رد الاحتجاج بآية المباهلة على الولاية
﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ [آل عمران:61]
إذا كان علي هو نفس رسول الله؛ فهل كان دخول علي على فاطمة هو دخول رسول الله؟
أذا كان علي هو نفس الرسول لزم أن يكون علي نبياً.
ما المراد بالاحتجاج علينا بهذه الآية؟
وهل ننكر أن تكون فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت النبوي؟
أم أننا ننكر فضلهم؟
أما الاحتجاج بالآية لإثبات أن الإمامة لا تكون إلا لعلي والحسن والحسين؛ فعلي هو الذي تخلى عنها، والحسن سلمها لمعاوية، والحسين لم يتمكن منها.
ما معنى وأنفسنا وأنفسكم؟
﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ [التوبة:128].
هل يعني هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس الصحابة كلهم؟
إن علياً رضي الله عنه ربيب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلو قلتم أنه شملته الآية بلفظ (وأبنائنا وأبنائكم) لكان أولى من قولكم إنها شملته بلفظ (وأنفسنا وأنفسكم)، ثم لا تنسوا أنه رضع من النبي صلى الله عليه وسلم كما تزعمون!!
المصدر: شبكة الدعاة إلى العلم النافع الإسلامية