اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  كيف نعلم الناس؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100245
 كيف نعلم الناس؟ Oooo14
 كيف نعلم الناس؟ User_o10

 كيف نعلم الناس؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نعلم الناس؟    كيف نعلم الناس؟ Emptyالجمعة 7 يونيو 2013 - 3:51

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أيها الناس:
نحن على مشارف عام دراسيّ جديد تفتح فيه الجامعات والمعاهد والمدارس أبوابها ... ويخرج شبابنا وكريماتنا لتلقي العلم النافع، الذي يقربهم من الله – عز وجل – ويبعدهم عن طريق الضلال والغيّ.
والسؤال: ما هو موقفنا من العلم؟ وما هو العلم الذي نريده؟ وما هو واجب العلم علينا؟ وما هي مسؤولية الأساتذة الأخيار والمعلمين الأبرار تجاه شباب الأمة وكريمات الأمة وأجيال الأمة؟
غدًا يرسل الأب فلذة كبده إلى الأساتذة والمعلمين؛ فماذا يفعلون بهذه الأمانة، وبهذه المسؤولية التي جعلها الله في أعناقهم؟
أولاً: - أيها الأبرار – نادى الله بطلب العلم، ومدح العلم، وأثنى على العلماء وبجهلهم، وذكرهم في كثير من الآيات، وذم صنفًا آخر من العلماء ومقتهم وندد بهم وذمهم وذم مسعاهم.
* يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله في أول طريق الدعوة وخطواتها: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} [محمد: 19]. قبل أن تبدأ في الدعوة ... قبل أن تبدأ في الحياة ... قبل أن تبدأ في المسيرة عليك بطلب العلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ} [محمد: 19] املأ قلبك بالإيمان ... املأ جوارحك باليقين ... كن عبدًا لله قبل أن تتعلم العلم.
ثم يقول له ممتَنًّا عليه – يوم أخرجه من بين جبال مكة ووهادها وشعابها، ما تعلم في مدرسة، ولا دخل جامعة، ولا تلقى العلم على شيخ أستاذ وإنما كما قال الله تعالى: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113]. مَنْ علمك؟ من هم شيوخك؟ من هم أساتذتك؟! الله الذي علمك ... والله الذي فقهك ... والله الذي نوَّر بصيرتك؛ {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19].
واستشهد الله بالعلماء وبطلبة العلم على أكبر شهادة في الدنيا، وعلى أكبر شهادة عرفتها الإنسانية ... وهي شهادة التوحيد، فقال عزّ من قائل: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18]، فانظر كيف جعلهم شهداء على وحدانيته، وشهداء على ألوهيته! لعظم قدرهم.
ووصف الله طلبة العلم بأنهم يخشونه - تبارك وتعالى - وبأنهم يقفون عند حدوده، وبأنهم لا ينتهكون حرماته، وبأنهم يراقبونه في السر والعلن ... فالذي لا يراقب الله ليس بطالب علم، والذي لا يخشى الله ليس بطالب علم، والذي لا يتقي الله ليس بطالب علم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر: 28].
ووصف الله طلبة العلم بأن عندهم من الفهم للدعوة، والفهم للدين والاستنباط من النصوص شيئًا كثيرًا، فقال: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] ... هذه الرسالة الخالدة ... هذه المبادئ الأصيلة ... هذه الأهداف الجليلة لا يعقلها إلا من يفهم عن الله أمره ونهيه.
* ولم يأمر الله رسول صلى الله عليه وسلم بالتزود من شيء إلا بالتزود من العلم، فقال له: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114] لا يكتفي بعلم ولا يقف عند حدٍّ، وإنما همته تمر مرّ السحاب كل يوم في ازدياد، وكل ليلة في تحصيل، وكل ساعة في مواصلة، مع هذا الصرح العظيم: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]. فهذا هو العلم الذي يغبط عليه صاحبه ..
والله – عز وجل – قد حكم بين طلبة العلم وبين غيرهم فقال: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]. وسكت عن الجواب للعلم به، وقال – سبحانه وتعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
فيا أيها المسلمون، يا أبناء من تعلموا العلم النافع الذي أوصلهم إلى الدرجات العليا في الجنة ... إن أبناءكم إذا لم يتعلموا العلم النافع ويطلبوه لمرضاة الواحد الأحد فأقلل به من علم! ويا لحسرة صاحبه ويا ندامته ويا خسارته، علم لا يجعلك تشهد أن لا إله إلا الله، ولا يجعلك تعظم الله ليس بعلم، علم لا يجعلك تشهد أن لا إله إلا الله، ولا يجعلك تعظم الله ليس بعلم، علم لا يجعلك تحافظ على الصلوات الخمس في جماعة ليس بعلم، علم لا يجعلك بارًّا بوالديك .. وصولاً لرحمك .. صادقًا وفيًّا .. خاشعًا منيبًا .. متقيًا سُنيًّا .. ليس بعلم، العلم ليس حفظ النصوص، فمن الناس من يحفظ القرآن ... ولكنه فاجر يلعنه القرآن وتلعنه السنة، ومن الناس من يدهده بالكلمات ... ولكن قلبه ما عرف الله.
ثم العنصر الثاني: كيف حول صلى الله عليه وسلم الجزيرة العربية من جزيرة يسكنها بدو ورُحَّل .. جزيرة لا تفهم شيئًا .. ولا تفقه شيئًا .. ولا تعي شيئًا .. أهلها قَتَلَةٌ نَهَبَة .. سَلَبَةٌ سَرَقَة .. زُناةٌ كَذَبَة، إلى خير أمة أخرجت للناس.
ويدعي القوميون أن العرب لهم مجد قبل الإسلام، أي مجد؟!! مجد الإبل والبقر والغنم؟ مجد القتل والنهب؟ مجد الحقد والضعينة؟! لا والذي رفع السماوات بلا عمد، ما بدأ مجدنا ولا تاريخنا ولا عظمتنا .. ولا ارتفعت رؤوسنا إلا برسالة المصطفى - صلى الله عليه وسلم.
أتى عليه الصلاة والسلام للأمة الضائعة، الأمة المسكينة، الأمة الضالة فهداها الله:
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2].
لكن كيف علمهم؟ أعلمهم بالسوط والسيف؟ أعلمهم بالحبس والسجن؟ أعلمهم بالحديد والنار؟ .. لا والله: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، لو كنت سفاكا ما اجتمعت عليك القلوب، لو كنت قتالا نهابا ما أحبتك الأفئدة، لكن كما قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران: 159]، {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128]، {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
أتيت أيها المصطفى إلى العرب الذين يتقاتلون من أجل مورد الشاة ومربط الناقة، فأتيت بالخلق .. بالبسمة .. باللين .. بالرفق .. بالنصيحة، فانقادت لك القلوب، فحررتها من وثنيتها ومن شركياتها، وقدتها إلى الله.
إن الدعاة الذين يحاولون اليوم أن يُصلحوا بالتجريح والعنف، وبالتعريض بالناس، وبالحملات العشوائية على بعض العلماء الذين لهم زلات انغمرت في بحار حسناتهم .. هؤلاء لا يفقهون .. هؤلاء لا يعلمون .. هؤلاء يفسدون أكثر مما يصلحون، وسوف يعلمون النتيجة.
يرسل الله موسى وهارون إلى فرعون السفّاك، فرعون المجرم، ثم يقول لهما سبحانه: {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]. قال سفيان الثوري – كما في تفسير ابن كثير -: "القول اللين: كنِّياه أي ناديه بالكنية، وكنيته أبو مُرّة – مرر الله وجهه في النار – فأخذ موسى يقول: يا أبا مرة، إذا أسلمت أنعم الله عليك بملكك وصحتك وشبابك".
* فالرسول عليه الصلاة والسلام، جاء إلى هؤلاء البدو الرُّحَّل الذين لا يتفاهمون إلا بلغة الهَرَوات والعصي، أتى إليهم بالهدوء واللين حتى قاد قلوبهم إلى الله .. إنها معجزة!! إذا استطعت أن تؤلِّف بين غطفان وبني تميم، وتؤلِّف بين قريش والأوس والخزرج، وتؤلِّف بين هوازن وفزارة، حتى أصبحوا إخوانًا متحابين متصافين متقاربين.
أتاه عليه الصلاة والسلام، بدويٌّ جلف لا يفهم شيئًا .. تربى مع التيس والكلب، قال أنس بن مالك – رضي الله عنه -: ((كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال: يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء))[1].

هكذا بكل بساطة يأمر له بعطاء، ولا يحاسبه على تعديه السَّافر، وإيذائه له بالقول والفعل.
فسبحان من علَّمه! وسبحان من ثبته! وسبحان من سدده أفلا يأخذ الأساتذة الأخيار والمعلمون الأبرار دروسًا من هذا الأسلوب الراقي في معاملة شباب المسلمين، لقد أخطأ كثير من الأساتذة والمدرسين يوم استخدموا السوط والعنف مع أبناء المسلمين، إن العنف لا يولد إلا عنفًا، وإن البغض لا يأتي إلا ببغض يقول عليه الصلاة والسلام: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه))[2].
الدابة .. الجمل إذا رأى منك صلفًا ورأى منك حدة قطّع حباله، وغضب عليك، وأضمر لك العداء، فكيف بالأجيال .. كيف بأبناء المسلمين؟! كيف بالإنسان الذي يحسُّ ويشعر ويتألَّم.

والرسول صلى الله عليه وسلم كان في تعليمه يخاطب الناس على قدر عقولهم، وأستاذ الابتدائي ليس كأستاذ الجامعة، فالواجب عليه أن يصلَ إلى عقول هذا النشء .. إلى أفهامهم، فلا ينبغي له أن يكبِّر عليهم المعلومات أو يضخم عليهم القضايا لكن يخاطبهم بقدر عقولهم.
في "صحيح البخاري" أنه صلى الله عليه وسلم سمع أن أحد الأطفال المسلمين – أخو أنس – اسمه عمير أو أبو عمير كان له نُغر (طائر يلعب به) فمات الطائر فأراد صلى الله عليه وسلم أن يشارك هذا الطفل آلامه وأحزانه، فذهب إليه في بيته وأظهر الأسى له وقال: ((يا عمير ما فعل النُّغير))[3].
قال أهل العلم: فيه درس عظيم على أن الناس يخاطَبون على قدر عقولهم، وأن المعلومات تصلهم على قدر عقولهم.

كان عليه الصلاة والسلام إذا كلم الأعراب البدو الرحَّل خاطبهم بكلام يفهمونه .. بكلام على مستواهم وعلى ما تبلغ فهومهم، فإذا أتى إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – جلة الصحابة – كلمهم في القضايا الكبرى التي تؤثِّر في مسيرة الأمة.
كان عليه الصلاة والسلام ينهج في التعليم طرقًا شتى، منها: التعليم بالقدوة في نفسه، واللهِ ما قال كلمةً إلا عمل بها، واللهِ ما دعا الناس إلى خير إلا كان أول من يقودهم إليه .. كان متأثرًا بما يقول .. واثقًا من نفسه، يدعو إلى الصدق وهو صادق، يدعو إلى الصلاة وهو مصلٍّ، يدعو إلى الخشية وهو يخشى الله.

أما الذي يدعو وهو كاذب فلن يجعل الله في دعوته خيرًا، ولن يكون لها تأثير. يدعو بعض الناس – ونعوذ بالله أن نكون منهم – إلى برِّ الوالدين .. ويعقّ والديه، يدعو إلى صلة الرحم .. ويقطع رحمه .. فلا يجعل الله لكلامه نورًا ولا لدعوته تأثيرًا: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44] أما تستحون؟! تتكلمون كلامًا جميلاً وتحاضرون وتأسسون وتألفون .. ولكن الأفعال تكذب الأقوال. وهذا والله عار وخيبة لمن يفعل ذلك إن لم يتب إلى الله – سبحانه وتعالى.
فكان عليه الصلاة والسلام، يربي بالقدوة يرونه المعلم .. يره من يفد عليه ساعة من الزمن فيهتدي بمرآه لأنه يراه صادقًا أمينًا مخلصًا .. محبًا للخير .. قائدًا إلى البر وإلى التعاطف.
وكان يربي عليه الصلاة والسلام، بالتطبيق، فهل وعى الأساتذة هذا المبدأ؟! كان إذا أراد أن يعلم الناس الصلاة قام فصلى أمامهم.
إن كثرة الحصص النظرية والمحاضرات بلا تطبيق معناه إدخال المعلومات في الأذن وخروجها من الأذن الأخرى.
ولقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم مبنيًا على القدوة والأسوة، وليس كما يفعل الذين لا يجيدون إلا التنظير وليس لهم في جانب التطبيق نصيب.
ففي "الصحيحين" عن سهل بن سعد الساعدي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على أعواد منبره وكبَّر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر ثم عاد فلما فرغ أقبل على الناس فقال: ((يا أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي))[4].
فهذا هو الأسلوب الصحيح في التعليم، تلك هي القدوة الحسنة، والمنهج التربوي السليم في التوجيه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
فهل فكَّر أحد من الأساتذة أن يقف بدل أن يكتب على السبورة معلومات لا تنفع أطفال المسلمين .. هل فكر أن يريهم الوضوء؟! أن يريهم الصلاة .. أن يريهم كيف يسبح الله – عز وجل – أن يريهم هيئة صلاة الكسوف والاستسقاء وصلاة الخوف؛ ليكون عِلم التطبيق نافعًا محفوظَا مجديًا وكان عليه الصلاة والسلام، يضرب الأمثال المذهلة التي تبقى في النفوس فلا تزول.
أراد أن يصف لهم فضل الصلوات الخمس، فماذا قال؟ وما طريقته في بيان ذلك؟
قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل كل يوم منه خمس مرات، أيبقى من درنه شيء؟)). فقالوا: لا يا رسول الله. قال: ((فذاك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله به الخطايا))[5] ذهب صلى الله عليه وسلم مع الصحابة إلى السوق، فرأى جديًا أسك أي صغير الأذني،ن وهو مع ذلك ميت، فرفعه بيده الشريفة وقال لأصحابه: ((من يشتري هذا بدرهم؟)) قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟قال: ((أتحبون أنه لكم؟))، قالوا: والله لو كان حيًا كان عيبًا فيه لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟! فقال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذا عليكم))[6].
هذا هو التعليم .. وهكذا يكون وضوح المناهج.
والعلم علمان: علم ضار لا ينفع، وهو العلم الذي يسلخ الشاب من مبادئه، ومن دينه، ومن تقواه، ومن خشيته لله، فيخرج يحمل شهادة .. وهو فاجر، ويحمل مؤهلاً علميًّا .. وهو فاسق، لا يعرف من الدين قليلاً ولا كثيرًا. فهذا هو العلم الضار: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ} [البقرة: 102] علم لا يصل إلى القلوب .. علم لا تدمع منه العينان .. علم لا يدلك على كثرة الذكر والتلاوة وكثرة النوافل ويجعلك داعيًا .. ليس بعلم.
والعلم النافع سبق تفصيله، وللحديث بقية.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، الحمد لله الذي كان بعباده خبيرًا بصيرًا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورًا.
والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد أيها الأخيار:
فإنني أدعو كل معلم وأستاذ أن يتقي الله – عز وجل – في أجيال المسلمين، وأن يخلص النيَّة؛ وأن يصدق مع الله – عز وجل – في تعليم شباب المسلمين.
ولا يظن أنها مجرد وظيفة واستلام راتب وقضاء وقت، لا والله .. الأمر أعظم من ذلك .. الأمر رسالة خالدة واتباع للرسول عليه الصلاة والسلام.
إن المعلم كاد أن يكون نبيًّا من الأنبياء، فإن اتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وورثة الأنبياء هم الدعاة إلى الله، والأساتذة والمعلمون، فأدعو كل أستاذ أن يكون مربيًا، وأن يكون متقيًا لله، وأن يعلم أن هذه البلاد تختلف تمامًا عن كل البلاد – أقصد من غير بلاد المسلمين – في التعليم وفي التوجيه، فنحن لسنا في فرنسا ولا أمريكا ولا الصين، نحن في مهبط الوحي، وفي قبلة المسلمين، وفي بلاد الحرمين، نحن في بلاد انبعثت منها لا إله إلا الله، وانطلقت منها الدعوة الخالدة، وسرحت منها الكتائب التي فتحت بلاد الدنيا.
فعلمنا موصول بالله – عز وجل – علمنا يؤخذ من فوق سبع سماوات .. كتاب وسنة. ونحن لا نتعلم – ونسأل الله ألا نتعلم – لغير الأغراض التي يريدها الله – عز وجل.
فيا أيها الأستاذ: مهما كان تخصُّصُك – تاريخًا و جغرافيًا أو رياضيات أو تربية أو علم نفس – أنت معلم من المأجورين المشكورين في الإسلام. اجعل هذه المادة مادة عبادة، مادة صلة تصل الشباب بربهم – سبحانه وتعالى – فإنك والله مسؤول عن هذا الدرس وعن هذه المادة – التي تقدمها – عند الله.
لقد أزرى الله – عز وجل – وندَّد ببني إسرائيل يوم تعلموا علمًا وما استفادوا منه غضب الله عليهم ولعنهم: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ} [المائدة: 13]. وبعدها: {وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ} [المائدة: 13].
تقول: ما للبركة في أرزاقنا قلَّت؟ ما للشباب – إلا من رحم الله – فسد؟ وما للأجسام أصابها المرض؟ {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ} [المائدة: 13] لو اتقينا الله في تطبيق العلم رحمنا الله – عز وجل – وأنزل علينا البركة من السماء.
ووصف الله بني إسرائيل بأنهم كالحمير، تعلموا علمًا لكن ما استفادوا به، حمارٌ عليه مجلدات، حمارٌ على ظهره مصنفات، هل يستفيد الحمار؟! دماغه دماغ حمار، تُكَلِّمُ الحمارَ ليَفهم .. ما يَفهم: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5]. الآيات تُقرأ في الفصل صباح مساء، والأحاديث .. ولكن: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18].
يا شباب الإسلام: هذا القرآن وهذه السنة وهذه الجامعات وهذه المعاهد وهذه المدارس ما أقيمت إلا لتقودكم إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
أما الخواجات فيتعلمون للدنيا: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7] الخواجات ينتهي علمهم إلى المادة، لكنَّ ما وراء عالم الشهادة يخفقون فيه: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ} [النمل: 66]. {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 175-176]، هذا مثل لعالم السوء، لطالب العلم الفاجر.
رجل من بني إسرائيل اسمه بلعام بن باعوراء تعلم العلم، فلما تعلَّم العلم أراد الله أن يرفعه بالعلم ولكنه ما ارتفع .. خسيس!
جعل مكان التلاوة أغنية ماجنة! جعل مكان المصحف مجلة خليعة! جعل مكان الدروس وحلقات العلم رفقة السوء في المقاهي والملاهي! الليالي الحمراء .. الليالي السوداء في تاريخ الإنسان.فما اهتدى، قال عز من قائل: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا} [الأعراف: 175].
سبحان الله! يريد الله أن يكرم الإِنسان فيأبى الإِنسان، ويريد أن يلبسه ثوب الستر فيخلع ثوب الستر، ويريد أن يرفعه من الطين، ومن الرذيلة، ومن الفاحشة، فيأبى الإِنسان. فماذا مثله؟ كالكلب يلهث .. إذا أدخلته الظلَّ أخرج لسانه ولهث واضطرب نَفَسُه، وإن أخرجته في الشمس لهثَ وأخرج لسانه، الظل والشمس عنده سيان!!
ولذلك بعض الناس – نسأل الله ألا نكون منهم – يتعلَّم ويسمع المواعظ والخطب والنصائح فما تُغَيِّر في حياته ذرة.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175]، أغوى الناسَ؛ لأن الناس يقولون هذا في كلية الشريعة وأصول الدين وهو فاسق .. أعظم الناس زلة: العالم، فالعالم إذا زل زل به فئام كثير من الناس.
{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} [الأعراف: 176]. لو علم الله منه صدقًا ونصحًا لرفعه .. لكنه ما ارتفع!
فيا أيها الأساتذة: أروا الله من أنفسكم الصدق، ويا طلاب المسلمين أروا الله من أنفسكم النصح وطلب العلم لوجهه، والقوة في التحصيل.
إن هذه الدعوة تقام على علم، وإن من يهوِّن من شأن العلم أو يقلل من شأن الحلقات والدروس والتحصيل معناه أنه يضرب في صميم الإسلام، معناه أنه يهدم بمعوله حُسْنَ الإسلام، معناه نه يدوس كرامة الإسلام.
الإسلام ما بني إلا على علم، الإسلام ما أتى إلا على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم. فبماذا ندعو الناس؟ أَنَصُفُّ لهم كلمات وحسب؟ أنجعل لهم خطبًا إنشائية رنانة طنانة، لا علم ولا توجيه .. لا نصوص ولا أدلة؟! فهذا نفعه قليل وفائدته محدودة.

* أيها المسلمون:
يبدأ هذا العام، ونسأل الله أن يكون عامًا حافلاً بالخير .. حافلاً باليُمْن .. حافلاً بالصدق والنصح، وأن يتقي أساتذتنا ربَّهم – جلا وعلا – وأن يحملوا الأمانة بصدق، وليعلموا أن الله سوف يسألهم: {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89] {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً} [الفرقان: 27-29].

* عباد الله:
وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
* وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى عليَّ صلاة صلَّى الله عليه بها عشرًا))[7].
اللهم صلِّ على نبيك وحبيبك محمد، اللهم واعرض صلاتنا في هذه الساعة المباركة يا رب العالمين.
وارض اللهم عن أصحابه الأطهار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

[1] أخرجه البخاري (7/40) كتاب اللباس، باب (18)، ومسلم (2/731) كتاب الزكاة، رقم (128).
[2] أخرجه مسلم (4/2004) كتاب البر والصلة، رقم (78).
[3] أخرجه البخاري (7/102) كتاب الأدب، باب (81) ومسلم (3/1692) كتاب الآداب رقم: (29).
[4] أخرجه البخاري (1/220) كتاب الجمعة، باب (26)، ومسلم (1/387) كتاب المساجد رقم (44).
[5] أخرجه البخاري (1/134) كتاب المواقيت، باب (6)، ومسلم (1/462) كتاب المساجد رقم (283).
[6] أخرجه مسلم (4/2272) كتاب الزهد رقم (2).
[7] أخرجه مسلم (1/288) رقم (384).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نعلم الناس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كف أذاك عن الناس
» صحة حديث (صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين)
»  حال الناس بعد شهر رمضان
»  ظلم الناس
» الناس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: خطب مقـــرؤه-
انتقل الى: