شرح دعاء"اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، ومِيتَةً سَوِيَّةً، ومَرَدّاً غَيْرَ مَخْزٍ ولا فاضِح"
اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، ومِيتَةً سَوِيَّةً، ومَرَدّاً غَيْرَ مَخْزٍ ولا فاضِحٍ))([1]).
المفردات:
((عيشة نقية)): أي عيشة مملوءة بالاستقامة والصلاح.
((عيشة تقيَّة)): خالية من الأكدار والمصائب.
((وميتة سويَّة)): معتدلة .
((مردّاً غير مخز)): مرجعاً إلى الآخرة، سالماً من الذل، والعذاب، والهوان.
((ولا فاضح)): غير كاشف للمساوئ والعيوب.
الشرح:
قوله: ((اللَّهم إني أسألك عيشة نقية ((وتقية)): اللَّهم إني أسألك حياة مليئة بالاستقامة، والصلاح على دينك وطاعتك, ونقية من المعاصي والأكدار والمصائب, فإن النقيّ من كل شيء خياره، وأطيبه؛ لأنه لم يشب بما يلحقه، ولا خالطه ما يكدره([2]).
((وميتةً سويةً)): وأسألك عند الموت ميتة نقية معتدلة خالية من الأمراض، فلا أردّ إلى أرذل العمر، ولا أقاسي مشاق الهرم, وتكون بحسن خاتمة, من النطق بالشهادتين، والتوبة النصوح، والختام على عمل صالح.
قوله: ((ومرداً غير مُخزٍ ولا فاضح)): وأسألك مرتجعاً إلى دار الآخرة سالماً من الذُل والعذاب، ولا كاشف للمساوئ والعيوب([3])، وتضمَّن هذا الدعاء سؤال اللَّه العافية في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا معافىً من كل شرٍّ وبلاء، وفي الممات سلامة من سوء الخاتمة، وفي الآخرة السلامة من عذاب القبر، وأهوال الحشر، وعذاب جهنّم، والفوز والستر والتجاوز.
([1]) أخرجه الحاكم، 1/ 541، وكشف الأستار، 4/55، برقم 3186، والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 283، والطبراني في المعجم الأوسط، 7/ 306، برقم 7572، في الدعاء، برقم 1435، وبنحوه: أحمد، 32/ 144، برقم 19402، ومسند الشهاب، 2/ 346، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/179: ((إسناد الطبراني جيد))، وقال محققو مسند أحمد،32 / 144: ((حديث صحيح لغيره)).
([2]) تحفة الذاكرين، ص 433 .
([3]) انظر فيض القدير، 2/ 135، تحفة الذاكرين، ص 433, وأوراد الذاكرين، ص 160.