اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  القرار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99260
 القرار   Oooo14
 القرار   User_o10

 القرار   Empty
مُساهمةموضوع: القرار     القرار   Emptyالأحد 19 يناير 2014 - 19:00

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الله تعالى العليم الحكيم أمر المرأة بأمر عظيم فيه حياتها وعفتها وكرامتها وصيانتها فقال تعالى:  القرار   Braket_rوَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ  القرار   Braket_l[الأحزاب:33]، قال ابن كثير رحمه الله: ( أي إلزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة ومن الحواثج الشرعية الصلاة في المسجد ) اهـ. وذكر ابن عطية في تفسيره قال: ( ذكر الثعلبي وغيره أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها. وبكاء عاثشة إنما كان بسبب سفرها أيام الجمل وحينئذ قال لها عمار بن ياسر: إن الله أمرك أن تقري في بيتك. وقيل لسودة رضي الله عنها: لم لا تحجين: ولا تعتمرين؟ فقالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله تعالى أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى خرجت جنازتها ) اهـ.
وعملها هذا أخذاً منها لظاهر الآية ولقول الرسول  القرار   Article_sallaفيما أخرجه أحمد في مسنده قال: حدثنا حجاج ويزيد بن هارون وإسحاق بن سليمان كلهم عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaأن رسول الله  القرار   Article_sallaقال لنسائه عام حجة الوداع: { هذه ثم ظهور الحصر }، قال: فكن - كلهن - يحججن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان: ( والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من النبي  القرار   Article_salla.
قوله تعالى:  القرار   Braket_rوَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى  القرار   Braket_l[الأحزاب:33] والتبرج هو إظهار الزينة والتصنع بها، ومنه البروج لظهورها وانكشافها للعيون، وقال مجاهد وقتادة: ( التبرج هو التكسر والتغنج ). وقال ابن أبي نجيح: ( هو التبختر وقيل هو إظهار الزينة وإبراز المحاسن للرجال ).
ولم يكن يعرف التبرج من النساء والخروج من البيوت عند سلفنا الصالح وإنما تسرب إلينا على هذه الصفة في هذا العصر للإختلاط بأهل الكفر ومن شابههم من أذنابهم وهذا سبب فتح الباب لهن باسم التربية والتعليم والمصحات وغيرها، فإلى الله المشتكى.
بل أمر الله نساء نبيه وهن في البيوت بعدم المخاطبة إلا من وراء حجاب، قال تعالى:  القرار   Braket_rوَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ  القرار   Braket_l[الأحزاب:53]، قال البغوي في تفسيره: ( أي من وراء ستر، فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول الله  القرار   Article_sallaمتنقبة كانت أو غير متنقبة ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن من الريب ).
بل حتى في هذا السؤال والخطاب لا يكون فيه خضوع، قال تعالى:  القرار   Braket_rيَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلاَ تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَّعرُوفاً  القرار   Braket_l[الأحزاب:32]. قال ابن عباس: ( أي لا ترخصن بالقول ولا تخضعن بالكلام ) كما نقل ذلك ابن جرير الطبري في تفسيره بإسناد إلى ابن عباس.
قوله تعالى:  القرار   Braket_rفَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ  القرار   Braket_l[الأحزاب:32] قال ابن جرير: ( الذي يطمع في قلبه ضعف لضعف إيمانه في قلبه. إما شاك في الإسلام منافق فهو لذلك من أمره يستخف بحدود الله وإما تهاون بإتيان الفواحش ).
قوله تعالى:  القرار   Braket_rوَقُلنَ قَولاً مَعرُوفاً  القرار   Braket_lقال ابن زيد: ( قولاً جميلاً حسناً معروفاً في الخير ). قال ابن كثير: ( ومعنى هذا أنها تخاطب المرأة الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، أي لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها ).
إذاً هذا هو سبيل النجاة للمرأة وهو القرار في البيت وأن السؤال من وراء حجاب وأن ذلك بدون خضوع للقول، وقد أخبر النبي  القرار   Article_sallaالشفيق بأمته الرحيم بها كما جاء ذلك في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله  القرار   Article_sallaقال: { كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الأعظم الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته }. وقد بوّب عليه البخاري باب المرأة راعية في بيت زوجها. فهذا الحديث يبين أن المرأة لها مكان ترعاه وهو بيت زوجها فإذا خرجت من هذا الباب ضيعت ما استرعاها الله عليه والله سائلها عن ذلك فما جوابها، وإن صلاح المرأة ودينها وشرفها في داخل بيتها، قال تعالى:  القرار   Braket_rوَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً  القرار   Braket_l[الأحزاب:34].
أخرج ابن خزيمة في كتاب التوحيد قال: ( حدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال: إذا لبست المرأة ثيابها ثم خرجت قيل: أين تذهبين؟ فتقول: أعود مريضاً أو أصلي على جنازة أو أصلي في مسجد، فقيل: وما تريدين بذلك؟ فتقول: وجه الله، والذي لا إله غيره ما التمست المرأة وجه الله بمثل أن تقر في بيتها وتعبد ربها ).
وجاء قريب من هذا اللفظ عند عبد الرزاق قال حدثنا الثوري عن أبيه عن أبي عمرو الشيباني قال: ( جاء رجل فقال: كان يقال: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في دارها، فقال له أبو عمر: ولم تطول؟ سمعت رب هذه الدار ( يعني ابن مسعود ) يحلف فيبلغ في اليمين، ما مصلى لامرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة، إلا امرأة قد يئست من البعولة فهي في منقليها، قيل: ما منقليها؟ قال أبوبكر: امرأة عجوز قد تقارب خطوها ).
والمرأة إذا خرجت تلاعب بها الشيطان واستشرفها بل يكون خروجها بصورة شيطان في إقبالها وإدبارها، أخرج مسلم في صحيحه عن جابر  القرار   Article_ratheyaأن رسول الله  القرار   Article_sallaرأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال: { إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه }.
معناه الإشارة إلى الهوى والدعوى إلى الفتنة بحالها وما جعل الله في طباع الرجال من الميل إليها.
فإذا كانت تقبل بصورة شيطان وتدبر بصورة شيطان فهي فتنة للناظر وهي في ذلك الزمان، فكيف بهذا الزمان الذي خلعت فيه النساء جلباب الحياء واستهترت بالتبرج والسفور؟ فمن أقبح المنكرات وأقبح البلايا وأعظم الفتن وسبب سقوط الملك والدول أن تتبرج المرأة وتظهر زينتها للرجال الأجانب في الطرقات والأسواق وأماكن التجارة، بل في المساجد وأعظم ذلك في المسجد الحرام، بل في الطواف بالبيت.
نراها في كل ساعة يزداد تبرجها وسفورها فخلعت عنها ثيابها وأصبحت بادية النهود والأرداف حاسرة الرأس أو تكون كاسية كالعارية بلباس الزينة والتشبه بلباس الإفرنج كالبنطال ونحوه ورائحة الأطياب تبدو منها من بعد، فلا دين يمنعها ولا حياء يردعها ولا ولي يحافظ عليها وعلى كرامتها فيوقفها عند حدها، والله المستعان.
أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { صنفان من أهل النار لم أرهما ! نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }.
وأخرج البخاري في صحيحه عن أم سلمة قالت: استيقظ النبي  القرار   Article_sallaمن الليل وهو يقول: { لا إله إلا الله ! ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟ كم من كاسية في الدنيا عاريه يوم القيامة }. فهل يرضى أحد لموليته أن تكون من أهل النار، أو أن تكون عارية يوم القيامة، أو هل ترضى ذلك المرأة لنفسها؟ وأخرج النسائي قال: أخبرنا إسماعبل بن مسعود حدثنا خالد بن الحارث حدثنا ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { أيما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية } [وهو إسناد صحيح].
وقد حذر رسول الله  القرار   Article_sallaمن فتنة النساء وأخبر بأنه من أعظم ما يتضرر به الرجال، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي  القرار   Article_sallaقال: { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }. بل ما فتنت الأمم السابقة بمثل الفتنة بالنساء، وجاء الأمر: بالوقاية من فتنتها كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري  القرار   Article_ratheyaعن النبي  القرار   Article_sallaقال: { إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء }.
فانظر إلى النبي  القرار   Article_sallaكيف حذر من فتنة النساء، وانظر إلى الواقع المؤسف 6 أما يكفي هذا زاجراً ورادعاً؟ وكل يوم تزيد الفتنة بالنساء إذا رأيتها في الأسواق تتمطى في مشيتها عجباً وتيهاً وتتلون إختيالاً وزهواً، بتدليل وتكسر وتظرف. بل أعظم من دلك تجده في الأسواق وغيرها تتساءل أهذه بلاد الإسلام! وصل بها الأمر إلى هذا الحد؟ كيف ترون ذلك وتصبرون؟ أما تغارون؟ أما تخافون العذاب من رب العباد؟ أما تخجلون؟ فالمرأة مأمورة بالاحتشام والحياء والبقاء في قعر البيت لئلا تفتن وتفتتن فتتنغص عليها حياتها وسعادتها ويخدش عرضها وتهان كرامتها وتنطلق إليها النظرات الوقحة الجريئة.
أيتها المرأة المسلمة! انطري لأي شيء خُلقت، خُلقتِ لعبادة ربك وعدم تعدي حدوده وانتهاك محارمه فالله تعالى أمرك فقال:  القرار   Braket_rيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً  القرار   Braket_l[الأحزاب:59].
قال ابن عباس: ( أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة ).
وقال ابن سيرين: ( سألت عبيدة السلماني عن هذه الآية قال: فقال: بثوبه وغطى رأسه ووجهه وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه ).
وقال تعالى:  القرار   Braket_rقُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  القرار   Braket_l[النور:31،30]. أخرج البخاري في صحيحه أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية: ( شققن مروطهن فاختمرن بها ) أين هذا من واقعنا؟ واقعهم الاستجابة لأمر الله وواقعنا ونساءنا إلا من رحم الله الاستجابة لكل نابح وناعق وزنديق وفاجر مخنث عاهر.
ثم ختم الله هذه الآية بقوله:  القرار   Braket_rوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  القرار   Braket_lقال ابن كثير: ( أي افعلوا ما أمركم به من هذه الصفات الجميلة والأخلاق الجليلة واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة، فإن الفلاح كل الفلاح في فعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهينا عنه ).
وأخرج أحمد في المسند حدثنا أبو عامر حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله محمد بن عقيل عن ابن أسامة بن زيد أن أباه أسامة قال: كساني رسول الله  القرار   Article_sallaقبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله  القرار   Article_salla: { ملك لا تلبس القبطية؟ } قلت: يا رسول الله! كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله  القرار   Article_salla: { مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها }. قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: ( كسوة المرأة في الحقيقة هو ما سترها كاملاً بحيث يكون كثيفاً فلا يبدي جسمها ولا يصف لون بشرتها لرقته وصفائه، ويكون واسعأ فلا يبدي حجم أعضائها ولا تقاطيع بدنها لضيقه ) اهـ. وروى مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: ( دخلت حفصه بنت عبد الرحمن على عائشة أم المؤمنين وعلى حفصة خمار رقيق فشقته عائشة وكستها خماراً كثيفاً ).
وأخرج النسائي قال أخبرنا محمد بن عبدالأعلى حدثنا النضر أخبرنا معتمر حدثنا عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة قالت: سئل رسول الله  القرار   Article_salla: ( كم تجر المرأة من ذيلها؟ ) قال: { شبراً } قالت: ( إذاً ينكشف عنها )، قال: { ذراع لا تزيد عليها }.
فهذا لباس المرأة وكسوتها، بل أمرت أن تغطي رأسها قي الصلاة وهي في بيتها حيث لا يراها أحد، أخرج أبو داود: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي  القرار   Article_sallaأنه قال: { لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار } رواه أحمد والترمذي وقال الترمذي: ( حديث عائشة حديث حسن، والعمل عليه عند أهل العلم أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من شعرها مكشوف لا تجوز صلاتها ). بل عندما حصل شيء من التغير بعد موت الرسول  القرار   Article_sallaمن ناحية النساء ولباسهن وتوسعهن قالت عائشة رضي الله عنها: ( لو أدرك رسول الله  القرار   Article_sallaما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل ) أخرجه البخاري ومسلم، هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم قالت: ( لو أن رسول الله  القرار   Article_sallaرأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ). انظر ماذا تقول عائشة أم المؤمنين حينما حصل من بعض النساء التغير مع أن النبي  القرار   Article_sallaقال: { إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها } [ أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن عمر ] وكما أخرج البخاري عن ابن عمر قال: ( كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني، قال: يمنعه قول رسول الله  القرار   Article_salla: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ).
وقد اشترط أهل العلم شروطاً لجواز خروج النساء إلى المساجد، قال النووي عند شرحه في مسلم: ( وهذه الشروط ألا تكون متطيبة ولا متزينة ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة ولا مختلطة بالرجال ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها وألا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها ).
ويلحق في ذلك النقاب الفاتن ولبس البنطال أو الجلباب المزخرف أو ما فيه من التشبه بالكفار أو التشبه بالرجال. وهذا كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة } وعن زينب الثقفية امرأة عبدالله بن مسعود قالت: قال لنا رسول الله  القرار   Article_salla: { إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً } فلذا تجد هيئة النساء إذا خرجن في زمن النبي  القرار   Article_sallaكما ذكرت ذلك عائشة رضي الله عنها قالت: ( إن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي  القرار   Article_sallaثم يرجعن ملفعات بمروطهن لا يعرفهن أحداً ).
بل أمرهن النبي  القرار   Article_sallaأن يخرجن تفلات؛ أخرج أحمد وأبو داود من طريق محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaأن رسول الله  القرار   Article_sallaقال: { لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات } هذا لفظ أبي داود وإسناده لا بأس به. وقد بيّن النبي  القرار   Article_sallaبأن صلاتها في بيتها خيرٌ لها، أخرج أبو داود قال حدثنا ابن المثنى أن عمرو بن عاصم حدثهم قال حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي  القرار   Article_sallaقال: { صلاة المرأة قي بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها }، قال البيهقي رحمه الله: ( وفيه دلالة على أن الأمر بأن لا يمنعن أمر ندب واستحباب لا أمر فرض وإيجاب وهو قول العامة من أهل العلم ) اهـ.
وقد كره بعض أهل العلم الصلاة في المسجد كما قالت ذلك عائشة وابن مسعود فيما أخرج أبن أبي شيبة قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي قرة الهمداني عن أبي عمرو الشيباني قال: ( رأيت ابن مسعود يحصب النساء يخرجهن من المسجد يوم الجمعة ) وجاء عن عبدالله ابن مسعود أيضاً عن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أيي الأحوص قال: قال عبدالله بن مسعود: ( المرأة عورة وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) بوّب على ذلك ابن حبان فقال: ذكر الأمر للمرأة بلزوم قعر بيتها لأن ذلك خير لها عند الله عز وجل. وجاء عن إبراهيم النخعي أن له ثلاث نسوة فلم يكن يدعهن يخرجن إلى جمعة ولا جماعة. وجاء عن أبي حنيفة: ( لا يخرجن إلا للعيد خاصة ). وقال أحمد: ( أكره خروجهن في هذا الزمان لأنهن فتنة ). ومنهم من رخص فيه للعجائز دون الشواب وهو قول مالك في رواية والشافعي وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وطائفة من الحنابلة. هذا من كلام ابن رجب في فتح الباري. وهذا إذا صار فيه شيء من الفتنة في خروجها أما إذا أمنت الفتنة فإنه لا كلام لأحد عند السنة التي سنها رسول الله  القرار   Article_sallaالناهية عن منع النساء عند الخروج إلى المسجد.
فانظر رحمك الله أقوال الأئمة لوجود بعض من الفتن وهي خارجة تتعبد الله في المسجد فكيف بخروجها للأسواق وأماكن الرقص والحفلات والأماكن المشبوهة؟ فيجب الغيرة على المحارم والقيام بحق القوامة التي ذكر الله تعالى:  القرار   Braket_rالرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ  القرار   Braket_l[النساء:34]. قال ابن كثير رحمه الله: ( أي الرجل قيم على المرأة وهو رئيسها وكبيرها الحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم وكذا منصب القضاء وغير ذلك، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيماً عليها ) اهـ.
اعرفوا أيها الرجال هذا الفضل وقوموا بحقه، لا تبخسوا أنفسكم حقها وتنسوا الفضل، لا تغلبنكم النساء على رجولتكم ولا يلهينكم الشيطان عن رعاية أهليكم ولا تشتغلوا بأموالكم عن قيمكم وأخلاقكم والحفاظ على عوراتكم وشرفكم.
ويجب على الرجال أن يغاروا على محارمهم وهذه من صفات أهل الإيمان، عن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه } بل الغيرة لا تكون إلا عند الرجال العظماء أما الذي لا يغار فهو ديوث فعن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: قال سعد بن عبادة: يا رسول الله! لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء! قال رسول الله  القرار   Article_salla: { نعم } قال: كلا، والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله  القرار   Article_salla: { اسمعوا لما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني }. وعن المغيرة بن شعبة  القرار   Article_ratheyaقال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع أمرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك النبي  القرار   Article_sallaفقال: { أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني } هؤلاء الرجال الذين رباهم محمد  القرار   Article_salla.
وهذه قصة شاب يذكرها أبو سعيد الخدري  القرار   Article_ratheyaقال: كان فتى منا حديث عهد بعرس قال: فخرجنا مع رسول الله  القرار   Article_sallaإلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله  القرار   Article_sallaبأنصاف النهار فيرجع إلى أهله، فاستأذنه يوماً فقال له رسول الله  القرار   Article_salla: { خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة } فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له: اكفف رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري أيهما كان أسرع موتاً الحية أم الفتى، قال: فجئنا إلى رسول الله  القرار   Article_sallaفذكرنا ذلك وقلنا له: ادع الله يحييه لنا فقال: { استغفروا لصاحبكم }.
بل المرأة تعظم الرجل الغيور وترفع من شأنه بل تعرف أن وراءها رجلاً فيه رجولة وغيرة فهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: ( كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله  القرار   Article_sallaعلى رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ. فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله  القرار   Article_sallaومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال: { أخ، أخ } ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وكيرته وكان أكير الناس، فعرت رسولى الله  القرار   Article_sallaأني قد استحييت فمضى ).
بل الرجال أهل الغيرة يعرفون حتى في الرؤيا فعن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: بينما نحن عند رسول الله  القرار   Article_sallaإذ قال: { بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ فقال: لعمر بن الخطاب؟ فذكرت غيرته فوليت مدبراًَ }، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟.
قال القحطاني في نونيته:
إن الرجال الناظرين إلى النسا *** مثل الكلاب تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان
بل انظر للخليفة الراشد أبي تراب علي بن أبي طالب  القرار   Article_ratheyaماذا يقول، قال أحمد في المسند: حدثنا هناد ابن السري حدثنا شريك وحدثنا علي بن حكيم الأودي أنبأنا شريك عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي  القرار   Article_ratheyaقال: ( أما تغارون أن يخرج نساؤكم فإني بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج ) ، رحماك يا رب ، كيف لو رأى علي أو أحد رجال ذاك الزمان وواقع نسائنا تخرج هي التي تزاحم الرجال في الأسواق، وانظر إليها وهي خارجة من مدرستها والعلوج عن يمينها ويسارها وأمامها، انظر إليها وهي في الحفلات والمسلسلات والأفلام والمسرحيات ومقاهي الانترنت والمطاعم العائلية، كيف لو أبصروا المرأة في هذا الزمان وقد صورت الصور في البطائق والوثائق؟ كيف لو رأوها وهي تطالب بقيادة السيارة وتنادي بفتح أماكن للعب كرة القدم والسلة والطائرة وغير ذلك.
معاشر المسلمين: اقضوا على أسباب الشر قبل أن يقضي عليكم، وسدوا أبواب الفساد قبل أن تنهـار عليكم. والله ثم والله لبطن الأرض خير من ظهرها عائذاً بالله من الفتن عائذاً بالله من الفتن. إنك لا تستغرب هذا الأمر من الدعاة على أبواب جهنم لكن المصيبة العظمى والكسر الذي لا يتجبر رضا بعض من يُرى عليهم أثر الصلاح؛ يرضون لنسائهم ذلك بل يطالبون بأن يكون هناك نساء في مكاتب الدعوة وفي المحاكم بل بعض منهم يرضى أن تسافر المرأة مسافة ثلاثمائة كيلو متر يومياً ويفتي بعضهم بجواز ذلك بدون محرم ويقول بأن هذا ليس سفراً. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { لا تسافر المرأة إلا مع محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم } وقال أبو داود: حدثنا يوسف بن موسى عن جريد عن سهيل عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { لا تسافر المرأة إلا معها ذو محرم } كيف تسافر بدون محرم ولم يأذن الشارع لنساء النبي  القرار   Article_sallaبأن يخرجن إلا لقضاء حوائجهن بعد أن كان عمر ينكر عليهن خروجهن للبراز، فعن عائشة أن أزواج النبي  القرار   Article_sallaكن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح، فكان عمر يقول للنبي  القرار   Article_salla: احجب نساءك، فلم يكن رسول الله  القرار   Article_sallaيفعل، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي  القرار   Article_sallaليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصاً على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب، قالت عائشة: قال النبي  القرار   Article_salla: { قد أذن أن تخرجن في حاجتكن } يعني البراز.
ولذا نهى عن الدخول على النساء فعن عقبة بن عامر  القرار   Article_ratheyaأن رسول الله  القرار   Article_sallaقال: { إياكم والدخول على النساء } فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: { الحمو الموت } أتظن أن الرسول ينهى عن ذلك ويرضى للمرأة أن تسافر بدون محرم أو أن تركب مع السائقين في البلد، بل جعل النبي  القرار   Article_sallaأن وجود الرجل مع امرأته لا بد أن يبريء ساحته، فعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: كان النبي  القرار   Article_sallaمعتكفاً فأتيته أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي  القرار   Article_sallaأسرعا فقال النبي  القرار   Article_salla: { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال : { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً } أو قال { شيئاً } هذا لفظ مسلم. إذاً ماذا يريد دعاة تحرير المرأة اليوم، نعم إنهم دعاة تحرير المرأة من شرع ربها وسنة نبيه وعبوديتها لربها إلى عبوديتها للشيطان، وأن يسترقوها وتكون سلعة رخيصة ومُضغة في أفواه المجرمين وإلا ماذا يريدون؟ ألم يجعل الله القرار لها في البيت وعملها فيه من أشرف الأعمال ويدل على شرف عملها في البيت قيام سيد ولد آدم  القرار   Article_sallaفي مهنة أهله، عن الأسود بن يزيد قال: سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي  القرار   Article_sallaيصنع في البيت؟ قالت: ( كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج ).
بل أخبر أن الجنة تحت قدم الأم، روى أحمد قال حدثنا روح أخبرنا ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن عن أبيه طلحة بن عبدالله عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى رسول الله  القرار   Article_sallaقال: يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك فقال: { هل لك من أم؟ } قال: نعم فقال: { الزمها فإن الجنة عند رجلها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى كمثل هذا القول }. وإن الأم مقدمة في البر وحسن الصحبة من الأب، فعن أبي هريرة  القرار   Article_ratheyaقال: جاء رجل إلى رسول الله  القرار   Article_sallaفقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { ثم أمك } قال: ثم من؟ قال: { ثم أمك } قال: ثم من؟ قال: { ثم أبوك }.
وقد أوصى النبي  القرار   Article_sallaبالنساء خيراً في أعظم المواقف وأعظم جمع وهو موقف عرفة في خطبة عرفة فقال  القرار   Article_salla: { فأتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فأضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف }. وأخرج أحمد حدثنا ابن إدريس سمعت محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  القرار   Article_salla: { أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخيارهم خيارهم لنسائهم }. اسمعوا هذه النصوص يا دعاة الاختلاط، يا دعاة الرذيلة يا دعاة المجون والخنا ويا من يحب الفاحشة في الصورة أو المجلة أو الإعلام المسموع أو المرئي أو المقروء لدعوة حرية المرأة - دعوة المساواة بين المرأة والرجل في جميع الشؤون، يقولون ذلك بأفواههم وكتابة أقلامهم في الهرم في الوسائل، ويخترقون سد الذرائع إلى الرذائل، ويتقحمون الفضائح ويهونون من شأنها ويعيبونها وأهلها، كل ذلك يفعلونه وأشد، وبأنهم قوم يزعمون التباكي على المرأة والانتصار لها ولحقوقها، ذئاب جائرة وكلاب نائحة.
قال تعالى:  القرار   Braket_rإِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُواْ لَهُم عَذَابُ أَلِيمٌ فِي الدُّنيَا والآَخِرَةِ وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ  القرار   Braket_l[ النور: 19]. وقال تعالى:  القرار   Braket_rوَدُّواْ لَو تَكفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاءً  القرار   Braket_l[ النساء: 89 ] وصدق فيهم قوله تعالى:  القرار   Braket_rوَاللهُ يريد أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيلاً عَظِيماً  القرار   Braket_l، [ النساء 27]. نقل جرير في تفسيره عن ابن زيد في تفسيره هذه الآية قال: ( يريد أهل الباطل وأهل الشهوات في دينهم أن تميلوا في دينكم ميلاً عظيماً تتبعون أمر دينهم وتتركون أمر الله وأمر دينكم ) وقال مجاهد: ( هم الزناة يريدون أن تميلوا عن الحق فتزنون كما يزنون ).
وألصق وصف للدعاة على أبواب جهنم الذين من ضمنهم دعاة الاختلاط والحرية ومساواة المرأة بالرجل قوله تعالى:  القرار   Braket_rوَإِذَا قِيلَ لَهُم لاَ تُفسِدُواْ فِي الأَرضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحنُ مُصلِحُونَ (11) أَلاَ إِنَّهُم هُمُ المُفسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشعُرُونَ  القرار   Braket_l[البقرة:12].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: الأسرة المسلمه-
انتقل الى: