السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا في أمَس الحاجة إلى مساعدتكم بعد الله. تزوجت
من زوجٍ قد طلَّق كثيرًا من قبل، ولَم أعلم ذلك إلاَّ بعد زواجي منه، وما
كنتُ أعرفه عنه أنه قد طلَّق مرةً واحدة؛ لأنه لَم يتَّفق معها، وفي الشهر
الثالث اكْتَشَفتُ أوَّل خيانة من زوجي، فغَضِبتُ وبَكيتُ، وحَلَف أنه لن
يُكَرِّرها، ثم عاد وخانَني، عن طريق الجوَّال ومواقع الزواج مرة ثانية،
وفي كلِّ مرة يَحلف أنه لن يُكَرِّرها.سافَر
لبعثة وكنت معه، وصار يَخونني، واكْتَشَفتُ ولكني لَم أُخبره؛ فكانَت
علامات الضِّيق تَظهر على وجهي، فأقول له: طلِّقني؛ فإذا كنتَ تفعل ذلك في
بداية زواجنا، فماذا ستفعل إذا صار لدينا أولاد وشُغِلتُ بهم عنكَ؟!كَثُرت
مشكلاتنا، حتى ضرَبني، ونَدِم بعدها وجاء باكيًا، وقال لي: أنتِ
تُعَصِّبيني، وتَأسَّف وحاوَل أن يُراضيني، وأنا أتحمَّل؛ لأني أحبُّه
وأدري أنه يُحبني، لكنَّه عصبي.جاء
أهلي وما يَدرون شيئًا عمَّا صار، كانت أُختي أحيانًا تدخل من جهاز "لاب
توب" زوجي على حسابها بـ"سكايبي" تُكَلِّم أهلي، اسْتَأْذَنتُه في أن أذهبَ
مع أهلي، فسَمَح لي، ورَجَعتُ معهم، والآن لي شهران عند أهلي لَم يُرسل
إليّ فيهما أيَّ نفقةٍ، ويقول: إني ناشزٌ، فكيف ذلك وأنا قد خرَجتُ إلى بيت
أهلي بإذنه ورضاه؟!وحتى وأنا بعيدة اكْتَشَفتُ خياناته في مواقع الزواج وصندوق وارده الإلكتروني، ومع ذلك قال لي: ارجعي، فوَافَقت.تعرَّض
زوجي لظروفٍ منَعته من أن يَحجزَ لي، والآن يتَّهمني بالخيانة؛ لأنه رأى
حساب أُختي، فخُيِّل له أنه حسابي، وأنا لَم أُفَكِّر في خيانته حتى لو
بالنظر، فكيف أقوم بإنشاء حسابٍ دون عِلمه؟ولو كنتُ أخونه، لكان من المستحيل أن أتركَ دليلاً واحدًا ورائي، لكني أرى من المستحيل أن أُفَكِّر مجرَّد تفكيرٍ في خيانته.الآن
طلبتُ منه الطلاق؛ لأنه أَهانَني، وأنا محافظة عليه وعلى بيته وسُمعته،
ووضَّحت له أنه حساب أُختي، فاتَّهمني بالكذب والتبرير لنفسي.واليوم
أرسلَ إليَّ رسالةً مضمونها أنه لن يُطَلِّقني، ولن يرجع إلى البلاد، وأني
إذا أردتُ الطلاق، فعليّ بالخُلع، وأنَّه سيتزوَّج قريبًا.أعرف جيِّدًا أنه يَكذب، وأنه لا يقول ذلك إلاَّ ليُخَوِّفني، فهو عصبي وأحيانًا يقول كلامًا لا يُقَدِّره ويَندم عليه.تَعِبتُ جدًّا منه، ولا أدري ماذا أفعل؟اتِّهامه
لي ذَبَحني، ساعدوني أرجوكم، أُختكم في حاجة إليكم، فأنا لا أُريد الطلاق؛
لأني أحبُّه، وأُريد منه أن يستقيمَ، وأيضًا أريد ردَّ اعتبارٍ لي
ولكرامتي، أريد حياةً دون مشكلات. الجواببسم الله الهادي إلى الصواب
وهو المستعان
﴿
وَلَا
تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[المائدة: 13].
أيتها العزيزة، إنَّ الرجل مُتعدِّد العلاقات أو الدُّون جوان
Don Juan بحسب الاصطلاح النفسي، أو "
النسونجي" كما يُعرف في العربيَّة العاميَّة، أو (الزير) في الفصيحة؛ ففي "
اللسان":
"الزير من الرجال: الذي يحبُّ مُحادثة النساء ومجالستهنَّ، سُمِّي بذلك؛
لكثرة زيارته لهنَّ"، ومن الفصيحة اشْتُقُّ الاصطلاح الإنجليزي
Womanizer هو توصيف حالة زوجك!
والحياة مع رجل كهذا لا تَستقيم
البتَّة، فالرجل له امرأته الواحدة التي تحبُّه ويحبُّها، أمَّا هذه
التعدُّدية غير الشرعيَّة، فسببٌ لتقويض الخيمة الزوجيَّة؛ ﴿
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ﴾ [الزمر: 29].
كلاَّ لا يستوي رجلٌ له بضعُ
شَريكات وعشيقات، ورجل خالص لزوجته وحْدها، لا يَملكه معها غيرُها، ولذلك
تَرَكته ستُّ نساءٍ قبلك، أمَّا أنتِ، فتُحبِّينه ولا تُريدين الطلاق منه،
وقد اشتكى رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن امرأتي لا
تَرُدُّ يدَ لامِس"، فقال: ((غَرِّبها إن شِئْتَ))، وفي لفظ: ((طَلِّقها))،
قال: "إني أخاف أن تَتبعَها نفسي"، قال: ((فاسْتَمْتِع بها))؛ رواه أحمد،
والنسائي، وأبو داود.
قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - مُعقِّبًا في كتابه "
روضة المحبِّين":
"قال بعض أهل العلم: راعَى النبي - صلى الله عليه وسلم - دَفْع أعلى
المَفسدتين بأدناهما، فإنه لَمَّا شكا إليه أنها لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ،
أمرَه بطلاقها، فلمَّا أخبَره عن حبِّها، وأنه يخاف ألاَّ يصبرَ عنها،
ولعلَّ حبَّه لها يدعوه إلى معصية - أمرَه أن يُمسكها؛ مداواةً لقلبه،
ودَفعًا للمَفسدة التي يخافها باحتمال المَفسدة التي شكا منها، وأجابَ أبو
عبيدة عنه بأنها كانتْ لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ يَطلب منها العطاء، فكانت لا
تردُّ يدَ مَن سألها شيئًا من مال الزوج، ورُدَّ عليه هذا التأويل بأنه لا
يُقال لطالب العطاء: "لامس"، وإنما يقال له: "مُلتمِس"، وأجابَت طائفة أخرى
عنه بأنَّ طَرَآن المعصية على النكاح لا يُوجب فساده، وقال النسائي: هذا
الحديث مُنكر، وعندي أنَّ له وجهًا غير هذا كله، فإن الرجل لَم يَشكُ من
المرأة أنها تَزني بكلِّ مَن أراد ذلك منها، ولو سألَ عن ذلك، لَمَا أقرَّه
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن يُقيم مع بَغِيٍّ، ويكون زوجَ
بَغِيٍّ ديُّوثًا، وإنما شكَا إليه أنها لا تَجذب نفسها ممن لاعَبها، ووضَع
يده عليها، أو جذَب ثوبها، ونحو ذلك، فإن من النساء مَن تَلين عند الحديث
واللعب ونحوه، وهي حَصان عفيفة إذا أُريد منها الزنا، وهذا كان عادة كثيرٍ
من نساء العرب، ولا يَعدُّون ذلك عيبًا، بل كانوا في الجاهليَّة يُرون
للزوج النصف الأسفل، وللعشيق النصف الأعلى".
وحال زوجك كحال تلك المرأة،
وحالك أنتِ كحال زوجها، وما دام الأمر كذلك، فلستُ أُشَجِّعك على الطلاق
رغم عيوب زوجك، فدَعينا نَستبعد حلَّ الطلاق، ونركِّز على كيفيَّة التعامل
مع شخصيَّة هذا الرجل - أصْلَحه الله تعالى.
أيتها العزيزة، ثلاثة أسباب رئيسة تَقف وراء تعدُّدية الرجل غير الشرعيَّة؛
أحدها: تضخُّم "الأنا" لَدَيه، وهو شعور زائفٌ يَعكس انعدامَ الأمن الداخلي لدى الفرد.
والثاني: انعدام النُّضج العاطفي،
والثالث: يعود
إلى الزوجة نفسها، وطريقة تعامُلها مع زوجها؛ إمَّا بمحاولة الإنكار
اللاشعوري للمشكلة، أو بالتغاضي عن الأخطاء وعدم المواجهة، أو بانْتِهاج
طُرق خاطئة تَدفع الرجل غير التَّقي إلى هذه النوعيَّة من العلاقات
المحرَّمة.
وتَبدو أخطاء تعامُلك مع زوجك
جليَّة؛ بَدْءًا بقَبولك الزواج من رجل مُطلق، دون تفتيش عن أخلاقه
وخلفيَّته الاجتماعيَّة والنفسيَّة - ولستُ أفهم الدافع وراء زواج شابَّة
من رجلٍ مُطلق! أكنتِ تَخشين أن يَفوتك قطار الزواج وأنت في هذا الفصل
الربيعي من العمر؟! - مرورًا بسكوتك عن خياناته المستمرَّة، وانتهاءً
بعودتك مع أهلك، وتَرْكك إيَّاه في الغربة، مع ما تَعرفينه من خياناته لكِ
وأنتِ معه، فكيف به وكلُّ واحد منكما ينام في بلدٍ؟!
وحتى وإن كان راضيًا عن سفرك مع
أهلك، فكيف تَرضين أنت أن تتركي زوجَكِ في الغربة؟! سؤال أُوَجِّهه لكِ
ولكلِّ زوجة تترك زوجَها يُسافر بمفرده: كيف يُشبع أزواجكم رغباتهم
الجنسيَّة؟! وسؤال آخر: لَم يَجرح مشاعركنَّ زواج أزواجكنَّ من ثانية، ما
دامت هذه هي أحوالكنَّ في إحصان أزواجكنَّ؟!
عن عائشة - رضي الله عنها -
قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرعَ بين
نسائه، فأيَّتُهنَّ خرَج سَهمُها، خرَج بها معه"؛ متَّفق عليه.
فلم يكن الرسول - صلى الله عليه
وسلم - ليخرج للسفر بدون زوجة من زوجاته، وهو كما تَصِفه أمُّ المؤمنين
عائشة - رضي الله عنها وأرضاها -: "أَمْلككم لأَرَبه"؛ متفق عليه، "وأيُّكم
يَملِك أَرَبه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَملِك
أَرَبه؟!"؛ متَّفق عليه.
هذه
بعض أخطائك التي آمُل أنْ تُقوِّمي اعْوجاجها، أمَّا عن الكيفيَّة التي
ينبغي لكِ أن تتعاملي بها مع زوجك، فيُمكن حَصْرها في النقاط التالية،
وبالله التوفيق:أولاً: لا بدَّ أنْ تُحْدثي تغييرًا جذريًّا في شخصيَّتك، بما يَجعلك شخصيَّة
قويَّة وجذَّابة، فرجلٌ كهذا قد اعتاد أن يكون محاطًا بنساءٍ خاضعات له،
غالبًا ما يتَّصِفْنَ بتدنِّي احترام الذات والرغبة في البقاء معه،
والمطلوب منك أن تكوني على عكس هؤلاء النِّسوة، اجْعَليه هو الذي يتمنَّى
البقاء معكِ بما تَمتلكينه من سحرٍ أُنثوي، وجاذبيَّة شخصيَّة، واحترامٍ
لذاتك.
ثانيًا: فتِّشي عن اهتماماته الرئيسة، وهواياته المُفضَّلة، وشارِكيه فيها، كوني صديقته المُقرَّبة.
ثالثًا: احْتفظي بجُزئك الغامض الذي يَجعله في حالة من التفكير الدائم؛ لاكْتِشافه
والبحث عنه؛ سواء ما كان منك في العلاقة الحميمة، أو في علاقتك به خارج
المنزل، كوني امرأةً ساحرة.
رابعًا: لا تَفْتحي ملفات الخيانة والعلاقات غير الشرعيَّة مع زوجك، إلاَّ إذا
اكْتَشَفتِ بالفعل أنه يَخونك، وساعتئذٍ افْتَحي الموضوع بحِكمة حين يكون
مُسترخيًا وهادئًا، وأنتِ كذلك كوني هادئةً، بل هادئة جدًّا، واضْبطي
أعصابك، ثم أخْبِريه أنَّك تُحبِّينه، ولأنَّك تُحبِّينه، فإنَّك لا
تتقبَّلين أن تُشاركَك فيه امرأة أخرى، انظري في استشارة: "
الحوار مفقود بيني وبين زوجي" لمزيد فائدة.
خامسًا: ليس لهذه النوعيَّة من الرجال تقبُّل ذاتي، فساعدي زوجك على رؤية جوانبه
الإيجابيَّة، وتفاخَري بها أمام أهلك وأهله، على سبيل المثال: اجْعَلي من
ابتعاث زوجك مصدرَ فخرٍ واعتزازٍ لكما، فإذا نال درجة عالية، فاحْتَفلي
بذلك على نحو يُبهجه، وإذا أنجَز بحثًا مهمًّا، فامْتَدحيه وأظْهِري
اهتمامَك بموضوع البحث (المشاركة في الاهتمامات)، فالغاية من كلِّ ذلك أن
يُركِّز زوجك على جوانب تَفوُّقه المختلفة - العلميَّة منها والعمليَّة -
عوضًا عن التركيز على تفوُّقه في صيد الحمقاوات.
سادسًا: تُعَدُّ الخيانة عند شخصيَّة الرجل "
النسونجي"
شكلاً من أشكال الإدمان؛ لذلك لا تتصوَّري أنَّ هذه الخيانات ستتوقَّف في
عشيَّة أو ضُحاها، بل كوني واقعيَّة مع نفسك، ولا تَضعي توقُّعات مغالية،
تُسَبِّب لك الإحباط وتَقتل صبرك، وتعامَلي مع زوجك كما لو كنتِ تتعامَلين
مع شخصٍ مُدمنٍ، وفي المقابل لا تَسمحي له بالكذب عليك، وخَلْق التبريرات
والأعذار الواهية لخياناته.
سابعًا: ساعِديه على تقوية الجانب الديني، وإيقاظ التقوى في نفسه، وكوني أنتِ
امرأة تقيَّة مُرتبطة بربِّ العالمين، واطْلُبي منه تعالى أن يردَّ إليك
زوجك ردًّا جميلاً، وأن يَجعله قرَّة عينٍ لكِ، ويَجعلك قرَّة عينٍ له،
رَدِّدي دائمًا واطْلُبي منه أن يُرَدِّد: ﴿
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾[الفرقان: 74].
ثامنًا: لا تَحتمل شخصيَّة زوجك البقاء مع امرأة واحدة، أو البقاء في علاقات طويلة
المدى، وهذا ما يُفَسِّر كونه رجلاً مِطلاقًا مع تعدُّد علاقاته غير
الشرعيَّة؛ فضَعي ذلك في اعتبارك، فإن أردتِ الفوز مع هذه الشخصيَّة،
فاصْبِري الصبر الجميل، واهتمِّي بنفسك وشؤونك الخاصة، وحقِّقي أحلامك
وطموحاتك، ولا تَجعلي الحياة مع زوجك هي نهاية أحلامك؛ (هكذا فعَلَت "
هيلاري كلينتون" مع "
بيل كلينتون"،
فقد واصَلت طموحاتها السياسيَّة، حتى أصبَحت أخيرًا وزيرة للخارجيَّة
الأمريكيَّة، وقد قرَأْتُ مؤخَّرًا أنه استمرَّ في خياناته لها، ومع ذلك
استمرَّت هيلاري في حياتها في البيتين: الأبيض، والأسود!).
أمَّا التفكير في الكرامة، فليس
هذا أوانه، تذكَّري أنَّ زوجك رجلٌ مُضطرب، وهو يُسقط عليك أخطاءَه
وخياناته، فإمَّا أن تَصبري عليه حتى يُغيِّر من نفسه، أو أن تَتركيه
وتُحَرِّري نفسَك من آلام الخيانة، أمَّا الكرامة، فلا مكان لها بين
الزوجين، فرأيي أنَّ كرامتهما واحدة، وعليهما المحافظة عليها بنفس القدر.
اكتُبي لزوجك رسالة قصيرة،
فحواها أنَّك مُشتاقة إليه، وأنَّك في انتظار استكمال إجراءات السفر، ولا
تَرُدِّي على أيِّ ردودٍ سفيهةٍ، لا تَنِمُّ عن نُضجٍ، واسْعَي مع أهلك
لتعجيل سفرك، فهذا زوجك وهو مُقَدَّم على والديك، وحين تَصلين بالسلامة
اطْوِي كلَّ الصفحات الأليمة، وابْدَئي من جديد بخطوات ثابتة وقويَّة في
التعامل معه.
وإذا فتَح معك موضوع حساب شقيقتك على برنامج "
سكايبي"،
فعانِقيه وأنت تُخبرينه بأنَّك تُدركين أنه لا يَقصد أبدًا جَرْحَ مشاعرك
بالتشكيك في إخلاصك ووفائك له، وأنَّك تُحبِّينه، ومَن يحب لا يَخون حبيبه،
وإيَّاك أن تقولي: "ليس لأنَّك رجل خائنٌ، تحسب أني خائنة مثلك"؛ إن قلتِ
ذلك، فقد وضَعت المُدْيَة على علاقتك به، وساعتئذٍ لن تلومي إلاَّ نفسك،
وعسى الله أن يُصلح حال زوجك، ويَهديه، ويردَّه إليك ردًّا جميلاً، آمين.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله أولاً وآخرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.