السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن يكرم كل العاملين على هذا الباب من أطباء وتقنيين وغيرهم، لما يقدمونه من خدمات للمسلمين، أرجو أن يتسع صدر السادة الأطباء لمشكلتي، فهي تؤرقني منذ عدة أشهر.
من عدة أشهر كنت ألعب رياضة، وبذلت مجهودا كبيرا جدا، أدى للضغط على صدري بقوة، وعندها شعرت بوجع في الجهة اليمنى من الصدر على هيئة نغزة وأحسست حينها بسخونة في صدري، وكنت أشعر بنبض قلبي، وبعض الضيق الشديد في الصدر يفاجئني، ودوار, وظلت الأوجاع فترة أسبوعين مصحوبة بإعياء، حتى ذهبت تلك الأعراض.
المشكلة الآن: أن هناك تبعات لهذا الأمر حيرتني وهي:
- الجانب الأيمن من الصدر حتى عظمة منتصف الصدر أحس فيه بـ" شد" من وقت للآخر، ووجع وضيق وضيقة نفس رهيبة، وأحيانا يحدث التجشؤ بصعوبة، وكثيرا.
- انسداد في الأنف الناحية اليمنى, ووجع خلف الأذن (في الداخل) الناحية اليمنى وشد، ووجع مستمر في الجهة اليمنى فوق العين وحولها، وأمام الأذن اليمنى، وفي داخل الزور الناحية اليمنى أيضا يوجد شعور بعدم الراحة.
- وجع الرأس نتج عن وجود ضيق في التنفس، ومحاولة أخذ نفسي بشكل كامل فيحدث الضغط على الجبهة، وحول العين، وحتى بعد تحسن التنفس لا يزال الوجع موجودا.
- ارتفاع في المنطقة أسفل القفص الصدري، وفم المعدة بشكل غريب جدا، لم تكن عليه وكأنه انتفاخ مع ألم أحيانا.
والغريب جدا أشعر أني فقدت الإحساس في تلك المنطقة تماما، وكأنه مكان مسدود ( ولتصل الصورة أقصد الشعور الداخلي بالدفئ).
- بشكل عام أشعر أن جسدي لم يعد به مرونة داخلية، وكأن شيئا تحرك من مكانه.
ذهبت لطبيب باطنية وكشف بالسماعة قال حموضة، وأعطاني أدوية كثير جدا للحموضة، ولم تفعل شيئا، وأعطاني باسطا للعضلات (كبسولات) ولم يتغير شيء.
ذهبت لطبيب أنف وأذن وأعطاني علاجا لالتهاب الجيوب وحساسية الأنف وكورتيزون ولم يتغير أي شيء أبدا؛ لذلك أنا أشعر بأنه لا يوجد حساسية أو التهاب بالجيوب.
يا ترى ماذا حدث في تلك المنطقة فعل كل ذلك، هل قطع عصب أو شيء من هذا القبيل فعل كل ذلك أم ماذا؟ وما سر الجهة اليمنى لماذا كل المشاكل في نفس الجهة؟ وما سبب غياب الإحساس في تلك المنطقة؟
أنا الآن تعبت من الذهاب للأطباء وحيرني أمري, أرجو أن أكون استطعت وصف حالتي وأشكرك مقدما على الإجابة.
وبالله التوفيق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في بعض الأحيان عند ممارسة الرياضة وبذل مجهود شديد بعد فترة انقطاع أو ممارسة الرياضة مع الجوع الشديد قد تشعر بهبوط مفاجئ مع سرعة نبضات القلب مع ضيق في التنفس وذلك بسبب هبوط في الدورة الدموية وهبوط في الضغط وهي حالة عابرة ولا داعي للقلق، منها وعليك الانتظام في ممارسة الرياضة، ولا تمارسها في حالة إعياء أو جوع شديد أو مع بطن ممتلئة.
أما عن قولك أن: (الجانب الأيمن من الصدر حتى عظمة منتصف الصدر أحس فيه بـ" شد" من وقت للآخر، ووجع وضيق وضيقة نفس رهيبة، وأحيانا يحدث التجشؤ بصعوبة وكثيرا) فذلك قد يحدث نتيجة تيار هواء مباشر على عضلات الصدر؛ مما أدى إلى تقلص في هذه العضلات، مما سبب لك هذه الشكوى وعدم القدرة على التنفس بقوة أو أخذ نفس عميق.
لذا يجب عدم التعرض لتيارات هوائية مباشرة مع تناول حبوب أولفن 50مج 3مرات يوميا، مع مرهم أولفن جيل دهان على الموضع المصاب، ويمكننا إضافة باسط عضلات مثل ريلاكسون كبسول 3 مرات يوميا.
أما عن قولك أن هناك انسدادا في الأنف الناحية اليمنى, ووجعا خلف الأذن -في الداخل الناحية اليمنى- ووشدا ووجعا مستمرا في الجبهة اليمنى فوق العين، وحولها، وأمام الأذن اليمنى، وفي داخل الزور الناحية اليمنى أيضا يوجد شعور بعدم الراحة، فانسداد الأنف يسبب انسدادا في قناة استاكيوس على نفس الجهة فيسبب آلاما في الأذن.
كذلك انسداد الأنف يسبب التهاب بالجيوب الأنفية، وصداعا بالرأس على نفس الجهة لتجمع الإفرازات بالأنف، مسببة تلك الآلام، ومن الممكن زيارة أخصائي الأنف والأذن، للتأكد من وجود حساسية بالأنف، والتهاب بالجيوب الأنفية كما أفادك طبيبك الأول.
علما أن الحساسية من الأمراض المزمنة وعلاجها الأساسي في البعد عن المهيجات، ومن أشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر.
مع الحساسية يحدث انسداد بالأنف، وبالتالي التهاب بالجيوب الأنفية، ويتم علاجها بحبوب الحساسية مثل كلارا حبة كل مساء، مع بخاخ مثل فلوكسيناز مرة يوميا، وهو يحتوي بالطبع على كورتيزون، وأما إذا كان هناك التهاب بالجيوب الأنفية مع بلغم ملون فنستخدم مضادا حيويا مثل سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبة كل 12 ساعة.
لم يحدث في هذه المنطقة من الجهة اليمنى إلا انسداد بالأنف والتهاب بالجيوب الأنفية، ولكن لا مجال لانقطاع عصب أو ما شابهه؛ مما يجول في خاطرك، وأن غياب الإحساس في منطقة الالتهاب يكون وقتيا.
والله الموفق.