السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب عمري الآن 18 سنة, فى بداية مرحلة البلوغ عندما كان عمري 10 سنوات حدث لى تضخم بسيط في دهون الثدي وشكله العام, ولكني تجاهلت الأمر لعدم أهميته, ثم بعد بضع سنوات ازداد هذا التضخم, حتى أصبح ملحوظا قليلا عند سن 15 عاما.
مع العلم أن الأعضاء التناسلية كانت حالتها ممتازة, وحجم الخصيتين كان طبيعيا جدا, والشهوة الجنسية كانت جيدة وطبيعية جدا.
ذهبت إلى دكتور تناسلية فقال لي إنك تشكو من بضعة دهون قليلة في الثدي, ووصف لي حقنا تسمى: (سيدو تستون 25 mg ) وقال لي أن أستمر عليها لمدة ثلاث أشهر, كل شهر حقنة واحدة, ثم بعد ذلك أخذت الحقن ولم يحدث أي تغيير على الإطلاق, فتجاهلت الأمر بضع سنوات حتى أصبح حجم الثدي ملحوظا جدا, وأصبحت أعاني من آلام كبيرة في البروستات.
ذهبت إلى دكتور تناسلية آخر, فطلب مني عمل تحاليل هرمونات, وسائل منوي, وكانت التحاليل كالتالي:
Test Total 4.7/ Normal 2.5-8.4
Estradiol E2 45 /Normal 0-55
السائل المنوي:
semen 65 million
وقال لي إن عندك زيادة بسيطة في الاستروجين, ووصف لي حبوبا تسمى: (سيدوفيرون), وقال لي أن استمر عليها ثلاثة أشهر, كل يوم ثلاث حبات, وعندما أخذت هذه الحبوب لم يحدث أي نتائج إيجابية, بل على العكس لقد زاد حجم الثدي عن السابق, فقمت -بدون استشارة الطبيب- بأخذ حبوب تسمى (نولفاديكس 10 mg), بعد أن سمعت أنها تعالج تضخم الثدي عند الرجال, وأخذت علبة واحدة فقط من النولفاديكس 30 قرص, كل يوم 3 حبات, مصاحبة مع حبوب السيدو فيرون مع آخر شهر من السيدوفيرون.
بعد ذلك ازدادت الدهون في جسدي كثيرا, والتضخم في الثدي أصبح كبيرا, وتجمعت لي الكثير من الدهون في الأرداف والبطن, وعلى جانبي البطن, وعلى جانبي الفخذ, حتى أصبح شكل جسدي شاذا, وغير طبيعي.
ذهبت وقمت بعمل التحاليل مجددا, وكانت كالتالي:
test total 5 /normal 2.5-8
semen 25 million
estradiol e2 40 /normal 0-55
أي أن الهرمونات كانت كما هي, ولكن حدث انخفاض كبير جدا في عدد الحيوانات المنوية, ثم بعدها بثلاث أشهر قمت بالتحاليل مرة أخرى, وكانت كالتالي:
test total 3
estradiol e2 32
أي أنه حدث انخفاض في هرمون الذكورة, وانخفاض في هرمون الأنوثة كذلك, ثم بعد ذلك ذهبت مرة أخرى إلى الطبيب, وقلت له إنني أخذت النولفاديكس, فقال لي ليس منها ضرر على الإطلاق, وقام بوصف النولفاديكس لي لمدة شهرين, أول شهر حبتين يوميا, وثاني شهر حبة واحدة يوميا, ثم بعد ذلك تضخم ثديي جدا, وحدث لي قلة في الرغبة الجنسية, وحدث لي انكماش كبير جدا في الخصيتين.
ذهبت وقمت بعمل تحليل هرمون الأنوثة فكان:
estradiol e2 78 /normal 0-55
أي أنه حدث زيادة كبيرة جدا في هرمونات الأنوثة, إذا لماذا قام النولفاديكس بزيادة هرمونات الأنوثة عندى بدلا من تقليلها؟ إذا ماذا أفعل الآن بعد أن ارتفع هرمون الأنوثة عندي جدا, وانكماش خصيتي جدا, وبعد قلة الرغبة الجنسية؟
أصبح شكل جسدي أنثوي, وشاذ, وغير طبيعي, وهذا جعل من حالتي النفسية سيئة للغاية, وأخاف من أخذ أية أدوية هرمونات مرة أخرى, فهل لو أنني تركت نفسي بدون أي أدوية هل جسدي سيعود إلى طبيعته مجددا؟ أم أن الأمر سيسوء, ويحدث ضمور للخصية, وتوقف لهرمون الذكورة, وزيادة أكثر لهرمون الأنوثة؟ أم أن هرمون الأنوثة سينخفض مرة أخرى؟
أنا آسف على الإطالة على حضرتك, ولكن كان لا بد من ذكر كل معلومة لأهميتها في فهم حالتي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أرى في البداية أنه لم يكن هناك توفيق في طرق العلاج التي وصفتها, ومن قبلها الفحوصات التي طلبت منك, فيجب في مثل تلك الحالات عمل هرمون الحليب (prolactin) قبل البدء في العلاج.
الأمر الثاني: مع سلامة هرمون الذكورة فلا يوجد داعٍ لتناول كل هذه الجرعات من هرمون الذكورة, وكذلك فيما يتعلق بالنولفادكس, فقد يسبب في حالات غير قليلة نقصانا كبيرا في عدد الحيوانات المنوية, وفي حال حدوث ذلك فيجب التوقف عنه, وعدم تكراره حتى لا يزداد الأمر سوء.
والمطلوب الآن هو عمل تحليل هرمون الحليب في الصباح, وأنت صائم, مع التوقف عن جميع الأدوية في الوقت الحالي, وبإذن الله مع الوقت ستعود الأمور لطبيعتها, مع علاج هرمون الحليب في حال ارتفاعه, وكذلك نوضح لك المطلوب بعد الاطلاع على نتيجة التحليل بإذن الله.
ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
والله الموفق.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
