اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99225
 النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر Oooo14
 النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر User_o10

 النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر Empty
مُساهمةموضوع: النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر    النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 19:01


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فهذه بعض من نواقض الإسلام التي يكفر من وقع في واحد منها ويعتبر مرتداً لا ينفعه نطقه بالشهادتين ولا الصلاة ولا الصيام ولا الحج إلا أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، والداعي لذكرها هو تأدية النصيحة لكل مسلم حيث قد أوجب الله ذلك في كتابه بآيات كثيرة منها قوله تعالى: ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) [آل عمران:104]، وقوله تعالى: ((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)) [العصر:1-3] وأوجب الله النصيحة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الصحيح الذي رواه تميم بن أوس الداري رضي الله عنه: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة -قالها ثلاث مرات- قال الصحابة: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».

ومما يؤسف له أن أناساً يدعون العلم ويعتبرهم الجهال علماء يقتدى بهم، هؤلاء المدعون للعلم الذين اغتر بهم العوام دعوا الناس إلى هذا الكفر البواح وألفوا فيه الكتب واتخذها الجهال مرجعا لهم.. ولم يعلموا أن هؤلاء زنادقة وعلى رأسهم الزنديق اليهودي المنافق عبد الله بن سبأ الذي أظهر الإسلام ليكيد لأهله ببث التفرق والعداوة بينهم بدعوى التشيع لآل البيت رضي الله عنهم وآل البيت بريئون منه وممن دعى بدعوته.. وقد ورَّث هذه الزندقة والدعوة إلى الكفر باسم التشيع لآل البيت والتوسل إلى الله بالصالحين زعماء الدولة الفاطمية والوثنية التي قامت في مصر والمغرب في القرن الثالث والرابع والخامس الهجري والتي يتزعمها اليهود الزنادقة من بني القداح ومنهم العبيديون الذين ادَّعوا الألوهية حتى أسقطها الله على يد القائد الإسلامي صلاح الدين رحمه الله.. من هذه النواقض التي وقع فيها الكثيرون ممن يدعون التشيع لآل البيت ووقع كثير من المنتسبين إلى أهل السنة في الناقض الأول منها أعاذنا الله وجميع إخواننا المسلمين منها وجميع المعاصي آمين.

الناقض الأول:

الشرك الأكبر بالله عز وجل وهو دعاء الأموات من الأنبياء والأئمة من آل البيت والأولياء والاستغاثة بهم في الشدائد، واعتقاد النفع فيهم، وأنهم يعلمون الغيب، ويدبرون الكون، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها كما يطوفون بالبيت العتيق ويذبحون لهم وينذرون ويتخذون قبورهم أوثاناً تعبد من دون الله عز وجل.

وأنبياء الله تعالى وأئمة آل البيت رضي الله عنهم وجميع أولياء الله تعالى بريئون منهم؛ لأنهم جعلوهم آلهة مع الله بدعائهم ورفعهم إلى مرتبة الرب عز وجل بادِّعائهم لهم النفع والضر وعلم الغيب وتدبير الأمور، وعبادتهم بالذبح والنذر لهم، قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ)) [الأعراف:194] وقال تعالى: ((ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)) [فاطر:13-14].

الناقض الثاني:

ادِّعاء أن القرآن الكريم محرف بزيادة ونقصان، وهذا تكذيب لله عز وجل يكفر به المكذبون، فقد قال الله تعالى: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) [الحجر:9].

الناقض الثالث:

وصف جبريل عليه السلام أمين الله على وحيه بالخيانة بدعوى أنه مرسل إلى علي رضي الله عنه، فصدَّ الرسالة عنه إلى رسول لله حقاً محمد صلى الله عليه وسلم بقولهم: "خان الأمين وصدها عن حيدرة" فقد كذبوا الله سبحانه إذ قال: ((نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ)) [الشعراء:193-194].

الناقض الرابع:

من يدَّعي أن الرسول هو علي رضي الله عنه لم يشهد أن محمداً رسول الله حقاً ولو نطق بلسانه بالشهادة؛ لأنه كاذب بشهادته أن محمدا رسول الله، وهذا عين الكفر بالله وبالشهادتين.

الناقض الخامس:

رمي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا والعهارة، وهذا كرمي اليهود لمريم عليها السلام، وهو تكذيب صريح لله عز وجل الذي برأها بالآيات البينات المحكمات في سورة النور.

الناقض السادس:

اتِّهام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم -كرمه الله- بالدياثة والخبث، ذلك الاتهام الذي تضمنه رمي عائشة بالزنا؛ لأنه لا يرضى بالزانية زوجة له إلا الخبيث الديوث كما أخبر بذلك رسول الله صلى عليه وسلم في الحديث الصحيح، وكما قال الله سبحانه: ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ)) [النور:26].

الناقض السابع:

تحريف القرآن وتبديل معانيه الصحيحة التي بينها الله عز وجل وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم ودل عليها اللسان العربي المبين الذي نزل به القرآن إلى معانٍ باطنية يبطنها الملحدون في آيات الله بتبديلها كما بدل اليهود والنصارى في التوراة والإنجيل، كتفسيرهم: (الجبت) بأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي هو أفضل الأمة الإسلامية بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وتفسيرهم: (الطاغوت) بأمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه الذي فرق الله به بين الحق والباطل، والذي هو أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وثاني الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة، وكيف لا وقد قال الخليفة الراشد علي رضي الله عنه: "من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته جلد المفتري" وكتفسيرهم قوله تعالى: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)) [التوبة:36] التي هي أشهر السنة القمرية كما بينها الله سبحانه وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم.. فقد فسروها بالأئمة الإثني عشر، والأشهر الحرم الأربعة فسروها بعلي وثلاثة من ذريته، وقد بين الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم أنها: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب. إلى غير ذلك من العبث والاستهزاء والكفر بكتاب الله تعالى، وزيادة سور وآيات فيه كذبا وزوراً تجاوزوا به تحريف اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل.. تعالى الله عما يقول المحرفون والمشركون علواً كبيراً.

الناقض الثامن:

تكفيرهم الخلفاء الراشدين الثلاثة وجميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ماعدا نفراً قليلاً منهم، وهذا كفر بالله تعالى وتكذيب له سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم حيث شهد الله لهم عامة وللمهاجرين والأنصار ولأهل بدر والذين بايعوا تحت الشجرة خاصة بالجنة، وأعلن سبحانه رضاه عنهم في الآيات الكثيرة، وأما الذين ورد أنهم يذادون عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم فهم المنافقون والخوارج الذين قاتلهم أبو بكر ومعه الإمام علي وجميع الصحابة.

الناقض التاسع:

تكفيرهم أهل السنة واستحلالهم دماءهم وأموالهم ومعلوم بالضرورة لدى جميع المسلمين أن من استحل ما حرم الله عز وجل أو حرم ما أحل الله عز وجل في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر وارتد عن الإسلام إن كان مسلما قال الله تعالى: ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) [النساء:93] وقال رسول الله صلى عليه وسلم على رءوس الأشهاد يوم النحر في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا.. ألا هل بلغت؟ قال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين: بلَّغ رسول الله عليه وسلم، فرفع أصبعه المسبحة إلى السماء وقال: اللهم اشهد» ومعلوم أن الإمام علي رضي الله عنه لم يكفر الخوارج لما سُئل: "أكفارٌ هم؟ قال: بل من الكفر فرُّوا"؛ لأنهم متأولون، وقتاله لهم لأنهم بغاة خارجون لا لأنهم كفار.

وأهل السنة والجماعة لا يكفرون من وقع في الكفر متأولاً أو جاهلاً حتى يقيموا عليه الحجة بالبيان له بذكر الدليل الصريح من القرآن أو السنة الصحيحة، فإذا عاند ولم يقبل الحق حكموا بكفره.

الناقض العاشر:

الحكم بغير ما أنزل الله إذا استحلَّ الحاكم ذلك بعد العلم من غير إكراه ولا شبهة، قال الله تعالى: ((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) [المائدة:44].

الناقض الحادي عشر:

طاعة العلماء أو الرؤساء في تحريم ما أحل الله تعالى أو استحلال ما حرم الله تعالى، ومن ذلك طاعتهم في النواقص المتقدم ذكرها، بل ولو في واحد منها، والدليل قوله تعالى: ((اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ)) [التوبة:31]، ولما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية قال عدي بن حاتم رضي الله عنه وكان نصرانياً فأسلم: «لسنا نعبدهم يا رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: أليسوا يحرمون ما أحل الله فتحرمون، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ قال: بلى. فقال عليه الصلاة والسلام: تلك عبادتكم إياهم».

ومن المعلوم أن علماء السوء قد حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله وألفوا بذلك الكتب التي يعتبرها المدعون للتشيع من العلماء والعوام مراجع لهم، فضلُّوا وأضلُّوا غيرهم ومثلهم غلاة الصوفية المنتسبون لأهل السنة الذين اتخذوا مشايخ طرقهم الضالة أئمة يشرِّعون ما لم يأذن به الله، واتخذوا كتبهم المُضلِلَة مراجع مقدَّمة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك استحلالهم الشرك الأكبر وهو دعاء الأولياء والاستغاثة بهم والذبح والنذر لهم باسم التوسل بهم إلى الله، محتجين بمثل قوله تعالى: ((وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)) [المائدة:35] وهذا تحريف باطل لكلام الله تعالى؛ لأن الآيات والأحاديث دلت على أن الوسيلة التي أمر الله سبحانه بابتغائها هي التوسل إليه سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا كقبول المؤمن في دعائه: اللهم اغفر لي وارحمني إنك غفور رحيم.. لمّا سأل الله المغفرة والرحمة توسل إليه باسميه المناسبين لهذا الدعاء وهما: الغفور والرحيم، وكذلك من التوسل المشروع والتوسل إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة التي عملها العبد ابتغاء مرضاة الله كتوسل الثلاثة الذين أووا إلى الغار بصالح أعمالهم.

أما التوسل إلى الله تعالى بدعاء غيره كسؤاله شفاء المريض والولد وبالذبح له أو النذر له فهذا شرك أكبر صاحبه كافر بالله إن مات ولم يتب فهو في النار، وجميع أعماله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك حابطة، قال تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)) [النساء:48] وقال سبحانه: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65]، بل قد أخبر الله عز وجل أن الأنبياء والأولياء الذين يدعونهم المشركون من دون الله عبادٌ أمثالهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً فضلاً أن يملكون ذلك لغيرهم، وأنهم لا يسمعون دعاء من يدعونهم ولو سمعوا ما استجابوا ويوم القيامة يتبرؤون منهم ومن شركهم كما تقدم بيان ذلك. وأخبر تعالى عنهم أنهم أنفسهم يبتغون إلى الله الوسيلة بدعائه وبالأعمال الصالحة، وأخبر سبحانه أن شفاعتهم حرام على المشركين فقال الله تعالى: ((فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ)) [المدثر:48] وأنهم لا يشفعون إلا لمن رضي لله قوله وعمله وهم أهل التوحيد والإخلاص لله عز وجل.

الناقض الثاني عشر:

الاعتقاد في غير الله عز وجل ولو كان نبياً أو إماماً من أئمة آل البيت رضي الله عنهم أو ولياً من أولياء الله بأن الله جعل له علم الغيب أو تدبير الكون أو أن الله جعل له أن يُشرِّع تشريعاً يخالف شرع الله أو أنه يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر عليه السلام الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فقد كفر بالله وارتد عن الإسلام إن كان مسلماً، قال الله تعالى: ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [الشورى:21] وقال تعالى: ((قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النمل:65] وقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق وأكرمهم عند الله: ((وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ)) [الأعراف:188].

وختاماً.. على مدعي التشيع ممن تقدم ذكر معتقداتهم أن يعلموا بأنهم بعيدون كل البعد عن محبة آل البيت وأن آل البيت أعداء لهم يتبرؤون منهم؛ لأنهم خذلوهم أحياء ولأن كل من قُتِل منهم فالذي قتله يعود إلى أصل فارس مجوس كابن مُلجم وغيره وكأبي لؤلؤة المجوسي الزنديق الذي يحبه الشيعة ويحتفلون بعيد قتله لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، ومن أحبه وصحح جريمته النكراء فهو كافر مثله يحشر معه في جهنم نعوذ بالله من ذلك.

ولم يكتف المدعون للتشيع بخذلانهم لأئمة آل البيت في حياتهم بل حاربوهم بعد موتهم بما هو أشد من خيانتهم وخذلانهم وهو عبادتهم من دون الله، وبادعائهم العصمة لهم، ووصفهم بصفات الله تعالى بأنهم يعلمون الغيب ويدبرون الكون كما تقدم بيان ذلك.

لذلك فليعلم عقلاء المُدَّعين للتشيع بأن شيعة آل البيت حقاً هم أهل السنة والجماعة الموحدون لله تعالى المحبون لله تعالى محبة العبودية التي يخلصون بها عبادتهم لله تعالى بجميع أنواعها ويحبون رسوله صلى الله عليه وسلم محبة في الله تعالى تابعة لمحبة الله وليست محبته كحب الله؛ لأن الحب مع الله شرك والحب في الله توحيد، ولكن حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم دون حب الله تعالى وفوق محبة النفس والأهل والولد والمال والناس أجمعين ويحبون الخلفاء الراشدين وآل البيت وجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً في الله ويتولونهم وينزلونهم منازلهم ويكُفُّون عما شجر بينهم معتبرينهم بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ، ويقولون ما وصفهم الله به في كتابه: ((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)) [الحشر:10].

فعلى كل متشيع وعلى كل صوفي ضال بالوقوع فيما تقدم ذكره من نواقض الإسلام أو شيء فيها وعلى كل لبرالي أو علماني كافر بالإسلام داع إلى الإلحاد والإباحية أن يتوب إلى الله تعالى وأن ينقذ نفيه من النار بتوبة صادقة إلى الله قبل الممات وقبل ((أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)) [الزمر:56].

وعلى أعداء الإسلام من المشركين والملحدين وعلى المقلدين من المؤمنين المغترِّين بالدعايات الضالة ضد التوحيد وأهله، وفي مقدمة المُفترى عليهم في هذا العصر أهل التوحيد والإخلاص لله عز وجل المتمسكون بالقرآن والسنة المقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين والأئمة من آل البيت وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين وهم أهل السنة السلفيون في البلدان العربية عامة، وفي بلاد الحرمين خاصة، وفي الهند وباكستان وتركيا والأفغان وبعض الأماكن في إيران وفي شرق آسيا وفي أفريقيا وغيرها، والذين سلمهم الله سبحانه من نواقض الإسلام المتقدم ذكرها وغيرها من النواقض والبدع والخرافات، وهم مع هذا قائمون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس إلى عبادة الله وحده ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

هؤلاء المسلمون حقاً يحاربهم اليهود والنصارى والمجوس ومن تقدم ذكرهم ممن وقعوا في نواقض الإسلام المتقدم ذكرهم ويصفونهم بـ(الوهابيين) ولو عرفوا الإمام محمد بن عبد الوهاب المجدد لدين الإسلام وعرفوا دعوته التي هي أشبه بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ بدايته حتى نهايته وانتصارها وانتشارها والحمد لله الناصر لدينه وعباده الصالحين.. نقول: لو عرف أولئك الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وعرفوا حقيقة دعوته لأحبوه وسلكوا الطريق الذي سلكه ودعا إليه، وهو التمسك بالقرآن والسنة وإخراج المتعلقين بغير الله تعالى إلى التعلق به سبحانه وحده، وأن يخرجوا من العبودية للمخلوق إلى عبودية الخالق عز وجل، ومن الأنانية والحمية الجاهلية إلى التعاون على البر والتقوى والتآخي في الله عز وجل، وهذا ما يشهد له الواقع في المملكة العربية السعودية حيث أنها الوحيدة في العالم العربي والإسلامي التي تُحَكَّمُ فيها الشريعة الإسلامية وأقيمت فيها هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأمرون بالصلاة في المساجد ولا يُسمح لأصحاب المتاجر بفتحها والبيع والشراء حتى تُقضى الصلاة وهذا في كل صلاة من الصلوات الخمس، وجميع المسكرات والمخدرات محرم تعاطيها وبيعها وشراؤها، وهكذا العهارة والزنا وخروج النساء متبرجات سافرات، ومسارح الغناء والرقص.. كل ذلك محرم وممنوع منعاً باتاً. وتعليم الناس في المدن والقرى والبوادي أمور دينهم المُستَمَدة من القرآن والسنة الصحيحة على أيدي علماء ربانيين دعاة إلى الهدى، ولما تطور التعليم في العصر الحاضر فُتحت آلاف المدارس والجامعات للبنين ومثلها للبنات مع المحافظة التامة على بنات المسلمين والبعد بهن عن الاختلاط، وانتقاء المدرسين والمدرسات المشهود لهم بالدين والأخلاق الفاضلة. هذه هي توجيهات الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأنصاره حكام المملكة العربية السعودية حرسها الله.. أمّا مذهبه في العقيدة فهو محاربة الشرك والإلحاد والسحر والبدع والخرافات ومن ذلك ما تقدم التحذير منه من نواقض الإسلام.

ولهذا فإن المنصفين من علماء العالم الإسلامي شهدوا لهذا الإمام بأنه على الحق وأنه جدد دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في بلاد الحرمين وانتشر هذا التجديد في كثير من الأقطار العربية والإسلامية ممثلاً في العلماء والجماعات الإسلامية السائرين على منهج السلف الصالح. لهذا ندعو كل عالم منصف هدفه معرفة الحق إلى أن يجعل نفسه بمنزلة القاضي العادل، فلا يقبل الدعايات الكاذبة ضد الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته، وأن يقرأ ولو كتاباً واحداً من كتبه مثل: (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد) وليقرأ شيئاً من رسائله لعلماء زمانه وللحكام ليرى الحق الذي يدعو إليه، وليحذر العاقل المؤمن أن يحكم عليه بقول الزور الذي يرميه به المشركون والمبتدعون، ومثله شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله فإنه داع إلى الحق وإلى صراط الله المستقيم وكل ما يرميه به علماء السوء زور وبهتان.

وللعلم نذكر أنواع الناس الذين يسبون شيخ الإسلام ابن تيميه والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله ومن على نهجهما من المسلمين الصادقين.

النوع الأول:

المشركون الذين تقدم وصف شركهم وهو ارتكابهم لنواقض الإسلام أو بعض منها، ومنهم سدنة القبور وعلماء السوء الذين يستعبدون الناس بأكل أموالهم بل وانتهاك بعضهم للأعراض وادِّعائهم أن لديهم القدرة على مغفرة الذنوب والشفاعة للمذنبين عند الله تعالى، فيصدقهم الجهال كما هي حال النصارى الذين جعلوا من الكنيسة ملاذاً لهم لكي يمنحهم الطواغيت من القساوسة صكوك الغفران حتى قامت ضدهم الثورة الفرنسية وقضت عليهم.

النوع الثاني:

ممن يسبون الإمامين ومن على نهجهما هم المقلدون التقليد الأعمى الذين يصدقون الدعايات الكاذبة ويحكمون على الغائب حكماً ظالماً دون سماع حجته ودون قراءة كتبه.

النوع الثالث:

أناس غلطوا فلم يعرفوا شيئاً عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ولا عن دعوته ولا عن زمنه، وقد توفي سنة 1206هـ رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وقد أخطأ هذا النوع من الناس فظنوا أنه (عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم) الرجل الفارسي وهو من الخوارج الذين صارت لهم الدولة الرستمية وعاصمتها (تاهرت) بالمغرب، وقد توفي هذا الخارجي المسمى عبدالوهاب سنة 197هـ (مائة وسبعة وتسعين للهجرة) كما في تاريخ الزركلي، وهذا الرجل ضال أسس دولة ضالة سعى هو واتباعه في تفريق المسلمين عامة وأهل السنة خاصة، وقد تبرأ منه علماء المغرب وحذروا الناس الوقوع في شره أو أن يتبعوه.

ولِماَ تقدم ندعو أنفسنا ومن تقدم ذكرهم وجميع المسلمين إلى التوبة إلى الله عز وجل والالتحاق بمذهب أهل السنة والجماعة الذين هم على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومن ذلك الاعتقاد والمنهج الحق لأهل السنة أنهم يحرمون التّقِيَّة التي يراها المدعون للتشيع ديناً؛ وذلك لأنها كذب ونفاق لعن الله سبحانه ورسله أصحابها وحرم عليهم الجنة وجعلهم في الدرك الأسفل من النار، وهي كذلك غش وخيانة، ولا يستبيح أهل السنة منها إلا ما كان دفعاً للظلم عن النفس أو العرض أو المال لقوله تعالى: ((إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً)) [آل عمران:28]، ويحرّم أهل السنة كذلك المتعة؛ لأن الله تعالى حرمها كما حرم الخمر وحرمها رسوله صلى الله عليه وسلم وأعلن ذلك بعد غزوة خيبر وأمر علي رضي الله عنه أن يعلنها على رءوس الأشهاد يوم النحر في حجة الوداع فأعلن علي تحريمها لأنها والعياذ بالله أخت الزنا، والزانية هي التي تزوج نفسها، وأما زواج (المسيار) الذي يعيبه الجهال فهو زواج شرعي مكتمل الشروط والأركان يتم العقد لكل من الرجل والمرأة الخاليين من الموانع الشرعية بإيجاب من ولي المرأة وقبول من الزوج بحضور شاهدين، وإنما سمي زواج المسيار لأن المرأة تتنازل عن إقامة الزوج عندها لمصلحتها أو مصلحة زوجها، وهذا حق تنازلت عنه برضاها.

وأهل السنة يحرمون دم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وصلى وصام وإن كان في الحقيقة مشركاً أو منافقاً ما لم يظهر كفره ويعلنه، حتى أهل الذمة من اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار المستأمنين لدى ولي الأمر يحرمون دماءهم وأموالهم والكذب عليهم، ويصبرون ويحمدون الله تعالى ويسترجعون عند المصيبة ولا يسخطون عند أقدار الله المؤلمة، بل يقولون: الحمد لله قدر الله وما شاء فعل إنا لله وإنا إليه راجعون.

ومن ذلك أنهم يعبرون عن حزنهم لموت النبي صلى الله عليه وسلم وقتل الأئمة من آل البيت بالاسترجاع والصبر وصوم يوم عاشوراً تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وبعلي رضي الله عنه وأبنائه وبصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا يصومون شكراً لله تعالى أن نجَّى موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فهم يقابلون الله سبحانه بالشكر والطاعة عند المصائب لا بالسخط وتعذيب النفس.

فالحذر كل الحذر من الوقوع في شيء من نواقض الإسلام المتقدم ذكرها أو غيرها، نسأل الله لنا جميعا حسن الخاتمة، وصلى الله وسلم على رسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

جزى الله بالخير كل من نشرها أو ترجمها أو طبعها.

المصدر: شبكة الألوكة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النصح والبيان الذي اتفق عليه الناصحون من علماء السنة والتائبون من علماء الشيعة الإثني عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم علماء الشيعة على الشيخين وأهل السنة والجماعة بالكفر/ ياسر الحبيب
» حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة و جمهور علماء المسلمين
»  زعم علماء الشيعة بأن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة !
»  أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
»  علماء الشيعة يقولون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الحـــوار الشيعــــي :: دعــــــــوة الشيعــــــه-
انتقل الى: