السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
أود الاستفسار: أنا امرأة متزوجة، عمري 29 عامًا، ولدي طفلة واحدة، في الفترة الأخيرة أصبحت أعاني من حرقان في البول بعد الجماع، هل يدل هذا على أن هناك التهابًا؟
وهل التهابات البول تمنع الحمل؟
أيضًا دورتي غير منتظمة تمامًا من قبل الزواج، لم تأتِ الدورة لمدة 54 يومًا، فأجريت اختبار الحمل المنزلي، فظهر حمل, وبعد أسبوع أجريته ثانية، بما يسمى بالجهاز الديجتال، الذي يحدد عدد الأسابيع، فظهر أيضًا حمل من 3-4 أسابيع، وبعد يومين من التحليل نزل دم وردي اللون بالليل.
وفي الصباح نزل الدم بكميات، فذهبت للمستشفى، وبعد إجراء التحليل قالوا: لا يوجد حمل من الأساس.
مع الآم في الظهر شديدة دائما، وأيضًا أعاني من حكة في فتحة المهبل، وفي الجهاز التناسلي قبل أيام الدورة، ثم بعد ذلك تختفي.
ودائمًا في موعد الدورة أشعر بكل آلامها لكن لا تنزل, ومن الممكن أن لا تنزل إلى نهاية الشهر ودخول الشهر الذي يليه.
هل تعتبر حالة طبيعية؟احترت في أمري أفيدوني, جزاكم الله خير الجزاء.
وأود الاستفسار هل حبوب منع الحمل تنظم الدورة؟
وكيف أستخدمها إذا كانت لدي رغبة في الحمل؟
علمًا أني مازلت أرضع طفلتي - عمرها سنة ونصف -.
جزاك الله خيرًا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبق الجنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بما أنك مستمرة في الإرضاع, فإن هذا يفسر عدم انتظام الدورة الشهرية, فالإرضاع يعمل على رفع مستوى هرمون الحليب في الدم، وهذا الهرمون يؤثر على عمل المبيض، وهذا التأثير قد يختلف من امرأة إلى أخرى، كما قد يختلف عند المرأة نفسها من شهر إلى شهر.
وبالنسبة لحبوب منع الحمل، فهي تستخدم لتنظيم الدورة في حال كانت المرأة ترغب في منع الحمل بنفس الوقت، أما من كانت ترغب بالحمل، وهي مرضع, فلا فائدة من تنظيم الدورة عندها، طالما أن الإرضاع مستمر؛ لأن تنظيم الدورة في هذه الحالة لن يضمن حدوث الحمل، ويجب أن يتم إيقاف الرضاعة أولاً، حتى يعود هرمون الحليب إلى المستوى الطبيعية فإن لم تنتظم الدورة بعد إيقاف الرضاعة، فهنا يمكن إعطاء العلاج اللازم.
وبالنسبة لتحليل الحمل الذي قمت به وكان إيجابيًا ثم اختفى, فهذا لا يعتبر إجهاضًا؛ لأن التحليل أعطى تقديرًا لعمر الحمل ما بين 3-4 أسابيع فقط، وهي المرحلة التي نقول عنها بأنها حمل كيميائي، أي حمل لم يصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم.
بالنسبة لحرقة البول بعد الجماع ,فكونها مؤقتة وتزول في اليوم التالي، فهي ناتجة عن الاحتكاك خلال الجماع، ومما يزيدها هو أن بشرة الإحليل وفوهة البول تكون حساسة ورقيقة عند السيدة المرضع؛ فيسهل تخريشها، لكن إن شعرت بأنها تزداد، فالأفضل أن تقومي بعمل تحليل للبول على شكل زراعة، فهذا أفضل؛ للكشف عن أي التهاب يكون غير ظاهر.
كذلك الحكة قبل الدورة وبعدها، بما أنها مؤقتة ولا تستمر فهي غالبًا ناتجة عن حساسية بشرة المهبل والفرج, بسبب تغير الهرمونات وبسبب الإرضاع.
ويمكنك - وكنوع من الوقاية - استخدام كريم يسمى (كيناكومب), أو أي كريم آخر يشابهه في التركيب، تستخدمينه كدهن خارجي على منطقة الفرج عند الضرورة فقط, أو كوقاية في الفترة التي تشتد فيها الحكة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.