السؤال
السلام عليكم،،
أنا متزوجة منذ شهرين، وفي أول الزواج لم تحدث لي أي التهابات -والحمد لله-، وطبيعة عمل زوجي تجعله يسافر شهرا, وإجازته أسبوع يقضيه معنا, وبعد الشهر في الإجازة الأولى له بعد الزواج وكان قد تأخر موعد الدورة حدث جماع، وبعد الجماع نزلت مني دماء محاطة بإفرازات كبياض البيض، وكنت قد شعرت بألم أثناء الجماع، وفي اليوم التالي أصبت بالتهابات شديدة، وجاءت الدورة بعدها ب3 أيام واستمرت الالتهابات مع أني ذهبت للطبيبة, واستخدمت الدواء فخفت الالتهابات فقط, ولكنها لم تختفِ، ومازلت أشعر بألم عند حدوث الجماع.
وأنا وزني 45، وطولي 159, هل نقص وزني قد يؤثر على حدوث الحمل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي مجدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نبارك لك زواجك, ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.
إن الألم الذي يحدث مع الجماع له أسباب متعددة، وبالنسبة لك فقد يكون الالتهاب هو السبب, لذلك يجب التأكد من شفاء هذا الالتهاب وبشكل تام, وذلك عن طريق أخذ عينة من الإفرازات وزراعتها بالمختبر.
كما أن تأخر الدورة قد يسبب ألما عند الجماع بسبب وجود احتقان في أوعية الحوض.
وكونك غير متواجدة مع زوجك طوال الوقت, أي أن العلاقة الزوجية لا تحدث بشكل مستمر, فهذا أيضا سبب آخر؛ لأن الجماع المنتظم في بدء الزواج يؤدي إلى تمدد المهبل وفوهة الفرج, مما يقلل من الشعور بالألم فيما بعد.
وإن الأمر الأساسي في حدوث الحمل هو وجود دورة شهرية منتظمة وإباضية, ونقص الوزن قد يؤخر حدوث الحمل إن كان يؤدي إلى انقطاع أو تأخر الدورة.
لذلك بالنسبة لك: إن كانت الدورة منتظمة وتحدث فيها إباضة, فهنا لا يكون نقص الوزن سببا في تأخر الحمل، ولكن ننصح بأن تتم زيادة وزنك ليصبح مناسبا لطولك, فهذا أمر هام جدا؛ لأنه سيقلل من فرص الإجهاض, وسيقلل من احتمال الولادة المبكرة، وسيحسن من نمو وسير الحمل- إن حدث- بإذن الله.
ومن المبكر الحكم على الحالة عندك فأنت متزوجة حديثا, وبنفس الوقت غير متواجدة باستمرار مع زوجك, فلا تقلقي من الآن، ويجب أن تنقضي سنة على الأقل على الزواج, مع وجود علاقة زوجية منتظمة قبل البدء بعمل الاستقصاءات لمعرفة سبب تأخر الحمل.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما، ويرزقك الذرية الصالحة.