السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.تعرَّضتُ للتحرُّش منذ مُدَّة، وأخبرتُ المدرِّسين بذلك، لكنَّهم لم يفعلوا شيئًا، ولم يكنْ باستطاعتي الدفاع عن نفسي!لقد أصبحتُ
جبانًا، وأريد أن أعرف: هل أصبحتُ جنسًا ثالثًا؟ وهل أستطيع استعادة
رجولتي؟ وكيف التصرفُ مع المدرِّسين القدامى الذين عَرَفوا مشكلتي؟ الجوابالأخ الفاضل، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بك ، وأهلًا وسهلًا.إنني أتفهَّم كم هو مُؤلمٌ ما
مَرَرْتَ به، لكن دعْنِي أكون صريحًا كمُتَخَصِّص قابَلَ الكثيرَ مِنْ
مِثْلِ هذه الحالات: مِثْلُ هذا التحرُّش لا يتركُ أثرًا ضارًّا على الشخص
المتحرَّش به أبدًا، فلا يكون الشخص جنسًا ثالثًا بسببه ، أو أقل رجولة، أو
أضعف شخصية، فمثلُ هذه الأمور تمرُّ دون أن تترك أثرًا على نفسية الشخص
إذا استطاع تخطِّيَها، وذلك عبر منْعِ تَكرار حدوثها مِنْ جهة، وعبر تغيير
طريقة رؤيتِها وحديثنا مع أنفسنا حولها من جهة أخرى ، عندما أحدِّث نفسي:
"كثير مِن الأشخاص يتعرَّضون لذلك، وهذا أمرٌ عابرٌ، وسأتخطَّى ذلك،
وأُكمِل بناء حياتي على الوجه الأكمل"، وغير ذلك من الحديث الإيجابي، الذي
يعكس الحقيقة في الواقع، وليس بعيدًا عنها.
إنني أعرف الكثير ممن تعرَّضوا
لما تعرَّضتَ له في شبابهم، وهم الآن أصحاب مكانة ومناصب، ويحمل لهم الناسُ
كلَّ التقدير، لقد وصلوا لذلك بعد أن تجاوزوا هذا الأمر، وانطلقوا دون أن
يجعلوا هذا عائقًا أمامهم.
أما بالنسبة للمدرِّسين، فمثلُ هذه الشكوى تأتيهم كثيرًا، وسيَنْسَون مَن هو الشخص الذي اشتكى، وما تفاصيل ما حدَث.
أتمنى لكَ كل التوفيق، وأراكَ قريبًا في القمة