كلهم خاسر الخبيث!!
الكاتب: مدير الموقع
إن ما قام به المجرم الخبيث ياسر الحبيب الشيعي من التهجم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بإقامة احتفال في لندن للاحتفال بوفاة السيدة عائشة رضي الله عنها في شهر رمضان جريمة نكراء لابد فيها من عقابه وردعة ليكون عبرة لأمثاله، وهذا لن يتحقق إلا إذا واصل المخلصون جهادهم في الدفاع عن الثوابت الإسلامية عبر القنوات الرسمية المتاحة، ومن هذا الجهاد المطلوب الإستمرار في محاكمته ومقاضاته في مكان إقامته وكل بلاد الإسلام، ومن جهة اخرى لابد من معرفة أبعاد جريمته على حقيقتها، فليس القضية تطاول فرد على ثوابتنا الإسلامية، بل هي إجماع واتفاق الشيعة كلهم على التطاول على ثوابت العقيدة الإسلامية في إيمان وفضل الصديقة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الصحابة رضوان الله عليهم.
عقيدة الشيعة في أمهات المؤمنين وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول د.صالح الرقب، رئيس جمعية أهل السنـة أنصـار آل البيت والأصحاب بغزة[1]:" تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفـير الصحابة رضوان الله عليهم. وقد كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم. ويلخص علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية موقف الشيعة من الصحابة فيقول: "وقال الشيعة:إنَّ الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث، والعادل والفاسق"(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت–القاهرة ص440)، ويقصد بالطيب والعادل علياً رضي الله عنه ومن شايعه من الصحابة كما يزعمون، بينما الخبيث والفاسق: جمهور الصحابة الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالخلافة. وقد تضمنت كتب الشيعة وخاصة في الحديث مئات الروايات المنسوبة لأئمة آل البيت زورا وكذبا كلها شتم وتكفير ولعن للصحابة رضي الله عنهم.
فهذا عالمهم الكشي يذكر عدة روايات في ذلك، فيروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال:المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،...وذلك قول الله عز وجل:"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" (معرفة أخبار رجال الكشي ص12،13).
الصحابة عند الشيعة قسمان: قسم وافق أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على تجنيهم على علي رضي الله عنه وخيانتهم لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتولية علي بالخلافة، وهؤلاء هم جل الصحابة رضي الله عنهم عند الشيعة الروافض.
و قسم لم يرضوا بهذا وخالفوا ذلك الأمر، ورأوا أنّ أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قد اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه، وان الخلافة لعلي، وهؤلاء قد اختلف الشيعة في أعدادهم أو أسمائهم ولكن أجمعوا على ثلاثة وهم:سلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهم.
... و ما فعله الخسيس ياسر الخبيث وجماعته في لندن من تكفير وشتم عائشة رضي الله عنها ليس شيئا جديدا علينا لأنَّ هذا هو معتقد الشيعة الرافضة في زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فعامة علماء الرافضة يعتقدون كفر عائشة رضي الله عنها وإنَّها من شر النساء، وإنَّها من أهل النَّار وإنها -والعياذ بالله تعالى- زنت كما صرَّح بذلك غير واحد من علمائهم كالقمي والمجلسي، والعياشي، وابن رجب البرسي وغيرهم. يقول شيخ الطائفة لدى الشيعة أبو جعفر الطوسي في (كتابه الاقتصاد فيما يتعلق في الاعتقاد ص 36):"عائشة كانت مصرة على حربها لعلي، ولم تتب وهذا يدل على كفرها وبقائها عليه".(وذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم 1/187).
وقال يوسف البحراني عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:"إنما ارتدت بعد موته صلى الله عليه وسلم كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقا".
ويقول محمد بن حسين الشيرازي القمي في (كتابه الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص 615):"مما يدل على إمامة أئمتنا الاثني عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثني عشر...وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب".
وقال محمد طاهر أن عائشة رضي الله عنها كافرة ومستحقة للنار، وهو مستلزم لحقيتنا وحقية أئمتنا الاثني عشر...".( كتاب الأربعين في الأئمة الطاهرين: محمد طاهر الشيرازي النجفي القمي ص 615)
... واخترعت الشيعة هذا الدعاء المسمى عندهم (دعاء صنمي قريش) وقد خصصوه للعن أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة:ومما جاء في هذا الدعاء:"اللهم صلى على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما اللتين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك اللهم العنهما بكل أية حرفوها وفريضة تركوها، اللهم العنهم في مكون السر وظاهرة العلانية لعنا كثيرا أبدا دائما دائبا سرمدا...إلي الخ.)والدعاء يقع فـي صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم المعاصرين منهم:أبو القاسم الخوئي، ومحسن الحكيم، وآية الله شريعتمداري، وآية الله الخميني).
... وعائشة وغيرها من الصحابة عند الخميني أخبث من الكلاب والخنازير، يقول الخميني: " فلو خرج سلطان على أمير المؤمنين عليه السلام لا بعنوان التدين بل للمعارضة في الملك أو غرض آخر كعائشة وزبير وطلحة ومعاوية وأشباههم أو نصب أحد عداوة له أو لأحد من الأئمة عليهم السلام لا بعنوان التدين بل لعدواة قريش أو بني هاشم أو العرب أو لأجل كونه قاتل ولده أو أبيه أو غير ذلك، لا يوجب ظاهرا شيء منها نجاسة ظاهرية، وإن كانوا أخبث من الكلاب والخنازير لعدم دليل من إجماع أو أخبار عليه". كتاب الطهارة للخميني 3/337." أ.هـ كلام د. صالح الرقب.
وهم يعتقدون هذه العقيدة بكفر الصحابة وأمهات المؤمنين للتخلص من تبعة مخالفتهم، وللوصول إلى إبطال السنة والقرآن من خلال رفض مروياتهم، فيفتح المجال لمؤسسي التشيع لملء الفراغ بالأكاذيب والدجل والخزعبلات والعقائد الفاسدة التي تهدم الإسلام.
تطبيق شيعة اليوم لهذه العقيدة:
إن التطاول بالسب والتكفير لصفوة المسلمين، وهم الصحابة وأمهات المؤمنين، ليس موقفا انفرد به هذا المجرم، بل هو جريمة ارتكبها كثير من الرموز الشيعية السياسية والدينية، العربية والإيرانية، المعتدلة والمتشددة، فعلى سبيل المثال: كفِّر رئيس جمهورية إيران "محمود أحمدي نجاد" في خطاب عام على القناة الثالثة الإيرانية في يونيو 2009 ثلاثةً من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة، ومتهماً إياهم بالردة عن الإسلام، حيث قال: "طلحة والزبير معروفون في التاريخ، هؤلاء لجؤوا إلى معاوية من منطلق الحمية القبلية، وارتدوا، وحماهم معاوية وآواهم"، أما "بهاء الأعرجي" عضو مجلس النواب العراقي فقد اتهم أبا بكر الصديق بأنه تآمر على العراق، بقوله لقناة البغدادية: "الذي يأخذ الأغلبية في العراق يجد أن عليهم مؤامرة منذ يوم أبي بكر".
أما الشيخ حسن الصفار، داعية التعايش في السعودية فإنه يشتم أبا بكر وأبا هريرة والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب، ويكفِّر معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عن الجميع، في كتابه "المرأة العظيمة" الذي صدر عن دار الانتشار العربي، سنة 2000، أما آية الله العلامة المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي من شيعة لبنان المعاصرين فينشر على موقع "فتوى وكتاب" حول خيانة السيدة عائشة رضي الله عنها. فماذا يعنى تعاقب هذه المواقف على نفس الجريمة؟؟
حقيقة موقف التشيع المعاصر من شتم وتكفير عائشة رضي الله عنها والصحابة الكرام:
من أكبر الأدلة على حقيقة التشيع المعاصر هو مواقف وتصريحات المتشيعين المعاصرين، والتي تكشف لنا بدقة ما هو الفكر الشيعي الذي يتشربونه، وهاك الأمثلة:
1- اتهام الصحابة بمخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، والاعتداء على ابنته فاطمة:
المتشيع الدكتور حسن أحمد الحياري، نائب عميد كلية التربية بجامعة اليرموك، في كتابه "معالم في الفكر التربوي، للمجتمع الإسلامي إسلامياً – وفلسفياً"، يقول في المقدمة: " لذلك ليس غريباً، أن نجد خير أمة أخرجت للناس، كما وصفها الحق سبحانه وتعالى في كتابه المنير في عهد النبوة، قد انحدرت من هذه المكانة السامية،... والسبب الأول لهذا التردي، والذي انبثقت عنه بقية الأسباب، يكمن في مخالفة عدد من المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم الخميس، عندما أراد أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً. والشيء المخجل حقاً، والذي يؤسف له كثيراً، وتشيب له الوالدان، ويندى له الجبين وتشيب له النواصي أن يشار إلى هذه المخالفة، بالاجتهاد المقدس. ومنذ تلك اللحظة، شق الاجتهاد طريقه في مخالفة النصوص القرآنية، ومحاصرة السنة النبوية وإحراقها أكثر من مرة، وحوصر بيت الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها مباشرة، بدلاً من تقديم الولائم والعزاء لهذا البيت الطاهر، كما استبيحت حرمات آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبيت الله الحرام، والمدينة الفاضلة، واستعرّ القتال بين المسلمين إلى يومنا هذا ".
2 – اتهام أغلب الصحابة بالردة:
المتشيع مروان خليفات، الحاصل على بكالوريس شريعة من جامعة اليرموك سنة 1995م، في كتابه "النبي ومستقبل الدعوة"، يقول: "يذهب البعض إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جعل أصحابه مرجعية للأجيال من بعده، بحيث يقومون بنقل القرآن والسنة لمن بعدهم، وتحيط هذا القول إشكالات كثيرة ... الأحاديث صريحة في دخول جماعات من الصحابة في النار،... فعلّة دخول الصحابة في النار هي الإحداث والارتداد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
وفي كتابه "وركبت السفينة" يتطاول على الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: فيقول: "كان إبليس من أقرب المخلوقات إلى الله وأعبدهم، لكن إبليس تمرد على أمر الله واستكبر ورفض السجود لآدم بحجة (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين). لكن ماذا كان مصير إبليس؟ الطرد واللعن هذا هو مصيره. فهذا إبليس مع عظم منزلته عند الله لم تنفعه منزلته حين اجتهد أمام النص ولم يقل الله له: أنت مجتهد مخطئ مغفور لك ولك أجر! فلماذا يقال لمعاوية - شارب الخمر، آكل الربا، قاتل الأبرياء - مجتهد وله أجر، ولا يقال ذلك لإبليس؟! مع أن هذا في حق إبليس أولى إذ هو طاووس الملائكة، فهذا هو حكم الله".
3 – جعل الصحابة مجموعة من المتأمرين على النبي صلى الله عليه وسلم:
المتشيع المحامي أحمد حسين يعقوب من جرش، صاحب كتاب "المواجهة مع رسول الله وآله، القصة الكاملة" والذي حشاه بمفتريات وخيالات عن مؤامرات من الصحابة ضد النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " "إن كل بطون قريش الـ23 وقفت وقفه رجل واحد، وشكلت جبهة واحده بمواجهه أهل بيت النبوة وبني هاشم... عمر بن الخطاب هو الذي قاد مرحله التأسيس وتحمل أعباءها كاملة.... وهكذا نجح عمر وبتكتله بالحيلولة بين النبي وبين كتابة ما أراد، فضاعت إلى الأبد فرصه تلخيص النبي للموقف".
4- اتهام عمر بتحريم الحلال:
المتشيع الدكتور أسعد القاسم من فلسطين، في كتابه "أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة" يدافع عن زواج المتعة فيقول: "لقد اشتهر الخليفة عمر بكثرة اجتهاده في كثير من الأحكام الثابتة والمؤيدة بنصوص من الكتاب والسنة ... تحريمه زواج المتعة ... ومما لا خلاف فيه أن الله - سبحانه وتعالى - أقر هذا النكاح ".
5- نفي عدالة الصحابة:
المتشيع الدكتور صلاح الدين الحسيني، من فلسطين في كتابه "سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم وسفينة الناجين" يقول: "الاعتقاد بأن الصحابة كلهم عدول، جعل العلماء من أغلب الفرق الإسلامية يضعون هالة من القدسية والعدالة على جميع الصحابة، وأعطوهم من القدسية والحصانة في كثير من الأحيان أكثر مما أعطوا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم".
فهذه نماذج لبعض أفكار وعقائد من تشيع في بلادنا - ولا حول ولا قوة الإ بالله – وهو كحال سائر المتشيعيين والذي من أكثرهم جرماً في حق السيدة عائشة رضي الله عنها المتشيع المصري حسن شحاته والتي بثت عبر الفضائيات.
وقفات مع فتاوى الشيعة ضد الخبيث:
إن العديد من البيانات التي صدرت من الشيعة والتي تستنكر فعلة الخبيث تحتوى على كثير من المغالطات التي يجب كشفها وهي:
1- ليس في هذه البيانات أي تصريح بإيمان وفضل السيدة عائشة رضي الله عنها، بل غاية ما فيها نفي سبها وتهمة الفاحشة عنها، ولم تنقل هذه البيانات نصاً واحداً يحرم قذف عائشة رضي الله عنها أو تكفيرها أو تفسيقها، لأي شخصية شيعية !!
لأن الشيعة قسمين قسم ينفى وقوع الزنا من زوجات الأنبياء لما له من طعن بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وقسم آخر مثل الخبيث ومجتبى الشيرازي وحمود العاملي وبعض المتشييعين يعتقدون صدور الفاحشة من عائشة – حاشاها- لكن الطرفين متفقون على كفرها، لمخالفتها علي رضي الله عنه، وهي القضية التي تجاهلتها هذه البيانات التصريح باعتقاد إيمانها وفضلها.
2- لجؤ لطريقة اليهود في التلاعب بالكلام فقالوا: نرفض المس بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إيذاءه صلى الله عليه وسلم، أو تحريم سب رموز أهل السنة، أو الصحابة، لأنهم يعتقدون أن عائشة من رموز السنة وليست المسلمين، والصحابة يعتقد الشيعة أن كثير منهم قد ارتد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. لجعل القضية مبادلة نكف عن رموزكم وكفوا عن رموزنا.
وهذا من الخداع فهم يطعنون في الثوابت الإسلامية التي قررها القرآن، ونحن نفضح الطاعنين بالقرآن، وما أعظم الفارق بين الموقفين.
3- زعمهم أن الخبيث لا يمثل الشيعة، وذلك لجعل الحادثة فردية وهذا باطل، فالقضية عقيدة تُجمع مصادر الشيعة عليها مثل كتب "الكافي" للكليني, و "الأنوار النعمانية", و"من لا يحضره الفقيه", و"بحار الأنوار", و "تفسير القمي" و"مشارق أنوار اليقين" و"البرهان في تفسير القرآن" و"الهداية الكبرى" وغيرها من المصادر القديمة. وأيضاً توجد هذه العقيدة في المراجع المعاصرة كـ "مصباح الفقاهة" و "حق اليقين في معرفة أصول الدين"، وكتاب (خيانة عائشة) للعاملي, وغيرها، وهي موضع اتفاق بين الشيعة قديمهم وحديثهم، السياسي والديني، المعتدل والمتطرف. وهم قائمون على نشره في فضائياتهم ومنتدياتهم.
4- تلاعبت هذه البيانات بالمسلمين فمع أنها استنكرت هذه الجريمة إلا أنها استنكفت عن الحكم على فاعلها، فلم تنص هذه البيانات على كفر من كذب القرآن الكريم بتبرئة عائشة رضي الله عنها، كما لم تتعرض لكفر من يعتقد تكفير الصحابة الكرام الذين شهد لهم القرآن بالإيمان.
5- من خبث هذه البيانات أنها حصرت الموضوع بشخص الخبيث ولم تطلقه في حق كل من فعل ذلك مباشرة مثل الخبيث ومجتبى الشيرازي وحسن شحاته، أو من يفعله بطريقة غير مباشرة من خلال طباعة الكتب التي تحتوى هذه الطعون، ومنها كتاب " الطهارة " للخميني، والذي تطبعة إيران!!
6- تصريح خامنئي بتحريم هذا التطاول هو تصريح سياسي، فقد جاء بعد 50 يوم من الجريمة، ولم يكن بدافع ذاتي بل جواب على سؤال لشيعة السعودية، فكأنه لم يسأل لم يتكلم !! فعلى ماذا ترحبت بعض الرموز الإسلامية في داخل الأردن وخارجه بهذه التصريحات، والتي لم تظهر الإعتزاز بالسيدة عائشة رضي الله عنها ولا تكفير مكذب القرآن في برائتها؟؟
وكيف يفعل خامنئي ذلك وهو يجعل الصحابة يعيشون في التية لعدم إيمانهم بالولاية الشيعية في كتابه " الإمامة والولاية في الإسلام"، المقالة الأولى: " وما نبتغيه هو استخلاص واستنباط معنى الولاية من الآيات القرآنية، وستجدون علو هذا المعنى وجدته وتطوره، وستجدون أيضاً أن الأمة أو الجماعة التي تتبع منهجاً معيناً وتعتقد بعقيدة ما تعيش التيه والضياع ما لم تكن موالية... ومسألة الولاية تتصل بمسألة النبوة إتصالاً وثيقاً وتتبعها من غير أن تنفك عنها، وهي في الحقيقة خاتمة لبحث النبوة، وملحق لها، وتتمة لنتائجها، سوف نفهم من خلال عرضنا الحاضر أن النبوة تبقى ناقصة من غير ولاية".
7- إن انتقاص الشيعة هو الأصل في فكر الشيعة، ولكن بعضهم قد يلطف العبارة، وهذا هو معنى الإعتدال عندهم، فهذا محمد حسين فضل الله الذي يصفق له الكثير ويصفونه بالمعتدل، يقول عن الصحابة في كتابه "الزهراء القدوة" الفصل الثاني: فقرة ظلاماته: " وهكذا وبكل قوة وشجاعة احتجت الزهراء عليهما –أي على أبي بكر وعمر- وسجّلت عليهما أنهما أغضباها، وأغضبا بذلك رسول الله، ومن فوق ذلك أغضبا الله سبحانه وتعالى، وبقي غضبها جرحاً نازفاً في قلب أبنائها ومحبيها"، ويقول أيضاً في نفس الكتاب: " لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث -كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء بالنسبة لضربها ولطم خدها- لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها، من خلال كشف دارها، والهجوم عليه، والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرّقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنته الوفاة: "ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عليٌّ الحرب".
بل هو يتهم أبي بكر نوايا خبيثة تجاه فاطمة رضي الله عنها، في خاتمة الكتاب، فيقول:" كانت المطالبة بفدك جسر العبور إلى الخلافة..، لذلك كانت فدك المنطلق ولم تكن الغاية، ويقال إن "ابن أبي الحديد" في شرحه لنهج البلاغة سأل أستاذه : لماذا لم يعط "أبو بكر" فدكاً للزهراء ولو كانت للمسلمين لأعطوها لفاطمة؟ قال له: لو أعطيت فدك لطالبت بالخلافة لعلي، ولذلك رأى أن يقطع الأمر من أول الطريق حتى لا يمتد مطلبها إلى أبعد من ذلك، والله العالم". فهذا هو المعتدل من الشيعة وهذه رؤيته!!
الخاتمة:
إن تكفير الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن فيهم هو الأصل في الفكر الشيعي، ولذلك فإن كل من يدعى احترام الصحابة وأمهات المؤمنين لن نقبله وسنعده من باب التقية والمراوغة، إلا إذا:
- صاحب هذه الدعوى موقف صريح وواضح بالتبرؤ من أساطين المذهب وكتبه الأساسية التي تقرر هذه العقيدة الخبيثة.
- موقف عملى بالثناء على الصحابة وأمهات المؤمنين، كالترضي عنهن وتسمية أبنائه باسمائهم ونشر فضائلهم في الأوساط الشيعية، كما يفعل أهل السنة تجاه أهل البيت فهم يترضون عنهم ويتسمون بأسمائهم ويعطرون مجالسهم بفضائلهم ومأثرهم رضوان الله عليهم.
[1] - مواضع من بحثه " عائشة رضي الله عنها عند الشيعة الروافض " على موقعه، باختصار وتصرف يسير.