السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بدأت قبل أشهر, أنا من الناس الذين يدمنون الجلوس أمام الانترنت, كنت أجلس أكثر من عشر ساعات, وفي أحد الأيام كنت جالساً يوماً كاملاً, وبعدها جاءتني آلام خفيفة في الركبة والقدم, دامت أياما ثم زالت.
المشكلة الآن أني أصبحت أعاني من حرقة وطقطقة في كل مفاصل جسمي, اليد, والقدم, والركبة, والأكتاف, حتى وصلت إلى أحد مفاصل الرقبة, والحرقة تبدأ أكثر شيء إذا جلست, وأحيانا إذا استلقيت, وتزول هذه الأعراض إذا تحركت أو مشيت.
علما أني لا أعاني من أي أمراض, حتى المفاصل لا تؤلمني سوى هذه الحرقة, وأحيانا مع الحرقة تأتيني لسعة حارقة خاطفة في الساق واليد, يصحبها صوت نفخة في الأذن.
أرجو الإجابة, علما بأني لم أذهب إلى أي دكتور للاستشارة.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ براك البدري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الطقطقة التي تسمع من المفاصل لا تعني دائما أن هناك مشكلة في المفضل, فقد تحصل هذه الفرقعة دون أي سبب مرضي في المفاصل, إلا إذا كان هناك آلام في المفصل مع تورم في المفاصل, فإن ذلك قد يشير إلى التهابات في المفاصل.
والحرقة بشكل عام ليست من أعراض التهابات المفاصل, إلا أن كثيرا ما يقصد المريض بالحرقة شيئا آخر غير الحرقة المعروفة من الناحية العلمية, فالحرقة تعني اللسع, وهي من أعراض التهاب الأعصاب.
على كل حال ما هو مهم في مثل حالتك هو معرفة إن كان هناك تورم في المفاصل, أو إحساس بالتيبس, أو تصلب المفاصل, أي أن هناك صعوبة في حركة المفاصل, وخاصة إن استمر لأكثر من نصف ساعة, فهذا يعني أن هناك التهابا في المفاصل.
أما إن كانت الأعراض فقط عبارة عن آلام في المفاصل فعادة ما تكون من الوضعية؛ ولذا إن كان هناك تورم فيفضل مراجعة طبيب المفاصل؛ للفحص وإجراء التحاليل اللازمة.
وكما ذكرت فإن اللسعة, أو الحرقة عادة ما تشير إلى مشكلة في الأعصاب, وعلى كل حال فزيارتك للطبيب مهمة للفحص, فالفحص الطبي ذو أهمية كبيرة في مثل حالتك.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
