السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يااخواتي وياخواني انا عندي مشكله مرا كبيره وخطره
وهي ,. ان انا عندي صديقه توها ملتزمه وتابت عن جميع الذنوب ولله الحمدلله على هذه المنه
واصبحت تعبده بشكل مرجي بالخير ,
تصلي الصلوات بوقتها وتصلي النوافل وتستغفر باليوم كم مره وتتصدق واصبحت بارت باأمها بعد ماكانت تعصيها الحمدلله والشكر لك يارب
واستمرت على هذاه الهدايه الى الان ,, لكن اصابها احباط ووشك في ان الله لن يدخلها الجنه/ لانها سمعت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ان لاحد منا يدخل الجنه بعمل بل برحمة الله
فاصارت تقول خلاص ماراح اعمل ولاراح اصلي ولااصوم مادام ربي بيرحمنا مالفائده من الاعمال مادامها لاتدخل الجنه , ويمكن اعمل اعمل وادخل النار ,
ساااااااااااااااعدوني قبل ان تترك التوبه والهدااااااااااااااااااااااااايه
هي محتاجه اقناع فقط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يثبتها ويهدي قلبها ويبارك عمرها ويكتبها من الصالحات الحافظات للغيب بما حفظ الله .
أخيّة . .
التوبة من أعظم القربات والأعمال الصالحة التي يحبهاالله تعالى ويفرح بها . .
فإن الله تعالى يحب كل عمل صالح لكن للتوبة مزيد فضل وشرف إذ أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده .
ومن وفقه الله وهداه للتوبة والأوبة فقد أعطاه الله خيرا كثيراً ، وانعم عليه نعمة عظيمة .
ويكفي الانسان أن يُدرك عظم هذه النعمة في أن يلتفت حوله ليرى المتخبّ"ين الغارقين في الضلال والانحراف والهوى وما يعيشونه من الألم النفسي والحسرة والشعور بالهموم والغموم وقلة البركة والتوفيق وسخطة الناس عليهم بل سخطة أنفسهم من أنفسهم .. فلا تكاد تجد منهم أحداً راضيا عن نفسه ولا عما هو عليه من الانحراف والشقاء والعنت ..
أخيّة . .
خلق الله الجنة لعباده المؤمنين وزيّنها لهم ليرغّبهم في الطاعة والعمل الصالح ، وليصغّر في أعينهم وأنفسهم ملذّات الدنيا في مقابل ما ينتظرهم في الجنة من النعم المقيم الذي لا يزول ولا يحول . .
والجنة سلعة الله ..
وسلعة الله غالية . .
وهي دار الكرامة والجزاء الأوفى . .
وقد أخبرناالنبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة لا ينالها الانسان بعمله إنما ينالها برحمة الله تعالى . . فقد ثبت في الصحيح أنه قال : " لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله قيل ولا أنت يا رسول الله قال ولا أن إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " .
وليس معنى أن الانسان لا يدخل الجنة بعمله ... معنى ذلك أن يترك العمل !!
بل المعنى أن يزيد في العمل ويستمر عليه لأن العمل الصالح هو الذي يقرّبه من رحمة الله ..ومن اقترب من رحمة الله أدخله الله الجنة ..
قال الله تعالى : " إن رحمت الله قريب من المحسنين " ..
والجنة على ما فيها من النعيم المقيم .. إلاّ أنها خلق من خلق الله ...
لكن الله هو الخالق ...
واشتياق المؤمن للخالق ينبغي أن يكون أعظم من اشياقه للمخلوق ..
وعمل المؤمن لينال رضى خالقه ورحمة خالقه أجدر به من أن يعمل لينال شيئا من مخلوقات الله .
فإن الله الكريم العظيم هو الذي خلق الجنة بما فيها من ألوان النعيم ودرجاته . . فإذا كانت هذه الجنة وهي مخلوقة بهذا العظم في حسنا ونفوسنا .. فكيف بخالقها ؟!
إن النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول لنا ( لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ) .. إنه يريد ان يحفّز فينا قيمة العمل .. يحفّز فينا قيمة اتقان العمل .. لأن هذاالعمل نعمله لنستجلب به رحمة الله وعليه فينبغي أن يكون هذا العمل الذي نستجلب به رحمة الله أن يكون متقنا طيباً .. نعمله بشوق وحب .. لأننا نطلب رحمة الله التي وسعت كل شيء .
وقد أخبرناالله تعالى في كتابه بقوله : " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون "
يعني فزتم بالجنة لأنكم كنتم تعملون فوسعتكم رحمة الله فأدخلكم الجنة ..
لكن الذي لا يعمل ؟!
هل هو يستجلب رحمة الله ؟!
تارك العمل هل هو يتقرب من الله ؟!
تارك العمل .. خسر ( الرحمة ) و ( الجنة ) ...
فإذا كانت الجنة تُنال برحمة الله ... فلنجتهد فيما يقرّبنا من رحمته ..
ورحمت الله قريب من المحسنين .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛