أحلامي متكررة ودائمة حتى أني أعتقد أنها حقيقية.. أفيدوني

السؤال
السلام عليكم

تراودني أحلام وتتكرر بصور مختلفة وهي:

1- أرى طائرة تسقط أمام عيني، ومن كثرة ما أراها في المنام، أصبحت وأنا في المنام أحدث نفسي أن هذه المرة حقيقة، وليست حلما، العجيب أنها كلها طائرة تسقط أمامي، وأنا لست فيها، مع العلم أني أحب الطائرات، والسفر بها.

2- كثيرا ما أرى كلابا في منامي، ولكن بصور مختلفة، إما أنها تحاول إيذائي أو أني أراها من بعيد، وأحاول أن آخذ مسارا آخر، ولا أستطيع.

3- أيضا كثيرا ما أرى أني ألعب كرة القدم، وإما أنني لا أستطيع ركل الكرة نهائيا أو أنها أمامي ولا أستطيع الركض نحوها.

أرجوكم أفيدوني حيث أن هذه الأحلام تتكرر عندي منذ زمن طويل جدا، مع العلم أني إنسان يمكن أن أوصف بالناجح، -والحمد لله- تزوجت في سن مبكرة، وأحمل شهادات مرموقة، وكذلك في عملي.

ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يرد عنك كيد شياطين الإنس والجن، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك فالذي أراه أن تُريح نفسك من هذه الأفكار كلها بعمل رقية شرعية؛ لأن هذه الأشياء التي تراها في المنام قد يكون لها علاقة بشيء من هذا الأمر، والرقية الشرعية قطعًا إذا لم تنفع فيقينًا لن تضر، فعليك أولاً بمحاولة رقية نفسك بصفة منتظمة، كذلك المحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة أيضًا على أذكار الصباح والمساء، خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات قبل طلوع الشمس، وثلاث مرات قبل غروبها، وكذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحًا، وثلاث مرات مساءً، كذلك التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا، ومائة مرة مساءً، لأن من فوائدها كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (تكون حرزًا له من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، أو حتى يُصبح) مع الرقية الشرعية - بإذن الله تعالى – أنا واثق من أنك سوف تتغير ظروفك إلى حد كبير.

فإذا استعملت الرقية الشرعية، وقمت برقية نفسك ولم تتحسن حالتك فلا مانع من أن تستعين بأحد الأخوة المعالجين الثقات من أئمة المساجد، أو الدعاة ليقوم بمساعدتك، وعمل رقية شرعية، فإن قدر الله وجربت هذه الرقية مع شخص أو أكثر، ولم تستفد شيئًا فمعنى ذلك أن هذا أمر - إن شاء الله تعالى – يخضع لمسائل في التربية القديمة كانت موجودة في عقلك الباطن، وتحاول أن تظهر عند نومك، وأنا أرى أن الأمر - إن شاء الله تعالى بإذنِ الله – سوف يزول وسوف تكون في أحسن أحوالك - إن شاء الله تعالى – مع الرقية الشرعية، وإن قدر الله تبارك وتعالى لك ووجدت أحدًا من إخواننا الذين يفسرون الأحلام في محل إقامتك قد يستطيع أن يفسر لك هذه الرموز، لأننا حقيقة ليس لدينا أحد لديه القدرة على تفسير الرؤى والأحلام في الموقع، ولكن أقول: الأمر - إن شاء الله تعالى – بالرقية الشرعية سوف يزول نهائيًا، وسوف تتحسن حالتك، لأن هذا نوع من الاعتداءات الجنية التي تُسلط عليك وأنت نائم، قد يكون هذا بفعل فاعل عن طريق استعمال السحر، وقد يكون هذا مس قديم يظهر معك في أثناء نومك خاصة الكلاب التي تحاول إيذاءك، ولكنّ الله تبارك وتعالى يسلمك منها.

فأنا أرى بارك الله فيك استعمال الرقية الشرعية، وإذا كان ولابد فمن الممكن أن تسأل - إذا عالجت نفسك بالرقية الشرعية، ولم تتحسن ولم تشعر بأي تحسن في حياتك - فأنا أرى أن تسأل أحد المعبرين عن رؤيتك لعل يكون له تفسير، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.



والله الموفق.