السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا حامل في الشهر الأول، وينزل علي سائل قليل شفاف بدون رائحة، فهل يؤثر على الجنين؟ وهل يسبب الإجهاض؟ وكيف أحافظ على الجنين والحمل من الإجهاض؟
أرجو الرد السريع، وأرجوكم أن تدعوا لي أن يثبت الله حملي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تحدث في الحمل زيادة في الإفرازات المهبلية, وذلك بسبب زيادة الهرمونات في دم الأم, وهذه الإفرازات تكون لزجة، ومتمططة، وبيضاء, وقد تكون شفافة ورائقة, أو بالشكلين, وهي تهدف إلى ترطيب المهبل, وتسهيل الولادة, وتهدف أيضا إلى تشكيل ما يشبه الغطاء أو السدادة على عنق الرحم, لتحمي الرحم وكيس الحمل من صعود الالتهابات إليه من المهبل.
إن كان ما تلاحظينه من إفرازات بالمواصفات السابقة, فهو أمر طبيعي جدا, بل وعلامة جيدة، وفي هذه المرحلة يجب الاطمئنان على الجنين عن طريق عمل تصوير تلفزيوني, فإن تمت رؤية كيس الحمل في داخل الرحم, وكان الكيس بشكل منتظم ودائري, وتمت مشاهدة المضغة في داخل الكيس, وتمت مشاهدة النبض في المضغة, فإن هذا كله يدل على أن الحمل يسير بشكل طبيعي إن شاء الله, وأن الأمور مطمئنة, ونسبة الإجهاض في هذه الحالة تكون قليلة جدا, والعلم عند الله عز وجل.
إن الحمل ليس مرضا, بل هو حالة فيزيولوجية طبيعية, وجسم الأنثى قد خلقه الله عز وجل مؤهلا لها, وعلى السيدة أن تمارس حياتها بشكل طبيعي, ولكن مع توخي الحذر, فمثلا يجب الابتعاد عن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, وكذلك يجب تفادي كل ما يزيد الضغط داخل البطن, وخاصة الإمساك والسعال, ويجب أن تأخذ السيدة قسطا كافيا من الراحة والنوم, وأن تكون تغذيتها متوازنة وجيدة, بحيث تتناول 2800 وحدة حرارية في اليوم, موزعة على 3 وجبات رئيسية، و3 وجبات صغيرة.
ويفضل أن يتم استخدام الواقي الذكري عند الجماع, لأن بعض السيدات قد تحدث لديهن آلام في الرحم بعد الجماع, بسبب وجود مادة في السائل المنوي تهيج الرحم، وقد تسبب الإجهاض لا قدر الله.
وإن أفضل طريقة لحمل صحي وسليم: هو المتابعة المبكرة والمستمرة عند الطبيبة المختصة, لعمل التحاليل اللازمة، وعلاج أي حالة طارئة - لا قدر الله - بشكل مبكر.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
