السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.تعرَّفتُ
على فتاةٍ أحببتُها، وبادلتْني نفس الشعور، واتفقنا على الزواج، لكنْ
لديَّ مشكلةٌ عويصةٌ لم ينفعْ معها علاجٌ، وهي أنَّ لديَّ رائحةً كريهةً
تخرج مِن فمي، وحتى مِن أنفي في بعض الأحيان!أخبرتُ الفتاة عن مشكلتي، لكنها لم تعتبرْها مشكلة، وقَبِلت الزواج بي رغم الرائحة، لكني خائفٌ ومتردِّد جدًّا في مسألة زواجي منها. أخشى أن تقعَ مشاكلُ في المستقبل بسبب الرائحة، انصحوني ماذا أفعل؟! الجواببسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.نودُّ أولًا أن نرحِّبَ بانضمامِك إلينا ، سائلين المولى القديرَ أن يُسدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.مما لا شكَّ فيه أنَّ مشكلةً
كهذه تُثِير لديك قلقًا وتوجسًا مِن ردود أفعال المحيطين بك عمومًا،
والأشخاص المقرَّبين منك - كمخطوبتك - خصوصًا.
وبالتأكيد فإنَّ قلقًا كهذا
يتسبَّب في شعورك بالتردُّد مِن مشاركتِك في أي فعالية اجتماعية، كما
يتسبَّب الآن في تردُّدك في الزواج، لكني أرى أنَّ الأهم مِن ذلك هو
اهتمامُك بالتعرُّف على الأسباب الصحيَّة التي تُثير لديك هذه الحالة.
فإن ما تُعاني منه - يا أخي -
يُمَثِّل عارضًا صحيًّا فقط، يعبِّر عن وجود مشكلة صحية لا بدَّ لك مِن
اكتشافها، والسعي في علاجها، ولا يتم هذا إلا بقيامِك بمراجعة مختص (أنف
وأذن وحنجرة)؛ حيث يتعلَّق غالبًا هذا الأمر بتخصصه؛ إذ يتسبَّب التهاب
الجيوب الأنفية في ذلك أحيانًا، كما يتسبَّب فيه التهاب اللوزتين، أو غير
ذلك.
فإن لم يجد المشكلة في هذا المجال، سيقوم بتحويلك إلى مختصٍّ آخر يرى هو ضرورة مراجعتِك له.
وإني
إذ أشدِّد على قيامك بهذه النصائح، أختم بالدُّعاء إلى الله تعالى أن
يَمُنَّ عليك بالعافية والشفاء، وأن يتمَّ لك زواجك بخيرٍ، ويُبارك فيه،
وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة مجددًا.