السؤال
هل صحيح أن الأجسام المضادة إذا ظهرت بعد الإصابة بفيروس الكبد الوبائي(بي) المزمن – إذا كان مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي بي منذ سنين - لا تفيد فائدتها في الستة شهور الأولى, أو بعد التطعيم؟
فنسبتها عندي 2, وهي نسبة منخفضة جدًّا, فلا بد أن تكون أكثر من10, وخلال السنين الماضية لم ترتفع, أي أن الجسم الآن من المستحيل أن يطرد الفيروس؛ لأن فترة الستة شهور انتهت, والأجسام المضادة لم تستطع أن تتكون إلا بنسبة 2 فقط, فهل سيصبح الشخص مصابًا به مدى الحياة؟
والسؤال الثاني: دائمًا ما أسمع أن مريض الكبد ينصح بعدم استعمال الأدوية؛ لأنها تزيد من خطورة الكبد, خصوصًا فتامين e, وفيتامين d, لأنها لا تذوب إلا في وسط دهني, فهل هذه المقولة صحيحة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
معظم المرضى الذين يصابون بفيروس الكبد ب - 95% تقريبًا - يشكلون مضادات ضد فيروس الكبد ب, ويتخلصون منه خلال عدة أسابيع إلى أشهر, والباقي: إما يدخل في تصنيف حامل الفيروس, أو يكون هناك التهاب مزمن في الكبد, ويقدر أن 300 مليون شخص في العالم حاملين للفيروس.
وإن نسبة المرضى الذين يشكلون مضادات ضد الفيروس يكون معظمها في الستة أشهر الأولى, أما بعد ذلك فإن نسبة من يتخلصون من الفيروس تقل بشكل كبير وتقدر ب1-2% سنويًا, وهذا يعني أن الاحتمال يقل كثيرًا مع مرور الوقت, وفي الحالة التي ذكرتها يمكن أن يبقى حاملًا للفيروس مدى الحياة, وكما ذكرت فإن هناك 5% - 300 مليون نسمة - من سكان العالم حاملين للفيروس, وينصح المرضى الحاملين للفيروس بأن يتم الفحص الطبي والتحاليل كل ستة أشهر, وكذلك عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية كل عام إلى عامين حسب ما يراه الطبيب المشرف.
وبالنسبة لمرضى فيروس الكبد - من يعانون من التهاب مزمن في الكبد -: فإنهم ينصحون بعدم تناول الكحول - في الغرب - وعدم تناول بعض الأدوية, مثل: الهرمونات, أو بعض الأدوية التي لها ضرر على الكبد, أو يمكن أن تؤثر على وضع الكبد.
بالنسبة للفيتامين E فهناك دراسة تم فيها إعطاء 1225 مريضًا الفيتامين E ووجد في نهاية الدراسة أن أنزيمات الكبد كانت أقل من الأشخاص الذين لا يتناولون الفيتامين, وهذا يدل على أنه قد يكون نافعًا وليس ضارًا.
أما الفيتامين د: فإنه يتم استقلابه في الكبد, وفي الحالات المتقدمة فإنه لا يتم استقلابه إلى الجزء النشط بالشكل المطلوب, أي أنه لا يضر, بل لا يتم الانتفاع به بالشكل الطبيعي, إلا أنه يمكن إعطاء أنواع أخرى تتجاوز الاستقلاب في الكبد.
شفاك الله وعافاك.