السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا حامل في الأسبوع السادس من الحمل, ذهبت الأسبوع الماضي لطبيبة وقمت بعمل سونار على البطن ولم يظهر إلا الكيس, وقالت: نعيده بعد أسبوعين, وأنا منذ بداية حملي تنزل مني بعض قطرات من الدم, لونها أحمر, على شكل خيط, ولكن من يومين أتاني وجع في بطني وظهري مثل آلام الدورة, مع نزول نقط مع البول حمراء, وبعدها اختفت أعراض الوحم التي كانت لدي وبدأت شديدة منذ أسبوع, فماذا يعني هذا - يا دكتورة - فأنا قلقة جدًّا, ولم أذهب للطبيبة بعد فماذا أفعل؟
أرجو الرد كي أطمئن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فإن نزول الدم في بداية الحمل قد يكون في بعض الأحيان علامة على أن الحمل لا يسير بشكل سليم -لا قدر الله- لذلك -يا عزيزتي- يجب إعادة التصوير التلفزيوني, فهذه خطوة هامة وأساسية قبل القول بأي تشخيص, ويجب أن يكون هنالك فاصل لا يقل عن أسبوع أو أسبوعين بين التصويرين؛ من أجل ملاحظة الفرق في حجم الحمل, ومقارنة الصورتين, وأيضًا لتلافي أي خطأ غير متوقع, مثل: أن يكون التبويض قد حدث متأخرًا مثلاً في تلك الدورة, وبالتالي أن يكون الحمل مازال صغيرًا, أو أن يكون هنالك خطأ في حساب تاريخ الدورة من قبلك.
فإن تمت إعادة التصوير بعد أسبوعين فإن عمر الحمل سيكون 8 أسابيع, فإن ظهر كيس الحمل واضحًا, وفي داخله المضغة, وفي المضغة نبض القلب, فهنا نقول بأن الحمل يسير بشكل سليم, وأن الدم لم يؤثر عليه.
لكن إن تمت مشاهدة الكيس, ولم تتم مشاهدة المضغة أو كانت المضغة موجودة, لكن بدون نبض فيها, فهنا نقول بأن الحمل لا يسير بشكل سليم لا قدر الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
