السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً بخصوص الحمل: لقد سمعت معلومة بأن الحمل لا يمكن أن يتكرر أكثر من مرة خلال السنة الواحدة، بمعنى أنه إذا حملت امرأة في يوم معين، وقد حدث إجهاض فهل صحيح أنه لا يمكن أن يحدث حمل مرة أخرى إلا بعد مرور عام كامل؟
أيضًا أريد معلومات عن حبوب الحمل الطارئة، فقد كنت قرأت عدة استشارات, ولكن بقي لي سؤال واحد، هل تنزل الدورة بعد التوقف عن تناول الحبوب أم تنزل في موعدها الطبيعي؟
ثانيًا: أريد شيئًا لسرعة القذف - في الحقيقة لا يوجد عندي سرعة قذف - ولكننا أحيانًا نريد أنا وزوجتي إطالة مدة الجماع، لنقل مثلاً مرة كل شهر، ولا أريد استعمال المراهم، أريد حبوبًا تؤخذ مرة واحدة عند اللزوم، ولا تتعارض مع الفياجرا؟
السوائل التي تنزل قبل الحيوانات المنوية أثناء الجماع، هل صحيح أنه يمكن أن يكون بها حيوانات منوية، ويحدث حمل؟
ثالثًا :ما الفرق بين الفياجرا والسيالس؟ وما الفرق بين جرعات الفياجرا ال 50 وال 75 وال 100؟
وهل يمكن أن يتم أخذ أكثر من حبة فياجرا خلال اليوم، بحيث لا تتعدى الجرعة الإجمالية 100 مج أم أنها تكون مرة واحدة بأي جرعة؟
شكرًا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فيما يتعلق بسرعة القذف - بفضل الله - أنت - كما ذكرت - لا تعاني منه، ولكن بالنسبة لسؤالك عن الرغبة في الإطالة في يوم محدد على سبيل الاستمتاع فلا حرج، طالما لا تريد دهانات موضعية، فيمكن استخدام أدوية تكون أغلبها نفسية، مثل مضادات الاكتئاب، ومثال ذلك (depram 20) قرص كامل بعد الغداء في يوم الممارسة، ومثل هذه الجرعة لا مشكلة فيها، ولا تتعارض مع الفياجرا.
بالنسبة للسائل الذي ينزل قبل القذف، والمسمى بالمذي فليس به حيوانات منوية، وبالتالي لا يسبب الحمل.
الفرق بين الفياجرا والسيالس يكون في التكوين، وفي مدة العمل، فالفياجرا هي أول دواء متعلق بهذا الأمر، وقد حدث تعديل في بعض الجزيئات فيه ليكون السيالس، والفرق المهم بينهما أن الفياجر تعمل في خلال نصف ساعة، ولمدة 4 ساعات، أما السيالس فيعمل خلال ساعتين، ولمدة قد تصل إلى 36 ساعة.
بالطبع يمثل السعر الفرق الكبير، فالفياجرا وبدائلها أقل تكلفة من السيالس، كذلك الجرعة، فالفياجرا 25 و 50 و 100 مجم، أما السيالس 5 و 10 و 20 مجم.
عن الفرق بين الجرعات فيكون حسب الحالة، ففي حال كون المشكلة بسيطة فنبدأ بالجرعة الصغيرة 25 من الفياجرا، وتزيد الجرعة حسب الحالة، وحسب الاستجابة؛ لأنه كلما زادت الجرعة زاد التأثير الإيجابي بالحصول على انتصاب أقوى، وستزيد الأعراض الجانبية أيضًا.
من غير المفضل أن تتجاوز الجرعة 100 مجم، فأرى في الأسواق بعض الأدوية تكون الجرعة فيها 120مجم, وهذا غير سليم، وغير مطلوب.
كما وضحنا فإن الفياجرا تظل في الدم 4 ساعات؛ لذا يمكن تكرار الجرعة حالة الرغبة، ولكن في الغالب لا يحتاج الشخص لتناول الفياجرا أكثر من مرة في اليوم الواحد، فالجرعة واحدة تكفي، بغض النظر عن التركيز.
ومرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
والله الموفق.
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
وتليه إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم:
إن ما قرأته - أيها الأخ الفاضل - من معلومات بشأن الحمل هو أمر غير صحيح, فالحمل يمكن أن يتكرر عند السيدة في سنة واحدة, سواء كان حملاً طبيعيًا وانتهى بولادة, أو غير طبيعي وانتهى بالإجهاض.
فمثلا لنفترض بأن سيدة قد حملت, وكانت آخر دورة عندها 1-1-2012 فمن المتوقع أن تحدث الولادة بتاريخ 7-10-2012, فإذا لم تقم هذه السيدة بإرضاع وليدها, فإن الإباضة عندها ستحدث مبكرًا تقريبًا بعد 3-4 أسابيع من تاريخ الولادة, فإذا حدث جماع في هذه الفترة فقد يحدث حمل جديد, رغم أنه لم تمر بعد سنة على الحمل الأول.
وكثيرًا ما نرى نساء قد حملن من جديد بعد انتهاء فترة النفاس مباشرة, وهذا أكثر ما يحدث عند السيدة التي لا تقوم بإرضاع وليدها, كما سبق وذكرت, ولا تستعمل أي مانع للحمل.
ونفس الأمر قد يحدث في حالة الإجهاض, فإذا حدث إجهاض مبكر فإن الإباضة قد تحدث بعد 2-3 أسابيع بعد الإجهاض, وأما إذا كان إجهاضًا متأخرًا فقد تحدث بعد 3-4 أسابيع, فإن حدث الجماع في هذه الفترة فإن الحمل قد يحدث.
أما الحبوب التي تستخدم في منع الحمل في الحالات الطارئة, فمنها ما هو مكون من هرمونين (الاستروجين والبروجسترون), ومنها ما هو مكون من هرمون واحد (البروجسترون فقط), ومبدأ عملها يعتمد على جعل بطانة الرحم غير صالحة لتعشيش المضغة, في حال حدث الحمل في ذلك الشهر.
بالنسبة للدورة الشهرية: فمن المتوقع أن تنزل بعد إيقاف هذه الحبوب, وبمدة أقصاها أسبوعان, أي أن الدورة الشهرية لن تنزل بموعدها المعتاد, لكنها ستنزل في توقيت آخر, ما بين (2 - 14) يومًا, وذلك يعتمد على الفترة من الدورة التي تم تناول هذه الحبوب.
في حال مر أسبوعان على تناول حبوب منع الحمل الطارئة, ولم تنزل الدورة الشهرية, فهنا يجب على السيدة أن تقوم بعمل تحليل للحمل؛ وذلك لنفي أن يكون قد حدث حمل رغم تناول الحبوب؛ لأن هذه الحبوب ليست طريقة مضمونة, مثل حبوب منع الحمل العادية, بل إن نسبة نجاحها في منع الحمل هي أقل, وتبلغ فقط من70-80%, وذلك أيضًا حسب الوقت من الدورة الذي تم تناوله فيها.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائمًا.