السؤال
السلام عليكم
أعاني من التهاب مزمن في البروستاتا منذ فترة، وأنا متزوج منذ عدة أشهر، وكنت أعاني قبل الزواج من التهابات البروستاتا، عملت التحاليل اللازمة وكانت النتيجة (التهابا مزمنا غير بكتيري في البروستاتا، ولم يظهر لي نوع الدواء في نتيجة مزرعة السائل المنوي، أخذت بعض الأدوية مثل pepon plus وغيرها من المضادات الحيوية، مع العلم بوجود نسبة من أملاح oxallat++، ووجود خلايا صديدية في البول.
وأيضاً أعاني من ألم أسفل الظهر، خاصة في الشتاء، والألم في منطقة البروستاتا بعد الجماع، ولكثرة التبول وعدم إفراغ المثانة بشكل كامل، وضعف قوة نزول البول، كما يوجد قذف مبكر، وكما عرفت أنا كل هذا بسبب التهاب البروستاتا.
أتمنى من الله أن تفيدوني، وهل العلاج الطبيعي والأعشاب أفضل من الأدوية والمضادات الحيوية؟
كما أني أقلعت عن كل الأدوية؛ وذلك لعدم وجود نتيجة، أرجو الرد جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
تحليل المزرعة الأفضل أن يكون لسائل البروستاتا الناتج عن الفحص الشرجي وليس للسائل المنوي أو البول.
العلاج الطبيعي قد يفيد في حالات الالتهاب المزمن غير البكتيري (مثل تمارين المثانة), كما يمكن تناول مضاد حيوي لمدة ثلاثة أسابيع مثل إل Ciprobay 500 mg tab قرصا مرتين يوميا, بالإضافة إلى Vibramycin 100 mg tab قرصا مرتين يومياً، هذا بالإضافة إلى علاج يزيد من قوة اندفاع البول مثل إل Cardura 1 mg tab قرصا مرتين يومياً، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات أو البورستانورم أوما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto و الـPygeum Africanum و ال Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماماً، وكل هذه العلاجات مفيدة و يساعد بعضها بعضا؛ لأن هذه الحالة تحتاج للعلاج لفترة طويلة.
إن احتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة.
وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، وتسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي؛ مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد.
وبالله التوفيق.