السلام عليكم
أريد أن أسأل عن أخي الذي زنا مع البنت التي أنجبت له طفلين ذكرين، ما حكم الإسلام في هذه الحالة: هل يجب الزواج منها أويمكن إعطاء هذين الطفلين لإحدي العائلات لتربيتهما و ترك هذه البنت؟ و مشكلة أمي ليست بعلم وإنها مريضة بالقلب والضغط ،هل أقول لها ؛لأنها تبحت له عن البنت للزواج؟
أ. د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فإن قال إن الولدين أبناؤه لا من الزنا فيثبت لهما النسب منه.
وقد وقع هذا الإنسان في كبائر الذنوب، وعليه فورا أن يندم ندما طويلا، ويستغفر استغفارا كثيرا، ويبكي بكاء عظيما على معاصيه وسالف أمره، ويعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، ويبتعد عن المحرمات وأسبابها، ويقطع كل صلة له بكل امرأة لا تحل له، ويكثر من فعل الصالحات، فإن فعل ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، وتقبل توبته بعد ذلك إن شاء الله تعالى، وإن علم أن تلك الفتاة قد تابت توبة نصوحا أيضا، ووثق بحسن توبتها، وحسن دينها فليتزوجها إن شاء، وإلا فليبحث عن ذات خلق ودين.
والله تعالى أعلى وأعلم.