السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لجهودكم الطيبة على الموقع، لدي استفسار بسيط: أنا حامل في الأسبوع الـ 38 وهذا أول حمل لي، وذهبت لمستشفى لعمل تقرير تحسبا لحدوث الولادة في أي لحظة، وكتب في التقرير "the placenta is anterior of early grade III"
- فهل ذلك يعني ضرورة عمل ولادة قيصرية أم أن هناك احتمال ولادة طبيعية؟
- وهل المشي يعرضني لخطورة نزيف أم يمكنني التحرك؟
- وأثناء الكشف تبين لي أن رأس الجنين لم ينزل بالحوض وأنه مستقر بالجهة اليمنى، فهل هذا أيضا يمنع الولادة الطبيعية؟ علما بأن الحمل حتى الآن مستقر، وطبيعي بفضل الله.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
وكنت أود لو أرسلت لي بتقرير التصوير التلفزيوني كاملا لأطلع عليه وأفيدك أكثر, فالتقرير يجب قراءته كاملا, ليتم الحكم بشكل جيد على حالة الحمل.
وعلى كل حال فمن العبارة التي جاء ذكرها في رسالتك, وهي أن المشيمة GRADE III فإن الأمور تبدو مطمئنة, فهذه العبارة تدل على درجة نضج المشيمة, وهي لا تدل على درجة نزولها, فدرجة النضج في المشيمة عندك تتماشى مع عمر الحمل, ولا خوف من ذلك إن شاء الله.
أما بالنسبة لوضع رأس الجنين, فلم تتوضح لي الحالة بدقة أيضا, هل قصدت بأن الجنين بوضع معترض والرأس في الخاصرة اليمنى؟ أم قصدت بأن رأس الجنين في الأسفل, لكنه مرتفع ويميل للجهة اليمنى؟
في حال كان الجنين بوضع معترض وكان الرأس في الخاصرة اليمنى, فهنا يكون الجنين بوضع معترض حقيقي نسميه (المجيء المعترض) وهذا استطباب لكي تتم الولادة عن طريق العملية القيصرية, ولا يجوز في هذه الحالة أن تتم الولادة بشكل طبيعي, ولا حتى المحاولة.
أما إن كان رأس الجنين باتجاه العانة ولم ينزل في داخل الحوض, لكنه مائل قليلا للجهة اليمنى, فهنا لا داع للعملية من الآن, بل يجب أن يتم الانتظار إلى أن تبدأ عندك آلام المخاض, ثم تأتي الفرصة كاملة في الولادة الطبيعية, فغالبا سينزل الرأس في الحوض عند بدء المخاض، وسيعدل اتجاهه وستتم الولادة بدون مشاكل إن شاء الله، لكن إن حدث خلال المخاض أي طارئ -لا قدر الله-, فيمكن حينها عمل العملية القيصرية.
نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
