المرأة والدين والغرب
المرأة – حقوق المرأة – العنف ضد المرأة – أحقية المرأة في العلم والعمل..الخ هتافات شعارات نسمعها كل يوم من منظمات وجمعيات تدعي صيانة المرأة، ومحاولة الحفاظ على حقوقها وإعدادها؛ لتأخذ حقها ومكانتها في المجتمع، بل في العالم.
دعونا الآن من كل ذلك نمعن النظر في حال المرأة المسلمة، أين هي من كل تلك المعمعة؟ المرأة المسلمة للأسف متى ما أرادت تحضير شهادات عليا في إحدى البلدان الغربية، أو أخذ دورات في تلك البلدان نجدها قد عادت إلى موطنها الأصلي, بحلة جديدة فلا عباءة تسير جسدها ولا حجاب يغطي رأسها – لا أقول الكل ولكن البعض..
في حين أن هناك فيتلك البلدان الغربية نساء مسلمات بحق يخضن حروباً رهيبة للحفاظ على الحجاب, وهذه نقطة.. شيء آخر يستدعى انتباها ألا وهو الحادثة التي حدثت قبل مدة لا بأس بها المذيعة السعودية ( رانيا الباز ) عندما قال زوجها بضربها ضرباً مبرحاً..
فقامت الدنيا ولم تقعده واستنكرت منظمة حقوق المرأة وكثير من المنظمات والجمعيات المعنية وبشدة تلك الجريمة البشعة وجعلت منها ذريعة للكيد بالدين الإسلامي الحنيف.
وأنه السب في تمادي الرجل ضد المرأة أيا كانت تلك المرأة، ناسين أو متناسين الكم الهائل من الجرائم التي تحدث كل يوم سواءً كانت جرائم عنف ضد المرأة أو الطفل أو الحالات النفسية البشعة التي تكثر في المستشفيات والعيادات النفسية.. إنهم يغضون الطرف تماماً عن كل شيء يسيء لهم بينما يكونون في أتم الاستعداد لتكحيل أعينهم بكل شيء حتى وان كان تافهاً يحدث في الوطن الإسلامي.. لننظر معاً الآن ماذا عملت تلك المنظمات للمرأة الغربية..
إن المرأة الغربية تعلن اليوم الذي طالبت فيه بمساواتها بالرجل ويعود ذلك للأسباب التالية:
أصبحت المرأة الغربية سلعة رخيصة تباع وتشترى لكن تعيش المرأة الغربية يجب عليها أن تعمل, لا يهم مدى حقارتها ومهانة تلك المهنة، حتى وإن كان يمس أنوثتها، المهم يجب أن تعمل لتعيش وتأكل.. المرأة الغربية تسعى جاهدة على تقليل أوقات العمل وتحاول العمل داخل منزلها أو ترك العمل نهائياً..
كي لا يكون مصيرها إحدى دور العجزة لافتقادها الرعاية والاهتمام من أبنائها الذين لم تهتم هي بهم في صغرهم واشتغلت في إثبات أحقيتها فكيف تطالبهم اليوم برعايتها..
قد تحاول المرأة الغربية اليوم التفرغ لرعاية أولادها وزوجها لأنها أدركت أخيراً أن السعادة الحقيقية والراحة النفسية لا تأتي بالخوض مع الجنس الأخر معارك وحروب لإثبات أحقيتها في اعتلاء المراكز العليا أو لإثبات دورها في المجتمع، لا تقولوا لي بأني بهذه السطور لا أحب عمل المرأة بالعكس فإنا امرأة عاملة ولكني لا أحبذ كل عمل ينتهك المرأة كمرأة وينسيها تماماً أنها خلقت امرأة وستعيش لتبقي امرأة.
ويكفينا نحن معشر المسلمين انبهاراً بالغرب وحضارتهم المادية وتقليداً أعمى لعاداتهم وأساليبهم ف بالحياة في كل كبيرة وصغيرة على سبيل المثال ( عيد الحب ) عيد الأم رأس السنة وغيرها من الأعياد وكأننا في خضم صراعنا حول المادة لا نعرف معنى للحب أو إزالة الغبار عن قلوبنا إلا في يوم واحد في السنة.
وكذلك لا نعرف فضل الأم غلا إذا خصصنا لها يوماً معيناً عرفاناً بفضلها علينا وطيلة العام نقوم بعصيانها.. هذا جزء بسيط جداً الحال المرأة في الغرب فهل سنقضي بقية حياتنا أمهات نسعى ونعيش من أجل التقليد.