السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني حامل في الشهر الثاني, وقبل حملي عانيت مرتين من الإجهاض في الشهر السادس, وقد ذهبت إلى المستشفى فقال الطبيب: إن عنق الرحم ليس ضعيفًا, واحتمال ولادتي المبكرة بسبب الوزن الضعيف - فوزني 39 - أو احتمال أن تصيبني جرثومة وقت حملي, فما رأيكم في حالتي؟ وأريد كتابة بعض الأشياء التي تزيد الوزن؛ لأني أصل بسرعة إلى درجة الشبع, وأحيانًا لا آكل إلا وجبة في اليوم بسبب النوم, وأريد أن يرتفع وزني بسرعة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
ففي البدء: ندعو الله عز وجل, أن يعوضك بكل خير, وأن يتم حملك هذا على خير.
وبالفعل – يا عزيزتي - إن نقص وزن الحامل قد يكون سببًا في حدوث ولادة مبكرة, وقد يكون هو السبب في تكرر الولادة المبكرة عندك, وفي نفس الوقت يجب الانتباه إلى الأسباب الأخرى المحتملة مثل: وجود التهاب كامن في عنق الرحم أو وجود قصور في عنق الرحم, وهنا يجب أن أنبه إلى نقطة هامة, وهي: إن قصور عنق الرحم قد لا يبدو واضحًا في بعض الحالات, إلا بعد أن يصل الحمل إلى الشهر الرابع أو الخامس؛ لذلك فإن لم يظهر القصور بالتصوير الآن, فقد يظهر فيما بعد.
وأحيانًا يكون سبب الولادة المبكرة هو وجود تشوه في الجنين, وقد لا يكون ظاهرًا بالتصوير.
وفي حالات كثيرة من الولادة المبكرة لا نتمكن من ايجاد أي سبب لها, وهنا نسميها (مجهولة السبب).
وبالنسبة لك, فيجب أن تقومي بزيادة وزنك بحيث يصبح مناسبًا لطولك, ويمكنك تناول بعض المحضرات الجاهزة, والتي تكون غنية جدا بالسعرات الحرارية, وهناك مشروب محضر من الحليب والبيض يسمى- EGGNOG- وهو مفيد ومغذٍ جدًّا, ولذيذ الطعم, وستجدينه في قسم الحليب والألبان في المحلات الكبيرة, خاصة المحلات التي تبيع الأطعمة المستوردة مثل SAVEWAY, PANDA, فإن تناولت منه ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا, فإن وزنك سيزداد 1 كلغ تقريبًا في الأسبوع الواحد, أي: 4 كلغ في الشهر, وإن ضاعفت الكمية فإن وزنك سيزداد 8 كلغ في الشهر, وهذه الزيادة ستكون زيادة حقيقة في وزنك, وليست بسبب الحمل, أي ستبقى دائمة حتى بعد الولادة - إن شاء الله -.
هنالك مشروبات أخرى محضرة من الحليب, ومخصصة للتغذية, مثل مركب INSURE ويأتي بنكهات مختلفة, ويمكنك اختيار النكهة التي تحبينها.
وأرى أنه من الضروري جدًّا أن يتم أخذ عينة من عنق الرحم, وعمل زراعة لها في المختبر؛ لكشف أي التهاب قد يكون كامنًا, ويسبب لك الولادة المبكرة, وعلاجه حسب نوعه.
وكنوع من الاحتياط, وللأخذ بالأسباب, أرى أنه من الأفضل أيضًا أن يتم عمل ربط لعنق الرحم عندك, عندما يبلغ الحمل عمر 14 أسبوعًا, فهذا أفضل؛ لأن بعض حالات القصور قد لا تظهر إلا بعد أن يكبر حجم الحمل - كما سبق وذكرت -.
ويجب عليك التزام الراحة قدر الإمكان, وتفادي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة, وعليك بالإكثار من السوائل المفيدة والماء, ويجب عند الاستلقاء أو النوم أن تكوني دائمًا على الجانب الأيسر, فهذا كله سيحسن من جريان الدم في المشيمة, ويقلل من احتمال الولادة المبكرة - بإذن الله تعالى -.
ويجب تفادي العلاقة الزوجية طوال فترة الحمل؛ لأن السائل المنوي يحتوي على مادة تسبب إثارة التقلصات الرحمية.
بالطبع كل ما سبق ما هو إلا نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى التوكل على الله عز وجل هو الأساس, فهو خير الحافظين.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك.