دعاء تيسير الأمور
وصلني هذا الدعاء بالبريد الالكتروني تحت عنوان دعاء تيسير الأمور و ذُكِر أنه مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهل هذا صحيح؟
اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ويا منجز الوعيدويا من هو كل يوم في أمر جديد, أخرجني منحلق الضيق الى أوسع الطريقبك أدفع ما لا أطيق, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ,
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قرأ وأخبر الناس بهذا الدعاء ؛ فرج الله همه
الاجابه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نطلع بعد البحث في كتب السنة على من نسب هذا الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في السنة بعض الأدعية في تيسير الأمور.
ويشرع الاستعانة بالله والدعاء لحصول ما ينفعك لما في حديث مسلم: أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز.
ومن الأدعية النافعة المستجابة دعاء ذي النون عليه السلام فقد روى أحمد والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه النسائي في السنن الكبرى والبزار والحاكم، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.. وصححه الألباني.
وفي المسند والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً لك ذكاراً لك رهاباً لك مطواعاً لك مخبتا إليك أواها منبياً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري.
وفي سنن أبي داود عن عوف بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل.
وفي سنن أبي داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي.
وفي حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت. رواه ابن حبان في صحيحه. وصححه الحافظ ابن حجر.
والله أعلم.
مركز الفتوى
بتصرف