السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من آلام شديدة في رجلي، وبالأخص الركبة، وقد ذهبت للكشف أمس ولكن طلب مني عمل تحليل ترسيب دم.
مع العلم أني عملت قبل كذا تحليل دم وبول وبراز، فهل هذا مجدي أم لا؟ غير الآلام الكثيرة في جسدي، ولا أستطيع الحركة أو بذل المجهود، فهو شخص حالتي طبقاً للتحليل، والنتيجة (انيميا، وقولون عصبي، والتهاب في المعدة والبلعوم، وأملاح في القدم).
أخذت علاجاً ولم أستجب له! فما هو الحل لكي أتحسن؟ وما العلاج الذي تنصحوني به؟ وهل هذه الأمراض لها أعراض تأخر الدورة أم لا؟ وهل القولون يسبب لي الوسواس القهري في كل شيء، وخاصة أفعالي أمام نفسي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمن المهم معرفة إن كان هناك تورم في مفصل الركبة أم لا؟ وهل الألم هو في الصباح عند الاستيقاظ؟ وهل هناك ارتفاع في درجة حرارة المفصل؟ لأن انتفاخ المفصل وارتفاع درجة حرارة المفصل يشير إلى وجود التهاب في المفصل، وهذا يتطلب تحاليل، وأنا أستبعد جداً أن تكون الأملاح -عادة ما يشار إليه بالأملاح هو حمض البول Uric Acid- لأنه نادر أن يسبب أي مشكلة في النساء، وسن انقطاع الدورة أي بعد سن الخمسين.
إن كان الألم في الركبة يأتي عند ثني الركبة فقط، ويخف عند مد الركبة فهذا عادة ما يكون سببه هو ما يسمى بليونة الغضروف الداخلي للصابونة، Chondromalacia patella .
هذا ينجم عن نوع من تحرك الصابونة من خط أثناء حركتها في الثني والانبساط للركبة، ويحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألماً في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، وقد يسبب أحياناً الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع.
العلاج يكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء والجلوس على الحمام العربي والتربع.
من ناحية أخرى وضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، لمدة عشر دقائق والمسكنات.
أهم شيء هو إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، والتي تسمى: hamstring muscle في بعض الحالات يمكن أن تستخدم ضاغطا مثبتا للصابونة patellar .
brace.
يتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقوم أنت بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر.
أما التهاب المعدة فيتم تشخيصه بالأعراض وتحليل الجرثومة المعدية اللولبية، والعلاج يكون بمضادات الحموضة والعلاج الثلاثي للجرثومة إن وجدت، وليس لها علاقة مع تأخر الدورة، وكذلك آلام الركب إن لم يكن هناك التهاب فليس لها علاقة بتأخر الدورة.
أما القولون العصبي فهو اضطراب يحدث في عمل القولون, أي أنه ليس مرضاً عضوياً، يؤدي هذا المرض إلى انقباضات قوية ومتكررة لعضلات القولون, ينتج عنها ألم شديد في معظم أجزاء البطن, ويصاحب ذلك اضطراب في وظائف الإخراج, أحياناً إمساك, وأحياناً إسهال, مع شعور بالامتلاء والانتفاخ في البطن بسبب الغازات.
هناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية والأعراض, فالجوانب النفسية لها دورها في تفاقم الحالة وشدتها؛ ولذا يكثر اضطراب القولون لدى الأشخاص الذين يميلون إلى القلق, ويتميزون بالدقة والصرامة, والذين يكبتون مشاعرهم, ويحبسونها في أنفسهم.
كل الفحوصات في هذا المرض تكون طبيعية؛ لذا فإن الفحوصات تنفي وجود مرض عضوي, ولا يوجد فحص يؤكد التشخيص, وإنما التشخيص يكون بالأعراض واستبعاد الأمراض الأخرى المشابهة.
بارك الله فيك وشفاك.