن لمحكمة الأخذ بهذا الإدعاء وتصديقه تماماً ؟ !
53 - ماذا كان رد فعل مريم المجدلية عندما رأته ؟
لم يكن هناك رد فعل غير طبيعي عند مرقس 16 : 1 .
لم يلتق يســوع بمريم المجدلية بالمرة عند لوقا .
" أمسكتا [ مريم المجدلية ومريم الأخرى ] قدميه وسجدتا له " متى 28 : 9 .
" قالت له ربوتي الذي تفسره يا معلم " يوحنا 20 : 16 .
54 - كم مرة ظهر للتلاميذ ؟
ظهر مرة واحدة عند مرقس 14 : 16، ولوقا 24 : 36، ومتى 28 : 16، بينما ظهر ثلاث مرات تبعاً ليوحنا 20 : 19 ، 26 ، 21 : 1 .
55 - ما مكان نقطة إنطلاق يســوع إلى السماء ؟
( الجبل في الجليل ) عند مرقس ، من بيت عنيا بأورشليم ( لوقا 24 : 50 ) .
صعد من محل إجتماعهم ( العلّـية ) عند متى ، ولم يذكر يوحنا أنه صعد .
56 - وماذا كانت آخر أوامره ؟
" إذهبوا إلى العالم أجمع وأترزوا بالإنجيل للخليقة كلها " مرقس 16 : 15 .
وبالنسبة لنص مرقس تقول تراجم الكتاب المقدس تعليقاً على فقرة مرقس 16: 9 - 20 إنها كتبت في القرن الثاني بعد الميلاد ولم يعثر عليها في أقدم النصوص، وهذا ماحدا ببعض التراجم أن تحذفها من الكتاب المقدس، وقد أدرجها البعض كحاشية فى أسفل الصفحة (R.S.V.,1952)، ووضعها البعض بين قوسين معكوفين (Einheitsübersetzung) أى أنها لاتنتمى للنص الأصلى.
" فأقيموا في أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي " لوقا 24 : 49 .
" إذهبوا تلمذوا جميع الأمم " متى 28 : 19 ولم يذكر يوحنا شيئاً عن هذا .
قارن ما قرأته الآن بالقادم : " هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يســوع وأوصاهم قائلاً إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة السامريين لا تدخلوا ، بل إذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " متى 10 : 5 - 6 .
وقوله : " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " متى 15 : 24 .
57 - وماذا كان رد فعل التلاميذ ؟
" وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان " مرقس 16 : 20 .
وعند لوقا "رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون
ويباركون الله " لوقا 24 : 52 - 53 .
58 - يقول متى : " لكي يأتي عليكم دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " متى 23 : 35 .
وهنا أخطأ الكاتب بين زكريا إبن يهويا داع الكاهن الذي قتل ( أخبار الأيام الثاني 24 : 20 - 22 ) وبين زكريا إبن برخيا ( زكريا 1 : 1 ، 7 ) .
إنظر هامش إنجيل متى صفحة 6 - 11 من الكتاب المقدس (Einheitsübersetzung).
59 - : حينئذ تم ما قيل بإرمياء النبي القائد وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل " متى 27 : 9 .
ويعلق الكتاب المقدس (Einheitsübersetzung) على هذا في صفحة 1112 قائلاً: "إن هذا الإقتباس المنسوب إلى أرمياء قد تم تجميعه من أسفار زكريا وإرمياء والخروج"
60 - ذكر متى كاتب المعجزات عقب وفاة المصلوب : "الأرض تزلزلت، والصخور تشققت والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين " متى 27 : 51 - 53 .
لم يذكر هذه الواقعة غيره من الإنجيليين ، ولم تذكر ولو إشارة واحدة عن ذلك في كتب المؤرخين ، ناهيك عن تقبل العقل لهذا .
فمن فك أربطة القديسين ليتمكنوا من القيام والخروج؟ ومن دحرج لهم الحجر ليتمكنوا من الخروج؟ ولماذا لم يقم كتاب أعمال الرسل بسرد هذه الواقعة الهامة؟ وماذا كان مأكل ومشرب هؤلاء القديسين ؟ ولماذا لم ينتقم الشعب المؤمن من كتبة اليهود وأحبارهم على حريتهم هذه؟ ولماذا لم ينتقم بيلاطس نفسه الذي لم يرد صلب المتهم؟ ولماذا لم يدخل الألوف من الشعب ويصدق دعوة عيسى عليه السلام كما حدث بعدما تمت المعجزة وتكلم الحواريون بألسنة مختلفة (أي نزل عليهم الروح المقدس)؟ (أنظر أعمال الرسل 2 : 41) .
61 - " لماذا تدعوني صالحاً إلا واحد وهو الله " متى 19 : 17 .
" أنا هو الراعي الصالح " يوحنا 10 - 11 .
62 - يقول مرقس : " لأنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتبدد الخراف " مرقس 14 : 27 .
من الضارب ؟ إنه عيسى عليه السلام .
ومن المضروب ؟ إنه الراعي ، أي عيسى عليه السلام نفسه: " أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف " يوحنا 10 : 11 . أي أنه هو الضارب والمضروب، ألا يعد ذلك إنتحاراً، أم تخبطاً أم تحريفاً فى النص ؟
63 - " وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الإبن إلا الأب " مرقس 13 : 32 .
فلماذا لم يعرف هذا اليوم وتلك الساعة إذا كان متحداً مع الله في الذات والعلم ؟
64 - " وظهر له ملاك من السماء يقويه " لوقا 22 : 43 .
يا له من إله يواسيه عبيده !
ويا له من إله عبيده أقوى منه !
ويا له من إله عبيده أحكم منه !
65 - كيف إعتنق بولس النصرانية ؟
ذكرت هذه القصة ثلاث مرات في أعمال الرسل الذي يُظن أنه هو كاتبه : المرة الأولى 9 : 3 - 9 ، والمرة الثانية 22 : 6 - 11 ، والمرة الثالثة 26 : 12 - 18 .
وإذا قرأت هذه الفقرات بإهتمام تجد أنه لم يعتنق النصرانية ولكنه فقط ادعى ذلك :
رقم الإصحاح موقف المسافرين معه موقف بولس نفسه
9 : 3 - 9 سمعوا الصوت - لم ينظروا النور - وقفوا صامتين . أمره المسيح بالذهاب إلى دمشق ليتلقى الرسالة هناك .
22 : 6 - 11 لم يسمعوا الصوت ونظروا إلى النور . أمره المسيح بالذهاب إلى دمشق ليتلقى الرسالة هناك .
26 : 12 17 نظــروا النــور وسقطوا على الأرض . أعطاه المسيح الرسالة فوراً مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى .
66 - متى مات يســوع ؟
تبعاً ليوحنا ( 19 : 14 ) كان يســوع في حوالي الساعة السادسة مازال واقفاً أمام بيلاطس للتحقيق معه ، وتبعاً لمرقس ( 15 : 25 ) كان يســوع قد مات قبل ذلك بثلاث ساعات ( الساعة الثالثة ) فهل مات عيسى عليه السلام حقاً ؟
67 - يقول بولس: "وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً" رسالة إلى رومية 4 : 5 .
ويرد عليه يعقوب قائلاً : " ما المنفعة يا إخواني إن قال أحد أن له إيمان ولكن ليس له أعمال ، هل يقدر الإيمان أن يخلص . . . . ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت . . . . " يعقوب 2 : 14 - 20 .
68 - من كان باكورة الذين قاموا من الأموات ؟
بالطبع يقول النصراني البسيط إنه المسيح ويستشهد على ذلك بقول بولس " ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باقورة الراقدين " كورنثوس الأولى 15 : 20 .
أما ما قاله متى فعكس ذلك : " فصرخ يســوع بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد إنشق إلى إثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القسيسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين " متى 27 : 50 - 53 .
الجملة الأخيرة تترجم هكذا في اللغات الأجنبية ( الألمانية ) : " وخرجوا من القبور ، وبعد قيامته دخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين " لاحظ إنتقال أداة العطف (الواو) فهي إما تجعل القديسين يعيشون ثلاثة أيام وثلاث ليال إلى قيامة يسوع في قبورهم ، أو تجعلهم ( كما في الترجمة الألمانية ) يعيشون خارج قبورهم ويدخلون المدينة المقدسة فقط بعد قيامته .
لاحظ كذلك قيامتهم قبل يســوع ، حيث قاموا فور موته !
69 - قد لاحظت من قضية قيامة يســوع أن الحجر الذي كان موضوعاً أمام المقبرة قد تدحرج ليخرج المقبور ، اقرأ بعد ذلك قول يوحنا 20 : 26 : " فجاء يســوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال سلام لكم " فلماذا كان إذن في حاجة إلي تدحرج الحجر إذا كان يمكنه الدخول عبر الأبواب المغلقة ؟ !
70 - عن من سفك دم المصلوب ؟
يقول مرقس 14 : 28 إنه " يسفك من أجل كثيرين " ويقول لوقا 22 : 20 إنه " يسفك عنكم" أي عن التلاميذ وأتباعه، ويقول يوحنا 6 : 51 "من أجل حياة العالم".
71 - ماذا كان طعام المعمدان ؟
"كان طعامه جراداً وعسلاً برياً" متى 3: 4 ويقول متى نفسه:"لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فيقولون فيه شيطان " متى 11 : 18 .
72 - يقول متى : " وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة ، لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصرياً " متى 2 : 23 .
ويقول هامش الكتاب المقدس الألماني إنه لا يوجد في كتب الأنبياء أية إشارة إلى ذلك .
73 - يقول متى إنه عند تعميد يســوع " إنفتحت السموات له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وأتيا عليه ، وصوت من السماء قائلاً هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت " متى 3 : 16 - 17 .
ويقول أيضاً : " وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلاً هذا هو إبني الحبيب الذي سررت ، له اسمعوا " متى 17 : 5 وأيضاً مرقس 2 : 7 . ويؤكد يوحنا أنه لم يسمع أحد صوت الله قائلاً : " والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي، لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته " يوحنا 5 : 37 فمن تصدق إذن ؟!
74 - كذلك كان رد فعل التلاميذ عندما سمعوا الصوت عند متى 17 : 6 أن " سقطوا على وجوههم وخافوا جداً " أما عند مرقس فلم يتملكهم الخوف لدرجة أنهم " نظروا حولهم بغتة ولم يروا أحداً غير يســوع وحده معهم " مرقس 9 : 8 .
75 - " وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير، وإذا أعميان جالسان على الطريق." متى 20 : 29 - 30 وقد جعل مرقس هذين الأعمبين واحداً فقط مع الأخذ في الإعتبار أن عيسى عليه السلام لم يمر بتلك البلدة إلا مرة واحدة . مرقس ( 10 : 46 ) .
76 - كذلك " كان واحداً من المذنبين المعلقين يجدف عليه " لوقا 23 : 39 .
" وبذلك أيضاً كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه " متى 7 : 44 .
77 - " وتقدم إليه يعقوب ويوحنا إبنا زبدى . . . فقالا له أعطنا أن نجلس واحداً عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك " مرقس 10 : 35 - 37 .
أما متى فيقصها كالآتي: "حينئذ تقدمت إليه أم إبني زبدى مع إبنيها وسجدت . . . قالت له إقبل أن يجلس إبناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك "
متى 20 : 20 - 21 .
فمن الذي رجاه : إبنا زبدى أم أمهما ؟ !
78 - يقول مرقس: "ثم قام قوم وشهدوا عليه زوراً قائلين نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخـر غير مصــنوع بأياد" (مرقس 14: 57 - 58 ) وقد وصف مرقس هذه الشهادة بأنها زور على الرغم من أن يوحنا يؤكد أن يســوع قد قالها: "أجاب يســوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه" يوحنا 2 : 19 .
79 - ماذا قال قائد المائة عن موت المصلوب ؟
قال : " كان هذا إبن الله " متى 7 : 54 .
وعند وحي لوقا قال : " بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً " لوقا 3 : 47 .
ألا تعني هنا " إبن الله " عند متى " الإنسان البار " عند لوقا ؟ ألم يقل عيسى عليه السلام : " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليــكم ويطردونكم ، لكــي تكونوا أبناء أبيكــم الذي في الســـموات "؟ متى 5 : 44 - 45 .
ألا يعني هذا أيضاً أن إبن الله هو الرجل البار؟ أليست هذه مرتبة يمكن أن يصل إليها كل من يتبع قواعده هذه ( 44 - 55 ) ؟ ألم يدعُ تلاميذه أيضاً أبناء الله قائلاً : " إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ؟ يوحنا 20 : 17 .
فلماذا لم يتحد إذن الحواريون معه ومع الله والروح القدس ؟
ألم يقل يوحنا : " أولاد الله أي المؤمنون بأسمه " ؟ يوحنا 1 : 12 .
80 - كذلك تتضارب الأناجيل مع أقوال بولس الذي يناقض العهد الجديد أيضاً في مسألة الختان. فمن المسلم به أن عيسى خُتنَ عندمــا بلــغ ثمــانية أيام (لوقا 2: 21) .
وكان ملتزماً بشريعة موسى هو وأمه وحوارييه أيضاً من بعدهوقد قال الله في ذلك لإبراهيم: "وأما أنت فتحفظ عهدي أنت وسلك من بعدك أجيالهم هذا هو عهدي الذي تحفظون بيني وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم: إبن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم: وليد البيت والمبتاع بفضة من كل إبن غريب وليس من نسلك، يختن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها، إذ قد نكث عهدي "تكوين 17 : 9 - 14. فهل يختن الآن الشعب النصراني أو قساوسته أوأساقفته ؟
الإجابة هي "لا"، لأنهم إتبعوا قول بولس الذي ألفى الختان والناموس وجعل بر الله وتقواه تُنال بالإيمان فقط دون الأعمال ( إنظر رقم 67 ) ثم لعن من تؤلهونه ، وكذب وافترى على الله بالقسوة وعدم الرحمة، إذ يقول: " المسيح إفتقدانا من لعنة الناموس إذا صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب :
ملعون كل من علق على خشب " غلاطية 3 : 13 ، وقال أيضاً : " فإنه إن كان صدق الله قد إزداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطيء " رومية 3 : 7 ، كما قال : " ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت إبنه" رومية 5 : 10 " يســوع المسبح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة " رومية 3 : 25 .
" إن كان الله معنا فمن علينا ، الذي لم يشفق على إبنه بل بذله لأجلنا أجمعين " رومية 8 : 31 - 322 .
81 - كيف يُقال أن عيسى " شرب الخمر ويدعي " الإنجيل تبعاً ليوحنا " أنه حول الماء إلى خمر ؟
أما قرأتم في شريعة موسى : " ولكم الرب موسى قائلاً : لكم بني إسرائيل وقيل لهم : إذا إنفرز رجل وإمرأة لينذر نذراً للرب ، فعن الخمر والمسكر يفترز ، ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ، ولا يشرب من نقيع العنب ، ولا يأكل عنباً رطب ولا يابساً كل أيام نذره ، لا بكل من كل ما يعمل في جفنة الخمر من العجم حتى القشر ، كل أيام نذر إفترازه لا يمر موسٌ على رأسه إلى كمال الأيام التي إنتذر فيها للرب يكون مقدساً ويربي خصل شعره " عدد 6 : 1 - 5 .
ولم يكن هذا للمنذور بعد ولادته فقط ، بل من بطن أمه ، فقد حرم الله عليه شرب الخمر والمسكر: "ها أنت عاقر لم تلدي ، ولكنك تحبلين وتلدين إبني، والآن فاحذري ولا تشربي خمراً ولا مسكراً ولا تأكلي شيئاً نجساً، فها إنك تحبلين وتلدين إبناً، ولا يعل موسٌ رأسه، لأن الصبي يكون نذيراً لله من بطن أمه" قضاة 13 : 3 - 5 .
كما قيلت أيضا في يوحنا المعمدان " لأنه يكون عظيماً أمام الرب وخمراً ومسكراً لا يشرب ومن بطن أمه يمتليء من الروح القدس " لوقا 1 : 15 .
ولا تختلف صورة عيسى عليه السلام عن هؤلاء الأنبياء ، فكل منهم كان فاتح رحم ( أي أول مولود تنجبه أمه ) ، وتقول شريعة موسى : " وكلم الرب موسى قائلاً : قدس لي كل بكر وكل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس و من البهائم . . . . فقدم للرب كل فاتح رحم . . . " خروج 13 : 1 - 2 ، 12 - 13 .
ويقول لوقا كذلك : " إن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب " لوقا 2 : 23 .
لاحظ أن سفر العدد لم يحدد إن كان ذكراً أم أنثى ، وعلى ذلك كانت السيدة مريم العذراء أيضاً منذورة لله ، لأنها أول فاتحة رحم ، وعلى ذلك لم تكن مخطوبة ليوسف النجار ولا تزوجته بعد ولادة عيسى عليه السلام ، والدليل ذلك قول عيسى عليه السلام لأمه وإبن أختها : " يا إمرأة هو ذا إبنك ، ثم قال للتلميذ هو ذا أمك " يوحنا 19 : 26 - 27 . فلو كانت قد تزوجت وأنجبت كما تقول الأناجيل لعاشت مع أولادها وليس مع إبن إختها .
وعلى ذلك كان عيسى عليه السلام أول فاتح رحم، لذلك لم يتزوج ـ، لذلك يصور دائماً بشعر طويل، لأنه لم يكن يحق له أن يقص شعره، وكذلك كان يلبس القميص غير المخاط، وهو لباس الكاهن المنذور لله (يوحنا 19 : 23) وكذلك لم يشرب الخمر ولم يحول الماء إلى خمر، الأمر الذي تنفق عليه الكنائس ملايين الدولارات سنوياً .
82 - يحكي سفر أعمال الرسل إرتداد بولس عن تعاليم عيسى عليه السلام والناموس ، فيقول : " وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب وحضر جميع المشايخ . . . . فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب ، وقالوا له أنت ترى أيها الأخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس [لاحظ أن هذا حدث بعد إدعاء بولس إعتناقه النصرانية!] وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الإرتداد عن موسى [لاحظ أنه لم يقل عن عيسى، حيث ردّ الناموس إلى صاحبه، ولم يأت عيسى عليه السلام بجديد!] قائلاً أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد " أعمال الرسل 21 : 18 - 21 .
لاحظ أيضاً غيرة الحواريين على الناموس والشريعة ! لاحظ أيضاً إتهامهم له بتعليم ما يخلف الناموس وهو عدم الختان!
" فإذاً ماذا يكون ، لابد على كل حال أن يجتمع الجمهور لأنهم سيسمعون أنك جئت ، فافعل هذا الذي نقول لك : عندنا أربعة رجال عليهم نذر ، خذ هؤلاء وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم البجميع أن ليس شيء مما أخبروا عنك ، بل تسلك أنت أيضاً حافظاً للناموس، وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن لايحفظوا شيئاً مثل ذلك سوى أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام والمخنوق والزنا " أعمال الرسل 21 : 22 - 25 .
" ولما قاربت الأيام السبعة أن تتم رآه اليهود الذين من آسيا في الهيكل فأهاجوا عليه كل الجمع وألقوا عليه الأيادي صارخين : يا أيها الرجال الإسرائيليون أعينوا ، هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضداً للشعب والناموس، وهذا الموضع حتى أدخل يونانيين أيضاً إلى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس لأنهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الأفسسى، فكانوا يظنون أن بولس أدخله إلى الهيكل ، فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وأمسكوا بولس وجروه خارج الهيكل ، وللوقت أغلقت الأبواب، وبينما هم يطلبون أن يقتلوه، فنما خبر إلى أمير الكتيبة أن أورشليم
كلها قد إضطربت، فللوقت أخذ عسكراً وقواد مئات وركض إليهم، فلما رأوا الأمير والعسكر كفوا عن ضرب بولس " أعمال الرسل 21 : 27 - 32 .
لاحظ ايضاً رد فعل أمير الكتيبة هنا من أجل بولس ، مع أن بيلاطس وجنوده بما فيهم أمير الكتيبة هذا لم يحركوا ساكناً من أجل هياج الكهنة ورؤسائهم والشعب وخروجهم مسلحين للقبض على يســوع !
هذا هو بولس مخترع النصرانية أو قل البولوسية كما يسميه الكثير من علماء الكتاب المقدس، فقد أعتبر نفسه حوارياً بل أرفع من الملائكة أنفسهم : " ألستم تعرفون أننا سندين الملائكة ، فبالأولى أمور هذه الحياة " كورنثوس الأولى 6 : 3 .
هذا هو بولس القائل : " أظن أني أيضاً عندي روح الله " كورنثوس الأولى 7 : 40 وهذه الروح عنده فوق الكل حتى فوق الله نفسه ، لذلك قال : " الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله " كورنثوس الأولى 2 : 10 .
وهذا هو بولس الذي سيدين الملائكة ، ويفحص أعماق الله بروحه يئن ويتألم من أخطائه قائلاً : " فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن [أي في أعماقه] ولكني أرى ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي ، ويْحِي أنا الإنسان الشقي ، من ينقذني من جسد هذا الموت ، أشكر لله بيســوع المسيح ربنا ، إذا أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية "رومية 7 : 22 - 25.
83 - وأنهي تعليقي بسؤال هام جداً طرحته من قبل في مناقشة لي مع أحد النصارى الذين أتوا إلىّ في سويسرا لدعوتي للنصرانية، وهو: لماذا تسمون أنفسكم مسيحيين ؟ هل نسبة إلى يســوع المسيح ؟
فكانت إجابته نعم .
قلت له : عيسى عليه السلام ذكر في القرآن بإسم " المسيح عيسى بن مريم " والمسيح هو الممسوح بالزيت المقدس، أي نبي الله .
ولكن لفظ المسيح ( أو المسيا ) الذي كانت تنتظره أجيال الأنبياء واليهود أنفسهم الذي يعرف أيضاً بإسم المسيح أو المسيا الرئيسي أو نبي الأمم كلها ( يوحنا 14 : 16 ) (وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد) لم يكن هو عيسى عليه السلام، لذلك سأل التلاميذ وهو يصلي معهم: "من تقول الجموع إني أنا ، فأجابوا وقالوا يوحنا المعمدان ، وآخرون إليا ، وآخرون إن نبياً من القدماء قام . فقال لهم وأنتم من تقولون إني أنا ، فأجاب بطرس وقال مسيح الله ، فانتهرهم وأوصى ألا يقولوا ذلك لأحد " لوقا 9 : 18 - 21 .
كذلك عند متى:"وحينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يســوع المسيح"16: 20.
بل إن الشياطين أرادت الكيد له وعرفته بسم المسيح فأخرسهم ولم يكن للشياطين إلا قول الكذب والإفتراء: "وكانت شياطين تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول أنت المسيح إبن الله، فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوا أنه المسيح" لوقا 4 : 41 .
بل أكثر من ذلك سأل عليه السلام بصيغة الغائب ( أي عن شخص آخر ) قائلاً : " ماذا تظنون في المسيح ، إبن من هو ؟ قالوا له إبن داود : قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح رب قائلاً : قال الرب [ الله ] لربي [ أي لسيدي ] أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك . فإن كان داود يدعوه رباً [ أي سيداً ] فكيف يكون لإبنه ، فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة " متى 22 : 41 - 46 .
أي لابد أن يكون هذا المسيح ( المسيا ) من نسل غير نسل داود ، حيث أطلق عليه داود سيدي، ولا يسمى الجد أو جد الجد إبن إبنه سيدي .
ومن المعروف أن عيسى عليه السلام من نسل داود فكان هذا إنكاراً لكونه المسيح (الرئيسي) ، أو يكون المسيح ( الرئيسي ) من نسل داود أي من نسل أسحق وبذلك يكون عيسى عليه السلام قد نفى بكل الطرق أنه هو المسيح (الرئيسي) أو المسيا.
ومن يكون إذن هو المســيا ؟
يقول المعمدان : " أنا أعمدكم بماء للتوبة ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه ، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار " متى 3 : 11.
" حينئذ جاء يســوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ، فلما اعتمد يســوع صعد للوقت من الماء ، وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وأتيا عليه، وصوت من السماء قائلاً هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" متى 3: 13- 17 وأيضاً مرقس 1 : 9 -11 .
وهنا يكون تأكد المعمدان من أوثق المصادر ( من الله نفسه ) أن عيسى عليه السلام هو المسيح ، فما كانت حاجته - لو حدث هذا فعلاً - أن يرسل إثنين من تلاميذه أثناء وجوده في السجن إلى عيسى عليه السلام ليسألوه : " أنت هو الآتي أم ننتظر آخر " ؟ متى 11 : 2 - 3 .
بالطبع لم يدع عيسى عليه السلام أنه هو المســيا كما رأينا أعلاه ، بل إنه قال إنه ليس أهلاً لأن يحل سيور حذاءه (بإنجيل برنابا) التي حُرِّفت وكتبت على لسان المعمدان لتتطابق النبوءة على عيسى عليه السلام ويكون اليهود في حلِّ من إنتظار نبي آخر، ينزع منهم ملكوت الله أي شريعتهم كما قال عيسى لهم: " لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ، ومن سقط على الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه " متى 21 : 43 - 44 .
وأهل العلم يعلمون أن المسيّا الرئيسى سيأتى ملكاً، مُحارباً، قاضياً، ومن أهم أعماله القضاء على الإمبراطورية الرومانية. لذلك حاول اليهود كثيراً أن يتصيدوه بأسئلة مثل: هل ندفع الجزية لقيصر؟ يامعلم قسم الميراث بينى وبين أخى؟ قبضنا على هذه المرأة تزنى فى نفس ذات الفعل، وموسى أوصانا أن مثل هذه تُرجم، فماذا تقول أنت؟
وقد كان عيسى يعلم مكرهم ومايرمون إليه فكانت إجابته دائماً دبلوماسية تنبههم إلى الخطأ الذى يقعون فيه، فعليهم أن يدعوا مالقيصر لقيصر ومالله لله.
فهرس مراجع المؤلف :
1. Beumer Johann, Die Inspiration der hl. Schrift, Bd. 1/3b des Handbuches der
Dogmengeschichte, Herder 1968.
2. Billerbeck, Kommentar zum Neuen Testament.
3. Braun Herbert, Gesammelte Studien zum Neuen Testament und seiner
Umwelt. Tübingen1962.
4. Delitzsch Friedrich, Die große Täschung, Stuttgart / Berlin 1921.
5. Encyclopedia Biblica, Bd. IV, von Harnak Adolf, Studien zur Geschichte
des Neuen Testaments und der alten Kirche, Bd. I. Zur neutestamentlichen
Textkritik, Berlin und Leipzig 1931.
6. Holzmann H. J., Einleitung in das neue Testament, 7. A., Tübingen 1931.
7. Käsemann Ernst, Exegetische Versuche und Besinnungen, Bd. I, Göttingen
1960.
8. Knierim Rolf, Bibelautorität und Bibelkritik, Gotthelf-Verlag Zürich 1962.
9. Nestle Eberhard, Einführung in das griechische Neue Testament, 4. A.,
Göttingen 1923.
10. Realencyclopädie für protestanische Theologie und Kirche 1897, Bd. 2,
Seiten 728 ff.
11. Schmidt Willhelm, Bibel im Kreuzverhör, Gütersloh 1963.
12. Sch