السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة غير متزوجة, عمري 24 سنة, أدمنت العادة السرية منذ صغري, ولكني لم أدخل شيئًا داخل المهبل, ودورتي غير منتظمة.
في هذه السنة حاولت أن أترك العادة؛ فأتركها مدة أسبوعين, ثم أعملها بعد أسبوعين, وأكررها 4 إلى 5 مرات في نفس اليوم, ثم أتركها أسبوعين آخرين أو شهرًا, تم أفعلها في يوم واحد وأكررها في نفس اليوم أكثر من مرة.
في أحد الشهور نزل مني دم فاتح وقليل, واستمر الدم مدة أسبوع, ولم يكن حيضًا, ثم في الشهر الآخر تكررت نفس المشكلة, ذهبت إلى طبيبة نساء, وعملت لي سونارًا, وتحليلاً لهرمون الحليب ولا توجد أي مشكلة, وأعطتني حبوب كليمن لمدة 3 أشهر متتالية أشربها في خامس يوم من الدورة, لكني شربتها بطريقة خاطئة, وبعدها نزل دم كثير, ليس بدم دورة, والشهر الآخر جاءتني الدورة, أما في هذا الشهر فالدورة لم تنزل, وعندي إفرازات بنية, وألم أسفل بطني, ودم قليل متقطع.
قالت لي إحدى طبيبات النساء في أحد المواقع: إنه من الممكن أن يكون عندي احتقان في الرحم بسبب تركي للعادة فترة طويلة, ثم تكثيف عملها في يوم واحد, ونصحتني بأن لا أترك العادة؛ لأني إذا تركتها نهائيًا فهناك احتمال أن تسبب جفافًا في المبايض؛ مما يسبب لي قلة حدوث الحمل مستقبلاً, وطلبت مني أن أعملها بصفة منتظمة, حتى لا يحدث احتقان.
ما رأيكم في هذا الكلام؟
هل هو صحيح أم من الأفضل أن أترك العادة نهائيًا؟
وهل العادة السرية تسبب مشاكل كثيرة للنساء أم لا؟
وهل من الممكن أن تسبب ضعفًا جنسيًا للفتاة؟
وما سبب خروج الدم الفاتح؟
وإذا كان فعلاً احتقانا فهل هو خطير؟
وهل لابد من علاجه؛ لأني أفكر أن لا أعالجه؟
وهل شرب حبوب كليمن بطريقة خاطئة من الممكن أن يؤثر على الهرمونات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فلا - يا عزيزتي - لا يمكن أن يكون كلام الطبيبة صحيحًا - هذا إن كانت فعلاً طبيبة - فاحذري من هذه المواقع وغيرها, فهي تدس السم في العسل, وتهدف إلى إشاعة الفاحشة بين الشباب والبنات بدون رادع ولا رقيب.
وعليك التوقف بسرعة عن ممارسة هذه العادة القبيحة, وبدون تردد أو تأخير, فجسم الفتاة لا يحتاجها, لا قبل الزواج ولا بعده, بل إن ممارستها تحمل الكثير من الأضرار الجسمية والنفسية.
ومن أضرارها أنها تؤثر على الهرمونات بسبب ما تخلفه في نفس الفتاة من قلق, واكتئاب, ومشاعر سلبية أخرى كثيرة.
والحالة النفسية عندما تضطرب فإن الكثير من الهرمونات تضطرب معها أيضًا, ومن أهمها: هرمون البرولاكتين, وهرمون الكورتيزول, وهي هرمونات تؤثر على كل الجسم, وخاصة الدورة الشهرية.
وكثرة الممارسة تترك آثارها السلبية على جلد الفرج بشكل كبير, فتصيبه بالتسمك والتصبغ, وتحدث فيه الحساسية, والأكزما, وما يتبعها من تخريش وتسلخات وهو ما يزيد التصبغ في الجلد أكثر.
وبالنسبة لاضطراب الدورة, فيجب أولاً نفي احتمال وجود مشكلة عضوية في الجسم, كأن يكون هنالك اضطراب هرموني في الغدة الدرقية, أو في هرمون الحليب, أو تكيس في المبايض, أو غير ذلك؛ لذلك يجب أن يتم عمل تحاليل هرمونية أساسية في اليوم الثاني من الدورة, وفي الصباح, ويفضل على الريق, وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.
ويجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود ألياف أو أكياس لا قدر الله.
فإن كان كل شيء طبيعيًا, فيكون سبب الاضطراب في الدورة ونزول الدم الفاتح هو حالة القلق وما رافقها من مشاعر سلبية أخرى أثرت على الغدة النخامية, فأدت إلى حدوث اضطراب عابر في انتظام الهرمونات.
إن حبوب كليمن هي حبوب تحوي على هرمونين, وإن لم يتم تناولها بصورة صحيحة فستؤدي إلى النزف؛ لذلك يجب عليك الالتزام بتناولها بشكل دقيق, وعدم إيقافها قبل انتهاء العلبة.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.