السؤال
أشكركم لتواصلكم معنا, ولإفادة الجميع.
أجريت فحوصات للدم بالصدفة, فأخبروني أني مصاب بفيروس سي, وعندما سألت أحد الممرضين عن هذا المرض أجابني أن من يصاب بهذا الفايروس فالأفضل له أن يحفر قبره, وينتظر الموت, وأنا الآن في حالة لا يعلم بها إلا الله, فأرجو منكم أن ترشدوني إلى ما هو خير وصحيح, وهل أستطيع أن أكمل حياتي بشكل عادي, وأكمل دراستي وعملي؟ مع العلم أني أعمل في مستشفى, وادعوا لي بالشفاء ولجميع مرضى المسلمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
الأخ الكريم محمد: يقول الله تعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وأهل الذكر في موضوع فيروس الكبد سي هم الأطباء المختصون, وليس الممرضون, وسأذكر لك: الحقائق العلمية لهذا الفيروس:
1- طرق العدوى:
- مصدر الدم المسبب للعدوى قد يكون النزيف من جرح, أو من الأنف, أو الدورة الشهرية, أو الأدوات الشخصية, مثل: فرشاة الأسنان, أو الأمواس, أو الأدوات المستخدمة في تجميل الأظافر, والمشاركة في الإبر المستخدمة في الحقن الوريدي, ونقل الدم - وهذا أصبح نادرًا بعد 1993م بسبب فحص كل الدم المتبرع به للفيروس ب, وسي, وللإيدز, والملاريا- والأجهزة الطبية مثل: جهاز الغسيل الكلوي الدموي, ووخز الإبر, والوشم, والمشاركة في استخدام أدوات شم الكوكايين.
- غالبًا لا تنتقل عدوى فيروس سي بالمعاشرة الزوجية بين الرجل وزوجته، وإنما تزيد فرصة انتقال الفيروس جنسيًا في الذين لهم أكثر من شريك جنسي.
- نادرًا ما ينتقل فيروس (سي) من الأم المصابة إلى الطفل حديث الولادة, ولكن تزيد فرصة انتقاله إذا كانت الأم مصابة بمرض الإيدز في نفس الوقت.
- لا تمثل الرضاعة وسيلة لانتقال فيروس (س).
- لا ينتقل فيروس (سي) عن طريق الأحضان, أو تقبيل الخدود, أو المصافحة, أو العطس, أو الكحة, أو المشاركة في الأطباق, أو الأكواب, أو أي علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.
- يصبح المصابون بفيروس (سي) ناقلي عدوى للآخرين بعد أسبوعين من إصابتهم بالفيروس.
- وبعد الاصابة فإن 15% منهم يشفون من المرض دون علاج, و85 % يمكن أن يتطور عندهم المرض إلى الشكل المزمن.
- ومعظمهم يبقى المرض عندهم 20-25 سنة دون أن يؤثر على حياة المريض.
والحمد لله أنه تم الكشف عن هذا المرض, ففي إحدى الإحصائيات في أمريكا فإنه يقدر أن 75% ممن عندهم الفيروس سي لا يعلمون به؛ وبالتالي فإنه يعيشون, وليس عندهم أعراض للفيروس, ومع العلاج؛ ولذا عليك أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الجهاز الهضمي, وكثير من المرضى لا يحتاجون للعلاج, وإنما يحتاجون للمراقبة, وإن كنت ممن يحتاجون للعلاج فيمكن أن تشفى - بإذن الله -.
شفاك الله وعافاك.