أ. د. عبدالله محمد البلتاجى
ملخص البحث
1-
النجوم مثلها مثل الكائنات الحية تولد و تعيش وتموت , وتولد النجوم من
انفجار مستعرات(supernova) سابقة مكونة من الهيدروجين، وتستمر حياة النجوم
بنوعيها (الصغيرة والكبيرة ) بتفاعلات اندماج نووي للهيدروجين يتحول
أثناءه الهيدروجين الى هيليوم .
2- وعندما تنتهي محتويات النجم
من الهيدروجين ويتحول كلية إلى هيليوم فإن الهيليوم بدورة يدخل فى
تفاعلات إندماج نووى جديدة ليتحول إلى الكربون ثم النيتروجين ثم الأكسوجين
.........وهكذا.
3- في النجوم الكبيرة تستمر تفاعلات الاندماج النووي للعناصر من خلال ترتيبها في الجدول الدوري للعناصر حتى تصل الى عنصر الحديد.
4-
لنواة ذرة الحديد - 56 أعلى قوة ربط نووية ( للنيوكلون ) فى العناصر
الطبيعية الغير نشطة إشعاعيا وهى تساوى 8.793 مليون إلكترون فولت.
5-
و لذلك فإنه بعد تكون لب النجم من الحديد , فإن الحديد لا يدخل فى تفاعلات
اندماج نووي ( نظرا لقوة إرتباط مكونات نواته ), وبالتالى ينهار لب النجم
إلى الداخل و تحدث ظاهرة المستعر (supernova) .
6- النجم الذي
انتهت حياته (بعد بلايين السنين) فى صورة مستعر , إما أن يتحول إلى نجم
نيوترونى ( تتكون مادته من النيوترونات فقط) أو يتحول إلى ثقب أسود ( حسب
كتلة النجم الأولى ) .
7- عندما ينفجر النجم في صورة مستعر
(supernova) فإنه يلقى (ينزل- يوزع- ينشر- يبعثر – ينثر-يُلقى......ألخ )
بعناصره الثقيلة وغازاته إلى منطقة ما بين النجوم القريبة من موقعة فى
المجرة التى كان بها , و هنا تتكون من مادة هذا النجم - الذى إنتهت حياته
- نظام نجمى جديد.
8- هكذا حدث موت لأحد النجوم فى مجرة درب
التبانة منذ حوالى 5 بليون عام , نتج عنه المجموعة الشمسية بمكوناتها
الكلية (الشمس, والكواكب, والنيازك , والشهب ............ألخ ) .
9-
تكونت الشمس من غاز الهيدروجين المُلقى من النجم السابق , و تكونت الكواكب
الخارجية (المشترى- زحل – أورانوس – نبتون - بلوتو) حول الشمس من غاز
الهيدروجين و غازات أخرى , و تكونت الكواكب الداخلية حول الشمس (عطارد-
الزهرة- الأرض- المريخ) من غازات وعناصر ثقيلة أهمها الحديد و النيكل .
10-
هكذا يتضح مدى دقة التعبير القرآني " وأنزلنا الحديد فيه باسٌ شديد " , و
لما كانت هذه المعلومات التي سقناها هنا فى هذه العجالة من موضوع هام جدا
فى الفيزياء النووية و الفلكية ألا وهو تخليق العناصر الكيميائية خلال حياة
النجوم و موتها , لم يعرف عنها العلم الحديث إلا في القرن العشرين , فإنه
بات من الواضح الجلي إن وجود هذه النصوص الإشارية في القران الكريم المنزل
على حضرة المصطفى محمد رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) منذ 14 قرنا مضت
ليس إلا دليلا على التنزيل و الإعجاز فى أن واحد.
لتحميل الملف على جهازك ضع المؤشر على عبارة "البحث كاملا" ثم اضغط على الزر الأيمن للفأرة واختر Save target as