خدعة القيام من بين الأموات , كيف حدثت؟
متى27عدد 59: فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي. (60) ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. (61) وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الاخرى جالستين تجاه القبر (62) وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون الى بيلاطس (63) قائلين.يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حيّ اني بعد ثلاثة ايام اقوم. (64) فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الاموات.فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى. (65) فقال لهم بيلاطس عندكم حراس.اذهبوا واضبطوه كما تعلمون. (66) فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر (SVD)
أريد أن أسأل سؤال واحد فقط .. لماذا لا يكون تلاميذه قد أخرجوه بعد أن دحرج يوسف الحجر على القبر يعني في نفس الليلة ؟ خاصة أن مريم المجدلية ومريم الأخرى كانتا جالستين عند القبر ؟ ليس هذا فقط ؟ ولكن السؤال هو ما الدليل على أن يوسف قد دفنه من الأساس ؟ يوسف أخذ الجسد وذهب ليدفنه في قبر منعزل جديد ويقولون أنه وضع الجسد في القبر بعد أن لفه بالكتان والقبر لم يختم إلا ثاني ليلة كما يقول صاحب إنجيل متى , فأي دليل على أن يوسف وضعه في القبر ؟ ومن الذي رآه ؟ ولماذا لا يكون التلاميذ قد سرقوا جسده في نفس ليلة الصلب أو حتى في الصباح ثاني يوم ؟ وهذا بالفعل ما حدث كما يقول في متى 28عدد 13 هكذا :
متى28عدد 13: قائلين.قولوا ان تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام. (SVD)
و لو قرأت قصة قيامه من الأموات في يوحنا لأدركت أنهم بالفعل هم أنفسهم لا يعلمون عن الأمر شئ ولكنهم يتمسكون بكلام قساوستهم ورهبانهم ولا يحاولون أبداً البحث عن الحق ولكني أعذرهم لأن الكتاب عندهم من الممنوع عليهم قراءته أو النظر فيه لذلك من النادر جداً أن تجد نصراني قد قرأ كتابه كاملاً او تدبر معانيه أو تفقه فيه إنما هجروه وتركوه ولم يفكروا أبدا في أن يبحثوا في أمر كتابهم أنظر ماذا يقول يوحنا عن هذه القصة المكذوبة وقارن بين ما جاء في متى وما جاء في يوحنا لتعلم وتتأكد أن الجميع يكذبون ولم يتفقوا على رأي واحد,فأنظر ما جاء في إنجيل يوحنا 20عدد 1-23 أنقله كما يلي :
1. وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر.
2 فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم اين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا الى القبر. 4 وكان الاثنان يركضان معا.فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء اولا الى القبر 5 وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل.
6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة 7 والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده. 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الآخر الذي جاء اولا الى القبر ورأى فآمن. 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات.10 فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما 11. اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي.وفيما هي تبكي انحنت الى القبر 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا. 13 فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين.قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه. 14 ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع. 15 قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين.من تطلبين.فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه. 16 قال لها يسوع يا مريم.فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. 18 فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا 19. ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. 20 ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه.ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب. 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم.كما ارسلني الآب ارسلكم انا. 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس. 23 من غفرتم خطاياه تغفر له.ومن امسكتم خطاياه أمسكت (SVD)
وهذا قول متى في نفس الموضوع أنقله من إنجيل متى 28عدد 2-9 كما يلي :
: وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر. (2) واذا زلزلة عظيمة حدثت.لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. (3) وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. (4) فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات. (5) فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما.فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. (6) ليس هو ههنا لانه قام كما قال.هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. (7) واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات.ها هو يسبقكم الى الجليل.هناك ترونه.ها انا قد قلت لكما. (
فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. (9) وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما.فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. (SVD)
الكثير من الاختلافات والتناقضات بين الروايتين وعلى سبيل المثال لا الحصر هل مريم ورفيقتها كانتا عند القبر أم أنهما جائتا في اليوم التالي؟ هل وجدت الحجر مرفوعا أم إنتظرت حتى رأت ملاك الرب يرفع الحجر من على القبر ؟ هل رأيتا ملاك الرب داخل القبر أم خارجه ؟ هل أمرهما الملاك أن يذهبا ويبلغا التلاميذ ام أنهما ذهبتا من نفسيهما ؟ ومئات الاسئلة تدور حول هذا الأمر ولكني لا اريد أن أطيل حقيقة فأمامك النصين وأتمنى ان تقارن بين الأناجيل الاربع حول هذه القصة المكذوبة الملفقة التي لا تمت إلى الدين بشئ ولكنها اقرب إلى الخرافات.