اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  رسالة لمن تسامحت معه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100260
 رسالة لمن تسامحت معه Oooo14
 رسالة لمن تسامحت معه User_o10

 رسالة لمن تسامحت معه Empty
مُساهمةموضوع: رسالة لمن تسامحت معه    رسالة لمن تسامحت معه Emptyالثلاثاء 23 أبريل 2013 - 16:54

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعدُ،
نعلم أنَّ هناك كثيرًا من الإخوان والأقارب تمرُّ بهم الشُّهور والسنون
ولم يُسلِّم أحدٌ منهم على الآخَر؛ وذلك لوجود خِلافٍ قد وقَع فيما بينهم،
ومن هنا أبدأُ قصَّتي؛ وهي وجود خِلافٍ مع أحد أقاربي، وقد استمرَّ هذا
الخلافُ أكثر من سنةٍ ونحن كلٌّ منَّا مُقاطعٌ الآخَر، ولا يُسلِّم أحدنا
على الآخَر، وكان ضميري دائمًا يُؤنِّبني لما حدَث بيننا من قطيعةٍ، مع
عِلمي التامِّ بعدمِ مُبالاته بهذه القطيعة، وكونه هو السبب في كلُ ما
حدَث، وفي أحد الأيَّام قرَّرت أنْ أتسامح معه، وأنْ أجعل ذلك لوجهِ الله،
وقد حدَث ذلك، وبعد عدَّة أشهر للأسف اختلفنا مرَّةً أخرى، وكان هو المخطئ
مع علمه بذلك، وعادت القطيعة مرَّةً أخرى، ولنا ما يُقارب ثمانية أشهر على
تلك الحال، وحتى لا أطيل عليكم أنا جاهزٌ لأنْ أتسامَحَ معه مهما كانت
الظروف؛ حتى أنال رضا ربِّ العالمين، وقد تتَّفقون معي أنَّ ما فعلتُه هو
عين الصواب، ولكنْ للأسف هذا الرجل له نظرة أخرى؛ فقرَّرت أنْ أُرسل له
رسالةً قبل أنْ أذهب لأتسامح معه، وهذا كلُّ ما أريد!


أريدُ منكم
أنْ تُسعِفوني برسالةٍ بليغة أرسلُها إليه مضمونها كما يلي: إنَّ مسامحتي
معك ليس ضعفًا من مقدرتي أنْ أفعَلَ ما فعلته من عنادٍ وسفه وتكبُّر،
ولكنَّ الدِّين يحرمُ ذلك؛ إنَّ قطيعة الرحم من كبائر الذُّنوب، إنَّ دعاء
المتخاصمين لا يُرفع إلى الله إلا بعد الصلح، إنَّ العافية والرزق من ربِّ
العالمين وليست بيدك، إنَّ ما تفعله هو من الجهل والطيش، حديث من السُّنَّة
إنْ أمكن، قصيدة أو بيت من الشعر، وكل ما يتناسب مع الموضوع.




أرجو مساعدتي، وجزاكم الله كلَّ خير.




الجواب
بِسْمِ اللهِ المُوفِّق للصَّواب

وهو المُستعان



أيُّها الأخ الفاضِل:

من المُستحسَن أنْ تَنْبُعَ
رسالتُكَ من عيْنٍ دافِئة في قَلْبكَ؛ فلقد قالَ عامِرُ بن عبدالقَيْس:
"الكَلِمَةُ إذا خرجتْ من القَلْبِ وقَعتْ في القَلْبِ، وإذا خرجتْ من
اللِّسانِ لم تُجاوِز الآذان"، وكم من رَسائِل ومَواعِظ ومَقالاتٍ
واسْتِشاراتٍ زُخْرفتْ ونُقِشتْ وزُيِّنتْ، وظَنَّ كاتِبُوها أَنَّهُمْ قد
أحسنُوا وأجادُوا وأبْدَعُوا، ثم لم تقَعْ كَلِماتُهم المُقَعَّرة
والمُحدَّبة في قُلُوب أحَدٍ من العالَمِين!

كما أنَّكَ تريدُ "رِسالةً
بَلِيغة"، ولستُ أنا التي تُحْسِن كتابةَ الرَّسائِل البَلِيغة، لا أقولُ
ذلك تَواضُعًا؛ بل معرفةً بأنَّ البَلاغةَ هي "إصابةُ المَعْنى والقَصْد
إلى الحُجَّة معَ الإيجاز، ومَعْرفة الفَصْل من الوَصْل"، كما يُعرِّفها
الجاحِظ في كتابيه "الرَّسائل" و"البيان والتَّبيين"، ولم أَصِلْ بعدُ إلى المَرْحلة التي أُجيدُ فيها إِيصال المَعاني بإيجاز،
وكلُّ مَن يُتابعني عَلى الألُوكة يعلم يقينًا أنِّي لا أُحْسِن الإيجاز،
وما دمتُ كذلك فهذا يعني أنَّي لا أُحْسن كتابةَ الرَّسائل البَلِيغة، بيدَ
أنَّي سأُساعِدكَ بما أَحْسب أنِّي أُحسنُه؛ وهو ذِكْر الشَّواهد
المُقنِعة والأدلَّة المُلْهِمة، أمَّا صِياغَة الرَّسالة فستكونُ
مُهمَّتكَ وحدَك، وأنا على يقينٍ بأنَّكَ ستُحسِن كتابتَها، أحسنَ اللهُ
جزاءكَ في الدُّنيا، وكتبَكَ مع العافِين عن النَّاس في الأُخْرى،
الَّذِينَ وعدَهُم ربُّهم بمَغْفِرَةٍ مِّنه، وَجَنَّاتٍ تَجْرِي من
تَحْتِها الأَنْهارُ، خالدينَ فِيها ونِعْمَ أجرُ العاملينَ، آمين.

أوَّلاً: من القُرْآنِ المَجِيد: قَوْل البارِي - عزَّ وجلَّ -:

- ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237].

- ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

- ﴿ وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ
النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
﴾ [آل عمران: 133، 134].

- ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾[النساء: 128].

- ﴿ قُلْ
إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ
﴾ [سبأ: 39].

- ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

- ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 60].

- ﴿ الَّذِينَ
يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا
أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ
هُمُ الْخَاسِرُونَ
﴾ [البقرة: 27].

- ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[النساء: 1].

- ﴿ فَهَلْ
عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ
فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ
﴾ [محمد: 22، 23].



ثانيًا: من الحَدِيث النَّبوي:

- عن أبي هريرة - رضِي الله عنه
- عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((تُعرَضُ أعمالُ الناس
في كلِّ جمعةٍ مرَّتين: يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكلِّ عبدٍ مؤمن،
إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء فيُقال: اترُكوا هذين حتى يَفِيئَا))؛ رواه
مسلم.

وعن أبي أيوب - رضِي الله عنه -
أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ
يهجُرَ أخاه المسلمَ فوقَ ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرضُ هذا ويعرضُ هذا،
وخيرُهما الذي يبدأ بالسَّلام))؛ مُتَّفَقٌ عليهِ.

- وعن جُبيْر بن مُطْعم أنَّه سمِعَ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((لا يَدْخُلُ الجنَّةَ قاطعٌ))؛ رواه البُخاري.

- وعن عبداللهِ بن عَمْرو أنَّ
النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((‏ليسَ الواصلُ بالمُكافِئ،
ولكِنَّ الواصِل الذي إذا قُطِعَتْ رحِمُهُ وصَلَها))؛ رواه البُخاري.

- وعن أنسٍ - رضي الله عنه -
أنَّ رَسُول اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن أحَبَّ أن
يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أَثَرِه، فَلْيَصِلْ رَحِمَه))؛
مُتَّفق عليه.



ثالثًا: من الشَّواهِد الشِّعريَّة:

لإبراهِيم بن الأَسْود النَّخَعِي:






وَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ إِنَّكَ وَاحِدٌ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَمِثْلُكَ فِي هَذَا الأَنَامِ كَثِيرُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


قَطَعْتَ إِخَائِي ظَالِمًا وَهَجَرْتَنِي  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَلَيْسَ أَخِي مَنْ فِي الإِخَاءِ يَجُورُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


أَزُورُ وَتَجْفُونِي وَلَسْتُ بِنَازِحٍ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَإِنَّ الفَتَى تَجْفُوهُ ثُمَّ يَزُورُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


فَلا تَحْسَبَنْ مَنْحِي لَكَ الوُدَّ خَالِصًا  رسالة لمن تسامحت معه Space
لِضُرٍّ وَلا أَنِّي إِلَيْكَ فَقِيرُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


فَكَمْ مِنْ أَخٍ لِي مَاجِدٌ وَابْنُ مَاجِدٍ  رسالة لمن تسامحت معه Space
أَغَرُّ كَضَوْءِ الشَّمْسِ حِينَ تُنِيرُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


إِذَا لَمْ أَزُرْهُ لَمْ يَغُبَّ زِيَارَتِي  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَأَعْرِفُ مِنْهُ الوُدَّ حِينَ أَزُورُ  رسالة لمن تسامحت معه Space




ولصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّي:






كِلانَا عَلَى مَا عَوَّدَتْهُ طِبَاعُهُ  رسالة لمن تسامحت معه Space
مُقِيمٌ وَكُلٌّ فِي الزِّيَادَةِ يَجْهَدُ  رسالة لمن تسامحت معه Space


لَكُمْ مِنِّيَ الوُدَّ الَّذِي تَعْهَدُونَهُ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَلِي مِنْكُمُ الهَجْرُ الَّذِي كُنْتُ أَعْهَدُ  رسالة لمن تسامحت معه Space




ولإسْماعيل صَبْري:






إِذَا مَا صَدِيقٌ عَقَّنِي بِعَدَاوَةٍ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَفَوَّقْتُ يَوْمًا فِي مَقَاتِلِهِ سَهْمِي  رسالة لمن تسامحت معه Space


تَعَرَّضَ طَيْفُ الوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ  رسالة لمن تسامحت معه Space
فَكَسَّرَ سَهْمِي فَانْثَنَيْتُ وَلَمْ أَرْمِ  رسالة لمن تسامحت معه Space




ولبَهاء الدِّين زُهيْر:






تَعَالَوْا بِنَا نَطْوِ الحَدِيثَ الَّذِي جَرَى  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَلا سَمِعَ الوَاشِي بِذَاكَ وَلا دَرَى  رسالة لمن تسامحت معه Space


تَعَالَوْا بِنَا حَتَّى نَعُودَ إِلَى الرِّضا  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَحَتَّى كَأَنَّ العَهْدَ لَنْ يَتَغَيَّرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


وَلا تَذْكُرُوا ذَاكَ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا  رسالة لمن تسامحت معه Space
عَلَى أَنَّهُ مَا كَانَ ذَنْبٌ فَيُذْكَرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


نَسَبْتُمْ لَنَا الغَدْرَ الَّذِي كَانَ مِنْكُمُ  رسالة لمن تسامحت معه Space
فَلا آخَذَ الرَّحْمَنُ مَنْ كَانَ أَعْذَرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


لَقَدْ طَالَ شَرْحُ القَالِ وَالقِيلِ بَيْنَنَا  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَمَا طَالَ ذَاكَ الشَّرْحُ إِلاَّ لِيَقْصُرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


مَتَى يَجْمَعُ الرَّحْمَنُ شَمْلِي بِقُرْبِكُمْ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَيَصْفُو لَنَا مِنْ عَيْشِنَا مَا تَكَدَّرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


سَأَذْكُرُ إِحْسَانًا تَقَدَّمَ مِنْكُمُ  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَأَتْرُكُ إِكْرَامًا لَهُ مَا تَأَخَّرَا  رسالة لمن تسامحت معه Space


مِنَ اليَوْمِ تَارِيخُ المَحَبَّةِ بَيْنَنَا  رسالة لمن تسامحت معه Space
عَفَا اللهُ عَنْ ذَاكَ العِتَابِ الَّذِي جَرَى  رسالة لمن تسامحت معه Space


فَكَمْ لَيْلَةٍ بِتْنَا وَكَمْ بَاتَ بَيْنَنَا  رسالة لمن تسامحت معه Space
مِنَ الأُنْسِ مَا يُنْسَى بِهِ طَيِّبُ الكَرَى  رسالة لمن تسامحت معه Space


أَحَادِيثُ أََحْلَى فِي النُّفُوسِ مِنَ المُنَى  رسالة لمن تسامحت معه Space
وَأَلْطَفُ مِنْ مَرِّ النَّسِيمِ إِذَا سَرَى  رسالة لمن تسامحت معه Space




رابعًا: من الاقْتِباسات النَّثريَّة:

قالَ ابنُ المُقَفَّع في "الأدَب الكَبِير":
"اجْعَل غايةَ تَشَبُّثكَ في مُؤاخاةِ مَن تُؤاخِي ومُواصَلةِ مَن
تُواصِلُ تَوْطينَ نفْسِكَ على أنَّه لا سَبِيل لكَ إلى قَطيعةِ أخِيكَ،
وإنْ ظهَر لكَ منهُ ما تكْرهُ، فإنَّهُ ليسَ كالمَمْلُوكِ تُعْتقهُ متى
شِئتَ، أو كالمَرْأة التي تُطلِّقها إذا شِئتَ، ولكنَّهُ عرضكَ ومُروءتكَ،
فإنَّما مُروءةُ الرَّجلِ إخوانهُ وأخدانهُ، فإنْ عثرَ النَّاسُ على أنَّكَ
قطعْتَ رجُلاً من إخْوانكَ، وإنْ كُنتَ معذرًا، نزلَ ذلكَ عندَ أَكْبرهم
بمَنْزلةِ الخِيانةِ للإخاء والمَلالِ فيهِ، وإنْ أنتَ معَ ذلك تصبَّرتَ
على مُقارتهِ على غَيْر الرِّضا، عادَ ذلكَ إلى العَيْبِ والنَّقِيصةِ،
فالاتِّئادَ الاتِّئادَ! والتَّثبُّتَ التَّثبُّتَ".

ولَمَّا حَضرَت المُهَلَّبَ
الوفاةُ جمَعَ بنيه فقالَ: "أُوصِيكُم بتَقْوى اللهِ وصِلَة الرَّحم؛ فإنَّ
تَقْوى اللهِ تعقبُ الجنَّة، وإنَّ صِلَة الرَّحِم تُنسئ في الأجَل،
وتُثري المالَ، وتَجْمع الشَّمْل، وتُكْثر العدَد، وتُعمِّر الدَّار،
وتُعِزُّ الجانِب، وأَنْهاكُم عن مَعْصِية اللهِ وقَطِيعة الرَّحِم؛ فإنَّ
مَعْصِية اللهِ تُعقِب النَّار، وإنَّ قَطِيعة الرَّحِم تُورِث القِلَّة
والذِّلَّة، وتُفرِّق الجَمْع، وتدَع الدَّار بلاقِعَ، وتُطمِع العدوَّ،
وتُبْدي العَوْرة"؛ r=navy]المُعمِّرون والوصايا"؛ للسجستاني].



خامسًا: نُتَف من الرَّسائل:

قال الفاروق عُمَر بن الخطَّاب
في رِسالته لأبي مُوسَى الأَشْعري - رضي الله عنهما -: "ولا يمنعنَّك قضاءٌ
قضيتَ فيه اليومَ فراجعتَ فيه رأيَك فهُدِيت فيه لرشدك أنْ تُراجع فيه
الحقَّ؛ فإنَّ الحقَّ قديمٌ لا يبطله شيءٌ، ومُراجعة الحقِّ خيرٌ من
التَّمادِي في الباطِل".

"والصُّلْحُ خيرٌ، وما
اسْتُدِفعَ بمثْل التَّسامُح ضَيْرٌ، ومَن وقَفَ عليه واعْتَبر ما لَدَيه،
فليَعْلَم أنِّي قد صدعتُ وقطعتُ والحقَّ أَطْعتُ، وإِنْ أُرِيدُ إلاَّ
الإصْلاَحَ ما اسْتَطَعْتُ، والسَّلام"؛ r=navy]ريحانة الكتاب"؛ لابن الخطيب].

"لم أزَلْ فيما تُؤدِّيه هذِه
المُخاطَبة يا مَوْلاي بيْنَ حَزْمٍ يَحُثُّ على الانْقِباضِ عنْكَ، وحُسْن
ظَنٍّ يحُضُّ على التَّسامُح بنَفِيس الحَظِّ منكَ، إلى أنِ اسْتَنزلتني
الرَّغْبةُ فيكَ على حُكْمِ الثِّقةِ بكَ من غَيْر خِبْرةٍ، ورفعْتُ بَيْني
وبَيْنكَ سَجْفَ الحِشْمةِ، فأطعتُ بالانبِساطِ أوامِر الأَنَسَة،
وانتهزْتُ في التَّوصُّل إلى مَودَّتكَ فائِت الفُرْصَة، والمُسْتَماح
منْكَ - جَعَلني اللهُ فِداكَ - زَوْرَة أَرْتَجِعُ بها ما اغتَصَبَتْنيه
الأيَّامُ من المَسرَّة مهنأَة بالانْفِراد، إلاَّ من غُلامِكَ الذي هُو
مادَّة مَسرَّتكَ"؛ r=navy]يتيمة الدَّهر"؛ للثَّعالبي].



واللهُ - سبحانه وتعالى - أعلَمُ بالصَّواب، وإليه المَرْجع والمَآب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة لمن تسامحت معه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كود عبارة عن رسالة يظهر في الصفحة زرار .. اذا ضغط عليه الزائــر تخرج له رسالة
» رسالة إلى كل أب
»  رسالة إلى كل عاص
»  رسالة المعلم (2)
»  رسالة من نامصة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ المكتبه الاسلاميه والفتاوي الشرعيه ۩✖ :: فتــــاوي واسئله :: الفتـــاوي الحيـــه-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: