السلام عليكم
إذا أمرني أبي بشراء السجائر له، فهل علي إثم، أم يكون له هو فقط، أم يكون لنا نحن الإثنين، مع أني يجب أن أطيعه فيما لا يشرك بالله؟
أ.د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فالسيجارة من الممنوعات شرعا، لما فيها من الضرر، وقد أفتى بعض العلماء بالحرمة، وأفتى البعض بالكراهة، وأنا أرى أنها من المكروهات تحريما، إلا أن يثبت ضررها لإنسان معين بمشورة طبيب مسلم عدل فتكون حراما لذلك.
وعليه فليس لك أن تطيع والدك في جلب المحرم، وتعتذر له بلطف عن ذلك، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن عليك أن تلين له بالكلام وتطيع أمره في كل ما يطلبه منك سوى هذا الحرام، ولا شيء عليك بعد ذلك.
وأسأل الله تعالى أن يهدي والدك، وأن يوفقك إلى بره.
والله تعالى أعلى وأعلم