اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  ماذا تعرف عن الإسلام؟...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100250
	ماذا تعرف عن الإسلام؟... Oooo14
	ماذا تعرف عن الإسلام؟... User_o10

	ماذا تعرف عن الإسلام؟... Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تعرف عن الإسلام؟...   	ماذا تعرف عن الإسلام؟... Emptyالثلاثاء 11 يونيو 2013 - 16:37

ماذا تعرف عن الإسلام؟...

مش اللى سَمعتَه عن الإسلامِ؟...ولا اللى شفته في أعمالِ بَعْض المسلمين... ولا اللى سمعته أو شفته من خلال أجهزةِ الإعلام والكتابات اللى همها الوحيد هو التضليلِ الهادفِ والمُضَلِّلِ والخاطئِ ، وأنا لازم أَعترفَ هنا بأنّ .. بعض.. التضليلاتِ والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام .. مصدرها برضه بعض المسلمين أنفسهم. عشان أكون صريح معاك .

في اختلاف بين الإسلامِ والمسلمين. أنا مأقدرش أحكم على المسيحيين من خلال تصرفات بعض المسيحيين زى البيشوب بتاع كنيسة لوس أنجيلوس اللى معروف انه لوطي لمدة 13 سنة وعايش مع راجل وأقول هي دي المسيحية .. أبقى ظالم لنفسي لو أنا عايز أعرف الحقيقة ...

فأنا عشان احكم على المسيحية حأقرا الإنجيل والتفاسير المسيحية .. والنقد المسيحي للإنجيل عشان أعرف .. وأنا عملت كده ... فهل أنت عملت كده مع الأسلام؟ ما أظنش ... ويبقى السؤال...... إيه اللى حقيقي تعرفه أنت عن الإسلامِ؟

الإسلام قاعدة وطلب. والمسلم اللى لا يؤدى القواعد دي ويقومِ بالطلبات بتاعة الإسلام ، يبقى مش مسلم جيد، مقصر، وعشان كده مش ممكن نقارن الإسلامِ بالمسلمين. دى أول حاجة .

ولكن لو كانت الإحصائيات الموثقة بتقول أن العالمِ اللى بيتكون مِنْ 6 بليون بنى آدم ، واحد من كُلّ 5 أشخاصِ في العالم ده شخصِ مسلم. واحد من كل خمس أشخاصِ في العالمِ مسلم.

ومدام الأمر كده فعلا ، فالسؤال هنا ... لو كان 1 من كل 5 أشخاصِ في العالمِ اللى بنعيشه النهارده مسلم، ومعظم المسيحيين العرب عايشين بين مسلمين ، فإزاى إنت من وجهة نظر الثقافة العامة ما تعرفش شيءَ عن الإسلامِ، وحقائق عن الإسلامِ؟ غير اللى بتسمعه من بعض المضلين .؟ وليه ما قريتش من المصادر الإسلامية عشان تعرف أية هو الإسلام؟ . وأنا بأدعو أى واحد دلوقتى وكل واحد أنه يعرف إيه هو الإسلامِ الحقيقي؟

وإيه هو العامل المشترك اللى بيضم 37 أمةَ؟ وإيه هو اللى بيضمُّ الأمم دي والترتيبِ العالميِ ده اللى بيخليهم فى أخوة مشتركة؟ إيه اللى يخلى واحد مِنْ أستراليا أَخّي , وواحد مِنْ أمريكا أَخّي , وواحد مِنْ باكستان أَخّي , وأفريقيا، الصين، وروسيا وهلم جرا، إيه اللى بيخليهم اخواني؟ وكل واحد منهم عنده خلفياتِه الثقافيةِ والنفسيةِ المختلفةِ. إيه هو الشيء اللى فى الإسلامِ اللى بيُعانقُنا آلياً ويخلينا كلنا أخوّة؟

وإيه هي الخصائصَ الدقيقةَ لطريقةِ الحياة المسلمة دي ، اللى كتير من الناس فى الغرب فاهمينها غلط ، واللي بيتبعها جزءِ كبير جدا مِنْ الإنسانيةِ؟

من ناحيتى فأنا حَأُحاولُ إنى أديك بَعْض الحقائقِ عن الإسلامِ. لكن بالإضافة للي أنا حعمله فأنت كمان حتعمل حاجة مهمة وضرورية علشان تفهمني كويس وتكون استفادت بوقتك .. إفتح عقلك و قلبك علشان تتدبر كلامي كويس ، لإن ببساطه كده .. لو أنا قلبت الكوباية من وضعها الطبيعي لما بنصب فيها مية خليت كعبها فوق وصبيت مية فيها ، عمرها ما حتتملى ولا ممكن أحصل على كوباية مية أبدا ، لإن الحقائق لوحدها عادة لا تُؤدّي إلى الفَهْم، ولكن باجتماع الحقائق مع الطموحِ للفهم مع القدرةِ على التَقدير وتَقْبلُ الحقيقةَ لما تَسْمعُها من حد ................حتفهم.

كلمة إسلامِ بتعنىَ .....استسلام وخضوع وطاعة …. الاستسلام والخضوع والطاعة إلى اللهِ - الله عز وجل . شوفنا فى العهد القديم أسماء أعطت للخالق عز وجل ... يهوة .. ألوهيم ... وفى الأناجيل المختلفة أختلف استخدام أسم الإله ... نسخة الملك جيمس تسميه JEHOVAH ، وكمان New World Translation of the Holy Scriptures ،

أما Bible New International Version فبيستخدم كلمة LORD لتعريف الإله ... وعند الكلام عن الإله فى الكنائس الغربيه مُمْكِنُ طبعا أَنْك تَقُولَ Creator أَو الله الأعلى Supreme God ، أو القوة العُليا Supreme Force، أو الحكيم All Wise ، كُلّ دول من أسمائَه وصفاته عز وجل .

ولكن بالعربي إحنا بنقول ( اللهَ ) .. لأن الكلمة دي فى اللغة العربية مالهاش معنى تانى غير انك بتتكلم عن الله سبحانه وتعالىفقط ، وكمان لا يُمْكن ان تطلق الكلمة دى على أيّ شيء مَخْلُوق. ولكن فى الكلمات والتعبيرات المستخدمة فى لغات تانية ،بتجد كلمات بستعمل مثلا كالعظيمِ Almighty، ولكن الناس بتستخدم نفس الكلمة دى لشىء من الأشياءِ المَخْلُوقةِ. almighty dollar مثلا ، وهكذا، وكلمة god ممكن تخليها جمع فتقول gods ، أو تخليها مؤنث فتقول goddess ، ولكن كلمةَ (الله) لا تجمع ولا تؤنث ولا تطلق على أى شىء مخلوق .. فقط على الخالقِ سبحانه وتعالى ، ولإن الكلمة دى أدق من كل الكلمات، فعلشان كده أنتم كمان كمسيحيين شرقيين بتستخدموا كلمة الله ... والتى جائت فى القرآن الكريم كأسم للخالق عز وجل . أذن أنت تستخدم تعبيرات القرآن بلا شعور ... فطريا .

وكلمة الإسلام مشتقة من الأصل اللى هو السلامة، ومعناها انك تكون فى سلام وأمن ، وعلشان كده فأى مسلم هو إنسان بيستسلم ويخضع لقوانين الله سبحانه وتعالى، ومن خلال الإستسلامِ دة بيَحْصلُ على السلام والأمنِ لنفسه.

ومن خلال التعريف ده فممكن نشوف فوراً ان تعريف كلمة الإسلام بتوصف نفس الأسلوب والسلوكِ لكل الأنبياء المعروفين لناِ، والرُسُلِ اللى أرسلهم الله عز وجل.

كلّهم - آدم ونوح وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وإسحاق وإسماعيل ويعقوب ويوحنا المعمدان والسيد المسيح ومحمد عليهم السلام أجمعين وبركات اللهِ يُمكنُ أَنْ ينطبق عليهم كلهم؟

كُلّ الأنبياء والرُسُل دول أرسلهم الله عز وجل بنفس الرسالةِ، وأوحى اليهم ، وكلهم قالوا شيءَ واحد: أطيعواُ الله ، أعبدواْ الله سبحانه وتعالى، وبذلك تكون أديت الغرض من الحياةِ، ولو فعلتْ خير سَتُكافئُ بالحياةِ الأخرى. هو ده جوهر الديانات السماوية وجوهر رسالتهم أجمعين ، بغض النظر عن جنسياتهم أو لغاتهم َأو زمانهم اللى جم فيه أو لأى قوم أرسلهم الله سبحانه وتعالى... هو ده جوهر كل اللى قالوه .

لو قَرأتَ ما يطلق عليه مجازا الكتاب المقدّس بعناية، بدون تفسيرِكَ الخاصِ ، أَو بدون إضافة أي فبركه من شخص تانى ، حتلاقى بنفسك ِإَنَّ هى دي كَانتْ الرسالةَ البسيطةَ مِنْ كُلّ الأنبياء اللى كل واحد منهم أكد الآخر.

يوحنا الإصحاح 17 عدد 3 : وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.

ولا واحد من الأنبياء دول قالً أَنا الله ، أَعْبدُوني , ولا الممسيح ومش لازم تفكر كتير لإنك مش حتلاقى دَه في أيّ كتاب عِنْدَكَ ، يعنى ولا فى العهد القديمَ ولا فى العهد الجديدَ، ولا فى المزاميرَ .. مش حتلاقيه في أيّ كتاب . ومش حتلاقيه فى كلام أيّ نبي. رجاءً .. افحصَ كُلّ صفحات الإنجيل وأنا أَضْمنُ ك بأنّك لَنْ تَجدَه مرّة فى أي مكان.

ولا قال آنا ناسوت ولاهوت .... واجتمع الناسوت واللاهوت فيه... ولا تلاقى ذكر فى الأنجيل تماما لكلمة الناسوت والاهوت جت مع بعض فى جملة واحده مفيده , ولا قال انه أقنوم ... ولا تلاقى كلمة أقنوم اطلااقا في الإنجيل .. ولا قال انه جه عشان يتصلب عشان أخلصكم من خطية آدم , ولا عمره أتكلم عن آدم , ولا قال انه حينزل لقاع الجحيم يجيب مفتاح الموت من الشيطان عشان يخلص الأرواح الطاهرة بتاعة الصالحين والأنبياء من الجحيم ...

كلها ابتدت بكدبه .. ان المسيح كان اله .. طيب وازاى اله ويتصلب .. يبقى لازم يجى سبب وجيه للصلب ... طيب نطلع نظرية الخطيه .. طيب الألاه ما يموتش .. يبقى نعمله ناسوت ولاهوت

أكبر كدبه فى تاريخ البشرية واللى ضل بيها الشيطان بلايين.

ويبقى السؤال..منين جه ده؟ هو ده الشيء التانى اللى يَجِبُ أَنْك تُحقّقَ فيه. التاريخ لَهُ طريق فريده فى تقليب كُلّ حجر علشان الحقيقة تبان . ويمكننا فورا اننا نشوف انه بتعريفِ (الإسلام) بإنها الكلمةَ العربيةَ اللى بتصف اللى عمله كُلّ الأنبياء ، كلهم جاؤوا وقدّموا أنفسهم إلى الله، سلّمَوا أنفسهم إلى الله، ودَعوا الناسَ إلى الله، وأصرَّوا على الناسِ ان تكون أحقية أعمالهم لله .

الـ10 وصايا من موسى - كانت إيه؟ صحف إبراهيم - كانت ايه؟ مزامير داود - كانت ايه؟ حكم سليمان - ايه اللى قالهَ؟ أقوال السيد المسيح اللى فى الأناجيل - بتقول أيه؟ ايه اللى قاله يوحنا المعمدان َ؟ وايه اللى قاله إسحاق وإسماعيل َ؟ عليهم السلام أجمعين .. وايه اللى قاله محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ ولا حاجة أكثر مِنْ كده .

والقرآن الكريم بيقول ...

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) سورة البينة

ونأجيل يوحنا 4 عدد 23 بيقول عن لسان المسيح أنه قال : 23ولكِن تَأتي ساعةٌ - وقد حَضَرتِ الآن - فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ يُريدُ الآب. 24إِنَّ اللهَ رُوح فعَلَى العِبادِ أَن يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقّ)).

الرسالة بسيطة. وبنفس المفهوم دة ، يَكُونُ من الملائمَ جدا إعتِبار كل الأنبياء والرُسُلِ كمسلمين لإن ايه هو المسلمَ؟ ما تُفكّرشْ بشأن المصطلحِ العربيِ، ولا تُفكّرُ بشأن المملكة العربية السعودية أو مكة أو المدينه أَو مصر. فكّرْ بشأن المعنى العام الصحيح لكلمة مسلم .

المسلم هو اللي يَستسلمُ إلى الله عز وجل،ِ ويَطِيعْ قوانينَ الله عز وجل، سواء كانت طاعة طبيعيه أَو عملية ، وكُلّ شيء يُذعنُ لقانونِ الله سبحانه وتعالى فهو.. مسلم.

وعلشان كده الطفلُ لما يخرج مِنْ رحمِ الأمّ ...ِ في الوقت اللى أمر بيه الله سبحانه وتعالى- بيكون إيه هو؟ مسلمُ.

ولما تدور الشمس في مدارِها - بتكون إيه؟ مسلمُ.

ولما يدور القمر حولين الأرضَ - بيكون إيه؟ مسلمُ.

قانون الجاذبيةِ - إيه هو؟ القانون الإسلامي.

قوانين الطبيعة والفيزياء والكيمياء .. قوانين مسلمة ... أوجدها الله تعالى وتعمل حسب أمره .

يبقى كُلّ شيء بيخضع لله عز وجلِ ويعمل حسب أمره هو مسلم. وعلشان كده لما نَطِيعُ الله سبحانه وتعالى بشكل إختيارى راغبين ، فنكون .. مسلمين.

السيد المسيح كَانَ مسلم، أمّه المباركة كَانتْ مسلمه، إبراهيم كَانَ مسلم، موسى كَانَ مسلم، كُلّ الأنبياء كَانوا مسلمين، لَكنَّهم جاؤوا إلى ناسِهم واتَكلّموا لغاتَ مختلفةَ. النبي محمد تَكلّمَ لغةَ عربيةِ وفي اللغةِ العربيةِ الاستسلامَ والخضوع تعنى مسلم ، أي واحد بيستسلم لله فهو مسلم.

و كُلّ نبي ورسول أرسله الله عز وجل، جاء بنفس الرسالة الأساسية. اعبدوا الله عز وجل وحدهَ وَكُونَوا مخلصين له. ولو َفْحصُنا رسالةَ كُلّ نبي مِنْ الأنبياء المعروفين لنا ، مُمْكِنُ نَستنتجَ الحقيقةِ دي بسهولة.

ولكن فيه نزاع، والنزاع ده نتيجة مزاعمِ خاطئةِ، وإفتراءات، ومبالغات، وأضفاءَ الطابع الشخصي لآراء بعض المفسرين للكُتّابِ والمؤرخين والعلماءِ والأفرادِ. وعلى سبيل المثال، خليني ألقى الضوء لك على نقطه جوهرية ممكن أنت ما انتبهتش لها قبل كده :

في كافة أنحاء العهد القديمِ دايما نلاقى، الله دائماً بيرجع اليه كواحد ، السيد، اللورد وملك الكونِ .. وبعدين في الوصيةِ الأولى اللى أعطيتْ لموسى من الله، نجد انه عز وجل لَمْ يَسْمحْ لأي شخص لعِبادَة أيّ صور مَحْفُورة أَو للإنحِناء لأيّ شئِ في السماواتِ أَو الأرضِ أَو تحت البحرِ . لم يسمح الله عز وجل بذلك. وكُلّ الأنبياء قالوا ان الله واحد، .. في كافة أنحاء العهد القديمِ، وده متكرّر مراراً وتكراراً في كل الأماكنِ. بعدين فَجْأة نَلاقى أربعة شهاداتِ متى ومرقص ولوقا ويوحنا .. بتقول شىء مختلف!

متى مين؟ ومرقص مين؟ ولوقا مين؟ ويوحنا مين؟ .. أربع أناجيلِ مختلفة، اتكتبت بفرق عن بعضها عشرات السنين ، وأول إنجيل منهم إتكتب بعد موت السيد المسيح بعشرات السنين، وبينهم اختلافات أساسية وجوهرية ، وجمع من الأخطاء العلمية ، والتاريخية ، والمتناقضات ، والتحريفات بجميع أنواعها ما يعلم به الا الله ... وباعتراف علماؤكم .

ولا واحد منهم كتب على أنجيله اسمه بالكامل ، ولا اسم العائله أو حتى اسمه التانى!

لو أديتك شيكّ تصرفه من البنك وَكْتبُت اسمَي الأولَ فقط، وقلت لك روح اصرفه، هَلْ تَقْبلُ الشيك ده؟ لا مش حتقبل طبعا .

لو وقّفتك الشرطةَ لكسر اشارة مرور، واديت للشرطى اللى بيعمل لك المخالفة اسمَكَ الأولَ فقط ، هَلْ ده حييَكُونُ مقبول له؟

هَلْ ممكن تصدر لك السلطات جواز سفر بموجب اسمك الأول فقط؟

هَلْ أمّكَ وأبّوك أعطوَك اسمَ واحد بس؟

وفى تاريخ البشرية كله فين ممكن نلاقى ان وثيقة تحمل اسم واحد فقط تعتبر مصدر توثيق معتد بيه.. فين؟ ولا فى أي مكان ولا زمان.. ماعدا في الإنجيل ..

وإزاى تُسندُ إيمانَكَ على أربعة أناجيل إتكتبت مِن قِبل أربع رجالِ على ما يبدوا إنهم ماكانوش يعرفوا اسمِهم الأخيرِ!

وبعد الأربعة أناجيل دول ، نلاقى 14 كِتاب كمان إتكتبت بواسطة راجل كان فريسى .. قَتلَ المسيحيين، وعذّبَ المسيحيين ،وبعد كده قال انه رأى فى المنام السيد المسيح وانه كلفه كحواري للسيد المسيح.

لو قلت لك ان هتلر بعد ما قتل 6 مليون يهودي، وبعدين خاف على نفسه ، فحب ينقذ نفسه ، وبعدين قابلَ سيدنا موسى على الطريقِ وبقى يهودي ، وبعدين كَتب 15 كِتابَ وأضافَهم إلى التوراةِ . هَلْ حيقبل من اليهود ده؟ لا! أنت كمان مش ممكن بالعقل كدة تَقْبلَ دة .

طيب إزاى تيجى دي بقى ...! 4 كُتُبِ مش معروف حتى الاسمِ الأخيرِ لكتابهم ، و14 كِتابِ تانيه إتكتبت مِن قِبل راجلِ آخرِ ماكانوش اللى كتبوها يعرفوا ان الكتابات دى حتستخدم لأن تكون الهية ... وبعدها نلاقى ان دي هي المرة الأولى اللى فيها الله عز وجل بيسمى ويدعى رجل، ودي المرة الأولى الله بيُدْعَى بثلاثة صور ، وإنّها المرّة الأولى اللى فيها بيعطى لله إبن - إزاى ده مقبولُ عندكم انتم يا مسيحيين؟ إزاى؟ ُفكّرُ في الموضوع ده. أنا مش حاجادلك فيه ، أنا بس باديلك نقطه أساسية للتَفكير فيها .

ووصول النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَجْلبْ دين أَو طريقة حياة جديدة زى ما بَعْض الناسِ بيَدّعوا، بالعكس، النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أَكّدَ حياةَ ورسالةَ كُلّ الأنبياء والرُسُل السابقين له، كلاهما من خلال تصرّفِاته الشخصيةِ وبالإيحاءِ القدسيِ الذي إستلمَ مِنْ اللهِ. والكتاب المقدّسَ اللى أوحاه الله عز وجل به الى محمد - صلى الله عليه وسلم - هو القرآنَ .

والقرآن يَعْني المَقْرُوءُ. سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكْتبْ القرآنَ، و لَمْ يُؤلّفْ القرآنَ، ولم يأخذه عن أحد بالأدعاءات الوهمية اللى بتتقال لكم , ولا أحد ساعدَه لكِتابَة القرآنِ ، أَو لتَأليف القرآنِ. ولا أحد تَعاونَ مَعه في دة، ولكن الملاك جبريل قَرأَ إليه ، والله سبحانه وتعالىجَعلَ قلبَه إناء لاستقبال القرآن ،وحفظه، وتبليغه بالظبط زى ما أوحى اليه به ، وعشان أقرب لك الصوره ، فكر فى طبق القمر الصناعي اللى بيستقبل الموجاتِ ويَديك الصورة فى التلفزيونَ . النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - قلبه كَانَ إناءَ لاستقبال الإيحاءِ، وكنتيجة لكدة فلدينا الآن القرآنُ، اللي بقى بحفظ الله لأكثر من 1400 سنة بدون تغييرِ ولا تبديل .. حتى نقطة واحده . هل فيه أى كتاب آخرمنزل في العالمِ تَعْرفُ عنه تم حفظه لمدة 1400 سنه بدون تغيير حتى ولو نقطه صغيرة َ؟ ولا كتابَ - القرآن بس .

روح للمكتبةِ واقَرأَ موسوعةَ Britannica وماذا تَقُولُ ، أَو الموسوعة العالمية ، أَو موسوعة Americana أَو أيّ موسوعة عالمية أخرى مِنْ العالمِ اللي لَمْ تُكْتَب مِن قِبل المسلمين - واقَرآ ما يَقُولُ حول الإسلامِ والقرآن ومحمد - صلى الله عليه وسلم - . إقرأْ ايه اللى قاله غير المسلمينَ ، وبعدين سَتَقْبلُ أنت بأنّ اللي باَقُولُه له تُوثّقُ عالمي وواضح. قالوا فى الموسوعات دى وكتابات تانية مشهورة:

(ان محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الفردُ الأكثر عمقاً وتأثيرا في تأريخِ الإنسانيةِ جمعاء . ) وموضوع على رأس قائمة الرجال الذين أثروا فى حياة البشرية ... كأول اسم .

وليه وصفوا شخصيته صلى الله عليه وسلم بالعمق ، ليه؟ اقَرأَ اللى بيقولوه .... (ان القرآن هو الأكثر دهشة، وأكثر كتب الأدبِ عمقا في سجلاتِ التاريخِ. إقرأْ ما يَقُولونَ... ان طريقة الحياة الإسلامية مُصنّفُه ودقيقة ودينامكية جداً، وانها لم تتغير أبداَ. إقرأْ ما يَقُولونَ.)

وزى القرآن اللى أوحى الى محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فيه أنبياء و رُسُل إستلموا كتب مقدّسةَ أيضاً. وفي القرآنِ حتلاقى أنباء بالتفصيلِ العميقِ عن الأنبياء دول، وكتبهم المقدّسة، وقصصهم، ومبدأ مهمّتِهم .. هل قابلهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ، َأو َتعاونُ مَعاهم لكِتابَة سيرهم الذاتيةِ؟ بالطبع لا

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران : 44]

وتجد في القرآنِ، ان سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - مدعو باسم رسولِ الله وخاتمِ الأنبياء والمرسلين، ودة هو دورِه كإنسان. المسلمون لا يَعْبدونَ محمد. أحنا مش محمديين , و لا نَمتلكُ الحقّ لأَخْذ الاسمِ كمحمد ونَقُولُ بأنّنا محمديين , ولا كَانتْ الناسَ اللى تَلوا موسى - اسمهم موسويين أَو الناس اللي تَلوا يعقوب ما كَان يطلق عليهم يعقوبيين ، أَو الناس اللي تَلوا إبراهيم ما كَانوش أبراهيميين أَو الناس اللي تَلوا داود ما كَانتْ داووديين , لا.لا .. كانوا مسلمين ... أن الدين عند الله الإسلام ..

وهنا أنا باستغرب .. ازاى انتم سميتوا نفسكم مسيحيين؟ التسمية اللى جائت على لسان الوثنيين فى أول مرة عام 42 ميلادية ، السيد المسيح لَمْ يَدْعُ نفسه مسيحي! ازاى الناس يَدْعونَ أنفسهم مسيحيين؟

السيد المسيح قال :

فى يوحنا 7 عدد 16-18 : اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني، 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. 18من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)

وقال فى يوحنا 8 عدد 40 : ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. (SVD)

وده معناه واضح ... أن السيد المسيح قال بأنّ أى شىء يستلم من الله هو كلمةُ الله، والي سَمعَه هو اللى قاله َ. هو ده اللى عمله. طيب ازاى تسموا نفسكم مسيحيين؟ يَجِبُ أَنْكم تكُونَا زى السيد المسيح . وماذا كان السيد المسيح؟ كَانَ خادم لله العلى العظيمَ، لذا أنت يَجِبُ أَنْ تَكُونَ خادمَ لله العلى العظيمِ. هو ده كل الموضوع . والكتاب المقدّس النهائي والإيحاء الألهى الخالص وهو القرآن بيَجْعلُ بيان ده واضح ومصغّر جداً:

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا سورة المائدة 3

لذلك خلال القرآنِ، الكلمة إسلام جاءَت ككلمة - إسلام، وجاءَت في القرآنِ، لأن لما بيكتمل البناء بتسميه منزل .. ولما تكون السيارة على نظامِ التجميع، لا تكون سيارةً بعد ، ولكنها في عملية التجميع . لما يكتمل التَجميع ويعتمد ويتم اختبارها كويس .. تصبح الآن سيارةُ. ولما الإسلام أُكتملَ كوحى و كتاب، وعبرات وأمثال من خلال حياة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، بعدين أصبحَ إسلاماً. أصبحَ طريقة كاملة لحياة الأفراد .. دين الإسلامِ. وهذا هو فضل الله عز وجل علينا كمسلمين ان تسمى الديانة باسم الدين ..

لذا فان الكلمةُ فقط كديانه هي اللى كَانتْ جديدةَ، ولكن مش الدين ولا الممارسةَ، مش النبي، مش الطلبَ مِنْ الله، مش اله جديد، مش إيحاء جديد، لكن فقط اسمِ جديد .. (الإسلام) .. وزى ما قُلنَا قبل كدةً - الأنبياء كلهم كانوا ايه؟ كَانوا كُلّهم مسلمين.

الامتياز الهام جدا اللي جدير بالذكر هو إن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس كسابقيه، هو لَمْ يَجيءْ إلى العرب أَو ناسِه الخاصينِ بشكل خاص. لا. عشان كده الإسلام مش دين العرب فقط ، مش للعرب فقط ... أيوة ، سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، إبن عبد الله إتولد في مكة , مدينة في شبهِ الجزيرة العربيةِ، لذا بالتأكيد كَانَ عربي بِالوِلادَةِ ، اختيار اللهِ. إضافة إلى كدة القرآن أوحى به باللغةِ العربيةِ لحِمايتها، وتصفيتها وجعلها أكثر دقة ، ولأنها أغنى لغة على وجه الأرض ( فالغة العربيه بها 12 مليون كلمة ويأتى بعدها اللغة الصينية التى فيها مليون ومائتين الف كلمة بينما الأنجليزية بها 800000 كلمه فقط ) ، ورغم ذلك فان القرآنُ يُبدّدُ أيّ ميول أَو مزاعم بان رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - حُدّدتْ أَو عُنِيتْ للعرب فقط ، يقول الله عز وجل فى القرآن:

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ .... سباء 28

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ... الأنبياء 107

وبكدة يكون سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فى حد ذاته هو آخر الأنبياء العظماءِ والرُسُل قبله .

وحيث اننا نُشيرُ إلى القرآنِ لدَعْم تقديمِنا، فيَجِبُ أَنْ نَعطي بَعْض المعلومات المساعدةِ على القرآنِ نفسه.

أولاً، القرآنَ بيعطى الإدّعاءَ بإِنَّهُ مُنتَجُ الإيحاءِ القدسيِ ، اى انه قد أوحى إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - مِنْ الله عز وجل . يقول الله تعالى فى القرآن :

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) ... النجم

دة بيان واقرار من اللهِ سبحانه وتعالى. لو أردنا أَنْ نُقنعَ شخص ما حول أصالةِ القرآنِ، فيَجِبُ أَنْ نُثبتَ له بأنّه كَانَ مستحيلَ لسيدنا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - تأليف أو فبركة مثل هذا الكتابِ .

ثانياً، يَجِبُ أَنْ نُثبتَ بأنّه كَانَ مستحيلَ على حد سواء لأيّ أنسان آخر أنْ يؤلف مثل هذا الكتاب . وهنا خلينا نقف و نُفكّرُ فى هذا الشأن شوية .. القرآنُ بيبين فى آياته َ:

خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) .... العلق

والعلق هو قطعة الدمِّ المُتَخَثّرِ السميكِ

ازاى عَرفَ النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنّ الجنينَ يبَدأَ كقطعة دم متَخثّرَ ومعلقة بجدار رحمِ الأمِّ؟ هَلْ كَانَ عِنْدَهُ ميكروسكوب؟ هَلْ كَانَ عِنْدَهُ سماعة؟ أَو هَلْ كَانَ عِنْدَهُ نوع من رؤية اشعة سينيةِ؟ ازاى أستلم الحقيقة والمعرفةِ دى ، واللي تم اكتشفاها بس قبل حوالي 50 سنةً؟

ازاى عرف بأن الأرض أتخلقت بعد الشمس وأنها بتدور حوالين نفسها وحوالين الشمس .. واللى أثبته العلم ... على عكس ما قال لنا العهد القديم

ازاى عَرفَ بأنّ الشمسِ والقمرِ والكواكبِ جميعاً يَسْبحونَ في المدارِ الذي أُمِرَ لهم؟

ازاى عرف ان الضغط الجوى بيزداد مع الارتفاع عن سطح الأرض؟

ازاى عَرفَ بأنّ المحيطاتَ فيَها فاصل بين مسار الماء المالحِ والماء العذبِ؟

ازاى عرف ان تحت مياه البحار والمحيطات بيوجد أمواج داخلية؟

ازاى عرف ان اصل الكون كان كتلة غازية انفجرت فكونت الكواكب ... والاكتشاف دة اللى بتسميه ناسا ( وكالة الفضاء الأمريكية) اكتشاف القرن العشرين .. وسموه the big bang ) )

ازاى عَرفَ دة؟ ووووووو. ازاى عَرفَ بعشرات الحقائق العلمية و اللى تم اكتشافها فقط خلال العصر الحديث يعنى ال 100 سنةً الأخيرة؟

التقنية والعِلْم المتطوّر اللي أَعْرفُ منه أنا وأنت يادوب إكتشفَ الأشياءِ دى . ازاى َعرفَ محمد - صلى الله عليه وسلم - هذه الأشياءِ قَبْلَ أَكْثَرِ مِنْ 1400 سَنَة؟ أنسان أمى , لم يتعلم القراءة والكتابة ، تربى ونشاء في الصحراءِ.. ، ازاى يَقُولُ شيءاً مثل هذا (القرآن)؟ ازاى يُنتجُ شيءاً مثل هذا (القرآن)؟

وازاى يأتي شخص ما .. عاش معاه، أو قبله أَو بعده، يأتى بالشّيء اللى تم اُكتَشَافُه مؤخراً؟ ازاى لرجل مَا تَركَ شبهَ الجزيرة العربيةَ، ومَا أبحرعلى سفينة، وعاش قبل 14 قرناً، يُوضّحُ مثل هذه الأوصاف والحقائق المُدهِشة التي إكتشفتْ مؤخراً.

كمان ، لو دة غير كاف، خلينى أقول لك أنّ القرآنَ فية 114 سورة ، فيهم أكثر من 6000 آية . وكان هناك مئات مِنْ الناسِ أثناء زمن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الى حفظوا هذا الكتابِ كليَّاً. وعلشان كدة القرآن كان محفوظ فى الصدور قبل الكتب ... هل الناس دى كانت عباقرة، ازاى حَصل دةَ؟

هل حفظ أي واحد الإنجيلِ وفيه العهد القديم والعهد الجديد، أو مزامير داوود؟ ولا أحد, ولا حتى البابا، لكن هناك ملايين المسلمين اليوم ومنهم أطفال لم يتعدى عمرهم 8 سنوات حافظين القرآن بالكامل . هو دة طموحُ كُلّ مسلم. لَيسَ بَعْض، كُلّ.

كام عدد المسيحيين اللى قابلتهم في حياتِكَ اللي حفظوا الأنجيل عن ظهر قلب؟ ولا واحد . إنت ما قابلتش أيّ مسيحي حافظ الأنجيل بالكامل! ودة ليه؟ لأنك مَا قابلتش مسيحي عَرفَ حتى ماهو الأنجيل بالكامل - لأن المسيحيين بأنفسهم عِنْدَهُمْ أكثر من 2000 طائفةِ مختلفةِ، وفيه نسخ مختلفةَ مِنْ الأنجيل بالمئات ، روح متحف لندن وشوف ، والأناجيل المختلفة عند الطوائف المختلفة بتشتمل على كُتُبِ مختلفةِ ونسخِ مختلفةِ، وكمية مختلفة مِنْ الأعداد والفصولِ، وهم لا يتفقوا على ذلك ، طائفة تقول العدد دة موحى بية والطائفة الأخرى تقول لأ، ازاى ممكن يَحفظوا حتى اللى هم انفسهم لا يَتّفقونَ عليه؟

الناس اللى كانوا مسيحيين ودخلوا فى الإسلام اكتشفوا الأشياءِ دى بنفسهم من خلال البحث والتحقيق الخاصِ. أي شخص منكم عرف أو سمع المعلومات دى دلوقتى أو قبل كدة .. عليك دور مهم أنت كمان .. تعمله كخدمة لنفسك ، وهو انك تقلب فى الحقايق وتقلب بَعْض الأحجار و تنَظْر تحتها . ويعود الأمر لك.

أخيراً، يَفترضُ بأنّني أخبرتُك بِأَنَّ القرآن حفظ عالمياً، بدون أقل تعديلِ من أيّ نوع في مدى 14 قرناً. لو كُلّ دة كان حقيقيُ - كُلّ اللى َقُولُته، لو كان صدق، هل تُوافقُ بِأَنَّ الكتابِ دة عميق وفريد جداً ّ، هَلْ تَرغَبُ انت فى أَنْ تَكُونَ صادقَ بما فيه الكفاية مع نفسك وتقول كدة؟ بالطبع وفقط لو كُنْتَ صادق مع نفسك .. ولا شك بانك كذلك .

من خلال نفسك أنت يَجِبُ أَنْ تصل للنتيجة دى . زى ما وصلها العديد مِنْ غير المسلمينِ الآخرينِ قبلك . على سبيل المثال: بنيامين فرانكلين، توماس جيفيرسن، نابليون بونابرت، وينستن تَشِرشِل والعديد مِنْ الآخرين. أنا مُمْكِنُ أَنْ أعطى أسماء لا نهائية .. كلهم انتهوا إلى نفس الخاتمةِ. سواء قَبلوا الإسلام بشكل مفتوح أَو لا ، توصلوا إلى تلك النتيجة ِ،

بأنه ليس هناك كتاب أدبى آخر في العالمِ، أعمقُ من القرآن وكمصدر للحكمةِ والاستشفاء الروحي والاتجاه .

وبما اننا حَللنَا قضيةَ أصالةِ القرآنِ، دلوقتى خلينا نتجهُ إلى مادةِ البحث الأخرى - وهى المواضيع الأساسية للقرآنِ، زى الوحدانية العُليا لله العلى العظيمِ، واللي بتَتضمّنُ أسمائَه، وصفاته ، والعلاقة بين اللهِ ومخلوقاتِه، وكيفية أعمال الإنسان للإبقاء على العلاقةِ دي قوية مع ربة .

قصص الأنبياء والرسائلِ، حياتهم ورسائلهم اللى الأقوام اللى أرسلهم الله عر وجل فيهم، ومهمّتهم العامّة.

والإصرار على اتباع المثالِ النهائيِ والعالميِ سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - - خاتم الأنبياء والرُسُلِ.

وتَذكير البشرِ بقِصَرِ الحياةِ دى ، ودْعوتهم نحو الخلودِ فيما بعد الحياة الدنيوية ، الحياة الآخرة الأبدية .

الحياة الآخرة هنا تعنى أنك بعد ما تَتْركُ هنا، ستَذْهبُ في مكان ما، وقد يحدث هذا اليوم ، اللّيلة. ولا نقول ياسيدى بعد أن تَمُوتُ وتَتْركُ الأرضِ دى، أنت ذاهبُ الى مكان ما، سواء قْبلُته أَم لم تقبلة ،رايح رايح ، وسَتُحمّلُ مسؤوليةَ أعمالَكَ. وأنت أُخبرتَ وعلمت بالحقيقة دى .. ولَكنَّك رَفضتَ.

لأن الغرض من الحياةِ مش الجُلُوس هنا وبعد كدة ما تَعمَلُش شيءُ وكأن الحقائق اللى أنت عرفتها ما لهاش تأثيرُ. كُلّ سبب لَهُ مسبب. وإحنا جِينَا للحياةِ دي لسبب وغرض ، ويَجِبُ أَنْ يكونَ له تأثيرُ.

أنت مابتروحش المدرسةِ عشان تقعد فيها بس، ولا بتَبْني بيت وماتروحش تسكن فية ، أنت ما بتفصلش بدلة وما تلبسهاش ، أنت ما بتشتغلش بدون ما تُتَوقِّع جائزة عن عملك، ولا تَستطيعُ العَيْش بدون تَوَقُّع المَوت، ولا تَستطيعُ المَوت بدون توقّعِ القبرِ ، ولا تَستطيعُ تَوَقُّع أن القبرُ هو النهايةُ، لأن دة يَعْني أنّ الله خَلقَك لغرض أحمق. وأنت مَا ذَهبتَ للمدرسةِ أَو اشتغلت لغرض أحمق. فازاى تُنسب إلى الله عز وجل شىء أقل مِنْ نفسك. أنّ الله خَلقَك لغرض أحمق ... لأ طبعا

نرجع للقرآن .. نلاقى ان القرآنُ بيذهب بعمق عظيمِ ويبسط معلومات عن المحيطاتِ والأنهارِ، الأشجار والنباتات، الطيور والحشرات، البرية والحيوانات الأليفة، الجبال والوديان، توسّعات السماواتِ، الكون، والحياة المائية، عِلْم التشريح وعِلْم الأحياء الإنساني، الحضارة والتأريخ الإنساني، وصف الجنةِ والجحيمِ، تطور الجنينِ الإنسانيِ، مهمّة كُلّ الأنبياء والرُسُل وغرض الحياةِ على الأرضِ. ودى بعض المواضيع اللى تكلم عنها القرآن الكريم .

وازاى لرجل ولد في الصحراءِ , رجل كان أمى ... لا يقَرأَ وكَانَ يُرعى الغنم ، يلقى الضوء على المواضيعِ اللى لم يتعرض أحدا لها من قبل .. ويبينها بإعجاز تام؟

والسمةِ الفريدةِ فى القرآنِ ... أنّه مصدرِ لتَأكيد كُلّ الكتب المقدّسة المنزّلة سابقاً.

ولو أذن الله سبحانه وتعالىوأعطاك الجرأة على القرار انك تُصبحَ مسلم، فمش من الضروري أن تَعتبرُ نفسك بتُغيّرُ دينَكَ، أنت لا تُغيّرُ دينَكَ .... لو زاد وزنك أو قل ، وعِنْدَكَ بدلة غالية ، وبتحب البدلةِ دى ، يبقى مش من الضروري أنك تَرْمي البدلة - مش كدة؟ لا! خُذْها للخيّاطِ وقول له يعمل لك بَعْض التعديلاتِ ويظبطها على مقاسك إلى حدٍّ ما لأنك بتَحْبُّ البدلةِ دى .

وبإعتقادِكَ، وشرفكَ، وحب الفضيلة َ، وحبّكَ للسيد المسيح، وإرتباطكَ بالله، وعبادتكَ، واخلاصك إلى الله عز وجل، أنت مش ضروري أنك تُغيّرُ وتَرْمي دة بعيد - َتمسّكُ بدة ، لَكنَّك يَجِبُ أَنْ تَعمل شوية تعديلاتَ لما تَعْرفُ بأنّ الحقيقةَ اتكُشِفتْ لك. هو دة بس .

ولازم كمان أَنكْ تَكُونَ صادق مع نفسكَ بما فيه الكفاية لمعْرِفة بأنّك فَقدتَ بعضَ الوَزنَ وتحتاج تعدل البدلة .

الإسلام بسيطُ . إشهدْ ان لا اله الا الله لا شريك له. وأشهد أن محمدا رسول الله ... لو طلبت منك انك تشهد "بأنّ أبي هو أبّي"، حا تشهد ، أو إبني هو إبنُي "،" زوجتي هى زوجتُي " حتشهد طبعا ... يبقى ازاى تَتردّدُ في شَهادَة ان لا اله الا ولا شريك له وأن محمدا رسول الله ،ُ وربنا هو اللى خلقُكَ. لِماذا؟ هَلْ أنت متغطرس؟ هَلْ أنت ممجد؟ هَلْ تَمتلكُ شّيء لا يملكه الله! أَو هَلْ أنت مشوّش؟ هو دة السؤالُ اللي لازم عليك تَسْألَه لنفسك.

لو إعتقدتَ بأنّك حَتَمُوتُ اللّيلة ، وكُانْتَ أمامك الجنةً وخلفك نارَ الجحيم، وعِنْدَكَ الفرصة لتصحيح ما هو خطاء بضميرِكَ واعتقادك وتصحيح أمورك مع الله عز وجل ، ولسُؤال الله لقُبُول أفضل أعمالِكَ، لو كَانَ عِنْدَكَ الفرصة تَعمَلُ كدة لأنك اعتقدتَ بأنّك حَتَمُوتُ اللّيلة، يبقى لَنْ تَتردّدَ في شَهادَة بأنّ هناك إله واحد وحيد، لَنْ تَتردّدَ في الشَهادَة ان محمد - صلى الله عليه وسلم - رسولُ الله وممثل كُلّ الأنبياء وآخر الأنبياء. ولَنْ تَتردّدَ فى دة لأنك وأحد من اللي عايزين يتُكْتَبوا في كتابِ الله .. واحد من اللي عايزين يقدّمُوا إخلاصهم وولائهم لله .. لَنْ تَتردّدَ، لَكنَّك بتَعتقدُ أنّك حَتَعِيشُ أكتر شوية ، عايز تتَمَتُّع بأشياءِ أكثر شوية ، عايز تنبسظ بَشْربَ خمرة أكثر شوية كمان ، عايز تعاشر صاحبتك وبناتِ تانية أكثر قليلاً، عايز ترَقْص شويه ، وتغنى شوية اكثرِ. وهوب ... جت ساعتك يا حلو.

وبالطبع أنت مش مستعدَّ للصَلاة كُلّ يوم، لأنك بتَعتقدُ أنّك حَتَعِيشُ فترةَ. لكن قد إيه؟ تقدر تعرف؟ مش ممكن ... البعض مِنْكم أُصبحَ أصلعَ . تفتكر امتى كان شَعرُك كاملُ؟ واللى شَعرهُ رماديُ. تفتكر امتى كان شَعركَ كُله أسود؟ عِنْدَكَ أوجاعُ وآلامُ في رُكَبِكِ وأماكن تانيه .. من امتى كان إيه ... أنت كُنْتَ طفل تركض وتلعب؟ من اد ايه كان ده؟ كَانَ أمس، نعم! وأنت حتَمُوتُ بكره . فعايز تستنى أد أيه ، وليه ، وهل تضمن تعيش؟ الى متى الانتظار؟

الإسلام أشهد أَنْ لا اله الا اله لا شريك له

الإسلام أَنْ تَقرَّ بوجودِ الملائكةِ اللى أُرسلَوا بواجبِ كَشْف المفاجئاتِ والوحى إلى الأنبياء، اللى َحْملُوا الرسالةَ إلى الأنبياء، وبيُسيطرُوا على الرياحِ بأمر الله، والجبال والمحيطات , وبيَأْخذواِ حياةَ الناس اللى أمر الله ان تنتهى حياتهم . وانك تعترفْ بأنّ كُلّ الأنبياء ورُسُل الله كَانوا رجالَ مستقيمينَ . وتَعترفُ بالحقيقة بأنّ حيكون فى يوم الحساب لكُلّ المخلوقات ويجازى كل أمرىء على حسب عملة .

وإعترفْ بأنّ كُلّ الخير والشر قدر من الله العظيمِ.

وإعترفْ بأنّ فيه بالتأكيد إحياء بعد الموتِ.

الواجباتَ الأساسيةَ لكُلّ مسلم بسيطةُ؛ خمسة أشياءِ.

الإسلام هو البيت الكبير. وكُلّ بيت يَجِبُ أَنْ يُبْنَى بالأعمدةِ والأساسات ِ. ولازمْ تَبْني البيتَ بالقواعدِ. ولما تَبْني بيتَكَ .. فيَجِبُ أَنْ تَتْبع القواعدَ.

أوّل الخمسة مِنْ قواعدِ الإسلامِ أَنْ تُؤيّدَ رمزَ التوحيدِ الصارمِ وبمعنى آخر:

أَنْ لا تقْبلَ أيّ شركاء مَع الله

لا تعْبدَ أيّ شئَ سويّة مع الله

أَنْ لا يتقُولَ أيّ شئَ حول الله لَيْسَ من حقّك ان تقوله .

أَنْ لا تقُولَ بأنّه عِنْدَهُ أبّ أَو إبن أَو بنت أَو أمّ أَو عمّ أَو عمّة أَو مجلس أمناء

أَو أي شخص لا يَجِبُ أَنْ يَسْألَ أَو يقَول أيّ شئِ على الله لَيْسَ لَكَ الحقُّ فى قَوله.

الآن انت تَحْكمُ على نفسك. ولك الأختيار ، تَحْكمُ على نفسك للسلامِ والجنةِ أَو َتحْكمْ على نفسك بالتشويشِ والاحباطِ والعقاب بنارِ الجحيم الأبدية .

و تَسْألُ نفسك. هَلْ أَشْهدُ بأنّ لا اله الا الله الواحد؟ لو َسْألُت نفسك السؤالِ ده، حَتَقُولُ، نعم أَشْهدُ.

هل أَشْهدُ بأن محمد - صلى الله عليه وسلم - كما هو واُضّحَ، هَوْ رسول الله؟ نعم أنا أَشْهدُ.

لو َشْهدتُ بكده ، حتكون زينا مسلم .. ونكون كلنا مسلمين. وتبقى أخويا فى الله ، وزى ماقلت لك قبل كده ... انك تبقى مسلم لا يعنى انك بتغير ما كنت عليه ولكنك فقط بتجرى تعديلَ في ما كُنْتَ عليه ، وبمعنى آخر: . في تَفْكيركَ وممارستِكَ.

كم منكم يَختلفُ مع ما قُلتُ حول الله، حول محمد، حول خَلْقِ الحياةِ؟ كم منكم يَختلفُ جوهرياً مَع الذي أَقُولُ؟

كل اللى وافق على ما قُلتُ إرفع يديكَ. وقول أَشْهدُ لا اله الا الله و أَشْهدَ ان محمد رسول الله. آمين! آمين! آمين!

ونسأل الله البركة ، ونسأله ان يُساعدُنا ويُوجّهُنا. Truth_Gate

كلام هام من الله لك يامسيحى قبل الموت فلا تصم أذنك وتغلق عينيك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا تعرف عن الإسلام؟...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تعرف الإسلام كي تعرف المسيح أكثر
» ماذا تعرف عن
» ماذا تعرف عن العلمانية؟
» كتاب ماذا تعرف عن الشيعة
»  Become acquainted with Islam - تعرف على الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الحــوار المسيحي-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: