السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي أجد فيه راحتي، جعل الله أعمالكم في ميزان حساناتكم إن شاء الله.
أود أن أسألكم وأحتاج مساعدتكم، أود أن أسأل عن عشبة المدينة، سمعت أنها مفيدة جدا للحمل، وأنها تنظف الرحم، فهل هذا صحيح؟ وهل هذه العشبة جيدة للحمل وغير مضرة؟ فأنا محتاجة طمئنوني! وإن كانت جيدة فمتى تستعمل والطريقة؟
أما السؤال الثاني: أنا أشرب الخزامة، ويقولون أنها جيدة، وأنها تسخن الرحم، وإستعملتها جارتنا وحملت، أنا الآن أشربها فهل هو جيد أم مضر؟ وكذلك أريد أن أعرف ما هو الدواء الجيد وغير الضار للحمل؟
أرجو أن تفيدوني وأود أن أعرف أكثر عن عشبة المدينة والخزامى.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ saida حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالنسبة لعشبة المدينة فيعتقد بأن لها فوائد كثيرة على الجسم؛ وذلك لاحتوائها على مادة اسمها السيليكا, ومن أهم آثارها أو فوائدها التي تقال عنها هي أنها تقلل النزف من أي مكان في الجسم, وبالتالي تقلل من النزف في الدورة الشهرية؛ لذلك شاع استعمالها بين النساء، ويعتقد بأنها تعيد توازن الهرمونات في الجسم فتحسن عمل المبايض.
وهي أيضا تستعمل في حالات هشاشة العظام؛ لأنها تحسن امتصاص الكالسيوم, وكذلك هي جيدة لعمل الجهاز البولي وفي التهابات المفاصل, وهي تباع أحيانا على شكل أكياس تشبه أكياس الشاي، وتستخدم بنفس الطريقة، أي بوضع كيس الأعشاب في كوب ماء مغلي، ومن ثم تركه لبضع دقائق، وبعدها شرب الكوب، ويمكن شرب كوب في الصباح وكوب في المساء.
وبالنسبة للخزامى فأكثر ما تستعمل لرائحتها في صناعة العطور والزيوت, رغم أنه وجد أن لها بعض الفوائد الأخرى، مثل أن الماء المغلي بالخزامى مثلا له خاصية تطهير الجروح، وكذلك يستعمل كغرغرة للفم والحلق، ولكن لم نسمع عن استعمالاتها في المساعدة على الحمل.
ولكن وبما أنه لايوجد عليها دراسات منظمة وموثقة على هذه الأعشاب وغيرها فلا يمكن معرفة ما هي الجرعة الصحيحة منها؟ كما أنه لا يعرف إن كان لها مضار على المدى البعيد إن أخذت باستمرار أم لا.
لذلك - يا عزيزتي - لا مانع من استعمال هذه الأعشاب بكميات بسيطة لدعم العلاج الطبي أو للوقاية من عودة المرض, لكن لا يجب الاعتماد كليا عليها في العلاج؛ لأنه كما قلت لك ليست عليها دراسات مؤكدة.
وبشكل عام أنصحك بالاعتماد على العلاج الطبي أولا؛ لأنه معروف ما هو تركيبه الكيميائي، ولا تختلط به مواد أخرى غير معروفة، ويتم بإشراف الطبيب، وله جرعة محددة، وآثاره معروفة، وهنالك أدوية كثيرة ممتازة للمساعدة على الحمل، منها الحبوب مثل الكلوميد، ومنها الأبر، ولكن يجب أن تعطى بإشراف الطبيب دائما.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.