هل يجوز تعزية الكافر وما الدليل
هل يجوز المشي في جنازته وما الدليل أيضا
فمبلغ علمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة مرت عليه
وكذلك زار ولد اليهودي رجاء إنقاذه من النار
وكذلك البر والقسط
المعاملة الحسنة والعدل عند معاملتهم
أما ماذكرت من سؤال فلم يبلغ لي شيء فمن عنده دليل فليزدنا به
بارك الله فيكم
بحثت لك فى موقع الاسلام سؤال وجواب فوجدت ما يلى:
هل يجوز تقديم التعزية للنصارى وكيف يكون في حالة الإيجاب ؟
الحمد لله
نعم يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة . فعن أنس -رضي الله عنه- قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فمرض، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده ، فقعد عند رأسه، فقال له : ( أسلم ) ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له : أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- فأسلم ، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) . أخرجه البخاري (1356) .
وعنه - رضي الله عنه - أن يهودياً دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خبز شعير، وإهالة سنخة فأجابه . أخرجه أحمد (13201) بسند صحيح .
وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام، ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.
كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يدعى لميّتهم بالمغفرة وبالرحمة أو الجنة، لقوله تعالى : ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قربى)) وإنما يدعى لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر، ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه . والله أعلم .
الشيخ/د. عبد الوهاب الطريري.
---------------------------------------------------------------------
تعزية الكافر لموت قريبه
السؤال: هل يجوز للمسلم أن يعزي الكافر إذا مات أبوه أو أمه ، أو أحد من أقاربه ، إذا كان يخاف لو لم يذهب إليهم أن يؤذوه ، أو يكون سبباً لإبعادهم عن الإسلام أم لا ؟
الجواب: الحمد لله
" إذا كان قصده من التعزية أن يرغبهم في الإسلام فإنه يجوز ذلك ، وهذا من مقاصد الشريعة ، وهكذا إذا كان في ذلك دفع أذاهم عنه ، أو عن المسلمين ؛ لأن المصالح العامة الإسلامية تغتفر فيها المضار الجزئية .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز .. الشيخ عبد الرزاق عفيفي .. الشيخ عبد الله بن غديان .. الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (9/132) .
والله أعلم
----------------------------------------------------------------------------
حكم الله في حضور جنائز الكفار، الذي أصبح تقليداً سياسياً وعرفاً متفقاً عليه ؟.
الجواب :
إذا وجد من الكفار من يقوم بدفن موتاهم فليس للمسلمين أن يتولوا دفنهم ، ولا أن يشاركوا الكفار ويعاونوهم في دفنهم ، أو يجاملوهم في تشييع جنائزهم ؛ عملاً بالتقاليد السياسية ، فإن ذلك لم يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الخلفاء الراشدين ، بل نهى الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقوم على قبر عبد الله بن أُبَي بن سلول ، وعلل ذلك بكفره ، قال تعالى : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) التوبة 81 ، وأما إذا لم يوجد منهم من يدفنه دفنه المسلمون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بقتلى بدر، وبعمه أبي طالب لما توفي قال لعلي : ( اذهب فواره ) .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة 9/10 .
--------------------------------------------------------------------
حضور واتباع جنازة الجار غير المسلم
السؤال :
وفقا لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الطبراني فيما يتعلق بحقوق الجار، يقول الحديث :
(حق الجار إذا مرض أن تزوره ، وإذا مات أن تتبع جنازته،…. ) الحديث
حيث أن الحديث يتحدث عن الجار والجار يمكن أن يكون مسلماً ويمكن أن يكون غير مسلم. فهل من الممكن للمسلم أن يحضر جنازة غير المسلم ؟ أرجو أن تسلط الضوء على هذه المسألة حسبما جاء في القرآن والسنة .
إضافة إلى أن هذه المسألة مهمة للمسلمين الجدد الذين لم يسلم والديهم. هل من الجائز حضور جنازة الوالدين غير المسلمين ؟
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيك. آمين
الجواب:
الحمد لله
يجوز للمسلم شهود جنازة الكافر واتباعها إذا كان قريباً له كأن يكون الميت أمه وأباه أو أخاً أو ذا قرابة منه لكن لا يجوز له أن يشاركهم في الصلاة عليه ولا في شيء من شعائر دينهم ،
قال زكريا الأنصاري رحمه الله : " وَلَهُ ( أي يجوز للمسلم بلا كراهة ) تَشْيِيعُ جِنَازَةِ كَافِرٍ قَرِيبٍ " لِمَا رَوَى أَبُو دَاوُد ** عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْت إنَّ عَمَّك الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ قَالَ انْطَلِقْ فَوَارِهِ } ( ورواه النسائي 190 ) ، قَالَ الأَذْرَعِيُّ وَلا يَبْعُدُ إلْحَاقُ الزَّوْجَةِ وَالْمَمْلُوكِ بِالْقَرِيبِ .. انْتَهَى ، وَأَمَّا زِيَارَةُ قَبْرِهِ فَفِي الْمَجْمُوعِ : الصَّوَابُ جَوَازُهُ وَبِهِ قَطَعَ الأكثرون لِخَبَرِ مُسْلِمٍ ** اسْتَأْذَنْت رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْته أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي } وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ ** فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ } . أسنى المطالب شرح روض الطالب ج1 فصل : مشي المشيّع للجنازة
ومن الفروق في تشييع جنازة المسلم وجنازة الكافر ما ذكره المرداوي رحمه الله في كتابه الإنصاف حيث قال شارحا : قَوْلُهُ ( وَأَنْ يَكُونُ الْمُشَاةُ أَمَامَهَا ) يَعْنِي يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ ، وَهَذَا الْمَذْهَبُ ، وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الأَصْحَابِ وَاخْتَارَ صَاحِبُ الرِّعَايَةِ : يَمْشِي حَيْثُ شَاءَ ، وَقَالَ الْمُصَنِّفُ فِي الْكَافِي : حَيْثُ مَشَى فَحَسَنٌ ، .. قَوْلُهُ ( وَالرُّكْبَانُ خَلْفَهَا ) يَعْنِي يُسْتَحَبُّ ، وَهَذَا بِلا نِزَاعٍ فَلَوْ رَكِبَ وَكَانَ أَمَامَهَا كُرِهَ ، قَالَهُ الْمَجْدُ . وَمُرَادُ مَنْ قَالَ " الرُّكْبَانُ خَلْفَهَا " إذَا كَانَتْ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ ، وَأَمَّا إذَا كَانَتْ جِنَازَةَ كَافِرٍ : فَإِنَّهُ يَرْكَبُ وَيَتَقَدَّمُهَا عَلَى مَا تَقَدَّمَ . الإنصاف ج2 كتاب الجنائز
وهذا كله مقيد بما إذا لم يكن يلزم من اتباع الجنازة الوقوع في محرم كسماع المعازف وما أشبه ذلك فإنّه يحرم حينئذ ، والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
--------------------------------------------------------------------------
حضور جنازة زميله غير المسلم في الكنيسة تقديرا للميت
هل يجوز للمسلم أن يحضر جنازة الصديق غير المسلم إذا كانت في كنيسة كاحترام أو تقدير للميت ؟.
الحمد لله
لا يجوز للمسلم أن يشيع جنازة الكافر ، ولا أن يدخل كنائسهم ، سواء على وجه الاحترام ، أو على وجه التقدير ونحو ذلك ؛ لأن التشييع فيه نوع محبة واحترام وتقدير ، وهذا لا يجوز بذله للكافر على الصحيح .
ثم إن السائل يقول : ( يحضر جنازة الصديق غير المسلم ) ، ولا يجوز للمسلم أن يتخذ الكافر صديقا ؛ لأن الله أمرنا بمعاداتهم وهجرهم والبعد عنهم ، وهذا لا يعني عدم وجود التعامل معهم أو البيع أو الشراء أو الشركات معهم ، فهذا شيء واتخاذهم أصدقاء شيء آخر ، قال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة / 22 ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه ) رواه الإمام مسلم في صحيحه ( 2167) من حديث أبي هريرة .
الشيخ سليمان بن ناصر العلوان