السؤال
السلام عليكم.
زوجتي بدينة نسبياً، فوزنها 90 تقريباً، لكنها ومن بعد الولادة القيصرية الأولى أصبح لديها كرش مترهل وأرداف مترهلة، فما الحل بالطب الحديث أو الطب البديل لهذه المشكلة؟
المشكلة الأخرى هي أن أحد ثدييها (الأيمن) صغير جداً، فهو لا ينمو، ومقارنة ببنيتها السمينة فهو جداً صغير، فما الحل لكلا المشكلتين؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طالب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحقيقة هي أن الحمل نفسه يؤدي إلى زيادة في وزن السيدة تعادل تقريباً من 3-4 كلغ, وهذه الزيادة تبقى بعد الولادة إن لم تقم السيدة بإرضاع طفلها بانتظام, أو بما يلزم من حمية أو رياضة للتخلص منها، لكن ليس هنالك علاقة بين طريقة الولادة وبين زيادة الوزن, فسواء كانت الولادة عن طريق عملية قيصرية أو عن طريق المهبل, فإن هذا لن يؤثر على الوزن، لكن إن قامت السيدة بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية وبانتظام, وبنفس الوقت حافظت على ما تتناوله من كمية طعام في الحدود الطبيعية, فإن وزنها سينخفض تلقائياً وبشكل ملحوظ بمعدل 1 كلغ كل أسبوعين، أو 2 كلغ كل شهر, وأكرر هذا في حال بقيت تتناول نفس حاجة الجسم من السعرات الحرارية، وبنفس الوقت كانت ترضع طفلها بانتظام -كما سبق وذكرت- لأن الرضاعة الطبيعية تستهلك تقريباً 500 وحدة حرارية يومياً من جسم السيدة.
بشكل عام فإن حاجة الجسم من السعرات الحرارية تحسب تقريباً كما يلي: وزن الجسم بالباوند مضروباً بالرقم 13.
وللمحافظة على وزن الجسم يجب تناول حاجة الجسم فقط, أما من أجل خفض وزن الجسم فيجب أن يكون المتناول من السعرات أقل من حاجة الجسم, أو أن تقوم السيدة بنشاط جسدي جديد لحرق عدد إضافي من السعرات الحرارية.
في حالة زوجتك وبما أن وزنها هو 90 كلغ, وهو ما يعادل تقريباً 198 باوند, فإن الحاجة الطبيعية لجسمها من السعرات الحرارية للمحافظة على نفس الوزن هي تقريباً 2500 سعرة حرارية, أي أن ارادت المحافظة على وزن 90 كلغ فيجب أن تتناول 2500 سعرة حرارية, لكن إن أرادت أن تخفض من وزنها, فيجب عليها أن تتناول أقل من 2500 سعرة حرارية يومياً، مثلاً إن تناولت 2000 سعرة يومياً, فإن وزنها سينخفض تقريباً 2 كلغ شهرياً, وإن تناولت 1500 سعرة يومياً فإن وزنها سينخفض 4 كلغ شهرياً، وإن قامت بتمارين رياضية أو قامت بالمشي يومياً لمدة ساعة مثلاً, مع تناول 1500 سعرة يومياً, فإن الخسارة في الوزن شهرياً ستكون من 5-6 كلغ, وهذا يعني بأنها وفي خلال 6 أشهر تقريباً من الممكن أن تصل إلى وزن 60 كلغ، لذلك فإن الحل عند زوجتك هو بتناول حمية غذائية مدروسة من السعرات الحرارية، مع ممارسة رياضة من أي نوع تحبه لمدة ساعة يومياً.
بالنسبة للثدي فمن الطبيعي أحياناً وجود اختلاف في الحجم بين الثديين, لكنه اختلاف مقبول وليس بكبير, فإن كان الاختلاف كبيراً لدرجة شاذة أو واضحة من فوق الملابس, فإن الحل هو إما بتكبير الثدي الصغير أو بتصغير الثدي الكبير, وذلك عن طريق عملية جراحية، وهو ما لا ننصح به, إلا في حال كان هنالك فرق كبير وشاذ لدرجة إنه يسبب مشكلة للسيدة, وإلا فإننا ننصح السيدة وزوجها بقبول هذا الاختلاف على أنه أمر طبيعي وخلقي, فهو لن يؤثر على وظيفة الثدي من ناحية الإرضاع, وسيخف هذا الاختلاف في الحجم عندما ينقص الوزن ويصل إلى الحد الطبيعي، ولا توجد أدوية أو كريمات تفيد في تكبير أو تصغير الثدي، وكل ما يروج له بهذا الشأن هي مركبات غير مرخصة طبياً, وقد تكون خطرة على الصحة، ولا ننصح مطلقاً بتجربتها.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائماً.